| | | صفحات من تاريخ الحركة القومية الناصرية في العراق/ الحلقة الثانية - خالد العزاوي Contributed by زائر  on 9-8-1428 هـ
 Topic: خالد العزاوي
 |  | صفحات من تاريخ الحركة القومية الناصرية في العراق/ الحلقة الثانية - بقلم خالد العزاوي 
 
 
 وبعد آحتلال البلد ، رفعت المجموعات لافتاتها ، فكانت كما يلي : حركة القوميين الديمقراطيين العرب ( الأستاذ محمد حسين رؤوف وعبد الرزاق الاسدي ، جعفر الباججي ، كمال الجراح ، نعيم الموسوي ، عبد الجبار الاسدي ، صباح عداي ، وآخرون ) ، الحزب الطليعي الأشتراكي الناصري ( الأستاذ عبد الستار الجميلي ، الأستاذ ماهر الشمري ، وآخرون ) ، التجمع القومي الديمقراطي (( الأستاذ زيدان خلف ، الأستاذ خلف التميمي ، الأستاذ عبد المجيد العيساوي ، الدكتور باسم سعيد البياتي ، الأستاذ طه خلف محمد الجميلي ، الدكتور طلب زامل الجنابي ، الأستاذ محمود يونس العرسان ، الطبيب غائب الجنابي ، الدكتور خير الدين السبعاوي ، خالد العزاوي ( مؤلف هذه المقالات)) ، الحزب الاشتراكي ( الدكتور مبدر الويس ، الأستاذ حاتم السعدي ، الأستاذ هاشم العاني ، الأستاذ محمود خصير ثويني وآخرون ) ، الحركة الأشتراكية العربية ( الأستاذ عبد الاله النصراوي ، الدكتور قيس العزاوي ، الأستاذ محل الدليمي وآخرون ) ، حزب الاستقلال الوطني ( الدكتور مالك دوهان الحسن ، الأستاذ هاشم الحبوبي وآخرون ) ، مجلس الأنقاذ الوطني ( الأستاذ محمد علي سباهي وآخرون ) ، الحزب القومي الناصري الديمقراطي ( الأستاذ رجاء العبايجي ، الأستاذ جليل العبادي وآخرون ) ، التجمع الوحدوي الناصري ( الأستاذ نوري البحراني وآخرون ) ، حزب الوحدة الاشتراكي ( الأستاذ عبد الوهاب خليل الكبيسي ، المحامي محمد صالح الكبيسي وآخرون ) ، حركة التيار القومي العربي ( الأستاذ صبحي عبد الحميد ، الأستاذ هادي خماس ، الأستاذ فاروق صبري الخطيب ، الدكتور عبد الكريم هاني ، الدكتور وميض جمال عمر نظمي ، الأستاذ فيصل فهمي سعيد ، الأستاذ زكريا جاسم السامرائي ، الدكتور حبيب الدوري ، الأستاذ شاكر المشهداني ، الدكتور سعد مهدي شلاش ، الأستاذ فيصل الشاوي ، الأستاذ عبد الحافظ العباسي ، الأستاذ خالد حسن فريد ، الأستاذ محمد الشواف ، الأستاذ زيد الحديثي ، الأستاذ رجاء العبايجي ،الأستاذ سعدي فراس الكبيسي ، الأستاذ بشير الخضير ، الأستاذ عبد الوهاب الكبيسي ، خالد العزاوي ( مؤلف هذه المقالات ) ، تنظيم الاتحاد القومي العربي ( الأستاذ فؤاد العاني ، الأستاذ طه بديوي ، الشيخ صبري السامرائي ، الشيخ جاســم السند وآخرون ) ، حزب الاستقلال القومي ( الأستاذ عامر العلوجي ، الأستاذ محمد مصطاف ، الأستاذ زهدي الشمري وآخرون ) ، ورفعت لافتات أخرى نتيجة الحراك السياسي أو بالأحرى الخلافات الشخصية والمبدئية بين أفراد هذه المجموعات نحو التمزق أكثر أو الاندماج لفترة قصيرة ، وشهدنا أندماج الحزب الطليعي الاشتراكي الناصري مع الحزب الاشتراكي في حزب جديد آطلق عليه أسم ( الحزب الاشتراكي الناصري ) ، وهي محاولة أنتهت بالفشل ورجع أسم الحزب الطليعي الاشتراكي الناصري ، فيما بقى الاسم الجديد ( الحزب الاشتراكي الناصري ) وتغير الى حزب الوحدة بأسبوع قبيل الانتخابات التي جرت في بداية عام 2005م ، وخرجت مجموعة من حزب الوحدة لتشكل حزبا جديدا" آطلـــــــــق عليه أسم ( حركة الوحدويين الديمقراطيين ) وكانت قيادته : الأستاذ حاتم السعدي ، الأستاذ هاشم العاني ، الأستاذ حسين الربيعي وآخرون ، ثم بعد فترة قصيرة أنقسمت هذه الحركة الى مجموعتين ، الأولــى : أندمجـــــت مــــــع الحركــــة الاشتراكيــــة العربيــــــة ( مجموعة الاستاذ حاتم السعدي والاستاذ هاشم العاني وآخرون ) ، المجموعة الثانية شكلـــت تنظيــم بأســـــــم ( التنظيم الشعبي الناصري ( الأستاذ حسين الربيعي والاستاذ جليل البياتي وآخرون ) ، ثم خرجت مجموعة من حزب الوحدة ( الأستاذ ماهر الشمري والأستاذ فؤاد العاني والشيخ صبري السامرائي وآخرون ) ، ثم أنقسمت هذه المجموعة على نفسها ، فأسست مجموعة منهم تنظيم الاتحاد القومي العربي ( الاستاذ فؤاد العاني وآخرون ) ولتندمج مع الحزب القومي الناصري الموحد ، ثم آلتقى الأستاذ ماهر الشمري والأستاذ معجل الجنابي وأسسا حركة الوحدويين الاحرار من مجوعة خرجت من الحزب القومي الناصري الموحد ومجموعة حزب الاحرار في ديالى ، كما خرجت مجموعة آطلقـت على تنظيمهم أسم ( العروبيون الوطنيين ) منهم الأستاذ أمير الحلو والأستاذ نوري نجم المرسومي والأستاذ شاكر المشهداني والدكتور سعد مهدي شلاش والأستاذ مزهر الطرفه والأستاذ فيصل الشاوي وآخرون ، اضافة الى تجمعات وأحزاب تقترب من الفكر القومي منها : رابطة العراق الموحد – بيتنا ( الدكتور عبد اللطيف المياح والأستاذ محمد الشواف والاستاذ زيد الحديثي وآخرون )،الأئتلاف الوطني ( الأستاذ توفيق الياسري والأستاذ معاذ عبــد الرحيم وآخرون ) ، تجمع الوسط الديمقراطي ( الدكتور حسن البزاز ، الأستاذ قيس عبد الرحمن عارف وآخرون ) ، تنظيم التيار القومي العربي ( الأستاذ أدهم الكبيسي وآخرون ) في الرطبة – الأنبار ، الجبهة الديمقراطية العربية ( الأستاذ فهران حواس الصديد والأستاذ محمود العزاوي وآخرون )، هذا على صعيد بغداد وبعض المحافظات ، في خارج العراق تأسس الحزب القومي الديمقراطي ( الدكتور موسى الحسيني وآخرون ) وله وجود في داخل العراق ، ويصدر صحيفة ( صوت الحق) صدرت مؤخرا" ( صدر منها عددين حتى يومنا هذا ) ، وقد تضاف أسماء أخرى لأحزاب الحركة القومية والناصرية سواء في بعض المحافظات أو خارج العراق ، لانعرف اليوم عنها شيئا" .لقد آلتزم الكثير من قيادات هذه الأحزاب يأسمائها القديمة كأرث تاريخي لهم وليس لأي أعتبارات فكرية أوسياسية ، بل أن أغلب برامج هذه الأحزاب متشابه في طرحه ولا يختلفون الأ في بعض المواقف نتيجة آلتزامات سابقه فرضتها ظروف العمل والدعم المالي والملاذ الآمن لبعضهم مثل الموقف من القضية الكردية ، فهؤلاء يطرحون الفدراليه وآخرون يطرحون الحكم الذاتي ، والموقف من الأحتلال ، فهناك أختلاف أيضا" ، ولكن الجميع يتفقون على الموقف من الديمقراطية للنظام السياسي الجديد في العراق والمتضمن التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة وأحترام حقوق الأنسان .
