ضابط المخابرات المصرى محمد نسيم والذى لعب دوره فى مسلسل ” رأفت الهجان ” الممثل نبيل الحلفاوى تحت اسم نديم هاشم.
محمد نسيم تعرض للعديد من محاولات الاغتيال الصهيونية ، وهناك كتاب مهم عن سيرته الذاتية وبعض بطولاته بعنوان ” ذئب المخابرات الأسمر .. الباب السري لجمال عبد الناصر” ، كتبه الصحفى الكبيرالأستاذ نبيل عمر ، للمرحوم محمد نسيم ابن اسمه هشام كان من أبطال سباقات السيارات ، بعد السلام مع إسرائيل ، فتح محمد نسيم شركة سياحة وكان ابنه يعمل معه فيها ، فى سيناء تعرف هشام محمد نسيم على فتاة إسرائيلية ، ، وتزوجها وأنجب منها فى عام 1997 فتاة اسمها ياسمين، حسب القانون الإسرائيلى كل من يولد لأم يهودية يحصل على جنسية إسرائيل.
ولأن والدها مصرى حصلت على الجنسية المصرية أيضاً ، منذ أيام قررت الحكومة المصرية اسقاط الجنسية المصرية عن حفيدة محمد نسيم لتمسكها بجنسيتها الإسرائيلية.
هذه القصة الواقعية بكل مفارقتها تجسد أفعال وسياسات الرئيس السادات ونتائجها ، تحول الأعداء لأصدقاء مش أصدقاء فقط بل شركاء فى الفراش ، وانتاج جيل مهجن مصرى إسرائيلى انتماءه لإسرائيل ، ونسف أى قيمة وطنية ونضالية تم رفعها فى يوما ما.
هذه قصة من ضمن ألاف القصص الواقعية التى تجعل أمريكا تمنح الرئيس السادات ميدالية ذهبية لتكريمه وان كانت لا تكفى لتقدير خدماته ، ولو حتى عملوا له تمثال ذهب لن يوفوه حق خدماته من أجلهم
محاولة لفهم أسباب منح الكونجرس الأمريكى الرئيس السادات ميداليته الذهبية .
بقلم:عمرو صابح
مجلة الوعي العربي