الرئيسية / أخــبار / المؤتمر القومي العربي ينعي الفنانة محسنة توفيق

المؤتمر القومي العربي ينعي الفنانة محسنة توفيق

نعت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي الفنانة القديرة محسنة توفيق عن عمر يناهز 79 عاماً بعد صراع مع المرض، والراحلة انتخبت في الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي ما بين (1997 – 2000).

وكانت الراحلة الحاصلة على درجة البكالوريوس في الزراعة عام 1968، مناضلة من أجل الحق والحرية والعدالة الاجتماعية وحاملة لقضية فلسطين، حيث شاركت في معظم فعاليات مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني وفعاليات دعم الشعب الفلسطيني، وكانت فاعلة ومشاركة في تظاهرات حركة كفاية، وعضواً في اللجنة التنسيقية للحركة.

كما كانت الراحلة محسنة توفيق صوتاً صارخاً في وجه أي غزو صهيوني أو أجنبي للبلاد العربية فزارت بيروت عام 1982 خلال الغزو الإسرائيلي، ولعبت دوراً هاماً في التظاهرات المناهضة للعدوان الأمريكي لتدمير العراق.

لها الكثير من المواقف الوطنية والقومية في عملها السينمائي، وأبرز هذه الأعمال المسلسلات: “ليالي الحلمية” و “الشوارع الخلفية” و “الوسية” و أم كلثوم”.

ومن الأفلام: “اسكندرية ليه” و “وداعاً بونابرت” و “العصفور” حيث مثلت فيه دور بهية التي أصبحت رمزاً وطنياً ورمزاً لمصر لتجسد في نهاية الفيلم بصرختها “لا حنحارب” رغبة الشعب في مصر بالنضال بعد تنحي الرئيس جمال عبد الناصر عن الحكم، واشتهرت بهية كذلك من خلال كلمات الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم في أغنيته الشهيرة “مصر يمه يا بهية”.

حصلت على وسام العلوم والفنون من الرئيس جمال عبد الناصر، وفي عام 2013 حصلت على جائزة الدولة التقديرية عن مجمل أعمالها الفنية.

برحيلها خسر الفن العربي إحدى أهم رائداته.

للفقيدة الرحمة، ولعائلته الصبر والسلوان

نعى الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي أ. معن بشور الراحلة بما يلي:

“العصفور”

معن بشور

7/5/2019

لم تكن حرب الاستنزاف التي شنتها مصر بقيادة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر بعد هزيمة حزيران/يونيو 1967 محصورة بالجانب العسكري، حيث أبدعت القوات المسلحة المصرية بعمليات نوعية تمهيدا لحرب اوكتوبر 1973 في العاشر من رمضان، بل تعدتها لتشمل مختلف جوانب الحياة المصرية في الصناعة والزراعة كما في الفكر والفن والابداع…

من تلك العمليات الابداعية المبكرة آنذاك كانت فيلم “العصفور” للمخرج الكبير الراحل يوسف شاهين والذي تضمن اغينة يا بهية للشاعر الكبير الراحل احمد فؤاد نجم بصوت الفنان الكبير الشيخ امام… والذي كانت نجمته المبدعة والملتزمة محسنة توفيق التي استمرت تواكب عملها الفني بنضالها الوطني والقومي فكانت من مؤسسي حركة “كفاية” التي لعبت دوراً كبيراً في التحضير لثورة 25 يناير (2011)، ومن الاعضاء الأوائل لسنوات في الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي، وبالتالي في كل لجان مناصرة فلسطين والانتصار للعراق ومناهضة التطبيع…

ويوم حاصر العدو الصهيوني بيروت في صيف 1982، كانت محسنة توفيق ومعها المبدعة الراحلة ناديا لطفي على رأس وفد كبير من نخبة ابناء مصر في طليعة من ركبوا البحر من مصر الى لبنان ليعلنوا تضامنهم مع بيروت المحاصرة، ومع الثورة الفلسطينية والجيش العربي السوري ومئات المتطوعين العرب والاجانب المدافعين عنها….

صحيح ان المرض العضال غيب عنا في السنوات الاخيرة وجه محسنة توفيق، لكن ابداعها والتزامها ونضالها لم يغب عنا لحظة واحدة ولن يغيب…

رحمها الله واسكنها فسيح جنانه….

عن admin

شاهد أيضاً

السلطة و”المشتركة” وعرب الردة.. خناجر في قلب القضية الفلسطينية!!

د.شكري الهزَّيل اما ان تكون فلسطيني بكل مقوماتك التاريخية والحضارية او بالحد الأدنى على الأقل …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *