الرئيسية / كتب و دراسات / كتاب:انقلاب السادات - الطريق إلى كرسي الرئاسة - أحداث مايو 1971 - تأليف: عبد الله إمام

كتاب:انقلاب السادات - الطريق إلى كرسي الرئاسة - أحداث مايو 1971 - تأليف: عبد الله إمام

عبد الله إمام

 

سوف يقف المؤرخون طويلا أمام ما وقع في مصر يوم ١٣ مايو ١٩٧١ باعتباره منعطفا في تاريخ المجتمع المصري ، بل والعربي عامة ! وهذه أول محاولة لكشف اسرار هذه الأحداث .. هل كانت ثورة … ام تصحيحا لمسار ثورة يوليو .. أم انقلابا على الثورة؟؟ إن كل ما نشر حول هذه الأحداث خلال عشر سنوات هي وجهة النظر الواحدة التي بدأت بالحديث عن حركة التصحيح لمسار الثورة الأم الواحدة .. ثم تحدثت عن مايو باعتباره ثورة كاملة .. وعادت لترتد فتصف هذه الأحداث بأنها مجرد حركة تصحيح وقد رجع المؤلف خلال دراسته لهذه الأحداث الى كل الشهود الذين وقفوا مع السادات والذين كانوا ضده .. والى أوراق وتحقيقات النائب العام والى ما دار في المحكمة السرية التي حاكمت ( مراكز القوى ) وقد تتبع ضرور الخلاف بين مجموعة عبدالناصر الذي جاء السادات لينحني امام تمثاله ويتعهد بالسير على منهاجه!!
ثم بدأت الردة خطوة خطوة ووجدت من يدافع عنها ومن يبرر ما وقع بأنه كان من اجل الديمقراطية وسيادة القانون وإغلاق المعتقلات الى غير رجعة !

ويناقش الكتاب كل احداث مايو بالتفصيل ليصل في النهاية الى انها كانت انقلابا على ثورة يوليو ..

الكتاب هو وجهة النظر الاخرى في احداث مايو. وهي وجهة نظر مدعمة بالوثائق والمراجع والأسانيد .

ولكنه ايضا لن يكون الكلمة الاخيرة حول هذه الأحداث التي قلبت شكل المجتمع العربي في مصر ، وقلبت الاشقاء الى أعداء .. والاعداء الى أصدقاء .. وامتدت اثارها الى أبعد من ذلك بكثير

رابط التحميل :

عن admin

شاهد أيضاً

تحميل كتاب دفاع عن الشعب - دفاع د.عصمت سيف الدولة عن انتفاضة يناير 1977 ” دفاع ممتد “

دفاع عن الشعب: كان هذا هو العنوان الذى اختاره الدكتور/عصمت سيف الدولة، عليه رحمة الله، …

