الرئيسية / حوارات ناصرية / عبد الناصر,كابوس الطغاة والخانعين

عبد الناصر,كابوس الطغاة والخانعين

- حسان محمد السيد

 

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين


لقد أصبحت ظاهرة الهجموم الغوغائي الأحمق على الأمة العربية ورموزها, الطريقة الأسهل للمرتزقة,والنهج الوحيد لكي تقتات أقلام النصب والإحتيال والدجل والنذالة من فضلات المخابرات الغربية ومن والاها,وتحول العاطلون عن العمل من فقراء النفوس وأصحاب القلوب المريضة,الى

 

معاول هدم وتحريف وتزوير وقطاع طرق ,وخمّن أصحاب العقول العفنة أنهم بإصطيادهم في الماء العكر, سوف يصطادون صيدا سمينا,كونهم يعتبروا كل ما يأتيهم مقابل سمومهم,هو جني وربح,حتى وإن كان حراما ملوثا وبغيضا,لكن عبد الناصر ليس صيدا,بل غضنفر عصي على أنياب الكلاب والمتوحشين.ليس عجبا ان تكون أمتنا العربية بقوميتها الغراء أبرز ضحايا وهدف أولئك المرتزقة,وليس جديدا التطاول السافل والسافر على واحد من أعظم رجالها وفرسانها,جمال عبد الناصر,طالما ان المعركة ما زالت تغلي حامية الوطيس,بين الداء والدواء,بين الرجس والطهارة,بين الحق والباطل,وبين الشرفاء والطحالب الجرثومية السرطانية الناطقة بالعربية والعبرية,لذلك,قلما تجد يوما يخلوا من افترآتهم ووساخاتهم وإنحطاطهم,فالرجل رحل منذ سبعة وثلاثين عاما,وما زالت ديدان الجثث تحاول النيل من تاريخه النقي الخالص.

سبعة وثلاثون عاما و يزيد,وأقلام الجهل والضغينة والبورصة السياسية والأقبية المخابراتية النتنة الوقحة الفاجرة,تحاول خاسئة النيل من شرف رجل لا يستطيعوا حتى بالحلم أن يصلوا لمقام حذائه, الذي كان وما زال وسيبقى غصة في بلعوم الفاسدين ,أبناء الرذيلة والوقاحة والكلمة الخبيثة,وشوكة في حلق كل غاصب ومفتر ووغد حقير.ذنب الرجل الوحيد أيها النبلاء,أنه حلم بمجد أمة واحدة عزيزة لا طائفية فيها ولا مذهبية,لا طغاة ولا مصاصي دماء,لا سلاطين أمية متخلفة تسطوا على شرف وثروات الشعوب,ولا دول مستكلبة تنهش لحم وجسد الوطن الكبير,الوطن العربي العظيم.ذنب عبد الناصر أنه انتزع من الأذناب سياطهم التي سلطوها على ظهورنا,وكشف النقاب عن المرتدين والمتآمرين والخونة,وإنتصر للفقير وانحاز اليه,وأعطى بما أوتي من قوة من أجل تحرير الوطن المغلوب على أمره,خلع ثوب الذل عن أهله,أدخل نور العلم والحرف الى أكواخ الفقراء التي جعل منها قصورا,الفقراء بسبب الظلم والجور وفساد المتحكمين برقابهم,الأغنياء بوفائهم ومرؤتهم ونخوتهم وعفافتهم,الذين لم يكونوا يحلموا يوما ببيت كريم ولا سترة,حتى أذن الله بمجيئ ثورة الثالث والعشرين من تموز 1952,فهابها كل متجبر متسلط زنيم.


سبعة وثلاثون عاما ونيف على رحيل السيد الجليل جمال عبد الناصر,وما زال شهداء الزور ينشرون لقاء رضى الغرب عنهم والأنظمة العربية التابعة له,ما لا حق فيه ولا صواب,لكن,لو سلمنا بما قالوه ويقولونه,ولو صدقنا الدعاية الكامب ديفيدية وأتباعها ,دعونا نسأل,…


بعد حوالي أربعة عقود على رحيل الرجل وإنقلاب السادات عليه والقضاء على ثورته,لماذا ازددنا إنهيارا وفسادا وتخلفا ووهنا ؟.


بعد ما يقارب أربعة عقود من رحيله,لماذا اتسعت رقعة الأراضي العربية المحتلة ؟.


لماذا لم يقم العرب بتحرير ما(خسره) عبد الناصر,إذا وافقنا الرعاع بأنه هو السبب في ضياع الأرض؟.


لماذا يأكل المصري لحم الحمير والخنازير والكلاب,طالما أن مصر ارتاحت من الحروب والقومية العربية وحركات التحرر العالمية وعقدت (صلحها) المشؤوم وتقاضت تلقاءه ما يقارب ال 3 مليارات دولار سنويا,أتليق بشعب مصر العريق العملاق هذه الإهانات والكوارث ؟.


لماذا بعد أن غسلت مصر أيديها من القضية الفلسطينية ومعها الدول العربية, وتوقفت عن التصنيع الثقيل,وأقفلت باب التنمية والقطاع العام,وصلت الى هذا الحد من الخنوع والهزيمة والفقر والأمراض بعد رحيل الرجل وانتهاء ثورته ؟.


لماذا وصل الحال في مصر الى هذه التعاسة طالما أنه,لا تأميم,ولا قنال,ولا سد عالي, ولا معامل,ولا صواريخ,ولا طائرات,ولا جامعات,ولا عدوان ثلاثي ولا ثنائي ولا فردي,ولا نكسة,ولا فكشة,ولا عرجة,ولا وحدة عربية ولا ما يحزنون,ومع ذلك كله,رغم المعونة الأمريكية والبترودولار,تتربع مصر على عرش الدول البائسة والمتخلفة ؟.


لماذا لم يحرر العربان,ملوك الدول الكرتونية الهزيلة,بوفرة البترول وتقدم التكنولوجيا وغزارة الموارد والطاقة البشرية,عددا ونوعية,أي شبر عربي محتل,طالما أن الذي كان مصيبة هذه الأمة قد مات ؟.


ما معنى أن ترسل ما يسمى بإسرائيل عبر رومانيا وأمريكا وبعض الدول الغربية إلى مصر, تريد منها التفاوض بعيد النكسة بساعات,عارضة إعادة سيناء لمصر, شرط أن يجلس عبد الناصر على طاولة مفاوضات مباشرة,ويعترف بها ويعمل داخل حدوده كما قال دالاس,وزير خارجية الولايات المتحدة وقتذاك, بما عرف بعدها بمبادرة روجرز الأولى التي رفضها جمال عبد الناصر,واليوم نرى أن العرب هم من يركض لاهثا ليستسلم للكيان الغاصب,بينما الصهاينة يبولون عليهم وعلى مبعوثيهم وسفرائهم؟.


لماذا لم تحقق الأنظمة العربية أي وجه من الوحدة والتضامن والتنسيق,طالما أن الذي كان يباعد بين أقطارها كما تبث أقلام المرتزقة وبهائم السلاطين قد توفاه خالقه ؟.


لماذا لم تقم اي دولة عربية في تصنيع أبسط ما نحتاجه,بينما مصر كانت في طريقها لتصنيع كل ما تستهلكه,ووصلت الى خانة ال 1100 مصنع عملاق,مخصصة للصناعات الثقيلة والرئيسية ؟.


لماذا لم تفتح الدول العربية حدودها الورقية غير الشرعية بين ابناء الأمة الواحدة كما كانت مصر مشرعة أبوابها لكل عربي وأخ وشقيق ؟.



اذا كان عبد الناصر هو الذي منع (الإسلام) من أن يحكم في مصر,فما الذي يمنع الإخوان وحزب التحرير ومن هم على شاكلتهم من أنظمة تدعي ظلما وبهتانا حمل راية الإسلام من ترسيخ دعائمه وشرعه العادل المستقيم في أرجاء الوطن,بل لماذا توجد أحزاب إسلامية لا تعد ولا تحص,طالما أن الإسلام واحد,وأن الهدف هو الجمع لا التفرقة,فنبؤنا بالله عليكم,كم كان عدد التنظيمات والدكاكين الإسلامية زمن رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام,وكم كان عدد المذاهب و(آيات الله) و(المرشدين) و(الأولياء الصالحين) المتزعمين لفرق وشيع وزواريب زمن الخلفاء الراشدين؟


زمن عبد الناصر,تحررت مصر والجزائر واليمن والسودان والعراق وليبيا وسوريا وغيرها من البلدان العربية والإفريقية بفضل الله ثم بمساعدة عبد الناصر,فلماذا لم يستطع العرب تحرير نملة او ذرة تراب من أيدي الصهانية ؟.


زمن عبد الناصر طرد الإنجليز والفرنسيون شر طردة من الوطن العربي,وهزم الأمريكيون وحفروا قبورهم بأيديهم مع حلف بغداد الخبيث,بينما اليوم نراهم يمرحون ويسرحون ويبطشون زرافات ووحدانا في ارضنا,والعراق اسوأ وأوجع دليل على ما نقوله ؟.


أليس هذا أكبر إعتراف أن جاحدي عبد الناصر ليسوا كفوئين ولا يستطيعوا تحمل مسؤولية غرف نومهم, فما بالك بأمة بحجم ومكانة أمتنا العصماء ؟.


أليس هذا أكبر دليل على أنهم لا يملكوا الرجولة والشجاعة والذكاء, كما كان عبد الناصر ليقودوا بلادهم الى التحرر والتقدم والرفعة والكرامة ؟.


أليس هذا أكبر خازوق يستلذ الجلوس عليه كتبة السلاطين عندما يقارنوا بين زمن وآخر؟؟


هل يستطيع المرتزقة,أصحاب الأقلام القذرة الزعافية أن يقولوا لنا ما نريده أو يجيبونا على ما نسأل؟


أم أنهم كأسيادهم,لا يعرفوا إلا الهدم والتحريف والكذب والدجل والتمثيل والنصب والإحتيال والفسوق؟


حدثونا يا مهرجوا السلاطين وأحذية المستعمرين,أكتبوا ولو سطرا واحدا يخبرنا عن إنجازات أولياء نعمتكم,تكلموا ولو بحدث واحد عن موقف مشرف لمن يدفع لكم لكي تلطخوا خاسئين شرف من رحل موفور الكرامة, مرفوع الرأس,ليس في جيبه قرش واحد من حرام, ولا من قوت الأيتام والأرامل والمحرومين,نحن نقبل بأن تحنثوا بأيمانكم,وان تعمهوا في طغيانكم,وتتمادوا في بهتانكم بحق عبد الناصر,لكن,على الأقل, قولوا لنا ما فعله أسيادكم وأولياء نعمتكم بعد حوالي أربعة عقود من رحيل كابوسهم,وكابوسكم,وكابوس كل (حلاف مهين,هماز مشاء بنميم,مناع للخير معتد أثيم,عتل بعد ذلك زنيم).


 

 


حسان محمد السيد

عن admin

شاهد أيضاً

حكاوي عصر العلم والايمان .

‎د.أحمد دبيان فى العملية الطبية يجب أن تحدد التشخيص جيداً إذا ما أردت انتهاج استراتيجية …

2 تعليقات

  1. تسلم إيدين اللى كتب

  2. Ostaz حسان محمد السيد
    God bless you and your pen and your honorable hands,which draw the facts and truth,in every letter

    أقلام الجهل والضغينة والبورصة السياسية والأقبية المخابراتية النتنة الوقحة الفاجرة,تحاول خاسئة النيل من شرف رجل لا يستطيعوا حتى بالحلم أن يصلوا لمقام حذائه,
    ليس جديدا التطاول السافل والسافر على واحد من أعظم رجالها وفرسانها,جمال عبد الناصر(شوكة في حلق كل غاصب ومفتر ووغد حقير.ذنب ),طالما ان المعركة ما زالت تغلي حامية الوطيس,بين الداء والدواء,بين الرجس والطهارة,بين الحق والباطل,وبين الشرفاء والطحالب الجرثومية السرطانية الناطقة بالعربية والعبرية,لذلك,قلما تجد يوما يخلوا من افترآتهم ووساخاتهم وإنحطاطهم,فالرجل رحل منذ سبعة وثلاثين عاما,وما زالت ديدان الجثث ت,أبناء الرذيلة والوقاحة والكلمة الخبيثة شهداء الزور تحاول النيل من تاريخه النقي الخالص.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *