Gamal Abdel Nasser ..The Story and Myth by Samy Sharaf

رد على مقال للأستاذ مجدى مهنا 

  جاء فيه عبارات ماسة بتجربة الرئيس عبد الناصر

فى جـريدة المصرى ـ  بتاريخ 29  مـايو2007 

 

نشرت جريدة المصرى اليوم رد سامى شرف على مقال للأستاذ مجدى مهنا جاء فيه عبارات ماسة بتجربة الرئيس عبد الناصر وابعث لكم بنصوص المقال والرد
برجاء الاطلاع
مع جزيل الشكر واطيب المنى
سامى شرف
  فى جـريدة المصرى ـ  بتاريخ 4  يونيو 2007
 
 
 

الموضوع المنشور

 ........"

  رسالة من سامى شرف رد على مقال الأستاذ مجدى مهنا

  الأخ العزيز الأستاذ مجدى الجلاد

  رئيس تحرير جريدة المصرى اليوم

  تحية طيبة وبعد

  قرأت امس مقالا للأخ العزيز والصديق مجدى مهنا تحت عنوان فى الممنوع حيث سرد ما جاء على لسان احد المؤرخين البريطانيين الذى يدعى جون برادلى من ان مصر فى طريقها للإنهيار ولا سبيل للحل إلا بالقضاء على الفساد .

  هذا خلاصة ما جاء وما فهمته

  اما ما يهمنى التعليق عليه هو ان المؤرخ المذكور والمكشوف عنه الحجاب قال ان ما فعله الملك عبد العزيز آل سعود والرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى السعودية ومصر لا يمكن مسامحتهما عليه فقد قتلا كل شىء جميل واستبدلا به بما هو سىء ! ! !

  وقال السيد المؤرخ أن النظام المصرى يجب تغييره وليس الأفراد !

  وقال ان مصر تتجه إلى الهاوية . . الغنى يزداد غنى والفقير يزداد فقرا والهوة بين الشعب والنظام تزداد اتساعا . .

  ثم قال الأستاذ مجدى مهنا فى نهاية المقال :

  . . . وثيقة نطلع عليها كل يوم خمس مرات مع كل صلاة لكى لا ننسى . 

  ولم يتطرق السيد المؤرخ او الأخ مجدى إلى التفاصيل او الأسباب التى وصلت سيادته إلى هذه النتائج .

  وقد رأيت أن اوجه من خلالكم هذه الرسالة للأخ والصديق الأستاذ مجدى مهنا

  اخى العزيز الأستاذ مجدى مهنا

  طبعا بعد السؤال عن صحتك الغالية وانت تعرف كم احبك وكم احترمك واقدرك ، لقد اندهشت وفتحت فمى لأنك امنت بما قاله السيد المؤرخ البريطانى بمنطق استعمارى واضح ما زال متأثرا به لأن جمال عبد الناصر طرد بريطانيا العظمى الامبراطورية التى كانت لا تغرب عنها الشمس ليس من مصر فقط بل من العالم العربى من عدن والجنوب العربى ثم من عمان ثم من الخليج العربى كله ثم من افريقيا فى المدة من 1952 حتى 1970 واستقلت ارض عربية كانت تحت السيطرة البريطانية الكاملة خصوصا بعد تدمير مخططات بريطانية امريكية تحت مسميات مختلفة من حلف بغداد إلى حلف السنتو ثم مشروع ايزنهاور وافشال نظرية الفراغ وأشياء أخرى كثيرة فى هذا المجال .

  هذا من ناحية ومن ناحية أخرى اخى مجدى فإن الرئيس جمال عبد الناصر قام بثورة من اجل الغلابة والفقراء وعلى سبيل المثال فى هذا المجال اصدرت الثورة قانون الاصلاح الزراعى الذى ملّك الفلاح المصرى الأرض بعدما كان يهان ويضرب بالسياط من الاقطاع الذى كان يمثل قمة القهر والإذلال للإنسان المصرى على ارضه من بنى جلدته ومنهم من كانوا متمصرين - ولا داعى للخوض فى تفاصيل ولا الكلام على مشروع الحفاء الآن - .

  ولو أن الرئيس عبد الناصر اكتفى بفتح بنك يسمى تأميم قناة السويس سنة 1956 هذا البنك او الممر المائى المصرى ، والذى سيظل مصريا ، كانت مصر تحصل على مليون جنيه سنويا من الشركة الأنجلو فرنسية اصبحت مصر بعد تأميم القناة تحصل منه على عائد سنوى متزايد حتى اليوم ، وسيبلغ ما ستحصده مصر هذا العام ما يزيد عن ثلاثة ونصف مليار دولار أى ما يعادل 24مليار جنيه سنويا ، شوف بقى يا أخى مجدى فتح بنك ما زال يدر عائدا متزايدا على بلده حتى بعد رحيل الرجل .

  وأغرب من هذا أخى العزيز مجدى قام الرجل الذى اسمه جمال عبد الناصر ببناء السد العالى وما أدراك ما السد العالى الذى فى كلمات بسيطة يجسد تحدى الإرادة الحرة للسيطرة الأحنبية بكل ما تمثله من جبروت وعنت والذى حمى مصر من فياضانات مدمرة وروى ارض مصرنا الطيبة الغالية التى كانت ستعطش نتيجة بعض الفياضانات الضعيفة وضاعف حجم الأرض المزروعة بمحاصيل رئيسية استراتيجية من قطن طويل التيلة و قمح وأرز وقصب السكر والفول والعدس والبصل تكفى الشعب بل وتصدر منه بما يعود على الاقتصاد المصرى بالعملة الصعبة من اجل التنمية ، وليس بكانتلوب وزراعة مسرطنة ومحاصيل لاتعود على المواطن بفائدة بل اصبحنا نستورد الأساسيات من المحاصيل من دول كنا نصدر لها ! غريبة !

  والرجل الذى اسمه جمال عبد الناصر اعطى المرأة نصف المجتمع حقوقها منذ دستور 1956 سابقا بذلك كلا من سويسرا وامريكا ام الحرية والديموقرطية ولعلمك فإن المرأة العاملة فى امريكا حتى الآن لا تتقاضى نفس المرتب الذى يتقاضاه الرجل فى الوظيفة نفسها .

  والرئيس عبد الناصر بنى حاجة اسمها الصناعة المصرية وأى صناعة التى تباع الآن . . صناعة انتاجية مصرية وان كان بعضها بحق معرفة اجنبية ولكنها انتاج مصر، بالاضافة لما يسمى  BY-PRODUCT أى الصناعة التكميلية او الجانبية فبجانب صناعة الأسلحة والذخائر ، مثلا ، كانت المصانع الحربية تنتج التليفزيون و المروحة والثلاجة والتكييف والغسالة ولعب الأطفال الخ ، ولم تكن هناك صناعة استهلاكية للشبيسى او الكنتاكى أو لبان تشيكلتس والشوكولاتة المستوردة والمشروبات الغازية ، بل وكان فى مخططه أيضا لو مد الله فى حياته ان يصّنع الصناعة ، ولقد بدأ المشوار فى التصنيع و استخدام الطاقة النووية مع كل من الهند والصين فى وقت متزامن وبخطط تكاد تكون منسقة بين هذه الدول ، والذى عطل و أعاق الاستمرار بنفس المعدل هو تآمر القوى الاستعمارية من بريطانيا وفرنسا وامريكا والعميل الصهيونى بخلاف قوى عربية اخرى نفطية أو ذات توجه رجعى ساهمت فى تعطيل تقدم التجربة الناصرية المصرية لما كان سيترتب على بروز مصر عبد الناصر من نتائج أهمها كان سيصب فى خانة القضاء على الكيان الصهيونى الذى زرع على ارضنا العربية فى فلسطين هذا بخلاف توحيد الأمة العربية متزامنا مع توحيد الدول الإفريقية وما كان سيترتب على تحقيق هذه الأهداف من القضاء تماما على النفوذ الأجنبى واستقلال وتحرر جزء هام من العالم يحتوى على موارد طبيعية ضخمة من قبضة استعمار الغرب وأمريكا . هذا بخلاف تفعيله قوى عالم عدم الانحياز فى كل من آسيا وأمريكا اللاتينية وما كان سيتحقق من تقدم وتحرير ونهضة ذات شكل وطابع جديد يصعب التنبؤ بما كان سيترتب على تفعيل هذه الجهود إذا ما حققت بعض وليس كل الأهداف ! .

