الرئيسية / تقارير وملفات / 21فبراير يوم الطالب العالمي

21فبراير يوم الطالب العالمي

يوم الطالب العالمي
وفي هذا اليوم أيضا تمت واقعة فتح كبري عباس الشهيرة حيث قامت قوات الاحتلال الإنجليزي بفتح كوبري عباس والذي يمر علي نهر النيل وذلك أثناء سير جموع الطلاب من فوقه مما أدي إلي وقع عدد كبير من الطلاب في النيل وغرق الكثير منهم.

ماذا يعرف الشباب عن يوم الطالب العالمي ؟

21 فبراير 2014

كتب: محمد وليد بركات

تحل في الحادي والعشرين من فبراير من كل عام ذكرى يوم الطالب العالمي، وهو اليوم الذي تضامنت فيه الحركات الطلابية في العالم أجمع مع الحركة الطلابية في مصر، وانطلقت المظاهرات في أرجاء العالم، تضامنا مع المظاهرات الحاشدة للآلاف من طلاب جامعة فؤاد الأول –جامعة القاهرة حاليا- التي خرجت من الجامعة إلى قصر عابدين مقر الحكم الملكي وقتئذ في يوم 9فبراير 1946، للمطالبة بجلاء الإنجليز ووقف المفاوضات الهزلية بينهم وبين الحكومة المصرية، والتي ما إن وصلت فوق كوبري عباس حتي فتحته الشرطة –كان قابلا للفتح لمرور السفن أسفله- بأمر رئيس الوزراء ووزير الداخلية محمود فهمي النقراشي باشا، مما أسفر عن سقوط الطلاب في النيل وغرق الكثيرين منهم، ومحاصرة الباقين أعلى الكوبري، وإطلاق الرصاص عليهم، وإلقاء القبض على من نجا منهم، وهي الأحداث التي صورها فيلم (في بيتنا رجل) قصة إحسان عبد القدوس وإخراج هنري بركات.

بدأت الأحداث عندما شكل محمود فهمي النقراشي باشاالحكومة في24 فبراير1945، محاولا إعادة فتح باب المفاوضات مرة أخرى مع بريطانياحول الجلاء، وكان الشعب المصري تحدوه آمال عريضة في قرب الاستقلال بعد انتهاء الحرب العالمية الثانيةوتأسيس منظمة الأمم المتحدةالتي أخذت تلعب دوراً مناصراً للشعوب في تقرير مصيرها، ولكن بريطانيا أكدت على ثوابت ومكتسبات معاهدة الصداقة والتحالف التي عقدتها مع مصر عام 1936 والتي أعطت مصر استقلالاُ منقوصاً، مما أشعل مظاهرات عارمة للطلاب في كل أنحاء مصر تطالب بالجلاء وقطع المفاوضات.

وفي 9 فبراير 1946 عقدت اللجنة التنفيذية العليا للطلبة ـ كانت بمثابة الاتحاد العالم للطلاب ـ مؤتمرا عاما في جامعة فؤاد الأولـ جامعة القاهرةحاليًا ـ لمناقشة حال البلاد في ظل الاحتلال، شارك فيه الكثير من طلاب المعاهد والمدارس، وهاجم المؤتمر مبدأ الدفاع المشترك مع بريطانيا الذي يحمل معنى الحماية الاستعمارية، وأعتبر المفاوضات عملاً من أعمال الخيانة يجب وقفه، وطالب بإلغاء معاهدة 1936واتفاقيتي 1899الخاصتين بالسودانوضرورة جلاء القوات البريطانيةفورًا.

ثم خرجت من الجامعة أضخم مظاهرة عرفت منذ قيام الحرب العالمية الثانية،فعبرت شارع الجامعة ثم ميدان الجيزة إلى كوبري عباس،وما إن توسطته حتى حاصرها البوليس من الجانبين وفتح الكوبري عليها وبدأ الاعتداء على الطلاب، فسقط البعض في النيل وقتل وجرح أكثر من مائتي فرد، وفي ذات اليوم حدثت مظاهرة في المنصورة أصيب فيها 7 شبان و3 جنود واعتقل أربعة، كما اعتقل عدد من الشبان في أسوان، وفي اليوم التالي عمت المظاهرات القاهرةوالأقاليم .

وفي12 فبرايرأقيمت جنازة صامتة على روح الشهداء، وصلى طلاب الأزهر صلاة الغائب عليهم، وقعت اشتباكات بين الشباب والبوليس أمام كلية الطب لفض مؤتمر عقده الطلبة بالكلية، واعتقل عدد يتراوح ما بين 36 و 50 شابًا، وحدثت اشتباكات آخرى في الإسكندريةأسفرت عن بعض الإصابات، كما خرجت مظاهرة بالزقازيق قتل فيها اثنان، وفي المنصورةقتل شاب وجرح المئات.

