صباح أول هتاف في رمسيس يوم 28 يناير 2011 حينها الشمس أشرقت بشكل مختلف .
https://www.facebook.com/OpidaSantiagoHernandeZ/videos/1820619187990742/
في يوم 25يناير ليلا كنا مفترشين ارض ميدان التحرير
وكان يجلس معنا
د/عبدالجليل مصطفى ويرافقه
د/اسامه الغزالي وكنا نتحدث عما تم طوال اليوم وعن اول بيان القاه د/عبدالجليل فاقترحت ان يقوم دعبدالجليل ود/اسامه بالطواف بالميدان حتى يرفعا الروح المعنويه للثوار المصمين على البقاء فى الميدان وفعلا طافا ونحن معهم فكان عبدالجليل يقول قاعدين فيرد عليه الثوار قاعدين ومش مشيين وظللنا هكذا حتى طفنا الميدان كاملا
وللحديث بقيه
بعد الثانيه عشر مساء25 يناير 2011
وبعد أن استقر بنا المقام بميدان التحرير
فإذا بالداخليه تطلق الغاز بكثافه على الميدان حتى اصبح ارضا وجدوا ضبابا ابيض كثيف يمنع الرؤيا ورائحه لايستطيع احد تحملها فسقط البعض مغشيا عليه والاخرون يجرونه ويبتعدون عن الدخان.الميدان الى الشوارع والحارات الجانبيه تطاردهم الداخليه ببنادق الخرطوش والبلي المعدني لفتره طويله ثم فتحت ممرات للخروج فكانت توجه لاصحاب السن المتقدم السباب والسخريه ولكن الخطير ما يحدث مع الشباب
(حيث يشتموه بالام ثم يضربه احدهم بالشلوت ثم يضربه الاخر على قفاه) فكانت قمه الاهانه لم جاء من اجل كرامته فبات(الثأر)
فكانت الاحداث التاليه
في صباح الجمعه28يناير 2011
أحاط السكون بمصر
كان هناك ترقب من الجميع فكنا نترقب ما اعد الامن لنا بعد الغاز الذي اعمي اعيننا وخنق انفاسنا به يوم 25
فتابعنا ما قد حدث في تونس وكيف تغلبو علي الغاز باشياء بدائيه لا تحتاج إلى نفقات ولاتحتاج أن يحملها احد فتصادر منه في لجان الداخليه التي انتشرت بشكل مبالغ فيه أو يتم القبض عليه وقد طال الطريق الى القاهره لبطئ السير فيه وكثرة لجانه وانتهاء دخول السيارات قبل مدينه قها فمشينا عدة كيلو مترات حتى نستطيع أن نستقل سياره اخرى توصلنا للقاهره فوصلنا الي شارع رمسيس قبل صلاة الجمعه فكانت المساجد مطوقه باعداد مذهله من قوات الامن فذهبنا الي مسجد في شارع جانبي وكل المساجد بين خطب وصلاوات قصرت ام طالت وبعد انتهائها ساد الصمت لحظات ثم انفجرت الهتافات عند كل مسجد
4
28/1/2011 بعد صلاه الجمعه حيث زئير الثوار تردد صداه فى اركان مصر وقد انضممنا لمجموعه من الشباب فى منطقه تقاطع شارعي طلعت حرب و26 يوليو (التوفيقية)
الشباب يهتف بسقوط النظام ويواجههم عشرة امثالهم من قوات الامن بالقنابل المسيله للدموع والهراوات فيطلقون عليهم قنابل الغاز فيعيد الشباب رمى تلك القنابل على الامن مع هتافاتهم المذلذله وكنت من خلفهم استقبل كل شاب اختنق بالغاز بالمياه الغازيه ليغسل عيناه وبالخل ليستنشقه فيعود لزملاءه وتكرر الكر والفر بين الشباب وقوات الامن عشرات المرات وإذا بعدد يأتي من الخلف بزي مدنى ويمسك بأحد الشباب ويوسعوه ضربا حتي فقد الوعي وهم يجروه ويستمرون فى ضربه فصرخت اتركوه لفقد الوعي فإذا بقائد القوات وكان برتبة مقدم يتقدم نحوي ويقول لمن يضرب الشاب لاتضربوه حتى وصل المقدم لي وإذا به يشدني من زاعي الي أسفل بعنف شديد فطرحني ارضا وركلنى بقدمه وشارك معه كل من احاط بي فلم اشعر إلا بالضربه الاولي واخذت أنظر تجاه وجهه فهو بنظاره قاتمه ويزيد ركلا ومن معه مع قوله لماذا تنظر الي هكذا فاحسست اني اقوي منه رغم أني ملقي علي الارض وقد انتقل الشباب الي الجهه الاخري عندها تركنى هو وجنوده ليطاردهم فأتي بعض تجار الفاكهه بالتوفيقيه فاقاموني من الارض وعدت لمهمتى ثانية وبعدها لم يعد الامن يستخدم الدخان وامرهم قائدهم بمطارده الشباب بالحجاره وتبادل معهم الشباب الحجاره والكر والفر حتى حوالي الساعه الخامسه مساء وهنا تبدل الحال ففرت قوات الامن مذعوره يطاردها الشباب وكلما امسكو بالجنود طلبو منهم ان يخلعو زيهم الميري ويذهبو الي بيوتهم وإذا امسكو ضباط ثأرو منهم لما حدث فى 25يناير بعد فض الميدان
5
يوم الاربعاء 2فبراير 2011
طلعت علينا شمسه في ميدان التحرير وكنا بين حارس لمداخل الميدان ومنظف له وبدا الكل كخليه نحل وتمر ساعات وكلا منهمكا فى يقوم به فإذا بدقات شديده على اعمدة الاناره تحدث ضجيجا يخترق الآذان من جهة المتحف المصري وميدان عبد المنعم رياض ففطن الجميع ان هناك خطر جسيم يحيق بنا فقد كنا متعارفين على أن من يرى خطر يدق اعمدة الاناره فتوجه الكثير تجاه تلك الاشاره فإذا باعداد من المهاجمين مترجلا ومنهم من يركب احصنه واخرين يركبون جمالا ومدرعات الجيش وجنوده يغلقون مدخل الميدان وعندما اقترب المهاجمون فوجئنا بفتح مدخل الميدان فوصل المهاجمون الينا
6
بعد أن فتح الميدان علينا ووصل المهاجمون إلينا بأحصنتهم وجمالهم دهسا وركلا انطلق من بيننا صقور نحيفة الجسم فأقتنصت من هاجمو من ظهور ابلهم واحصنتهم وطرحوهم ارضا واوسعوهم ضربا ثم سلموهم لنا فى الصفوف الخلفيه فنحبسهم فى احد مداخل المترو وظل الصراع باقى بالحجاره وقت طويل فجرح الكثير فابتكر الثوار بعض الابتكارات لحمايه الرأس وظلو يدافعون عن الميدان حتى امسكو بمعظم بالاحصنه والجمال ومن عليها وفر الباقى ولكثره العدد سلم من اصبح في قبضه الثوار لقوات الجيش املا منا أن يقدمو للمحاكمه بسبب اعتدائهم علينا فما رأينا الا أن اطلق سراحهم واعاد الجيش الحاجز الفاصل مره اخري فاندفع البعض فنام امام عجلات المدرعات حتى لايفتح الميدان ثانيا وقد اطلقو على تلك الاحداث(موقعة الجمل)وجلسنا لسرد ما حدث وتطبيب من اصيب حتى المساء وإذا بقرع الاعمده من جديد يتخلله صوت اطلاق الرصاص وصراخ يعلو بالفجيعة على من سقط وزجاجات ملتوف تلقى من اعلى المتحف واماكن اخري وطال الليل وطالت الاحداث والضحايا تتساقط والكل يشعر أن الرصاصه القادمه ستكون في صدره او رأسه وطافت مجموعات مضحيه بنفسها للوصول لمصدر اطلاق النار فصعدو كل المبانى المرتفعه وظلو يمشطونها طوال الليل حتى اختفت النيران
7
استقر بنا المقام بميدان التحرير بعد موقعة الجمل وتوافدت الوفود اليه بين ما اقتنع باستكمال الثوره ومن اتي ليذكر انه كان بالميدان ومن جاء ليتصور مع الدبابات المحيطه بالميدان وظهر جميعهم بسلوك غير سلوكنا ويختفون ليلا للبيات في بيوتهم ثم يأتون نهارا وقد بدت ظاهره لفتت انظارنا حيث شخص ما يتحدث ومجموعه حوله يبالغون فى الاهتمام بما يقوله واحيانا يصفقون له وكانهم يروجون له ليضمو اليهم مستمعون أخرون فتابعنا هؤلاء فلاحظنا ان كلا منهم يبدأ كلامه بالثناء على الثوره وعلى من يشارك فيها ثم ينعرج تدريجيا بعد أن يعرف نفسه انه استاذ قانون أن الثوره ستترك فراغا دستوريا لا يعالج ومن حوله يزدادون تصفيقا عندها نتدخل ونرد عليه ثم نبين اننا كشفناه فينسحب فى هدوء ومن معه خارجين من الميدان فننتقل لبؤره اخري وهكذا نطهر الميدان فيصبح يوما جديدا وقد اتى مجموعه من المعممين وكونو بؤرا جديده ونفس النهج يبدأون بالثناء على الثوره ومن فيها ثم بعدها يعظون من يسمعهم بأن الخروج على الحاكم محرما ويصبح يوما اخر وتظهر بؤرا اخرى بعروض جديده إما بعقود من الدوله بشقق جديده للشباب واخرون بفرص عمل مغريه للشباب محاولين بث الفتن وظلو هكذا حتى يأسو من فض الميدان ونحن نزداد املا واصرارا على تكملتها
ظللنا بالميدان مصرين على سقوط النظام وقد احسسنا اننا اقتربنا ونترقب الاعلان عنه فى اي لحظه فتسري شائعه أن رأس النظام قد تنحي فيهيج الجمع فرحا وابتهاجا ثم يخبو الفرح لاتضاح انها شائعه وتكررت مرارا حتي حذر الجميع من أن يفرح وبدت علينا حاله من التوتر والاحساس بطول الوقت الذي يمر فانطلقت مجموعات من المبادرين تجوب الميدان لتجميع اعداد كبيره للتوجه للقصور الرئاسيه ومطاردة مبارك اينما ظهر فسرت الحيويه من جديد ورجت الهتافات ارجاء القاهره بلا انقطاع فسمعنا بيان التنحي إذآن بسقوط رأس النظام
مجلة الوعي العربي