  وإذا أردت أن اعدد لك كم المؤامرات التى حيكت ضد ثورة يوليو فإنها ستحتاج منا لكتاب وليس لمقال ، ومن هذه المؤامرات ما قدر له النجاح مثل مؤامرة الانفصال , ومنها أو الكثير منها فشل مثل ما حدث فى العدوان الثلاثى 1956 وعدوان 1967 الذى تجاوزه الشعب المصرى وقرر منذ اللحظة الأولى عدم القبول بالهزيمة العسكرية وألزم عبد الناصر بالبقاء وعدم التنحى بل حمله مسئولية تنفيذ قرار خيار المقاومة كوسيلة لتحرير الأرض ، الشىء الذى بالعرق والدم والعمل الجاد حقق هدفه فى حرب اكتوبر سنة 1973 .

  إن تجربة عبد الناصر الإنسانية كانت لها رؤية وكانت لها إرادة حرة وكان لها اهداف واضحة محددة منها على سبيل المثال الخطة الخمسية لمضاعفة الدخل القومى فى عشر سنوات والتى حققت اهدافها وفق ما جاء فى تقرير البنك الدولى رقم 870 أ الصادر فى وشنطن فى 5 يناير1976 والذى نص على ان نسبة النمو الاقتصادى فى مصر والذى كان 6و2 % سنويا بالاسعار الثابتة الحقيقية قد ارتفعت بنسبة 6ر6 % فى الفترة من 1960 حتى 1965 وهذا يعنى ان مصر عبد الناصر استطاعت فى عشر سنوات ان تقوم بتحقيق تنمية تماثل اربعة اضعاف ما استطاعت تحقيقه فى الاربعين سنة السابقة عن عام 1952 هذا فى الوقت الذى لا تتجاوز معدلات النمو فى دول العالم الثالث نسبة لا تزيد عن 5ر2 % سنويا . فى ذلك الوقت كان اكثر من 66% من الاقتصاد الوطنى بيد القطاع الخاص المصرى واكرر المصرى فالزراعة كانت كلها قطاع خاص و 79 % من التجارة قطاع خاص و 76 % من شركات المقاولات قطاع خاص و 56 % من الصناعة قطاع خاص .

  وبهذه المناسبة ارجوك الرجوع لتقرير السفير الأمريكى السابق فى القاهرة الدكتور جون بادو الذى كتبه للرئيس جون كينيدى بعنوان THE AMERICAN APPROACH TO THE ARAB WORLD وهو تقرير كبير موجود لدى صورة منه وخلاصته انه لم يكن امام ناصر طريق آخر أو أفضل من اتخاذ القرارات الاشتراكية وان حجم القطاع العام الجديد فى مصر أقل منه فى اسرائيل والهند وفرنسا بل وفى بريطاني وامريكا نفسها . . .

  فى حياة صاحب التجربة أخى مجدى كان هناك تكافوء فرص فى كل المجالات ودخلت ابنة الرئيس الجامعة الأمريكية لأنها لم تحصل على المجموع الذى يؤهلها لدخول الجامعة المصرية ، ولم يستثنى ابن كبير أو مسئول فى التعيينات او شغل الوظائف العامة او فى الانتساب لأى كلية عسكرية او غيرها ولم يكن هناك شىء اسمه المستوى الاجتماعى ؟ ! .

  كان هناك ثواب وعقاب وكان هناك انضباط وكان هناك تجاوب مع نبض الشارع بمعنى نبض الفقراء والغلابة وهم الغالبية العظمى من الشعب وكان هو يسعى إليهم ليعرف ويجس نبضهم ثم يقوم بتحقيق رغبات هذ الاغلبية التى لا تستطيع ان تصل هى إلى فوق ، التعليم كان مضمون حتى التخرج من الجامعة – بغض النظر عن ملاحظات قد نتفق او نختلف عليها حول هذه النقطة لكن كان كله يتعلم وكله يتوظف وكله يقدر يتجوز وكله يقدر يسكن . . . سيقول البعض طيب والبطالة . . أقول طيب نسبة البطالة كانت كام والنهاردة كام ؟ !

  كان هناك حسم بمعنى ان وزارة اقيلت بعد رفع سعر كيلو الأرز قرش تعريفة . . وبالمناسبة كان رغيف الخبز بقرش تعريفة والسلطة الخضراء تأخذها فوق البيعة عندما تشترى الخضار يعنى البائع يعطيك خيارة وطماطماية وفجل وجرجير فوق البيعة وكيلو اللحمة البتلو 25 قرش والبطيخة بخمسة قروش وساندويتش الفول او الطعمية بتعريفة . . و كنت اسكن فى فيلا يإيجار 16 جنيه فى شارع رمسيس بمصر الجديدة حتى مايو1971 ،

  و كان هناك قدوة . . قدوة فى كل شىء والأهم فى نظافة اليد ، لم تكن هناك واسطة ولا انت عارف انا ابن مين ولقد حاول بعض الشباب فى يوم من الأيام ان يتصرفوا وفق هذا المفهوم فكانت النتيجة ان تم تجنيدهم فى نفس اليوم وارسلوا لمنطقة صحراوية نائية . لقد كان عبد الناصر يهدف اولا وأخيرا نحو تحرير الوطن والمواطن .

  فهل هذه الاشارات البرقية السريعة التى سطرتها لك هى التى لا يمكن مسامحة عبد الناصر عليها لأنه قتل كل شىء جميل واستبدل به بما هو سىء ؟ ! هل كان مطلوب منه ان يسلم امره وامر بلده وارادتها واستقلالها وحريتها طائعا لقوى البغى العالمى ؟ الحقيقة انا لست افهم ما هو المقصود والمعنى بالسىء ؟ !

  ما هذا الافتراء ؟ !

  اما ما حدث من خيارات أخرى بعد رحيل الرئيس جمال عبد الناصر فى 28سبتمبر1970 فهو غير مسئول عنه لأن من حكم قرر ان يسير على خط عبد الناصر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بأستيكة أمريكية نفطية تحت مظلة الكامب وتحت شعار الانفتاح السداح مداح على رأى أخونا أحمد بهاء الدين رحمه الله .

  أخى العزيز مجدى كنت أعتقد انك بحسك الوطنى القوى وبإصرارك على مصريتك أن ترفض ما يحاول بعض الأجانب فى هذه الأيام أن يؤثروا على روحنا المعنوية من خلال التشكيك فى كل ما تم من انجازات مصرية على يد ابناء مصر , فهناك محور أمريكى بريطانى صهيونى نفطى أساسا يسعى فى هذ المرحلة لشن حرب نفسية لتدمير معنويات الشعب العربى والمصرى بصفة خاصة تحت ستار التشكيك فى كل شىء وأكررفى كل شىء . وللأسف فإن بعض الاخوة الأعزاء قد بدأت تؤثر عليهم مثل هذه الحرب ويثيرون الآن الشكوك حول عروبتنا وقوميتنا ، وهذا موضوع آخر .

  وفى هذا المجال لا يفوتنى ان أقرر باعتبارى أحد ابناء ثورة 23يوليو1952 أن تجربة عبد الناصر كانت تجربة انسانية تحتمل وتحمل فى طياتها أخطاء وسلبيات كما أنها تحمل أيضا وتفخر بأن لها إيجابيات تفوق سلبياتها بكثير . ومن جانبى فأنا على أتم استعداد لمحاورتك ومناقشتك حول كل شىء يخص هذه التجربة الإنسانية أو يمسها من خير أو شر .

  وأختم هذه المداخلة برجاء الاطلاع على ما سطرته بيدى حتى الأن فى جزئين من شهادتى تحت عنوان " سنوات وأيام مع جمال عبد الناصر " ، كما أرجوك أن تعود للإستماع لما تحدثنا فيه سويا فى قناة دريم فى برنامجك " فى الممنوع " لعلك تجد فيهما ما قد يغنينا انت وأنا عن المضى فى هذا الحوار المختصر المكتوب .

  أخى العزيز الأستاذ مجدى مهنا

  الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية . ولا يصح إلا الصحيح وإن طال الزمن

لك منى اطيب التمنيات والدعوات الخالصة بالصحة والسعادة والتوفيق .

ولك منى كل التقدير والحب

دمت لأخيك المحب

سامى شرف

سكرتير الرئيس جمال عبد الناصر للمعلومات

وزير شئون رئاسة الجمهورية الأسبق

مصر الجديدة فى 30 مايو2007

 

المقال المنشور

........."

".........فى  الممنوع  بقلم مجدى مهنا ٢٩/٥/٢٠٠٧

من أهم الحوارات التي اطلعت عليها هذا العام.. الحوار الذي أجراه الزميل محمد فودة بـ«المصري اليوم» مع جون برادلي، الخبير البريطاني في شؤون الشرق الأوسط، الذي نشر في عدد أمس.

قال برادلي: مصر تتجه إلي هاوية.. لاحظت التدهور السريع في كل القطاعات.. فالغني يزداد ثراء، والفقير يزداد فقرا، والهوة بين الشعب والنظام تزداد اتساعا.

* هناك شيء ما لا أستطيع تحديده.. مزيج من الإحباط والغضب واليأس منتشر في كل مكان، مصر الآن قريبة من حدوث تغير دراماتيكي، والمصريون يعيشون فترة مثل تلك التي سبقت ثورة ١٩٥٢، ومثل التي سبقت اغتيال السادات.

* أتمني أن يستيقظ النظام ويدرك أنه حوّل شعبه إلي عدو قبل فوات الأوان.

* أعتقد أن آخر شيء تحتاجه مصر وتريده الغالبية العظمي من المصريين هو ثورة عنيفة.

* لا يهم من سيحكم مصر مستقبلا.. لأنه سيكون مستبدا مثل سابقه، وسيستمر أغنياء الحرب في سرقة البلاد حتي تنفد خيراتها.

* أعتقد أن النظام نفسه يجب تغييره وليس الأفراد، لأن من تفرزه الانتخابات، حتي ولو كانت نظيفة وشفافة، سيظل علي رأس نظام فاسد.

* النظام أكبر كثيرا من الشخص وسيلقيه ويسحقه بلا رحمة حتي لو كان إصلاحيا.. مادام هذا النظام فاسدا.

* حال أمريكا مع النظام المصري.. أن الأخير كشف أوراقه ونفذ كل ما تطلبه منه أمريكا منذ السبعينيات مقابل المعونة، وقد فازت واشنطن لأن مصر لا تملك «الكارت الرابح».

* علي أي حال.. النظام المصري مثل كل الأنظمة لا يهتم سوي ببقائه في الحكم، والأمريكيون يدركون ذلك جيدا.

* أما السعودية.. فقد حافظت علي بقاء كروتها قريبة جدا من صدرها، ويملك السعوديون الكارت الرابح ويستخدمونه حينما تتعقد الأمور دبلوماسيا علي المستوي الدولي.. وهو النفط.

* النظام المصري لا يملك هامشا للمناورة أو المزايا في علاقته بالولايات المتحدة الأمريكية، وحينما يتحدث عن العراق أو الفلسطينيين لا يهتم الغرب، لأن الجميع يعرف أن النظام المصري سيقف بجانب أمريكا مهما حدث.. مادام هذا يضمن بقاءه في السلطة.

* لا أعتقد أن هناك تنافسا بين الرئيس مبارك والعاهل السعودي الملك عبدالله.. لأن كليهما مشغول بأشياء أخري، وكليهما ليس مهما علي الإطلاق، وأري أن التاريخ لن يذكرهما كقائدين عظيمين.

* تبقي المنافسة قوية بين مؤسسة الأزهر، السنية المعتدلة، وبين السعودية، بمنهجها الوهابي المتشدد.. وتاريخيا مصر هي الأقوي، لكن صعود السعودية في الفترة الحديثة تزامن مع تراجع مصر، خصوصا بعد ارتماء الأزهر في أحضان النظام العسكري.

* مصر علي المدي الطويل ستنتصر مجددا.. وعلينا فقط أن ننتظر حتي ينتهي النفط من السعودية.

* إن ما فعله الملك عبدالعزيز آل سعود والرئيس الراحل جمال عبدالناصر في السعودية ومصر، لا يمكن مسامحتهما عليه، فقد قتلا كل شيء جميل، واستبدلا به ما هو سييء.

** هذه الفقرات هي خلاصة أقوال الخبير البريطاني جون برادلي.. والتي أتمني أن يقرأها الحكام قبل المحكومين.. فهي وثيقة مهمة تستحق منا أن نطلع عليها كل يوم خمس مرات مع كل صلاة.. لكي لا ننسي.

............."

إنتهى النقل

يحى الشاعر


Graphic by Martin

Back to Index & proceed
الــــرجوع الى الفهـــرس للمتابعة والمواصلة

You are my today's

Web guest

Thank you for your visit






© 2007 Yahia Al Shaer. All rights reserved.

This web site is maintained by

ICCT, International Computer Consulting & Training, Germany, US