وصادرت الحكومة الصحف التي كانت تنشر أخبار المظاهرات وحوادث الاشتباك مع البوليس مستخدمة قانونا يحظر نشر أخبار سواء صحيحة أو كاذبة عن حوادث الإضراب أو المظاهرات التي يقوم بها الطلابأو غيرهم حتى لا تسري عدوى “الهياج العام”، ولكن ذلك لم يمنع الهيئات المختلفة من الاحتجاج على القمع الحكومي للمظاهرات، فأعلن كل من اتحاد خريجي الجامعة واتحاد الأزهروكلية أصول الدين ولجان الوفد بالأقاليم ومصر الفتاة والفجر الجديد وهي جماعة يسارية ذات صلة قوية بالحركة العمالية في ذلك الوقت أعلنوا جميعا الاحتجاج، وأصدرت الحكومة قرارًا بتعطيل الدراسة ثلاثة أيام، ومع ذلك فقد اتسعت دائرة الأحداث في القاهرةوالإسكندرية وبورسعيدوشبين الكوم والزقازيقوالمحلة الكبرىوطوخوأسيوطفي الأيام التالية، وعطلت الدراسة في الإسكندريةأسبوعًا .

ولم تعد المظاهرات قاصرة على الطلاب والشباب وإنما انضمت إليها الجماهير من كافة الفئات، ففي15فبراير خرجت مظاهرات بعد صلاة الجمعة تهتف بالجلاء وبحياة الشهداء، وتجمعت الجماهير من الغورية والموسكي والعتبة وشارع فؤاد من الشباب والعمال وطافت بحي بولاق أبو العلا تهتف بسقوط الاستعمار، كما حدثت مظاهرة عنيفة في بورسعيد بعد صلاة الجمعة تصدى لها البوليس بوحشية فأصيب عدد كبير من المتظاهرين واعتقل 65 متظاهرًا، كما تجمعت بعض المظاهرات من الشباب والطلاب أمام القصر الملكي بعابدين تهتف بالجلاء والوحدة مع السودان وسقوط الاستعمار، وفي 16 فبرايرأغلقت المحال العامة في الأحياء التي يسكنها أغلبية من المصريين احتجاجًا على الأحداث وحدادًا على القتلى، وقامت مظاهرات في حي الأزهر.

وقد أسفر كل ذلك عن نشوب احتجاجات واسعة على مستوى الجمهورية ليبدأ يوم21 فبراير1946الإضراب العام ضد سلطات الاحتلال البريطاني ردًا على أحداث9 فبراير، والذي دعت إليه اللجنة الوطنية للعمال والطلبة، وسمته (يوم الجلاء)، وحشدت له حوالي 100 ألف شخص، كان من بينهم عناصر من الوفديين والشيوعيين وغيرهم من القوى الوطنية الديمقراطية، وأصدرت اللجنة ميثاقا وطنيا حددت فيه أهداف الشعب وعلى رأسها الجلاء التام عن مصر والسودان،وأضربت مصر كلها في هذا اليوم وخرجت المظاهرات تطوف الشوارع، وأدى الإضراب إلى التحام الطلاب مع القوات البريطانية في ميدان الإسماعيلية –التحرير حاليا- حيث كانت ثكنات الجيش البريطانيالتي فتحت النار علي المتظاهرين، فقام الطلاب بحرق أحد المعسكرات البريطانية، فاقتحمت السيارات العسكرية البريطانية المظاهرة، واصطدمت بالجموع المحتشدة، وأسقطت 23 قتيلاً و121 جريحاً، وامتدت ثورة الطلاب إلى أسيوط جنوبًا والإسكندرية شمالًا، وأسفرت تلك الأحداث عن 28 قتيلًا و432 جريحًا، بعدها تضامنت الحركات الطلابية في العالم أجمع مع الحركة الطلابية في مصر، وأصبح ذلك اليوم هو اليوم العالمي للطالب المصري.

وعلى الرغم من فداحة الأحداثمنح الملك فاروق رئيس الوزراء النقراشي باشانيشان محمد علي، ثم أقال الحكومة وكلف إسماعيل صدقي باشا بتشكيل حكومة أخرى يوم 16فبراير 1946.

ويخلط الكثيرون بين أحداث كوبري عباس عام 1946 وأحداث كوبري عباس عام 1934، ففي الأولى شكلت وزارة توفيق نسيم باشا فى 14 نوفمبر1934، واستصدرت أمراً ملكياً بإبطال العمل بدستور 1930 الذي كان يلقى سخطا شعبيا هائلا، إلى أن يوضع نظام دستورى جديد يحل محل دستورى 1923و1930، وفى9نوفمبر1935صرح السير صمويل هور وزير الخارجية البريطاني بأن دستور 1923غير صالح للعمل به فى مصر، وهو الدستور الذي كان يلقى قبولا شعبيا كبيرا، وأن دستور 1930 ضد رغبة الأمة بالإجماع، فأثار هذا التصريح الشارع المصرى ونزع فتيل اندلاع مظاهرات كوبرى عباس الأولى فى13 نوفمبر1935، والتي تزامنت مع الاحتفال بعيد الجهاد فى13 نوفمبر،فتحول الاحتفال بهذا العيد إلى مظاهرات عارمة تندد بتصريح هور وتنادى بسقوط الحكومة،وخرج طلاب الجامعة وانضم إليهم طلاب مدرستى التجارة المتوسطة بالجيزةوالسعيدية فى مظاهرات حاشدة، هاتفين ضد تصريح هور وإنجلتراومنادين بسقوط الحكومة، وحدث صدام بين البوليس والطلاب عندما حاولوا اجتياز كوبرى عباس، وأطلق البوليس النار على من عبره منهم، وسقط عدد من الجرحى والشهداء، وكان منهم محمد عبدالمجيد مرسى الطالب بكلية الزراعة وطالب الآداب محمد عبدالحكم الجراحى، وتجددت المظاهرات واستشهد الطالب على طه عفيفى فى17 نوفمبر، ثم ألقى هور خطاباخفف فيه من تصريحه السابق،ومع ذلك فإنه تحت ضغط الحركة الطلابية استجاب الرأي العام وأعلن أن يوم 21 نوفمبر 1935 سيكون إضرابًا عامًا.

يوم الطالب العالمي.. الواقع والمأمول

محمود الشيمي
قليلة هي الأيام التي تترك بصمة وعلامة بارزة في حياة الشعوب ولا تمر دون أن يتذكرها الناس ويستشعروا معها العزة والامتنان للأجيال التي صنعت الأمجاد فيها ولعل أهمها: يوم الطالب العالمي الذي اختير له الحادي والعشرين من فبراير من كل عام تخليدا لذكري نضال الطلاب وشهدائهم.

ومن المفارقة أن كثيرا من الطلاب لا يعرفون عنه شيئا مما يعني أنهم وقعوا في شرك حالات التغييب وفقدان السعي نحو “فقه التاريخ” من أجل استخلاص دروسه بما يخدم حاضر ومستقبل الأمة العربية والإسلامية.

أما المهتمين بالعمل الطلابي والناشطين فيه فقد اختلفت رؤاهم حول ذلك اليوم ودارت بين الأمل في العمل علي تفعيله ونشره وبين الحزن والأسى لتجاهله وعدم الاكتراث به والغضب من الاستبداد الذي أوصلنا إلي ما نحن فيه الآن.

تضامن عالمي

يعود تاريخ ذلك اليوم إلي ذكري الأحداث التي مرت بها مصر عام 1946 م حينما أصدرت (اللجنة الوطنية للطلبة والعمال) -والتي كانت تضم الطلبة المنتمين إلى الحزب الوطني، والوفد، والأحرار الدستوريين، والهيئة السعدية، والكتلة الوفدية، والإخوان المسلمين، ومصر الفتاة وبعض المستقلين- بيانا أعلنت فيه قرارها بأن يكون يوم الخميس 21 فبراير (يوم الجلاء ) ودعت إلي إضراب شامل تقبله المجتمع المصري بكافة أشكاله بقبول حسن فتعطلت الأعمال العامة والمواصلات وأغلقت المحلات التجارية والمصانع ودور العلم في جميع أنحاء البلاد.

وشارك طلاب الأزهر في هذه الحملة فخرجت منه مظاهرة كبرى اتجهت إلى ميدان الأوبرا حيث عقد مؤتمر شعبي اتخذت فيه قرارات بمقاطعة المفاوضات وأساليب المساومة والتمسك بالجلاء عن وادي النيل وإلغاء معاهدة 1936 .

ثم زحفت المظاهرة إلى ميدان قصر النيل حيث الثكنات البريطانية واتجه قسم منها إلى ساحة عابدين وكانت المظاهرات تسير في نظام تام دون اعتداء على أحد ودون التعرض للممتلكات أو جنوح نحو التخريب.. فإذا ببعض السيارات العسكرية البريطانية المسلحة تخترق الميدان وسط الجماهير فجأة لتدهم بعضهم تحت عجلاتها. وحدث صدام بالإسكندرية بين الجنود والمتظاهرين سقط فيه 28 من المتظاهرين قتلى وجُرح 432 متظاهرا وقتل جنديان بريطانيان وجرح أربعة جنود آخرين.

وفي هذا اليوم أيضا تمت واقعة فتح كبري عباس الشهيرة حيث قامت قوات الاحتلال الإنجليزي بفتح كوبري عباس والذي يمر علي نهر النيل وذلك أثناء سير جموع الطلاب من فوقه مما أدي إلي وقوع عدد كبير من الطلاب في النيل وغرق الكثير منهم.

وعلي أثر ذلك أعلنت اللجنة الوطنية للعمال والطلبة يوم 4 مارس 1946 يوما ًللحداد الوطني العام على شهداء 21 فبراير، حيث أعلن الإضراب العام، واحتجبت الصحف، وأغلقت المتاجر والمقاهي والمحال العامة، وأضربت المدارس، وتعطلت المصانع، وزحفت جماهير الإسكندرية كزحف يوم 21 فبراير في القاهرة، واستشهد فيها 28، وجرح 342 متظاهرا ً.

وتضامنًا مع الحركة الوطنية المصرية وقع في نفس اليوم (4 مارس) إضراب عام في السودان وسوريا ولبنان وشرق الأردن ولذا كان لمذبحة 21 فبراير أثرها في الحركة الطلابية العالمية، فقررت اعتبار يوم 21 فبراير يوم التضامن العالمي مع طلاب مصر تكريمًا لنضال الحركة الطلابية في مصر التي يشير إليها المؤرخ الفرنسي والتر لاكير بالقول: ” لم يلعب الطلاب دورا في الحركة الوطنية مثل الدور الذي لعبه الطلاب في مصر “
المنظمات الطلابية.. أدوار مفقودة

يوضح إسلام لطفي – محامي وناشط طلابي وحقوقي - أن السبب الحقيقي وراء غياب الاحتفال بهذا اليوم يعود إلي حالة التغييب عن الوعي الذي تمارسه بعض الأنظمة الاستبدادية ضد الحركات الطلابية لتضمن سكوتها عن هموم ومشاكل وقضايا أمتها ومجتمعاتها على اعتبار أن معرفة الطلاب بهذا التاريخ يكون محفزاً قويا لهم على العمل والتحرك الايجابي والاقتداء بمثل تلك الرموز والتحركات النضالية.

ويؤكد أن نشر هذا الحدث وتعريف الطلاب به سيكون عامل تحفيز كبير لهم على مواصلة المسير وسيخلق لديهم القناعة بقدرتهم على الإصلاح وإحداث التغيير إذا ما أرادو ذلك خصوصا وأن الظروف التي تحرك فيها الطلاب وقتذاك كانت مشابهة إلى حد كبير للظرف الحالي مضيفا أن أداء المنظمات الطلابية تجاه هذا الحدث يتسم بالضعف وهو أمر مؤسف جداً.

وأما زياد عثمان - باحث ومشرف على نشرة التعليم الحر بفلسطين - فيطالب بدور ملموس للمنظمات الطلابية في مناصرة الحقوق الفلسطينية الطلابية، لاسيما على الصعيد التعليمي قائلا إن ذلك الدور المهم يتمثل بالأساس في فضح وتعرية الانتهاكات الإسرائيلية من خلال توثيق الانتهاكات والخروقات التي تقوم بها دولة الاحتلال وإيصالها إلى الرأي العام العالمي في كل المجتمعات والشعوب التي ما زالت مخدوعة بإسرائيل وبسياساتها المنمقة وأكاذيبها، وتوضيح المعاناة الفلسطينية من الاحتلال وخصوصا الانتهاكات التعليمية والمصاعب غير عادية التي يواجهها الطلاب الفلسطينيون في الحصول علي أبسط حقوقهم وهي الحق في التعليم.
جهود عملية

ويذكر الدكتور أحمد عبد العاطي - عضو الهيئة التنفيذية للاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية (إفسو) - أن الاتحاد يسعى دائما إلى تفعيل ذلك اليوم من خلال إطلاق حملة دولية لتبني هذه المناسبة والترويج لها عن طريق موقع الاتحاد (إفسو. نت) وتسويقه عبر المنظمات الأعضاء على مستوى العالم متمنيا أن يصل صدى هذه الحملة إلي جميع الطلاب وأن يتفاعلوا معها بشكل إيجابي.

