الرئيسية / حوارات ناصرية / جمال عبد الناصر / الأستاذ هيكل و رجال الرئيس عبد الناصر

الأستاذ هيكل و رجال الرئيس عبد الناصر

12742423_10154686498574968_6159732251247205596_n-750x422

بقلم : عمرو صابح
كاتب وباحث عربى من مصر
__________________________

الأستاذ محمد حسنين هيكل هو أهم صحفى عربى فى التاريخ ، وهو يمثل بالفعل أسطورة حية تأثيرها أقوى من أى حزب ومن أى وزارة إعلام ، وتمثل كتاباته وحواراته الصحفية والتليفزيونية أعظم وأهم مرجع تاريخى لمن يريد معرفة حقائق تاريخنا الحديث والمعاصر .
وأنا واحد من ملايين المعجبين والمحبين للأستاذ محمد حسنين هيكل قرأت كل كتبه وأتابع بشغف برنامجه
( تجربة حياة ) الذى يذاع على فضائية الجزيرة وأجد فى ذلك متعة عقلية كبيرة وفرصة ذهبية للاستماع لواحد من أهم الشخصيات العربية فى تاريخنا الحديث .
فى سلسلة حلقات الأستاذ هيكل الأخيرة والتى أختار لها عنوان ( الطريق إلى أكتوبر ) ويتناول فيها الفترة التى أعقبت هزيمة 1967 ، لاحظت تركيز الأستاذ هيكل الشديد على الصراعات داخل النظام السياسى المصرى فى السنوات الأخيرة من حكم الرئيس جمال عبد الناصر ، وإصرار الأستاذ هيكل على تقسيم رجال الرئيس عبد الناصر إلى معسكرين ، معسكر يدعو إلى الحرية ورفع القيود وتخفيف قبضة النظام الأمنية وتحييد الولايات المتحدة الأمريكية على رأسه محمد حسنين هيكل ، وأنور السادات ، ومعسكر يدعو إلى التشدد والثورة الشاملة وعدم التهادن مع أعداء الثورة فى الداخل وفى الخارج وتوثيق العلاقات مع السوفيت على رأسه على صبرى ، وشعراوى جمعة ، وسامى شرف .
ويستطرد الأستاذ هيكل فى تلك الحلقات لتبيان كيفية تصديه لمخططات معسكر التشدد وذلك عبر تأثيره على أفكار وقرارات الرئيس جمال عبد الناصر .
والحقيقة فقد شغلنى طويلا التفكير فى سبب تركيز الأستاذ هيكل على ذلك الموضوع بالذات وهجومه على أقطاب معسكر التشدد .
وقد توصلت لاستنتاج أتمنى أن يكون خاطئا وإن كانت الشواهد توحى بصحته .
أعتقد أن الأستاذ هيكل يبحث عن مبرر لتفسير انحيازه للرئيس السادات أثناء أحداث مايو 1971 ودوره فى ترتيب الانقلاب على الثورة لذا يضغط بشدة على الطبيعة القمعية لأقطاب معسكر التشدد وانحيازهم للسوفيت لكى يثبت خطأ توجهاتهم وصحة موقفه المستقل ، كما أظن وبعض الظن إثم أن الأستاذ هيكل سيقوم بنفس التبرير فيما بعد لتفسير خلافاته مع الرئيس السادات عقب حرب أكتوبر 1973 على أساس اكتشافه انحياز الرئيس السادات السافر للأمريكيين ، وبهذا يكون الأستاذ هيكل هو الشخص الوحيد المستقل الذى يمثل ضمير مصر فى مجابهة معسكرى الانحياز للسوفيت وللأمريكيين .
فى رأيى كواحد من عشاق الأستاذ هيكل أنه لا يحتاج للبحث عن مبرر لخطأه الفادح فى أحداث مايو 1971 ، فهو أكبر من محاولة البحث عن التطهر من نقطة سوداء فى تاريخه عبر اختلاق وقائع غير حقيقية هو أول من يعلم بعدم صحتها .
فلم يكن أقطاب مايو منحازين للسوفيت كما يوحى لنا ، كما أن انحياز الرئيس السادات للأمريكيين سابق على حرب أكتوبر 1973 والأستاذ هيكل يعلم ذلك جيدا .
لم يكن ليضير الأستاذ هيكل فى شئ أن يتجاوز تلك النقطة بدلا من تصفية حسابات قديمة بطريقة تغاير ما عودنا عليه فى كتاباته التى تتسم بالدقة والتوثيق والرد بالمنطق والأرقام على مخالفيه .
أن المتابع للحلقات الأخيرة للأستاذ هيكل سيلاحظ أخطاء عديدة فى تواريخ الوقائع وأسماء الشخصيات وذلك للمرة الأولى فى تاريخ الأستاذ هيكل ، لأن الأستاذ هيكل هنا يبرر موقفه ولا يؤرخ للأحداث كما حدثت فعلا .
مثلا موضوع تنظيم القضاء و اعتقال الدكتور جمال العطيفى ، لقد تم اعتقال الدكتور جمال العطيفى فى يناير 1969 ، وأفرج عنه بعد بضعة أيام ،بينما تم تشكيل لجان تنظيم القضاء فى أواخر يوليو 1969 ، وكانتا لجنتين فى بادئ الأمر إلى أن اقنع هيكل الرئيس عبد الناصر بأن يرأس السادات لجنة موحدة وان ينضم الدكتور جمال العطيفى لها ،وفعلا تم ضم اللجنتين وانضم العطيفى للجنة الموحدة،و لم يصطدم مع أعضائها إطلاقا .
وبخصوص انتخابات اللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الاشتراكى فقد حصل السيد على صبرى على أعلى نسبة من الأصوات بلغت 134 صوت بينما حصل السادات على 118 صوت وجاء ترتيبه الرابع فى عدد الأصوات.
وعندما سأل الرئيس عبد الناصر شعراوى جمعة عن سر تراجع أصوات المؤيدين للسادات
قال شعراوى جمعة للرئيس : لقد فعلنا المستحيل مع الأعضاء حتى يصل السادات لتلك النسبة .
وكان رد الرئيس عبد الناصر : طيب لو كنتم ما عملتوش المستحيل كان جرى ايه ؟
وضحك الرئيس عبد الناصر وركب سيارته وغادر مبنى الاتحاد الاشتراكى وبصحبته السادات الذى كان يستمع لهذا الحوار .
هذه هى حقيقة ما حدث وليس كما روى الأستاذ هيكل فى برنامجه .
وبخصوص الفريق محمد فوزى يلاحظ المتابع لحديث الأستاذ هيكل إصراره على تهميش دوره ، والتركيز على دور الفريق الشهيد عبد المنعم رياض ، ولا أحد ينكر دور الفريق الشهيد عبد المنعم رياض فى التخطيط وإعادة البناء للقوات المسلحة المصرية بعد النكسة ، ويكفي الفريق رياض ويغنيه وضعه للخطة
( جرانيت ) التى تم تنفيذ الجزء الأول منها بتعديلات الفريق الشاذلى يوم العبور ، كما أن استشهاده البطولى كرس صورته كرمز خالد للعسكرية المصرية والعربية ، ولكن هذا لا ينفى دور وجهد الفريق محمد فوزى فى عملية إعادة البناء والتخطيط للتحرير ، ولكن الأستاذ هيكل لم يتجاوز خلافاته الشخصية مع الفريق فوزى والتى حدثت عندما كتب الأستاذ هيكل مقاله الشهير ( تحية للرجال ) وشرح فيه الصعوبات التى ستواجه القوات المسلحة المصرية أثناء عملية العبور بما يوحى لقارئ المقال أن عملية العبور مستحيلة .
وقد حدثت ردود فعل عنيفة داخل القوات المسلحة عقب نشر المقال ، ولكى يمتص الفريق فوزى مشاعر غضب العسكريين، قال فى احد اجتماعاته مع كبار القادة العسكريين (سيبوا لى هيكل ، أنا هتصرف معاه ) ، ونقل الفريق محمد صادق ما دار فى هذه الجلسة للأستاذ هيكل بطريقة استفزت هيكل وجعلته يتوجس من نوايا الفريق فوزى ضده ، فحملها الأستاذ هيكل فى نفسه ، ويبدو أنه لم ينساها حتى الآن.

كما كشف الأستاذ هيكل فى حلقات برنامجه تفاصيل العملية
( عصفور ) عندما أمر الرئيس جمال عبد الناصر بزرع أجهزة تنصت واستماع داخل مبنى السفارة الأمريكية بالقاهرة فى ديسمبر 1967 .
وقال الأستاذ هيكل أن هذه العملية تعد من أنجح وأخطر عمليات التجسس فى تاريخ المخابرات فى العالم ولا تعادلها فى النجاح إلا العملية ( ألترا ) عندما نجحت مخابرات الحلفاء فى حل الشفرة الألمانية أثناء الحرب العالمية الثانية مما جعل البريطانيين والأمريكيين على علم كامل بكافة التحركات و الخطط العسكرية و الإستخباراتية الألمانية قبل حدوثها .

وأضاف هيكل : كان يعلم بسر العملية ( عصفور ) حوالي عشرة أشخاص في مصر كلها .

وأن أنور السادات لم يعلم بسر العملية ( عصفور ) بأوامر من الرئيس عبد الناصر ذاته .

ويقول الأستاذ محمد حسنين هيكل ، أن السادة (علي صبري ، شعراوي جمعة ، الفريق محمد فوزي ، سامي شرف ) رفضوا بعد وفاة الرئيس عبد الناصر أن يعرف الرئيس الجديد أنور السادات بسر العملية ” عصفور ” ، لعدم ثقتهم فيه ، ولأن بعض ما وصلهم عبر تلك العملية به ما يدين الرئيس السادات، ويستوجب محاكمته أمام اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكى .

و يضيف الأستاذ هيكل أن معرفة الرئيس السادات بسر العملية ( عصفور ) حدثت قبيل انقلاب مايو عام 1971 وكان الأستاذ هيكل هو الذي أطلع السادات على السر.
وقال الأستاذ هيكل أن عملية ( عصفور ) ظلت تسير بنجاح وظل تدفق المعلومات جاريا منذ ديسمبر 1967 حتى يوليو 1971 عندما أفشى الرئيس أنور السادات سر العملية
( عصفور ) لصديقه كمال أدهم مدير المخابرات السعودية و صاحب العلاقات الوثيقة بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية والذى نقل المعلومة فور علمه بها للأمريكيين مما أنهى العملية الناجحة وأغلق باب كنز المعلومات للأبد.
هكذا ببساطة يخبرنا الأستاذ هيكل أن معرفة الرئيس السادات بالعملية (عصفور) كانت من خلاله ، وأن إفشاء سرها تم بفضل الرئيس السادات وصديقه كمال أدهم رجل المخابرات المركزية الأمريكية الأول فى الشرق الأوسط الذى نقل له الرئيس السادات السر وهو يعلم حقيقته جيدا ، فقد كان صديقا له منذ أوائل الستينيات وعلاقاته وثيقة للغاية به، وهو ما يؤكد مخاوف أقطاب مجموعة مايو من معرفة الرئيس السادات بسر خطير كهذا .
وحقيقة لا أدرى ألم يشعر الأستاذ هيكل بتأنيب الضمير لأنه ساهم فى إفشاء سر خطير كهذا ولو بحسن نية؟!
ألم يشعر أن خصومه من أقطاب مجموعة مايو كانوا محقين فى مخاوفهم من الرئيس السادات وعلاقاته بالأمريكيين؟! .
كان للأستاذ هيكل خلافاته العميقة مع الاتحاد الاشتراكى و منظمة الشباب ، وقد لعب الأستاذ هيكل دورا خطيرا فى الهجوم على الاتحاد الاشتراكى وإبراز سلبياته والتهوين من شأنه ، وبعد وفاة الرئيس عبد الناصر توجس الأستاذ هيكل من أن يقوم قادة الاتحاد الاشتراكى وعلى رأسهم على صبرى بتصفية حساباتهم معه وكان ذلك أحد أسباب تحالفه مع الرئيس السادات الذى كان يشاركه نفس الأفكار بخصوص الاتحاد الاشتراكى وعلى صبرى .
كما كان الأستاذ هيكل يشارك الرئيس السادات نفس الأفكار حول تحييد أمريكا وكراهية السوفيت والمعركة المحدودة بعد استنفاذ كل محاولات البحث عن حل سلمى ، وبخصوص الديمقراطية كان الأستاذ هيكل هو الذى كتب أنه أخترع حكاية أن الصراع على السلطة فى مايو 1971 كان صراع بين الديمقراطية والديكتاتورية لكى يضفى مسحة شعبية على الرئيس السادات ويبرر سر إلقاء كل قيادات البلد وأخلص المعاونين للرئيس عبد الناصر فى السجون والمعتقلات ، بينما كان الرئيس السادات يريد أن يقول للشعب أنه ألقى القبض على رجال عبد الناصر لأنهم أرادوا منعه من لقاء وزير الخارجية الأمريكى وليم روجرز.
وهكذا فإن استخدام الأستاذ هيكل لتلك الحجة يجعله يناقض كتاباته السابقة ، والحقيقة التى لا يريد أن يعترف بها الأستاذ هيكل هى أن رجال الرئيس عبد الناصر هم الذين كانوا مع ديمقراطية القيادة وعدم إنفراد الرئيس السادات بالحكم .
والصراع فى الأساس كان يدور بين فريقين فى السلطة ، الفريق الأول يرى ضرورة الحفاظ على سياسات عبد الناصر داخليا وخارجيا ويصر على الحل الشامل للصراع العربى الإسرائيلى ، والفريق الثانى يرى أنه حان الوقت للتراجع عن سياسات عبد الناصر داخليا وخارجيا ولا يصر على الحل الشامل للصراع العربى الإسرائيلى ، وللأسف الشديد أنتصر الفريق الثانى الذى كان الأستاذ هيكل الرجل الثانى فيه بعد الرئيس السادات .
أخفق أقطاب ما أصطلح على تسميته بمجموعة مايو ماعدا على صبرى الذى كان معزولا عن مصادر القوة منذ إقالته من منصبه فى 2 مايو 1971( معسكر التشدد كما يسميهم الأستاذ هيكل ) فى التصدى لانقلاب السادات رغم تكشف نواياه لهم ، ولكنهم لم يشاركوا معه فى الخطوات التى أتخذها فيما بعد لتفكيك الثورة ،ولم يزرعوا فى رأسه أفكار من نوعية تحييد أمريكا ، والمعركة المحدودة لتحريك الموقف ،ولم يروجوا لها فى مقالاتهم وأحاديثهم ، ولم يدافعوا عن كل القوى اليمينية فى مصر ومصالحها وهو ما فعله الأستاذ هيكل للأسف الشديد فى الفترة من 1970 – 1974 قبل أن يكتشف بنفسه كما ذكر فى كتبه إن إدارة السادات السياسية لحرب أكتوبر 73 أهدرت تضحيات الرجال والأمة العربية كلها وسلمت مصر للأمريكيين .
الطريف أن اكتشاف الأستاذ هيكل لهذه الكارثة فى يناير 1974، كان قد سبقه وأكتشفه قبله بسنوات ومنذ أبريل 1971 خصمه اللدود السيد / على صبرى ، والذى يصب الأستاذ هيكل عليه حمم غضبه فى أحاديثه الأخيرة ولنقرأ معا مقتطفات من أقوال السيد / على صبرى كما جاءت فى تسجيلات قضية مايو وقبل قيام السادات بانقلابه .
محادثة تليفونية بين على صبرى و شعراوى جمعة يوم 2 أبريل 1971
يقول على صبرى عن السادات : بكره يسلم البلد للأمريكان
محادثة تليفونية بين على صبرى ومحمد فائق عقب إقالة على صبرى يوم 2 مايو 1971
يقول على صبرى : السادات بيبيع البلد للأمريكان وبيهد كل اللى بناه عبد الناصر فى 20 سنة ، لن أتحمل المسئولية أمام التاريخ وأمام أولادى وأمام الشعب إذا تم حكم الفرد فى مصر وليس أى فرد بل أنور السادات ، سوف يقوم بتصفية كل العناصر الكويسة فى البلد .
ويضيف فى حديثه : حايضربكوا الجزم ، وأنا ما أقبلش أنى أضرب بالجزمة.
هذه كلمات على صبرى فى أبريل ومايو 1971 أليس هذا هو ما حدث بالضبط يا أستاذ هيكل فيما بعد واكتشفته أنت متأخرا ثلاث سنوات عنه ؟!!.
لقد تخلص الرئيس السادات من كل معاونيه فى انقلاب مايو
محمد حسنين هيكل .. محمد احمد صادق .. الليثى ناصف .. محمد عبد السلام الزيات .. ممدوح سالم .. عزيز صدقى .. محمود فوزى
كما فعل مع كل خصومه من رجال عبد الناصر فى مايو 1971 الذين جعلوه رئيسا ، وأجلسوه على كرسى جمال عبد الناصر.
ولم يسلم الرئيس جمال عبد الناصر ذاته من السادات الذى قاد حملة عاتية لتشويه عهده واغتيال شخصيته معنويا وإلصاق كل الموبقات به .

كل هذه التناقضات لا تليق بك يا أستاذ هيكل وتصفية الحسابات التاريخية بهذا الأسلوب أنت فى نظرى ونظر كل محبيك أكبر وأعظم منه.
وهذا التبرير لن ينجح لأن نظرة واحدة على أحوال مصر والأمة العربية منذ نجاح انقلاب مايو 1971 تكفى وتزيد لتوضيح الخطأ الفادح الذى تورطت فيه بتحالفك مع الرئيس السادات وقتها .
مؤخرا فى حوار للدكتور مصطفى الفقى مع جريدة المصرى اليوم قال ( أن الرئيس المصرى القادم يجب أن يحظى بموافقة أمريكا وإسرائيل ) ، وقد أستنكر الأستاذ هيكل ذلك فى رسالة مكتوبة للجريدة وتساءل منذ متى حدث ذلك ؟
للأسف يا أستاذ هيكل حدث ذلك منذ تحالفت مع الرئيس السادات فى مايو 1971، ومنذ تم الانقلاب على كل مبادئ وأفكار وسياسات جمال عبد الناصر .
أحب الأستاذ هيكل وأحترمه ولكن حبى للرئيس جمال عبد الناصر ومبادئه وعهده وللحقائق التاريخية أكبر .

عن admin

شاهد أيضاً

ذات يوم 8 إبريل 1955.. عبدالناصر يغادر القاهرة إلى «باندونج» لحضور مؤتمر«الحياد الإيجابى» بعد نجاحه فى منع إسرائيل من المشاركة

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 8 إبريل 1955.. عبدالناصر يغادر القاهرة إلى «باندونج» لحضور مؤتمر«الحياد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *