- 17 كانون الأول 2019
وتُعتبر موافقة وزير الطاقة يوفال شتاينتز، جزءاً من عملية طويلة سيتحوّل الاحتلال بموجبها من مستورد للغاز الطبيعي من مصر إلى مصدّر له.
وقال الوزير إن «تصدير الغاز إلى مصر من حقول لفيتيان وتمار يمثل أهم تعاون اقتصادي بين إسرائيل ومصر منذ توقيع معاهدة السلام بين البلدين». وستكون هذه المرة الأولى التي تستورد فيها مصر الغاز من دولة الاحتلال التي أبرمت معها معاهدة للسلام عام 1979.
والعام الماضي، أبرمت شركة «نوبل» ومقرّها الولايات المتحدة، وشركة «ديليك» الإسرائيلية صفقة بقيمة 15 مليار دولار مع شركة «دولفينوز» المصرية لمدة عشر سنوات لتزويدها بـ 64 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.
وسبق للاحتلال أن اشترى الغاز من مصر ولكنّ التمديدات الأرضية في خط الأنابيب كانت هدفاً من قِبل «الجهاديين» في سيناء عامي 2011 و2012.
ويُقدر احتياطي الغاز في حقل «تمار» الذي بدأ الإنتاج فيه عام 2013 بحوالى 238 مليار متر مكعب، في حين يحتوي حقل «لفيتيان» المكتشف عام 2010 على 535 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى 34 مليون برميل من المكثفات. وإلى جانب مصر، بدأ الأردن شراء الغاز من حقل «تمار» قبل ثلاث سنوات.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن متحدثة باسم شركة «ديليك» تأكيدها أنه من المتوقّع أن يتم تشغيل حقل لفيتيان في غضون «أيام»، في حين سيبدأ التصدير إلى مصر في الأول من كانون الثاني/ يناير.
ووفق وزير الطاقة الإسرائيلي فإن الحجم الكبير للصفقة مع مصر سيجعل إسرائيل «شريكاً مهماً في الاقتصاد الإقليمي للطاقة»، مضيفاً أن «ثروة الغاز الطبيعي… ستدرّ دخلاً كبيراً على الدولة وستخفض من تلوّث الهواء».
وتأمل دولة الاحتلال أن تساعدها احتياطاتها من الغاز على تقوية الروابط الاستراتيجية في المنطقة وإقامة علاقات جديدة مع التركيز على السوق الأوروبية.
مجلة الوعي العربي