الرئيسية / حوارات ناصرية / جمال عبد الناصر / كي لا ننسي 18 يونيو عيد جلاء الأستعمار الأنجليزي عن مصر بعد 74 سنة من الأحتلال

كي لا ننسي 18 يونيو عيد جلاء الأستعمار الأنجليزي عن مصر بعد 74 سنة من الأحتلال

10372597_660810207343487_8937748114464558309_n

عيد الجلاء.. وذاكرة الأمة

عباس الطرابيلي

ومر يوم 18 يونيو دون أن نتذكره.. بينما هو الأب الشرعى الأول والأكبر لتاريخ النضال الوطنى المصرى الحديث، بل إن النضال الوطنى كله لم يتم تتويجه إلا فى هذا اليوم، وكذلك كان هذا النضال وراء نشأة كل الأحزاب السياسية وكل الزعامات المصرية.. وفيه عشنا العديد من الثورات «العرابية، ومصطفى كامل بعدها، وثورة 19 وسعد زغلول والنحاس.. وأيضاً ثورة 23 يوليو وعبدالناصر» ولم تتوحد الأمة المصرية كلها على شىء، كما توحدت من أجل أن نصل إلى هذا اليوم.. يوم تحقق الجلاء البريطانى عن مصر.. وذلك يوم 18 يونيو 1956.

ولقد حزنت، وأنا أرى مصر الشعبية والرسمية، قد نسيت الاحتفال بهذا اليوم.. أمس.. والذى جاء بعد 54 عاماً من احتلال بريطانيا لمصر فى عام 1882.. كيف يحدث ذلك؟ بل إننا نحن كل المصريين كان كل شعارنا «الاستقلال التام أو الموت الزؤام» و«يسقط يسقط الاستعمار»، وهل تنسى الأمم تاريخها بهذه البساطة.. وكيف تنسى هذا النضال.. وكيف وقد تلاحمت الأمة لكى تحقق هذا الجلاء.. وهل هكذا أصبحنا أمة.. بلا ذاكرة!! أم أن كثرة أيام الانتصار تنسينا أهم أعيادنا القومية.. وهل نحتفل بعيد تحرير سيناء.. رغم أن الاحتلال الإسرائيلى لم يحتلها إلا 6 سنوات فقط.. وهو لم يحتل من مصر إلا شبه جزيرة سيناء فقط ومساحتها 61 ألف كيلومتر.. بينما بريطانيا احتلت كل مصر ومساحتها مليون كيلومتر.

إننى أرى 18 يونيو 1956 هو العيد الأكبر لأن بريطانيا صممت على احتلال مصر منذ عام 1800 وحاولت ذلك مراراً عام 1807.. ثم اصطنعت المشاكل أمام الخديو إسماعيل لكى تجد مبرراً لتحقق حلمها وهو احتلال مصر ولم تيأس إلى أن حققت حلمها عام 1882.. ولذلك تمسكت بمصر وظلت تسيطر علينا وعليها 74 عاما، وما خرجت- فى مثل هذا اليوم- إلا لتعود إليها من جديد قبل أن يمر عام واحد، وكانت هى وراء العدوان الثلاثى علينا فى أكتوبر 1956.

وإذا كان للإعلام الرسمى أسبابه فى تناسى عظمة يوم 18 يونيو.. فما الذى جعل الإعلام الشعبى ينسى كل ذلك، بل إن ما تحقق فى مثل هذا اليوم، كان وراء نشأة كل الصحف المصرية القومية فى النصف الأول للقرن العشرين.

■ ■ أقول ذلك وقد حملت السلاح- شاباً دون العشرين- وأنا بعد طالباً بالمدرسة الثانوية لكى أساهم مع كل شباب مصر فى طرد هذا الاحتلال، وعندما وقف عبدالناصر يرفع علم مصر فوق مبنى البحرية فى بورسعيد كانت سعادتنا لا توصف.. إننا عندما ننسى هذا اليوم ننسى كل زعامات مصر، التى ناضلت من أجل تحقيق هذا الحلم.. فكيف ننسى كل هؤلاء.

حقاً أنا حزين.. إذا كنا نسينا 18 يونيو

عن admin

شاهد أيضاً

ذات يوم 5 أغسطس 1970.. القاهرة ترفض الرد على احتجاج بغداد حول إذاعة ونشر رد «عبدالناصر» على خطاب الرئيس العراقى أحمد حسن البكر

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 5 أغسطس 1970.. القاهرة ترفض الرد على احتجاج بغداد حول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *