| توفي إلى رحمة الله السفير إبراهيم يسري. كان بطلاً وطنياً حقا. أول من كشف عن فضيحة بيع غاز مصر لإسرائيل بقروش زهيدة. رفع أكثر من عشر قضايا على الدولة. وما فتئ يناضل لاستعادة حقوق البلد المفرَّط فيها، حتى آخر أيامه. عمل حتى آخر أيامه على التقريب بين فصائل العمل السياسي. أكد نشطاء مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي، وفاة السفير المصري السابق والمعارض للنظام إبراهيم يسري، دون ذكر تفاصيل أكثر عن سبب الوفاة. ونعاه نشطاء وكتاب وسياسيون مصريون عبر موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، ووصفوه بالمناضل وصاحب التاريخ المشرف والذي أعلن رفضه لاتفاقية جزيرتي تيران وصنافير وكذلك كشف مخاطر سد النهضة على مصر واشتبك مع كل القضايا المصرية دون خوف او مواربة. وإبراهيم يسري سفير مصري سابق بالجزائر ومساعد وزير الخارجية ومدير إدارة القانون الدولي والمعاهدات الدولية الأسبق، ومنسق حملة “لا لبيع الغاز للكيان الصهيوني”.
ابراهيم يسري |
|
|---|---|
| الميلاد | 1930 السلامون، ههيا، محافظة الشرقية |
| التعليم | جامعة كاليفورنيا، بركلي |
| المهنة | مساعد وزير الخارجية للقانون الدولي والمعاهدات الدولية سفير مصر في الجزائر |
| الجنسية | مصري |
ابراهيم يسري حسين عبد الرحمن (ولد ح. 1930)، دبلوماسي مصري متقاعد، شغل منصب مساعد وزير الخارجية للقانون الدولى والمعاهدات الدولية. آخر مناصبه كانت سفير مصر في الجزائر حتى تقاعد عام 1995. من موقعه في الإدارة القانونية كان له دور مشهود وراء الموقف الوطنى الذى عرفت به وزارة الخارجية وقتها، خاصة في معارضتها لإقامة قاعدة أمريكية في رأس بناس في منتصف الثمانينيات، ومعارضتها بعد ذلك لمرور سفن أمريكية نووية في قناة السويس (وإن كانت أوامر عليا قد سمحت بمرور السفن). وكان أيضا عضوا فاعلا في مفاوضات طابا. لذلك فعندما اشتغل بعدها بالمحاماة كان من الطبيعى أن تلجأ إليه كبريات الشركات الدولية.
فهرست
1 النشأة
2 عمله الدبلوماسي
3 آراؤه
3.1 تصدير الغاز المصري لإسرائيل
3.2 الجدار العازل مع إسرائيل
3.3 الغارات الإسرائيلية على غزة
4 مؤلفاته
4.1 كتب
4.2 روايات
4.3 مقالات
5 حياته الشخصية
6 تكريمات
7 مرئيات
8 المصادر
9 وصلات خارجية
النشأة
ولد في السلامون، مركز ههيا، محافظة الشرقية. كان والده عالم أزهري. بعد وفاة والده، تبرع بالأرض التي ورثها في نطاق مركز ههيا، لإقامة مدرستين، إعدادية وابتدائية، واحتفظ بجزء منها لنفقات تعليمه وأسرته.
درس النقد الفني في جامعة كاليفورنيا، بركلي، وتعلم الموسيقى الهندية، واللغة الهندوستانية.
عمله الدبلوماسي
عام 1963، عندما أطاح البعثيون بعبد الكريم قاسم، كان ابراهيم يسري يشغل منصب سكرتير ثاني في السفارة المصرية بالعراق، وأصدر وقتها عبد الناصر أوامره بأن من حق الدبلوماسيين العاملين بالسفارة الذين ذاقوا الويلات أيام الحكم الشيوعي أن يستريحوا، وأن ينقلوا إلى سفارة مصرية أخرى في أى مكان في العالم يختارونه، وأن يعوضوا عن الالتزامات التى تحملوها في شراء أثاث أو سيارة أو غيرها، وقرر ابراهيم يسري الإستمرار في منصبه.[1]
بعد ذلك كان نُقل إلى السفارة المصرية في بوخارست، وعندما إعترفت رومانيا بقيام دولة إسرائيل، قطعت مصر علاقاتها الدبلوماسية معها، وكان ذلك قبل زيارة أنور السادات للقدس، ثم نُقل إلى السفارة المصرية بالهند، وعام 1989، رقي إلى رتبة سفير، وكان سفيراً لمصر في الجزائر، وفي العام نفسه، كانت مبارة كرة القدم الشهيرة مع مصر، والتى تأزمت إثرها العلاقات بين البلدين. وبجهوده الدبلوماسية لإنهاء الأزمة، قبلت الجزائر استضافة ثلاثة مباريات ودية بين منتخبها ومنتخب مصر القومي، وعندما طاف اللاعبون المصريون الملعب في أول مباراة وهم ملتحفون بالعلم الجزائري ونثروا الزهور على الجمهور. لكن السفير عاد مقصياً إلى وزارة الخارجية في منصب شرفي بلا عمل حتى أحيل إلى المعاش.
آراؤه
تصدير الغاز المصري لإسرائيل
أول دعوى شهيرة له كانت تلك التى أقامها ضد الحكومة لإلغاء الاتفاقية السرية لتوريد الغاز إلى إسرائيل. أثاره أن الغاز يباع لإسرائيل بأثمان باخسة، وأثاره أكثر أن خط أنبوب الغاز من العريش لعسقلان بطول ألف كيلومتر هو الخط الذى سار عليه ألوف الجنود المصريين واستشهدوا فيه، وأثاره أيضا أن نهب إسرائيل للغاز المصري سيمتد 17 سنة، وأثاره أن اتفاقية التصوير لم تعرض على مجلس الشعب. لاحقته التهديدات والتحقيقات بسبب الادعاءات الكيدية أنه يروج أخبارا كاذبة، لكنه صمد، والتف حوله أكثر من ألف متضامن في حملة «لا لتصدير الغاز»، سددوا عنه الغرامات المقررة، 16 ألف جنيه.. وأخيرا حكمت المحكمة الإدارية العليا برفع أسعار الغاز المصدر لإسرائيل، وتقنين كمياته بحيث يسد الاحتياجات المحلية أولا.
الجدار العازل مع إسرائيل
هو، بيننا جميعا، الذى بادر برفع دعوى ضد إقامة السور الفولاذى وإغلاق معبر رفح سيصدر الحكم فيها يوم 29 يونيه، وهو الذى بادر بدعوى ضد إغلاق الشوارع المحيطة بمنزل السفير الإسرائيلي في المعادى والسفارة الأمريكية في جاردن سيتى.. عين له دائما ما تتعلق بفلسطين، أما العين الأخرى فترصد كل ما له علاقة بالبترول، ابتداء من دعوى سابقة ضد خصخصة الشركة المصرية العامة للبترول، وحتى الدعوى الأخيرة التى طلب فيها إلغاء التعاقد الذى أبرمته مصر في تكتم شديد مع شركة بريتش بتروليم لاحتكار أكبر حقول الغاز لمدة 20 عاما، وتحويل مصر إلى مستورد لثروتها الطبيعية بشروط مجحفة.. يومها ذهب ثلاثون منا معه إلى مجلس الدولة.. لمحت وراء سيارته سيارة أخرى بها شبان خشيت أنهم يضمرون به شرا فنبهته. ضحك.. «دول جماعتنا، شباب 6 أبريل. دائما ما يقولون لى إنهم يخشون أن يطالعوا في صحف الصباح خبرا عن حادث أليم (مدبر) يصيبنى في الطريق، لذلك قرروا حراستى رغما عني. كثيرا ما استطعت خداعهم، لكنهم علموا من أصدقاء أنى ذاهب اليوم إلى المحكمة فجاءوا».
الغارات الإسرائيلية على غزة
تقدم ابراهيم يسري ببلاغ للنائب العام المصري يطلب فيه اعتقال نتنياهو عند زيارته لمصر لمسئوليته عن مقتل 1500 فلسطينى وإصابة الآلاف في هولوكوست غزة.
مؤلفاته
كتب
روايات
- رجل وأربع نساء، وتدور الرواية حول ثورة 1952 والفترة الناصرية.
مقالات
- الآن الآن وليس غداً
- لننقذ الثورة من بين فكى الدولة العميقة
- بطلان وانعدام اتفاقية السلام مع إسرائيل لا يخل بالتزاماتنا الدولية
- المحكمة الدستورية العليا.. المشكلة والحل
- لن نتجه لانتحار قومي
- التناول الشامل للأزمة الأخيرة مع إسرائيل
- وضع العدوان الإسرائيلى الأخير على السيادة المصرية باختراق الحدود.
- في المسألة الدستورية
- محاكمات جادة أم ترتيبات مظهرية
- قنبلة البرادعى تدخل مصر في مرحلة جديدة
- حان الوقت للتصدى لنفوذ لوبى الغاز وإخضاعه للقانون
- ملاحظات على بعض جوانب دعوى بطلان عقد مدينتى
- اللعب في كنف النظام
- هل يمكن تفكيك مصر…؟
- القارعة والطوارئ
- خبايا صفقة الغاز المشئومة لإسرائيل
- متى نتخطى حاجز اليأس؟
حياته الشخصية
له إبنة، منى، وهي طبيبة متخصصة في علم نفس الأطفال، وثلاثة أبناء يعيشون في الولايات المتحدة.
تكريمات
- كرمه مركز إعداد القادة لإدارة الأعمال في القاهرة،المركز في بيان له يسرى بأنه “بطل معركة إيقاف تصدير الغاز لإسرائيل.[2]
مرئيات
https://www.youtube.com/watch?v=7LACsCIXZhg
حوار مع السفير أبراهيم يسري - وقفة ضد بيع الغاز للعدو الصهيوني - 26 يوليو - 2009-القاهرة-نقابة الصحفيين — -
https://www.youtube.com/watch?v=9lwWD2_ZciM
أحتفال عيد ثورة 23 يوليو ال 58
https://www.youtube.com/watch?v=L-Q7fVi903M
إبراهيم يسري: الاتفاق بين مصر وقبرص فاضح
السفير إبراهيم يسري يشكك بقانونية الاتفاق الإسرائيلي-المصري للغاز
https://www.youtube.com/watch?v=ZFkQgU6GKLg
المصادر
- ^حمدي قنديل (2010-05-24). “رجل غير الإكسلانسات”. جريدة الشروق المصرية. Retrieved 2010-05-24.
- ^“مركز “إعداد القادة” يكرم السفير إبراهيم يسرى”. جريدة المصري اليوم. 2012-06-28. Retrieved 2012-11-16.
وصلات خارجية
- خاطب الشعب المصرى قائلاً: اصبر على بلواك: السفير إبراهيم يسرى: قضية الغاز مفتوحة، اليوم السابع، 2 فبراير 2009
- المرشد العام يستقبل السفير إبراهيم يسري، إخوان أون لاين، 3 فبراير 2010
- قال إن خط أنابيب الغاز من العريش لعسقلان سار عليه شهداء مصر: إبراهيم يسرى:اتفاقية بيع الغاز لإسرائيل باطلة، اليوم السابع، 31 أغسطس 2008
- السفير إبراهيم يسري: استمرار الضغوط على سوريا لدخول النادي الأمريكي، الإسلام اليوم، 5 مايو 2007
السفير يسري: نهب إسرائيل للغاز المصري أشبه باحتلالها فلسطين
عبدالحميد قطب:
أكد السفير إبراهيم يسري، مدير المعاهدات الدولية بوزارة الخارجية سابقًا، في تصريحات خاصة لـ”الشرق” أن الاتفاق الموقَّع بين إسرائيل ومصر بشأن استيراد الغاز، باطل من جميع الوجوه، ولا يمكن أن يمر في ظل التطور الذي يشهده المجتمع الدولي في القرن الـ21، موضحاً أن الاتفاق يخالف نصوص وأحكام اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار 1985، والتي أصبحت اليوم من القواعد الدولية الآمرة التي تلزم جميع الدول بتنفيذها.
واستبعد يسري أن توافق الحكومة المصرية على الصفقة تفاديا لمسؤوليتها الدولية، مضيفاً أن حقل لوثيان يقع على بعد 190 كم من الأراضي المصرية، وهناك حقل آخر نهبته إسرائيل ويسمى شمشون، وكذلك حقل آخر ثالث نهبته قبرص.
وأوضح أن المادة 74 تبطل بكل وضوح توقيع اتفاقيات ثنائية لترسيم حدود مناطقها الاقتصادية الخالصة، وتلزم الدول المتقابلة والمتلصقة بعقد اتفاقية واحدة للترسيم، وفي حالة عدم الاتفاق ألزمت الدول باللجوء إلى محكمة قانون البحار في هامبورج أو محكمة العدل الدولية. وتابع، إن إسرائيل تحلم بتملك امبراطورية ضخمة للغاز العربي المنهوب من مصر، مشيراً إلى أن عدم اعتراف تركيا باتفاقيات الترسيم بين مصر وقبرص وإسرائيل يدعم موقف الحكومة المصرية أمام المؤسسة الدولية في رفض الاتفاق، كاشفا أن قبرص واليونان وإسرائيل تعد لخط أنابيب عبر المتوسط إلى أوروبا أيضا.
وشدد على أن تصدير إسرائيل لغاز الشعب المصري، يذكرنا تماما باحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، استنادا إلى وعد بلفور المشؤوم وبيعها مرة ثانية للفلسطينية أو طردهم منها، لافتا إلى أن تصريحات نتنياهو التي أعلنها بخيلاء عن أن الصفقة إنجاز تاريخي وأنها “عيد للإسرائيليين” وأن هنالك تغيـرا في مواقف بعض الشعوب العربية تجاه إسرائيل، استفزت مشاعر المصريين وذكرتهم باحتلال أراضيهم في سيناء.
مجلة الوعي العربي