وأكد أن الاتحاد سعى دائما وبشكل عملي إلى دعم العمل الطلابي وخصوصا في ذلك اليوم وأصدر العديد من البيانات في كل الأحداث المتعلقة به والتي علم بها من مصادر رسمية ملمحا إلي الصعوبة التي تواجه الاتحاد من حيث نقص المعلومات وضعف التواصل بين الطلاب والمنظمات.

وأضاف الدكتور أحمد أن أعضاء ومؤسسات الاتحاد تقوم بجهود إقليمية ومحلية في حل مشكلات الطلاب ومنها تبني الدفاع عن طلاب الأزهر المعتقلين ومعاونة طلاب أفريقيا الناطقين بالفرنسية ببعض الدورات التي ترفع كفاءاتهم وتُعرفهم بحقوقهم وأن لديهم برنامج مستقبلي طموح بهذا الصدد - إن شاء الله.

ويقول المهندس المثنى سليمان - عضو اتحاد الطلبة المسلمين في باكستان - إن هناك أدوار يمكن أن يقوم الاتحاد بها من خلال يوم الطالب العالمي مثل تنظيم عدة أنشطة، في مجالات مختلفة تلبي حاجات الطلاب المتباينة، وتمس اهتماماتهم… من مجالات ثقافية، ورياضية، واجتماعية، وفنية، وسياسية وغيرها، ومن أهمها الندوات والمنتديات والمحاضرات الثقافية والسياسية، المهرجانات الخطابية، والمعارض الثقافية ومعارض اللوحات والكتب والأشرطة، والنشرات والإصدارات والكتيبات حول المناسبة.
نحو احتفال متميز باليوم

إن الاهتمام بذلك اليوم والحرص علي إعطائه ما يستحق من الاحتفال والتفعيل يظل قيد الآمال والطموحات التي لم تترجم بشكل كامل على أرض الواقع بشكل عملي ويظل الأمل معقودا علي جموع الطلاب في العمل بصورة أفضل علي ذلك الأمر.

ويشير المهندس المثني أن الاحتفال بيوم الطالب العالمي يجب أن يتم من خلال التوافق والعمل المشترك بين المنظمات الطلابية وبين مؤسسات المجتمع المدني والحكومي على حد سواء حتى يكون هناك تواصل وحلقة وصل تنبثق منها آليات وقرارات حقيقية فعلية وواقعية تعمل على تفعيل أداء الطلاب في شتى مناحي الحياة الاجتماعية والسياسية والدينية.

كما يجب أن يحرص القائمون على العمل الطلابي على إبراز عدة معاني، وإحياء عدة قضايا من خلال هذا الاحتفال من أهمها: قيمة الحرية للشعوب والمجتمعات، ورفض كل ظلم واحتلال، ودور الطلاب في الحركة الوطنية، والتأكيد على أن العمل الطلابي هو طليعة العمل الوطني الشريف، وإحياء قضايا الأمة، ودور الطلاب في العمل على حلها… لا سيما قضية فلسطين والقدس المنسيتين، والتركيز على هموم الأمة مثل الوحدة والحرية والعدالة الاجتماعية وغيرها فضلا تأكيد البعد العالمي للعمل الطلابي، وترابطه حول العالم.

وأما الدكتور أحمد فيقترح إقامة المهرجانات والفعاليات للتعريف باليوم حتى يصبح حدث عالميا بكل معاني العالمية وعمل ميثاق شرف طلابي عالمي ملزم لكل الجهات المتعاملة مع الطلاب وكياناتهم إضافة إلي التحرك العام لرفع المعاناة والظلم الواقع علي الطلاب في أي مكان.

ويري أسلام لطفي أن الشكل الأمثل هو أن يعلن الطلاب في ذكرى هذا اليوم رفضهم لأي شكل من أشكال التعسف أو التقييد غير مبرر لهم وأن يخرجوا كل عام لمجتمعاتهم بفكرة إصلاحية أو مقترح لدعم حركات المقاومة والصمود عبر العالم كله بغض النظر عن أيدلوجياتها ولونها.

ويخلص الجميع إلي أن الطلاب في أيديهم تغيير واقعهم والنهوض به من أجل مستقبل أفضل وحياة كريمة وأن نقطة البدء في ذلك تكون بتخليد ذكري نضالهم في الواحد والعشرون من فبراير من كل عام.

 

عن admin

شاهد أيضاً

النائب الغامض.. بداية ونهاية !

العزيز عبدالله غير الفقير لطالما تناولتُ هذه المسألة في رسائل خلال العقد المنصرم , وبمحض …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *