مجلة الوعي العربي
بقلم : صابرين دياب
حتى اوفّر تعب بعض الاصدقاء, الذين كرّروا السؤال, حول عدم الخوض هنا بمسائل عديدة, منوطة بفلسطين, كما يفعل الكثيرون, لا سيما الاحاديث عن حكاية “صفقة القرن”,, نفيدهم بالتالي:
اولا ,, حالي حال السواد الاعظم من ابناء شعبنا,الذين لا يرون حتى رؤوس انوفهم, كل هؤلاء المدعوين حكاما وزعماء , وما يتمخض عن تبعيتهم, من مؤامرات وصفقات من فوق وتحت الطاولة , ولا تعنينا قممهم ولا حضيضهم , لا نسمع كذبهم وتكاذبهم , وما عدنا نبالي بنفاقهم وخيانتهم,وقد قطعنا الرجاء بهم منذ زمن سحيق! لان ما نجحوا به قبل مئة عام, وسبعين عاما, لن ينجحوا به الان , فالزمن والوعي يا سادة, غير ذاك الزمن وذلكم الوعي, حين صدّق اجدادنا يومها, ان ملوك البادية تؤتمن على ارض وعرض, وعلى عهد وامانة!! ,, ولاننا ندرك, ان من يقرر مصير فلسطين بالدرجة الاولى والثانية والثالثة,, هو ملح ترابها ومالكو الارض والتاريخ, وكل حجر وقطرة ماء في جغرافيا فلسطين, كل فلسطين, الوطن الابدي .
ثانيا: ولو وقّعوا على بيع القدس وطرد السكان الاصليين من الداخل المحتل, بل وطرد سكان الضفة الى غزة وسيناء ,, هل سينجحون بتنفيذ القرار!!!؟؟؟ هل سيحركون القدس من مكانها حيث احبائها وحماتها وناسها !! هل سيرضى الشعب الفلسطيني ان يتزحزح خطوة واحدة حيث يقف ويحيا!!؟ حتى لو احضروا لاقتلاعنا كل اساطيل الكون , لن تتكرر كارثة ال 48 ,, الشعب اوعى واقوى مما يتصور الخائنون والخانعون معا ! , كل المتامرين والخائنين معهم, يدركون ان تجذر شعبنا في تراب ارضه, اقوى من كل ما ينسجون, ولن يقووا علينا رغم هول بغيهم ,, فليوقعوا كما شاؤوا واشتهوا , وليخططوا وينسجوا ويحلموا ويتوهموا ,, ف هنا, على هذه الارض شعب لا ينكسر, ولا يضاهيه شعب بشجاعته وصبره وصموده ..
وكم تحزّ في نفسي, حين اسمع كاتبا محترما على شاشة نحترمها يقول : هناك خطر محدق بالقضية الفلسطينية وهي على مشارف التصفية!!! ومثله كثر !
من ذا الذي يستطيع ان يصفّي اعدل قضية على طول مر التاريخ !! تتحدثون كأننا خارج الجغرافيا وكأن فلسطين تخلو من اهلها!!!
لا يمكن ان تنجح اضخم وادهى الخطط, امام ارادة شعب يتجذر في ارضه! هل نجحوا في قتل الحق في نفس عمر ابو ليلى , واشرف نعالوة , واحمد جرار, وصالح البرغوثي واشرقت قطناني ومهند حلبي ويوسف سحويل وقائمة الفتية والجيل الصاعد الواعد تطول وستطول وتطول!!
ثالثا:حتى اوسلو الذي فرّط بالجليل ويافا وعكا وصفد وحيفا وطبريا وام الفحم وكفر قاسم ,, هل استطاع اوسلو ان يؤسرل هذه المدن والمناطق! فقد بقيت وستبقى ببقائنا عربية فلسطينية رغم انف نجمة داوود وكل ما يناط بها !
كانت قبل اوسلو محتلة , وظلت بعد اوسلو محتلة , لكن الثابت المقدّس , هو ملح تراب عكا وحيفا وكل الداخل , هل استطاع اوسلو ان يؤسرلنا ويقتل حقنا بالتحرر! هل تنازل ملح الارض عن فلسطينيته ! هل اعترف ابناء الارض بمحتلهم وكيانه المارق كما اعترف الموقعون!!!؟ هل يجرؤ مخلوق بحجم المجنون ترامب او المأفون ليبرمان او المجرم ولد سلمان او بن غوريون في قبره , ان ينفذ الترانسفير هنا !! ,, هنا يكمن السؤال فالجواب ! وليس في الرياض وتل ابيب والمنامة وواشنطن ولندن, او في اي سرداب على وجه الارض!!
نحن القضاء المبرم !
فليفهم ذلك من لم يفهم بعد!
