حصريا بالفيديو :أسرار جديدة عن عملية تأميم قناة السويس يكشف عنها الدكتور علي الحفناوي .

admin ‏5 أيام مضت حوارات ناصرية اضف تعليق 615 زيارة

في الندوة التي عُقدت بحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي .. كثير من المعلومات التي تؤكد ان تأميم قناة السويس كان مطلبا وطنيا للحركة الوطنية المصرية منذ طلعت حرب وكتابه عن قناة السويس في ١٩١٠ :

فقظ كشف الدكتور علي الحفناوي الكثير من مذكرات والده التي طُبعت باللغة الفرنسية ونشرت في باريس منذ عدة شهور :
كشف الدكتور مصطفى الحفناوي عن اتصالات الزعيم مصطفى النحاس بالمحام الشاب مصطفى الحفناوي والذي كان معارضا شرساً للنحاس بسبب معاهدة ١٩٣٦ .. والنحاس يناقشه في الأسانيد القانونية لألغاء المعاهدة من طرف واحد .. فيخبره ” الحفناوي ” اهمية استرداد قناة السويس لانها سبب وجود قوات الأحتلال في منطقة القناة لحماية مصالح الامبراطورية البريطانية في الشرق.
الحفناوي يطلب من النحاس إرساله لفرنسا للإطلاع على وثائق شركة قناة السويس وتحضير رسالة دكتوراه في القانون عن حق مصر في استرداد القناة .
النحاس يستجيب لطلب الحفناوي ويرسله للدكتور محمد صلاح وزير الخارجية ..آنذاك .. فيعينه الأخير ملحقا صحفيا بسفارة مصر في باريس .
الشاب مصطفى الحفناوي يبدأ مهمته السرية في باريس بالتقرب من اعضاء مجلس إدارة شركة القناة بإعتباره ديبلوماسي في سفارة مصر ويعد كتاباً رسالة عن قناة السويس وتاريخها .
الديبلوماسي الشاب ينجح في الاطلاع على ارشيف شركة قناة السويس .. وينقل منه مئات الوثائق .. ومنها وثيقة هامة تثبت ان عقد تأسيس قناة السويس هو عقد تأسيس شركة مساهمة مصرية وليس شركة ذات صبغة دولية .
بعد عودة الحفناوي من فرنسا وحصوله على الدكتوراه يشارك الدكتور وحيد رأفت الفقيه القانوني الوفدي مهمة صياغة قرار إلغاء معاهدة ١٩٣٦ من جانب واحد .
الوفد ينظم حركة مقاومة الانجليز في القناة ويحث العمال المصريين على عدم التعامل مع معسكرات الانجليز .. والقوى الوطنية تشارك في العمل الفدائي .. والضباط الاحرار يساعدون في تهريب السلاح وتدريب الفدائيين .

أول لقاء للحفناوي بجمال عبد الناصر كان في اغسطس ١٩٥٢ .. بعد شهر من قيام الثورة . وعن هذا اللقاء يقول الدكتور مصطفى الحفناوي : ” وذهبت إلى مقر القيادة العامة بمنشية البكري، فقابلتي ضابط برتبة صاغ واسمه إبراهيم الطحاوي، وقدمني لضابط شاب فارع القامة برتبة بكباشي وقال وهو يقدمني: هذا هو الأخ جمال عبد الناصر الذي يتقدمنا في صفوف ضباط الثورة. وكان جمال عبد الناصر - رحمه الله - يشغل وظيفة اسمها مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة، وكان في عينيه بريق ينم عن حدة ذكاء، وقوة إرادة وقوة شخصية، وكان الناس يقولون همسا إنه القائد الحقيقي للثورة، ولكنه متنكر خلف منضدة مكتبه المتواضعة، وخلف ستار اسمه اللواء محمد نجيب.

فى هذا اللقاء الأول وخلال لقاءات أخرى عديدة فى السنوات التالية ، تكلمت طويلا مع المرحوم جمال عبد الناصر، الذي طلب مني أن أفسر له موضوع قناة السويس الذي أنا مشغول به ليلا ونهارا. وشرحت له تاريخ القضية ومشكلات قناة السويس المعاصرة بالتفصيل، وكان شديد الإصغاء لكل كلمة قلتها، وقال عبارة واحدة دلتني على صفاء ذهنه، ودقته في وضع خططه. حيث قال لي - رحمه الله - وهو جالس بحجرته في القيادة العامة بمنشية البكري، وبعد قيام الثورة ببضعة أسابيع، العبارة التي أذكرها وتدوي في أذني حتى الآن: اسمع يا دكتور.. علينا أن نركز جهودنا فى إجـلاء الاحتلال البريطاني عن قاعدته في قناة السويس، وإني أعدك بتأميم شركة قناة السويس بعد الجلاء مباشرة. ولكن إذا تعرضنا لموضوع الشركة قبل الجلاء سوف تتعقد المسائل ولن نستطيع أن نفعل شيثا..!! والذي راعني في السنوات التالية، هو أن جمال عبد الناصر حافظ على خطته هذه، وحدث جلاء الإنجليز عن القاعدة، ورفع عبد الناصر عليها علم مصر بعد جلاء آخر جندى بريطانى في يونيو سنة ١٩٥٦، وأمم شركة قناة السويس في يوليو سنة ١٩٥٦.

عبد الناصر يسأل الحفناوي في أحد لقاءاتهم التالية سؤالا مفاجئاً : من يمولك ويمول نشاطاتك وجريدتك قناة السويس ؟؟
الحفناوي يأتي له بوثائق وايصالات اتعابه عن عمله كمحام دولي مع الشركات الغربية .. وانه ينفق على نشاطاته من دخله الشخصي لإيمانه بحق مصر في استرداد قناة السويس .
الضباط الاحرار يدعون الحفناوي في نوفمبر ١٩٥٢ لعمل ندوة عن قناة السويس بنادي الضباط في الزمالك بحضور كل مجلس قيادة الثورة وعلى رأسهم محمد نجيب .. الذي ينهي الندوة بمطالبة الضباط القسم على استرداد قناة السويس .
الحفناوي يستمر في نشاطاته الدعوية لتأميم قناة السويس بالمقالات والمحاضرات .
في اثناء مفاوضات عبد الناصر مع الإنجليز يطلب مقابلة الحفناوي ويطلب منه التوقف عن الكلام عن مسالة قناة السويس تماما وان يختفي عن أي ظهور .. لأن مقالاته تسبب تخوف الانجليز وتعنتهم في المفاوضات خوفا من أسترداد مصر لقناةالسويس ويعطيه وعداً : بعد جلاء الإنجليز سأمّمها لك !!
عبد الناصر يطلب الحفناوي من مزرعته بالقرب من الاسكندرية .. ويأتون به بسرعة لبيت جمال عبد الناصر ..الذي يقوم ليستقبله فورا من على باب البيت .
الحفناوي يدخل مع عبد الناصر مكتبه فيجد الارض والمكتب مفروشين بالكتب والمقالات والخرائط عن قناة السويس .
عبد الناصر يحضر جلابية للحفناوي من خزانته ويطلب منه ان يأخذ راحته وان يحكي له كل موضوع قناة السويس .
عبد الناصر والحفناوي يسهران للفجر يتدارسان موضوع القناة .. ويخبره ان أسرته أيضا في الأسكندرية ولا يوجد سواهما في البيت.
عبد الناصر يقدم لضيفه طبق ” كبدة ” بارد وجده في ثلاجة منزله ويأكلانه سوياً.
الحفناوي وعبد الناصر يصيغان سويا بنود قرار تأميم قناة السويس الذي سيعلنه عبد الناصر بعد ثلاثة أيام في الأسكندرية .
عبد الناصر يخبر الحفناوي انه اعد التجهيزات للاستيلاء على مقر شركة قناة السويس في بورسعيد والاسماعيلية .. والحفناوي يسأله وماذا عن مقر الشركة في جاردن سيتي في القاهرة ؟؟!!
عبد الناصر فوجئ بوجود مقر للشركة في جاردن سيتي ويطلب من الحفناوي ان يستعد في ٢٦ يوليو للذهاب مع قوة من الشرطة للأستيلاء على المقر حينما يسمع كلمة ” ديليسبس ” .. وأن لا يخبر أحدا بالموضوع ولا حتى زوجته .. وقد كان !!

اسرار ووقائع عديدة في الندوة التي أقيمت للدكتور علي الحفناوي .. نجل المرحوم الدكتور مصطفى الحفناوي .. والتي عقدت بحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي في ٧ اغسطس وأدارها الدكتور صفوت حاتم .

رابط الفيديو :