تعليق واحد

  1. ×وأنا أطالع الكتاب المهم-انقلاب مايو- للأستاذ عبدالله إمام؛استوقفتني عبارة..
    ×وتخيلتها كاني أشاهدها متابعًا المشهد شبرًا شبرًا..وثوينة ثوينة..
    ×وهذه العبارة هي:
    [ وحمل الوزراء-ومعهم ابنه خالد-الجثمان إلى سيارة إسعاف
    وقطعتِ السيارة الطريقَ من منشية البكري إلى قصر القبة..
    دون أن يدري أحدٌ أن السيارةَ التي تسير وسطهم تحمل جثمان أعزِّ الرجال وأغلاهم ]
    ×وتأمل معي هذا السطر الأخير خاصة:
    ( دون أن يدري أحدٌ أن السيارةَ التي تسير وسطهم تحمل جثمان أعزِّ الرجال وأغلاهم )
    ×تخيلتُ نفسي جالسًا في سيارة الإسعاف ناظرًا نعش فيه جثمان..
    ×ياااااااااااااااااااااااااااااااه سبحان الله
    ×أ هذا هو جمال عبد الناصر الذي ملأ مصر والأمة العربية والعالم الثالث في شرق الكوكب وغربه-وشغل الناس!!
    ×جثمان..بلا حراك..بلا قدرة..بلا حياة..لأن الله واهب الحياة أعاد روحه إليه..
    ×أَ هذا جمال عبدا الناصر!!
    أين القامة المهيبة..أين الكاريزما الساحرة الآسرة..أين النظرة القوية النافذة!!
    إنه جثمان ممدد في صندوق خشبي بلا حياة
    ×أَ هذا جمال عبد الناصر!!
    أين الصوت القوي الرنان الذي أمال قلوبًا أحبته؛لأنها رأت لأول مرة منذ عشرات القرون ابنًا من أبنائها يملي إرادة الآباء والأجداد والإخوة-من خلال أحلام عظيمة طالما رَجَوْها!!
    × أَ هذا جمال عبد الناصر:
    “باسم الأمة..تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية شركة مساهمة مصرية…”
    “سنقاتل..سنقاتل…”
    سكت الصوت فلا نطق ولا كلام ولا رنين ينفذ إلى القلوب فتضحك وتعلو رقابها حتى تطالَ السماء
    ×ثم قفزت إلى مخيلتي مشاهد سريعة لم أتوقف عندها إلا ثوانيَ في هذا المشهد القاسي:
    نكبة67 خطيئته الكبرى..وجثث الشهداء الضحايا تقف مديدة القامة في الفضاء..أحببنا يا ناصر فلماذا تركت صاحبك يلقينا لقمة سائغة على طبق من ذهب رمال سيناء لأحقر عدو في الكوكب الأرضي..
    مشاهد تعذيب لجميع من أمرت بالقبض عليهم-لخلافات سياسية من كل لون-تعذيبًا همجيًّا بلا حدود وبلا سقف؛رغم أنهم في قبضتك وأسر سجونك..
    ×ووجدت نفسي تدمع قبل عينيَّ على تفاهة هذه الدنيا..
    ×فها هو زعيم ملأ الدنيا وشغل الناس-جثمان هامد خامد بلا حياة..
    ×لم يتبقَ منه إلا أفراح صنعها لأمة..وأحزان تسبب فيها لوطن..لجيلين على الأقل..
    ×ووجدتني بدمع القلب أناجي الله أن يرحمه،وقلمي يقفز إلى الورق الإليكتروني يسجل جزءًا من معشار ما جال في خاطري من مئات المعاني والمشاعر..
    ×وهذا مقال من واحد من جيل ناصر..
    لكنه ليس-وبكل فخر-من قبيلة المحبة العمياء والكراهية الصمَّاء..
    لكنه ليس-وبكل فخر-ممن تبرمجت عقولهم ففقدوا أهم سمة إنسانية؛ألا وهي العقل الراشد القادر على التمييز الذي يرى المشهد كله بظلاله وأضوائه وما بين ظلاله وأضوائه في بحث دءوب وقراءة لا تنقطع حتى اللحظة..
    ×ولو خيرت في أي عصر أعيش لاخترت عصر جمال عبد الناصر بشرط:
    -تقديس حرية الإنسان وكرامته وأمنه عند الخلاف في الرأي
    -وحياة نيابية بحق تكبح جماح الهوى والمجد الشخصي في إرسال جيشنا إلى اليمن خمس سنوات لينتهي به الأمر في محرقة فاضحة بقيادات خائبة فاشلة اختارها الزعيم من أجل الأمن فالأمن فالأمن للسلطة والسيطرة..وليته نجح..فقد تآمروا عليه علانية لخلعه من الحكم؟!!
    -حياة نيابية تكبح جماح الموافقة على وحدة أقصى الشمال بينما جنوبُنا الملاصقُ لنا أولى بالوحدة اقتصادًا واستراتيجية وأمن حياة وأمنًا قوميًّا فيما يخص نهر نيل حضارتنا المصرية العظيمة..
    ورحم الله الزعيم جمال عبد الناصر مملوك الفقراء والبسطاء الحبيب إلى قلوبهم حتى الآن..

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *