مجلة الوعي العربي
تستحضر جماهير أمتنا العربية وقواها الوطنية والقومية التحررية ومعها حركات التحرر في المنطقة والعالم اليوم الخامس عشر من شهر كانون ثاني / يناير يوم ولادة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر لما قدمته تجربته الثورية من انجازات كبرى عبرت حدود مصر كما عبرت حدود الوطن العربي ، وكان لها تأثيرات أيجابية في اسيا وافريقيا وامريكا الجنوبية، تتوجت في الساحتين العربية والعالمية بالقضاء على الأستعمار وأحتكاراته من خلال ثورات متعددة تلقت الدعم والرعاية والتأييد من قبل صاحب الذكرى الجليلة التي نحتفل بها ، كما شهدت قيادته لثورة 23 يوليو ولادة الجمهورية العربية المتحدة اثر توقيع اتفاق الوحدة بين مصر وسورية .
وفي مصر الناصرية انجزت الكثير من المكتسبات الثورية لمصلحة الطبقات الشعبية فتحرر الفلاحين من الاقطاع وتحررت الطبقة العاملة من الشركات الأحتكارية ، واسنعادت مصر قناة السويس وبنت السد العالي الذي كان مصدر امن مصر الحياتي بأستمرار النيل العظيم وعدم تعرض مصر للجفاف بسبب الصراع على المياه .
هذا جزء يسير من انجازات الزعيم نستحضرها في ذكرى ميلاده حيث الاوضاع في ساحات امتنا العربية اسوء من السوء، فقد تصاعدت المؤامرات على قلاع الامة ، وعاد الاستعمار الى المنطقة يغزو ويحتل اراضينا وبلادنا ، وتسلطت انظمة الفساد والخيانة على مقدرات البلاد والعباد ، وانتهكت المقدسات، وساومت على حقوق الامة واشيع التطبيع والتقسيم واججت الصراعات، وفي مصر نفسها تتعرض الانجازات الكبرى للزعيم الى التصفية والخصخصة والبيع لشركات الاحتكار “كما يجري الان مع مصانع الحديد والصلب” ناهيك عن التخلي عن اهداف ثورة يوليو تموز والردة على خطها التحرري المستقل .
ومن هنا فان القول الفصل في كل هذا ان أمتنا بامس الحاجة الى روح ثورة 23 تموز يوليو الناصرية ومبادئها وسلوكها ونهجها التحرري القومي الأنساني المقاوم الذي صنعه وأسس له الزعيم جمال عبد الناصر ليكون ارثا لكل ابناء الامة من اجل سيادتها وكرامتها ووحدة ترابها وشعوبها .
وعليه فان الملتقى الوحدوي الناصري يجدد عهد الوفاء لروح الزعبم ناصر وجماهير امتنا بالثبات على المبادئ والقيم والبوصلة حتى تتحقق الاهداف الكبرى في الحرية والأشتراكية والوحدة .
15 كانون الثاني يناير 2021