 وصدرت سبعة صحف حتى يومنا هذا ، تعبر عن أراء الأحزاب القومية والناصرية ، وهي :
 1/ صحيفة الحرية : ناطقة بأسم حركة القوميين الديمقراطيين العرب ، وقد توقفت بعد آصدار عدة أعداد .
 2/ صحيفة الجريدة : ناطقة بأسم الحركة الاشتراكية العربية ، ولازالت تصدر حتى هذا اليوم ، بعد أن كانت تصدر أسبوعيا" ، أصبحت تصدر كل أحد وأربعاء .
 3/ صحيفة الطليعة : ناطقة بأسم الحزب الطليعي الاشتراكي الناصري ثم بأسم الحزب الاشتراكي الناصري ( بعد توحيد الحزب الطليعي الاشتراكي الناصري مع الحزب الاشتراكي ) ثم عادت الى الصدور بأسم الحزب الطليعي الاشتراكي الناصري مجددا" ثم توقفت بعد عدة أعداد .
 4/ صحيفة البلاغ : ناطقة بأسم حزب الاستقلال الوطني ، توقفت بعد آصدار عدة أعداد .
 5/ صحيفة العروبة : ناطقة بأسم الحزب القومي الناصري ، توقفت بعد صدور عددين .
 6/ صحيفة العرب : ناطقة بأسم حركة التيار القومي العربي ، ثم توقفت بعد صدور عشرين عددا" ، لتصدر بأسم ( راية العرب ) ، ولازالت تصدر حتى هذا اليوم (لقد توقفت مؤخرا" لقلة الأمكانات المادية).
 7/ صحيفة الوحدة : ناطقة بأسم الحزب الاشتراكي الناصري ، توقفت بعد صدور عدد واحد فقط .
 ثانيا: القيــادات :- لقــد برزت ثلاثــة أنـــواع مــن القيادات هي :-
 أ/ القيادات التاريخية :- وهي التي قادات العمل القومي في فترة الستينيات وبداية السبعينات من القرن الماضي ، وهؤلاء من بقي منهم حيا" تجاوز عحره السبعين عاما وبعضهم الثمانين ، آطال الله في عمرهم وثبتهم هلى جهادهم الكبير ، منهم الأستاذ صبحي عبد الحميد ( زعيم حزب الوحدة الاشتراكي لغاية عام 1972م والامين العام للحركة الاشتراكية العربية عام 1965م ، وآبرز الضباط الاحرار ، الذي كان له دورا" مهما" في تاريخ العراق الحديث) ، والأستاذ احمد الحبوبي ( من القيادات البارزة لحزب الاستقلال ثم من المؤسسين للحزب العربي الاشتراكي ،ثم زعيم التجمع القومي الديمقراطي ، وآحد أبرز القيادات القومية الذي بقي لاجئا سياسيا في القاهرة طوال أكثر من ثلاث عقود من الزمان ، وعاد الى العراق بعد أحتلاله وسقوط النظام الدكتاتوري ، وكان من الداعين لتوحيد الحركة القومية ، والدكتور مالك دوهان الحسن ( من القيادات البارزة في حزب الاستقلال ثم من المؤسسين للحزب العربي الاشتراكي ، وكان وزيرا في النظام العارفي ، ونقيب المحامين العراقيين بعد احتلال البلد ثم وزيرا" في حكومة آياد علاوي ، وهو زعيم حزب الاستقلال الوطني ثم زعيم الائتلاف الوطني الديمقراطي ، والدكتور مبدر الويس ( أحد القيادات المؤسسة للحزب الاشتراكي مع المرحوم رشيد محسن ( رحمه الله) ( الامين العام للحزب ) ، والاستاذ فاروق صبري الخطيب ، وكان ضابطا" في الجيش العراقي وشارك في المحاولات الانقلابية ضد الحكم العارفي ثم هرب الى القاهرة لاجئا" لأكثر من ثلاث عقود ، واليوم هو زعيم الحزب الاشتراكي ثم الحزب الاشتراكي الناصري ثم أخيرا" زعيم حزب الوحدة ، والأستاذ عبد الآله النصراوي ( أحد القيادات البارزة في حركة القوميين العرب ثم من قيادات الحركة الاشتراكية العربية ثم زعيمها طوال ثلاثة عقود قضاها لاجئا في سوريا ولبنان ، والأستاذ محمد علي سباهي ( من الضباط العاملين في صفوف تنظيم الطليعة العربية ، ومن الذين شاركوا في محاولة أنقلابية ضد النظام الدكتاتوري في التسعينيات من القرن الماضي ، هرب الى الشمال وبقي فيها لسنوات عدة ، وهو اليوم زعيم مجلس الأنقاذ الوطني ) .
 وهؤلاء ماعدا الأستاذ صبحي عبد الحميد الذي أعتزل العمل الحزبي ، فتخلى عن قيادة حزب الوحدة الاشتراكي الى المرحوم الدكتور خالد علي صالح ، كما أقعده المرض عن مزاولة نضاله من عام 1975م الى 15/11/2003م ( تاريخ قيادته لحركة التيار القومي العربي ) ، ورغم أنه تأخر ثمانية أشهر عن المشاركة في العمل السياسي ، وأدى هذا التأخير الى تشرذم الحركة القومية الناصرية التي كانت مجمعة بكل فصائلها على قيادته ، ورغم كل ذلك فهو مرجعية في العمل القومي وذخيرة حية لكل المناضلين القوميين الناصريين في العراق بالخبرة والتوجيه والمثل الأعلى ، وبدأت حركته بأصدار أربعة بيانات تناولت مسائل الاحتلال وحل الجيش العراقي والخصصة وغيرها ، بمشاركة الكثير من الشخصيات التي وقعت معه على هذه البيانات ، ثم تحولت مجموعة منهم مع الأستاذ صبحي عبد الحميد لتشكيل حركة التيار القةمي العربي ، أما البقية من القيادات فقد تصدرت قيادة أحزايها القديمة أو الجديدة بدون شرعية عدا أرثها التاريخي وقدرتها على التمويل ، ويشتركون جميعا" في كونهم كانوا في المنفى أختيارا"أو قسرا" ، كالدكتور مبدر الويس ( منفاه بين القاهرة ودمشق ولندن ) ، والأستاذ عبد الآله النصراوي ( منفاه بيــن دمشــق وبيــروت ) ، والأستــاذ محمد علي سباهي ( منفاه في شمال العراق ) ، والأستاذ صبحي عبد الحميد بقى في منفاه في القاهرة لعدة سنوات ،أما الدكتور مالك دوهان الحسن فقد بقي في العراق .
 ب/ قيادات عملت في المنقى القسري ، منهم قيادات من النوع الأول ( تاريخية ) ، مثل الآستاذ احمد الحبوبي ( زعيم التجمع الديمقراطي خلال التسعينيات من القرن الماضي ) ، وكان لاجئا" في القاهرة ، وقد عاد الى العراق لفترة قصيرة ثم رجع الى القاهرة ، وهو مع أي عمل توحيدي ، وسيكون ( سعيدا" بالجلوس في المقاعد الخلفية كما ذكر ) ، والدكتور مبدر الويس الذي أستمر بدون أنقطاع على قيادة الحزب الاشتراكي في كل من القاهرة ودمشق ولندن ، والأستاذ عبد الآله النصراوي والذي أستمر بدون أنقطاع على مزاولة عمله السياسي في سوريا ولبنان ، والأستاذ محمد علي سباهي الذي هرب الى الشمال بعد ملاحقات أجهزة النظام السابق في التسعينيات من القرن الماضي ،والأستاذ نوري البحراني ( زعيم التجمع الوحدوي الناصري ) وكان نشاطه السياسي بين قطر ولندن ، رغم أنه عاد الى العراق ، الا أنه رجع ثانية " ولم يمارس أي عمل سياسي بعد أحتلال البلد ، والأستاذ عبد الستار الجميلي ( زعيم الحزب الطليعي الاشتراكي الناصري الذي أستلم قيادته بعد أعدام الشهيد محمد عبد الرزاق الحديثي ( ابو ماهر) الذي كان زعيم الحزب ) ، وقد مارس عمله السياسي في شمال العراق في نهاية التسعينيات ، وجميع هؤلاء أنقطعوا عن الاتصال بقواعدهم ، وتطورات الحركة الناصرية والقومية في العراق ، ولا يملكون أي شرعية وذلك لعدم أنتخابهم من قبل مؤتمرات تنظيمية في تلك الفترة، وكان تأثيرهم في المنفى لا يتوازى مع نضالات الناصريين في داخل العراق ، ولم يكن حتى لنشاطهم الاعلامي أي فائدة لعموم الحركة الناصرية ، حيث أن شخصيات قومية وناصرية عربية وبعض الاحزاب القومية والناصرية في بعض الاقطار العربية كانت مؤيدة لا بل مساندة للنظام الدكتاتوري رغم الارهاب والبطش والضغوط التي يتعرض لها الناصريين من قبل هذا النظام ، ناهيكم أنهم لم يستطيعوا تقديم أي دعم من أي نوع للناصريين في داخل العراق ، لا بل أن بعضهم بتصريحاته أدى الى الاضرار بكثير من المناضلين في السجون والمعتقلات ، كما أنهم لم يستطيعوا أن يتوحدوا في أي أداة تنظيمية ، بل أن أقصى ما أستطاعوا عمله في هذا المجال هو لجان تنسيق العمل القومي ( تشكلت لجنة من الاستاذ احمد الحبوبي والاستاذ نوري البحراني والدكتور مبدر الويس والاستاذ عبد الآله النصراوي ، حتى هذه اللجنة لم تستطع أن تتفق على رأي موحد من حضور مؤتمرات المعارضة في لندن أو صلاح الدين ، ولم تستطع أن تمنع أحدا" من الحضور ، لابل أن أحد أعضائها حضر مؤتمر صلاح الدين ثم أنسحب بعد التوقيع ) ، والكثير منهم دخل في تحالفات مع أحزاب عراقية معارضة وهي كثيرة منذ عام 1968م ، وبعضهم دخل في جبهات عديدة تضم الكثير من الاحزاب المعارضة ، لكنهم لم يستطيعوا أن يؤسسوا ذلك بشكل جيد ، فأنهارت تحالفاتهم وجبهاتهم الكثيرةبعد أحتلال البلد .
 ج/ قيادات وكوادر العمل السري : وهم قيادات وكوادر الحركة القومية والناصرية التي قادت العمل داخل العراق والتي تحملت أرهاب وضغوط النظام الدكتاتوري وسجونه ومعتقلاته ، مثل الدكتور باسم البياتي ، المحامي محمد صالح الكبيسي ، خالد العزاوي ( مؤلف هذه المقالات) ، خير الدين السبعاوي ، ماهر الشمري ، طه خلف الجميلي ، طه بديوي ، عبد المجيد العيساوي ، ياسين الدليمي ، أدهم الكبيسي ، محي الدين الحديثي ، هيثم الدوري ، المحامي موفق العاني ، المهندس باسم العاني ، خلف التميمي ( وهؤلاء من قيادات لأحزاب عديدة أستمرت في العمل السري منذ بداية السبعينات ، وأغلبهم من الذين أنتموا لحزب الوحدة الاشتراكي في بداية تأسيسه ) ، وعبد الرزاق الاسدي ، ومحمد حسين رؤوف ( حركة القوميين الديمقراطيين العرب ) ، وزيدان خلف ( الحزب الاشتراكي الموحد ) ، ورجاء العبايجي الذي عمل في حزب الوحدة الاشتراكي حتى بداية السبعينيات ثم عاود نشاطه السياسي قبل سقوط النظام الدكتاتوري بعدة أشهر تحت أسم الحزب القومي الناصري الديمقراطي ، والشهيد المناضل الكبير محمد عبد الرزاق الحديثي الذي كان له دورا" كبيرا" في أستمرار العمل الناصري في ظروف العمل السري ، وفؤاد العاني من كوادر مؤتمر القوميين الاشتراكيين ، والذي قضى عمرا" طويلا" في سجون ومعتقلات النظام السابق ، وعباس الجابري من قيادات الحزب العربي الاشتراكي والمبادرالى أعادة تشكيل الحزب مجددا" بعد أحتلال البلد.
 وأغلب هذه القيادات تشكلت أثناء ممارسة العمل السري طوال ثلاثة عقود على الضد من أدعياء النضال الكثيرون هذه الايام ، وكانوا نائمين فأستيقظوا فجأة بعد سقوط النظام ليتبجحوا بنضالات مزعومة ومنهم من عمل في أجهزة النظام السابق ، وأستفاد من هباته السخيه وتبؤوا مناصب في أجهزة ودوائر وصحف النظام السابق ، وظلوا يدافعون عنه حتى آخر لحظة من نهايته ، وعموما" فأن هذه الفئة من القيادات (قيادات العمل السري) ، لها معرفة ودراية وخبرة في العمل الناصري وما طرأ عليه من تغيير وأضافات ، كما أن لديها نكران ذات بعكس الفئتين الآخريتين من القيادات والتي لديها تشبث بمنصب الأمين العام والمناصب الحزبية كأرث تاريخي دون أي أستحقاق حقيقي وشرعية مكتسبة من الجماهير .
 أن هذه الفئات الثلاث من القيادات ( تاريخية ، في المنفى ، مارست العمل السري ) شكلت اليوم أحد الأسباب المهمة لعدم توحيد العمل القومي الناصري في آداة تنظيمية واحدة ، وذلك لحالة الصراع والتنافس الحاد على قيادة العمل الحالي ، وقد فشلت أغلب محاولات التوحيد نتيجة هذا الصراع وعدم الفهم والتفاهم بين هذه الفئات ، لابل وصل الصراع حدته فيما نلاحظه اليوم من التشكيك والتشهير بينها ، حتى بات الجميع في مهب العاصفة الرعناء تلك ، فلا يكاد حزب في أجتماع أو لقاء يمر دون أن يتناول ذلك ، وباتت أحزابنا تدير ظهرها لكل عمل أيجابي وذو فعالية من تأثير تلك العاصفة ، لا بل أنتقلت رياح تلك العاصفة على صفحات الجرائد والمقابلات التي تعرض في الفضائيات ، تدك أوتار خيمنا المهترئة ، فلا يشترك حزب في جبهة من أي نوع أو في أي عمل سياسي أو أجتماعي لمجرد أن شخصا" من الحزب الفلاني الآخر مشترك فيه ، لا بل يحاول أن يشوه صورته أمام القوى السياسية الأخرى .
 وأنا في طرحي هذا ليس الا من أجل أن يتدارك الأخوة الناصريون الأثار السلبية لهذه السياسة الرعناء ، ويدرسوا بشكل عميق سبل الخروج من هذه الحالة من خلال توحيد الخطاب السياسي والأعلامي والثقافي بينهم ووضع ميثاق شرف يلزم أصحابه الموقعين عليه ، الألتزام به وعدم الخروج عليه .
 | 
 | 
 
 |  | 
 | | تقييم المقال |  | المعدل: 5 تصويتات: 3
 
 
  
 | 
 | 
 
 
 |