أخبار عاجلة
الرئيسية / تقارير وملفات / عبدالناصر وأحمد بهاء الدين

عبدالناصر وأحمد بهاء الدين

عبدالناصر وهؤلاء
1- عبدالناصر وأحمد بهاء الدين

بقلم : شهدي عطية .. * مصمم موقع مئوية جمال عبد الناصر

هذه الصورة من الصور والمناسبات القليلة جدا التي جمعت عبدالناصر بأحمد بهاء الدين فلم يكن هناك حوارا مباشرا بين الأثنين حتى إن هذه الصورة التي أمامنا قد تكون انعكاسا لذلك إذا تأملنا عبدالناصر وبهاء فيها بعكس السادات وبهاء , وكان اتصال بهاء الدين بعبدالناصر عن طريق سامي شرف وباقي أفراد مكتب عبدالناصر بينما لم تجمع الأثنين حوارات ومناقشات مباشرة ويرجع محمد حسنين هيكل اسباب فتور عبدالناصر تجاه أحمد بهاء الدين هو بعض التقارير التي وصلت لعبدالناصر وتفيد بأن بهاء له اتجاهات بعثية وكان عبدالناصر ينفر من ذلك ولم تكن هذه المعلومات بطبيعة الحال صحيحة ولكن كان لبهاء أصدقاء بعثيين مثل ساطع الحصري وسامي الدروبي وغيرهم فقد كانت علاقته على مستوى إنساني وصداقات ولم تكن علاقة تنظيمية . عبدالناصر تأكد بعد ذلك أن بهاء ليس بعثيا وذلك من خلال اشتراك بهاء في أول مؤتمر جامعات لخريجي بعد حرب السويس في يناير 1957 وتم اختيار بهاء ضمن أعضاء الوفد وفي هذا المؤتمر لمع أحمد بهاء مثيرا كقومي عربي مؤمن إيمانا تاما بمبادئ ثورة يوليو . ويقول هيكل عندما تأكد عبدالناصر من ذلك كانت الدائرة قد أغلقت حول عبدالناصر وكان من الصعب أن يجلس أحد معه وربما كان يقصد هيكل أن الدائرة أغلقت عليه هو فقط ولم يستطع أحد بعد هيكل اختراقها . ولم تكن وشاية أن بهاء بعثيا هى الأولى في توتر العلاقات مع عبدالناصر فقد جاءت حادثة أخرى عام 1968 وكان بهاء وقتها نقيبا للصحفيين وأصدرت النقابة بيانا في فبراير 1968 تدين فيه ما حدث وتطالب بمحاسبة المسئولين عن النكسة كما طالب البيان على إعادة النظر في قضية الديمقراطية وشدد على إصدار قوانين للحريات ورفع الرقابة على الصحف . ويقول بهاء في حواره مع مصطفى عبدالغني أن هذا البيان قد آلم عبدالناصر كثيرا وأثار غضبه وتصادف أن قابل عبدالناصر سامي الدروبي وكان مقربا منه وفي نفس الوقت كان الدروبي من أصدقاء بهاء المقربين وقال عبدالناصر للدروبي : كنت غير متوقع من صاحبك كده !! وعندما استفسر منه سامي الدروبي قال عبدالناصر : البيان اللي طلع بيه كان طعنة خنجر في ليلة مظلمة واستطرد عبدالناصر قائلا: اخبرنا النقابات ألا يعملون أضطرابات أو مظاهرات أو أي شيئ يؤثر على عملنا فقام هو وأصدر هذا البيان وبهاء لا يعرف ظروف الفترة .ويقول بهاء عن هذه الواقعة أيضا ” يبدو أن الدولة كانت تنظر إلى الحديث بمنطق آخر وأكثر ما يؤلمني الآن أن عبدالناصر قال للدروبي قبل أن يفارقه إذهب إلى بهاء وقل له : لماذا فعلت ذلك في مثل هذه الليلة ؟ ” وبعد وفاة عبدالناصر تصدى بهاء للحملة التي نالت من عبدالناصر في السبعينات وكتب مقالات كثيرة مدافعا فيها عن عبدالناصر وتجربته في جريدة الأهرام في الوقت الذي انقلبت معظم الأقلام على عبدالناصر مجاراة للعهد الجديد.
#مئوية_جمال_عبدالناصر

عن admin

شاهد أيضاً

مقدمة في أوضاع شباب مصر وانتقاله من الاستقلال للتبعية

محمد عبد الحكم دياب 30, Aug 2019   يشيع القول بأن الشباب هم عقدة النظم …

تعليق واحد

  1. الله يرحم الأستاذ أحمد بهاء الدين ويحسن إليه

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *