مجلة الوعي العربي
مقالات مشابهة
7-11-2021 | 19:11 
الزعيم جمال عبد الناصر بين الجماهير خلال العدوان الثلاثي
65 عاما على العدوان الثلاثي على مصر وانتصار قواتنا مع تحالف القوة الشعبية فى مدن القناة، أمم الرئيس جمال عبد الناصر قناة السويس على إثر انسحاب البنك الدولى وكل من أمريكا وانجلترا من تمويل بناء السد العالى فى عام ١٩٥٦م، لتعتدي إسرائيل وفرنسا وانجلترا على مصر فى ٢٩ أكتوبر عام ١٩٥٦م كرد فعل لتأميم القناة، واغارت القوات الإسرائيلية على مصر فاحتلت شبة جزيرة سيناء، وكانت بريطانيا وفرنسا تسعيان إلى إعادة سيطرتهماعلى قناه السويس؛ لذلك اشتركت قواتهما فى الإغارة على مصر واحتلال بورسعيد، وكان الدافع الأساسي لفرنسا للمشاركة فى هذا العدوان هو الانتقام من دعم مصر المستمر لثورة الوطنيين فى الجزائر، وجاءت إرادة الله وتكاتفت جنود المصريين وشعبها وحققوا النصر على القوة الثلاثية حتى سحبوا قواتهما وانتصر شعب مصر على العدوان الثلاثي.
نستطيع التعرف على تفاصيل الاعتداء، وكيف استطاعت المقاومة الشعبية إلى جانب القوات المسلحة صده من خلال تغطيه جريدة “الأهرام” لوقائع الحرب
تصدر الخبر الصفحة الأولى ليوم ٣٠ أكتوبر عام ١٩٥٦م، وتوسطتها خريطة لمصر والمانشيت الرئيسي بعنوان
• إسرائيل تبدأ الهجوم على مصر
• القوات المصرية لم تشتبك بعد مع إسرائيل
• متحدث إسرائيلى يقول أن قواتها احتلت مواقع الكونتلا ورأس النقب ونخل
• إسرائيل تقول أن ٥ قطع حربية مصرية فى طريقها إلى تل أبيب
وفى التفاصيل:”اذاع ليلة أمس راديو تل أبيب بلاغا حربيا إسرائيليا أُعلن فية أن القوات الإسرائيلية بدأت هجومها على مصر، واحتلت ثلاثة مواقع مصرية فى الكونتلا ورأس النقب ونخل فى صحراء سيناء. وقال البلاغ الحربى أن الهجوم الإسرائيلي كان فى اتجاهين استخدمت إسرائيل فى هجومها جنود مظلات”.
وقد صدر عقب ذلك بلاغان مصريان أحدهما فى الساعة الحادية عشرة ليلا، وجاء فية أن قوات الحدود المصرية أبلغت عن نشاط قوات إسرائيل فى منطقة الكونتلا جنوب صحراء سيناء، وهى منطقة صحراوية خالية الأمن نقطة مراقبة الحدود، والثانى فى منتصف الليل، وجاء فيه أن القوات المصرية لم تشتبك بعد مع قوات إسرائيل حتى ساعة صدور البلاغ.
• سفن حربية مصرية فى طريقها إلى إسرائيل
• سفير أمريكا يبحث الموقف مع الرئيس فى ضوء بيان أيزنهاور بشأن التعبئة العامة بإسرائيل
• قرار ترحيل رعايا أمريكا يطبق على إسرائيل والأردن ومصر وسوريا
• مشاورات بين دول التصريح الثلاثى بشأن توتر الموقف فى الشرق الأوسط
لمراسل الأهرام الخاص:”صرح اليوم متحدث بلسان وزارة الخارجية البريطانية بأن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بدأت فى واشنطن مشاورات فيما بينها حول الموقف الخطير فى الشرق الأوسط”.
• اجتماع مجلس الأمن اليوم لبحث عدوان إسرائيل على مصر
• هجوم الفدائيين المصريين
• ٣مجموعات منهم تتوغل بإسرائيل
• الأسطول الأمريكى مستعد لمواجهة احتمالات الموقف
• أمريكا تعد التعبئة فى إسرائيل خرقا للتصريح الثلاثى وتطالب بريطانيا وفرنسا الاحتجاج بشدة على إسرائيل
• إسرائيل منطقة محرمة منع الطائرات الأجنبية من التحليق فوقها
• ايزنهاور يناشد إسرائيل مرتين احترام السلام
• بن جوريون يعزو التعبئة إلى الخوف من العرب
• جلسة عاجلة للكونجرس بسب هجوم إسرائيل الغادر
وفى اليوم التالى يوم ٣١ أكتوبر ١٩٥٦م، خرج مانشيت الأهرام الرئيسى، كالتالي:
• مصر تدافع عن نفسها وترفض إنذارا بريطانيا فرنسيا بإنزال قواتهما فى القناة
• مصر ترسل مذكرة عاجلة إلى مجلس الأمن لدعوته للاجتماع فورا لبحث الإنذار
• الرئيس يبعث برسائل شخصية إلى ايزنهاور وبولجانين وتيتو ونهرو وسوكارنو
وفي التفاصيل: “رفضت مصر الإنذار المشترك الذى وجهته بريطانيا وفرنسا إلى مصر وإسرائيل فى الساعة السادسة والنصف من مساء أمس، وطلبتا فيه وقف جميع الأعمال الحربية، وسحب جميع قواتهما إلى مسافة عشرة أميال من قناة السويس، وأن تقبل مصر احتلال القوات البريطانية والفرنسية مواقع رئيسية فى بورسعيد والإسماعيلية والسويس، وأن تُجيب هذه المطالب خلال ١٢ ساعة من تسلم هذا الإنذار، وإلا استعملت الدولتان القوة فى تنفيذ ما ورد فى إنذارهما”.
وقد استدعى الرئيس جمال عبد الناصر، سفير بريطانيا فى القاهرة، والقائم بأعمال السفارة الفرنسية، وأبلغهما أن مصر لا تقبل هذا الإنذار بأى حال، بل تعتبره اعتداء على حقوقها وكرامتها، وامتهانا صارخا لميثاق الأمم المتحدة، وأبلغهما أن مصر ستدافع عن حقوقها وكرامتها.
وفى تلك الأثناء طلبت مصر اجتماع مجلس الأمن فورا؛ للنظر فى العدوان البريطانى- الفرنسى على أراضيها، وتحتفظ بحقها فى الدفاع عن نفسها والمحافظة على حقوقها.
• القضاء على فلول العدو فى سيناء
• إسقاط ٧ طائرات إسرائيلية فى معارك جوية وتدمير ١٢سيارة مصفحة
• بريطانيا وفرنسا تنذران مصر وإسرائيل بإنزال قواتهما العسكرية فى منطقة القناة صباح اليوم
• روسيا تحذر بريطانيا وفرنسا من استغلال الموقف وإنزال قوتها العسكرية بمنطقة القناة
• ايزنهاور يناشد بريطانيا وفرنسا تجنب القوة
وجاء في مانشتها الرئيسى ليوم ١ نوفمبر ١٩٥٦م
* الويل للغزاة الغادرين
• غارات جوية بريطانية على القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية وبورسعيد والسويس
• مصر تبلغ مجلس الأمن بدء الاعتداء البريطانى الفرنسى عليها
وفى التفاصيل:”أعلنت وزارتا الدفاع فى بريطانيا وفرنسا ان العمليات الحربية ضد المواقع المصرية فى منطقة القناة بدأت من الجو والبحر فى ساعة متأخرة من ليلة أمس تحت قيادة بريطانية فرنسية مشتركة، يتولاها الجنرال كيتلى القائد العام للقوات البريطانية فى شرق البحر المتوسط، بالاشتراك مع قائد فرنسى برتبة أميرال، كما أعلنت القيادة البريطانية الفرنسية المشتركة من مقرها فى قبرص أن قاذفات القنابل، بدأت من الساعة السادسة والنصف من مساء أمس بمهاجمة الأهداف العسكرية فى مصر، وقالت وزارة الدفاع الفرنسية أن هذه الغارات الجوية هى بداية العمليات الحربية المشتركة”.
• روسيا تطالب مجلس الأمن بالتدخل فورا لوقف هجوم بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر
• إبلاغ مجلس الأمن بالعدوان البريطانى الفرنسى على مصر
• همرشلد يستقيل احتجاجا على العدوان البريطانى الفرنسية
• مبادئ ميثاق الأمم المتحدة أهم من سياسة أى دولة
ونشرت “الأهرام” البيان الرسمى للقيادة العامة للقوات المسلحة، والذى نص على ما يلي:
• ضرب ميناء حيفا وإسقاط ١٠طائرات للعدو و٦٠ عربة ودبابة إسرائيلية
وصدرت جريدة “الأهرام” فى يوم ٢ نوفمبر ١٩٥٦م، وقد حددت صفحاتها ببرواز أسود، والمانشيت الرئيسي بالحجم الكبير:
• سنقاتل ولن نسلم
• الرئيس يقول للمواطنين: سأقاتل معكم لآخر قطرة من دمى
• السلاح لكل فرد ليقاتل مع الجيش فى سبيل حرية مصر
• روسيا تدعو دول مؤتمر باندونج إلى اجتماع عاجل لتعبئة المساعدة لمصر
وتواصلت البلاغات الرسمية للقيادة العامة، وتوالت المواقف الدولية، كالآتي:
• مصر دمرت ١/٤ طائرات إسرائيل
• إسقاط ٦طائرات بريطانية وإصابة واحدة بالقاهرة والإسكندرية
• بريطانيا تتسبت وقف الملاحة بالقناة وهى تدعى حرصها عليها
• مصر تقطع علاقاتها مع انجلترا وفرنسا
• اعتبار عمليات قواتها الحربية ضد مصر عدوانا سافرا
• مصر لاتنسحب من الأمم المتحدة وتدعو السكرتير العام همرشولد ألا يستقيل
• الاستيلاء على شركات البترول الإنجليزية والفرنسية
• فرض الحراسة على أموال الإنجليز والفرنسيين المقيمين بمصر وسائر ممتلكاتهم
• ثورة فى مجلس العموم على إيدن
• المعارضة تسأل: هل أعلنت الحرب على مصر؟ إيدن يتملص من الإجابة والنواب يثورون علية والرئيس يرفع الجلسة فى لندن
انعكست التعبئة للحرب على كل صفحات “الأهرام” وكانت معبره عنها، وعرضت الصفحة الأخيرة صور للشعب وهو يتطوع ويستلم سلاحه وفى وتوسطها عنوان:
• الحرب الشاملة
• “سنقاتل ولا نسلم” ..شعار مصر اليوم
• الشعب يستمع إلى بيان الرئيس
• صور بقايا طائرة معادية حطمتها المدافع المصرية
• صور رعايا أمريكا يودعون مصر
• الرعايا الأجانب يبكون عند مغادرة مصر
واستمر استخدام البرواز الأسود لـ”الأهرام” فى اليوم التالى ٣ نوفمبر ١٩٥٦
• الرئيس يعلن إحباط خطة العدو ويوحد جبهتنا فى القناة والدلتا لمقابلته
• نسف معسكرات الإنجليز أنابيب بترولهم فى ليبيا
• سوريا تقطع علاقاتها ببريطانيا وفرنسا
• إسقاط ٥٢ طائرة مُغيرة
وجاءت تفاصيل المعارك كالآتي:”طائرات الاستكشاف البريطانية الفرنسية تتوقع مقاومة مريرة من جانب القوات المسلحة المصرية ضربها المدنيين فى المدن والقرى وقتل ١٠٤ وجرح ٤٠ وتعطيلهاالملاحة بالقناة باغراق سفينة مصرية بها”.
“واصلت الطائرات البريطانية والفرنسية طوال أمس غاراتها الغادرة على المدن والقرى فى مصر، فتصدى لها سلاحنا الجوى الباسل، ومدفعيتنا المضادة فاسقطا ١٩ طائرة مُغيرة فى يوم واحد منها ٩طائرات أُسقطت فى القاهرة وطائرت فى كل من الإسكندرية وبورسعيد وطائرة فى رشيد و٥ طائرات فى شرم الشيخ وبذلك يكون سلاحنا الجوى ومدفعيتنا المضادة قد اسقطا ٥٢ طائرة للعدو).
• الرئيس يعلن إحباط خطة العدو
• توحيد جبهة قواتنا فى القناة والدلتا انتظار المنازلة الإنجليز والفرنسيين
وفى التفاصيل:”خطب أمس الرئيس جمال عبد الناصر من منبر الجامع الأزهر بعد آدائه فريضة الجمعة فقال إن مصر كانت دائما مقبرة الغزاة التى انهارت عندها مطامع الإمبراطوريات التى حاولت الاعتداء عليها”.
وتحت صورة الرئيس جمال عبد الناصر فى جامع الأزهر، خرجت مانشيتات ” الأهرام”:
• سأقاتل معكم ضد أى غزو … وسنقاتل إلى آخر نقطة دم …. لن نسلم أبدا، وسنبنى بلدا وتاريخا ومستقبلا ..سنجاهد ونقاتل ونتصر …بإذن الله
• القوات البريطانية والفرنسية تحارب مع إسرائيل
• اقتراح إرسال قوة دولية وقتية للشرق الأوسط
• خسائر فادحة فى الأهداف العسكرية الإسرائيلية
أما مانشيتات يوم 4 نوفمبر عام 1956 فكانت، كالتالي:
– نسف أنابيب البترول البريطانية في سوريا والبحرين وليبيا – أمريكا لا تزود بريطانيا وفرنسا بالبترول.
– إسقاط 28 طائرة أمس فوق القاهرة والشرقية والقناة والدلتا.
– استقالة ناتنج وزير الشئون الخارجية احتجاجا على ايدن.
– ضرب أسطول بريطاني فرنسي في السويس.
– إغراق قطعة بريطانية وحاملة جنود وإصابة قطعة ثالثة .
– أسطولنا البحري يطارد بنيرانه الحامية أسطول العدو في انسحابه بعيدا عن الشواطئ المصرية
وفى التفاصيل:”حاولت قوات بحرية بريطانية فرنسية الاقتراب من ميناء السويس، فتصدت لها مدفعيتنا الساحلية وأمطرتها وابلا من نيرانها الحامية فأغرقت قطعة بحري بريطاني منها، وأسرعت القطع الباقية بالانسحاب جنوبا بعيدا عن الشواطئ المصرية، ولكن وحدات الأسطول المصري خفت إلى مطاردتها في عرض البحر وضربها بشدة أثناء انسحابها فأسفرت المعركة عن إغراق قطعة بريطانية وحاملة جنود وإصابة قطعة ثالثة”.
“وقامت الطائرات البريطانية بغارات متوالية على المدن المصرية في القاهرة ومديرية الشرقية ومنطقة القناة والدلتا فسببت بعض الإضرار والحرائق، واستشهد 3 وأصيب 15 آخرون، وقد استطاعت قواتنا المسلحة بنيراها الحامية إسقاط 28 طائرة العدو في القاهرة والسويس والإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية”.
• روسيا تقدم معونتها لمصر والعرب ضد العدوان
وفى نفس اليوم تم نسف أنابيب البترول البريطانية فى سوريا وليبيا والبحرين، وانفجار قنبلة في بنك باركليز بطرابلس واستمرار ضرب المعسكرات البريطانية فيها.
*وإلى سوريا حيث نسف أمس الشعب السوري الثائر على العدوان البريطاني الغاشم خطوط أنابيب بترول الشركة البريطانية الممتدة من أبار البترول في العراق إلى سواحل البحر المتوسط عبر سوريا.
وقد تم نسف الخطوط فى 3 مواضع فثبت حرائق هائلة، وانقطع تدفق البترول منذ الساعة العاشرة.
*كما نسف الوطنيون فى البحرين خطين من خطوط البترول البريطاني في إمارة قطر على الخليج.
وخرجت المانشيتات فى يوم 5 نوفمبر، كما يلي:
* ضربة شديدة إلى أسطول العدو.
* إغراق 3 مدمرات وطراد وإصابة 3 مدمرات أخرى وإسقاط 87 طائرة.
* الجماهيير الثائرة في لندن تطوق دار رياسة الحكومة وتهتف بإقالة إيدن فورا
“سددت قواتنا المسلحة ضربات قاسمة جديدة إلى أسطول العدو، فقد حاولت ثلاث سفن من الأسطول البريطاني الاقتراب للمرة الثانية من شواطئنا على البحر الأحمر فتصدت لها قواتنا الباسلة، واشتبكت معها في معركة بحرية أسفرت عن إغراق إحدى السفن الثلاث وأسرعت السفينتان الأخريان بالفرار، كما اشتبكت قواتنا المسلحة مع مدمرة فرنسية قرب الشواطئ المصرية شمالي الدلتا وأغرقتها بعد إن إصابتها أصاب مباشرة، وذلك بلغت خسائر العدو كما يلى :-
* غرق مدمرتين وطراد واإصابة 3 مدمرات أخري بأضرار بليغة.
وفى يوم 6 نوفمبر
* بورسعيد صامدة للغزو
* روسيا تنذر بريطانيا وفرنسا باستخدام القوة فورا لوقف عدوانهما على مصر
* الرئيس جمال عبد الناصر يطوف بميدان المعركة ويتفقد قوات المقاومة فى القناة
* قوات الجيش والبوليس والشعب تبيد الأول من جنود المظلات وتسيطر على المدينة.
* الجنرال كيتلى يعترف بفداحة خسائر وبتصميم المصريين على القتال بعنف.
وفى التفاصيل:”تحولت مدينة بورسعيد إلى مقبرة للجنود الغزاة، فقد شرعت قيادة العدو البريطانية الفرنسية الإسرائيلية المشتركة منذ الساعة السابع والنصف من صباح أمس فى إنزال قواتها من جنود المظلات فى 3 مواقع حول بورسعيد هى: بور فؤاد، ومطار الجميل، والجبانة، ولكن قوات الجيش المصري بادرت بالتعاون مع البوليس والشعب بحصدهم وإبادتهم عن أخرهم، وحيث دقت الساعة الحادية عشر حتى كانت قواتنا قد قضت قضاء تاما على قوات العدو فى مطار الجميل وسيطرت سيطرة تامة على مدينة بورسعيد”.
وفى نفس يوم 6 نوفمبر صدرت طبعة أخيرة من الأهرام فى تمام الساعة 12 صباحا، وكانت العناوين كالتالي:
* القوات المصرية تصد محاولة لنزول العدو من البحر فى بورسعيد
* روسيا تقرر وقف القتال بمفردها … وتوجه انذارات نهائية إلى بريطانيا وفرنسا وإسرائيل
وفى التفاصيل:”قطع راديو موسكو إذاعته صباح اليوم، وأعلن الاتحاد السوفيتي أنه يرى أنه ليست هناك نيات جدية من جانب بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة بوقف القتال، وأن الاتحاد السوفيتي يحتفظ لنفسه بحق التصرف في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن وقف العدوان على مصر وسحب القوات المعتدية فورا”.
وتوالت المواقف الدولية، حيث رفض مجلس الأمن إدراج الاقتراح الروسي بشأن توجيه إنذار نهائي إلى بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بسحب قواتها من مصر، في جدول أعمال المجلس.
كما رفضت الولايات المتحدة الأمريكية الاستجابة إلى طلب روسيا الخاص بالاشتراك معها في وقت القتال.
ونقلت الأهرام فى يوم 7 نوفمبر 1956 البشرى بوقف القتال:
• وقف القتال ابتداء من الساعة الثانية صباح اليوم
• بريطانيا وفرنسا وإسرائيل تأمر قواتها بوقف إطلاق النار
وقبلت مصر وقف إطلاق النار طبقا لقرارات الأمم المتحدة
– معارك عنيفة فى شوارع بورسعيد ودورها.
ـ قواتنا المسلحة وقوات المقاومة الشعبي تحصد الآلاف من جنود العدو
وأصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة فى الساعة الثامنة من مساء أمس البلاغ الحربي التالي:” إن القوات الفرنسية والبريطانية لاتزال مستمرة في عدوانها على مدينة بورسعيد، وإن ضرب المدينة بالقنابل من الأسطول والطائرات استمر طوال اليوم، كما أنزل العدو قوات على الساحل فى بور فؤاد، وأن قواتنا المسلحة وقوات المقاومة الشعبية محصنة بالمنازل وتقاتل فى بعض الشوارع من منزل إلى منزل”.
وخرج رئيس الوزراء البريطاني إيدن يعلن في اجتماع مجلس العموم أمس:
ـ موافقة بريطانيا وفرنسا على وقف العمليات الحربية بعد إعلان همرشلد قبول مصر وإسرائيل قرار الأمم المتحدة
وفى يوم 8 نوفمبر تجدد القتال فى بورسعيد بعد أن خرق العدو قرار وقفه واستمرار المعارك العنيفة فى شوارع بورسعيد
والأمم المتحدة تقرر: سحب القوات المعتدية من مصر فورا
• مصر تعلن عزمها على استئناف القتال إذا لم تنسحب القوات المعتدية الثلاث
وفى التفاصيل: “وافقت الجمعية العام للأمم المتحدة على مشروع القرار الخاص بسحب جميع القوات البريطانية والفرنسية والإسرائيلية من مصر فورا بأغلبية 65 صوتا وامتناع 10 عن التصويت، ولم تعارض القرار سوى إسرائيل”.
وفى يوم 9 نوفمبر 1956م، خرج مانشيت “الأهرام” كما يلي:
• القائد العام يكشف غدر العدو:
ـ استبسال قواتنا في مقاتلة بريطانيا وفرنسا وإسرائيل في سيناء
ـ تعاون القوات المسلحة المصرية في تكبيد الأعداء أفدح الخسائر
– مصرع قائد القوات الإسرائيلية فى سيناء فى حادث إسقاط طائرته بالأردن
وفى يوم 10 نوفمبر 1956م، كانت المانشيتات كالتالي:
ـ بدء انسحاب القوات الغاشمة من بورسعيد أمس
ـ الرئيس يروى صفحة خالدة من كفاح مصر
ـ نريد السلام .. ولن نستسلم
ـ بورسعيد تفدى مصر والعروبة وتحبط خطة الاستعمار للاستيلاء على مصر .
ـ المعتدون عبأوا 100 ألف جندي لغزو مصرنا
وفى التفاصيل:”القي أمس الرئيس جمال عبد الناصر خطابا تاريخيا رائعا روى فيه صفحة خالد من تاريخ كفاح مصر في سبيل الدفاع عن استقلالها وكرامتها وعزتها عرض فيه الخدعة الكبرى التي دبرها الاستعمار للقضاء على حريتنا وجعلنا ذيلا له، وكيف أمكننا بعد عشرة أيام من قتال مرير ضد طغيان فرنسا وبريطانيا وإسرائيل، أن نخرج من المعركة ونحن أشد عزما وقوة، ثم قال إن المسؤلين عن تهديد العالم بالدمار هم المستعمرون تجار الحروب، وإذا كان الاستعمار قد فرض علينا القتال، فأنه لن يستطيع ان يفرض علينا الاستسلام.. ومضى الرئيس فقال إن مصر تحاول تجنيب العالم ما يتهدده من دمار، ولكن ذلك لن يكون على حساب سيادتها وكرامتها”.
وفى يوم 11 نوفمبر 1956م كانت العناوين كالتالي:
ـ إنذار روسى جديد بإرسال المتطوعين الروس إلى مصر إذا لم تنسحب القوات المعتدية فورا.
وفى يوم 12 نوفمبر 1956م
-عودة كتيبة مصرية إلى القناة بعد نجاحها فى ستر الانسحاب من سيناء
– فزع قياد الأعداء فى قبرص من الحشود العسكرية المصرية فى الإسماعيلية وجنوبي بورسعيد
– متحدث رسمي بريطاني يعلن أن استعداد مصر الحربي يكفل لها النصر على قوات العدو
ـ مصر أصلحت مطاراتها بسرعة مثيرة بعد أن أخفت طائراتها فى مخازن تحت الأرض
وفى 13 نوفمبر نوفمبر 1956م، كانت المانشيتات، كما يلي:
– قبول طلبات مصر لنزول القوة الدولية
– إنهاء أعمال القوة فى بورسعيد والقناة عقب انسحاب القوات البريطانية والفرنسية المعتدية
– انسحاب القوة من خطوط الهدنة فى فلسطين فورا إذا طلبت مصر سحبها
وفى التفاصيل:”تم أمس الاتفاق بين مصر وهمرشلد على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن انسحاب القوات المعتدية الثلاث من الأراضى المصرية وعلى مهمة القوة البوليسية الدولية التي ستصل إلى مصر للإشراف على تنفيذ هذه القرارات”.
تغطية صحيفة الأهرام للعدوان الثلاثي على مصر
تغطية صحيفة الأهرام للعدوان الثلاثي على مصر
تغطية صحيفة الأهرام للعدوان الثلاثي على مصر
تغطية صحيفة الأهرام للعدوان الثلاثي على مصر
تغطية صحيفة الأهرام للعدوان الثلاثي على مصر
تغطية صحيفة الأهرام للعدوان الثلاثي على مصر
تغطية صحيفة الأهرام للعدوان الثلاثي على مصر
تغطية صحيفة الأهرام للعدوان الثلاثي على مصر
