Gamal Abdel Nasser ..The Story and Myth by Samy Sharaf

 

" عبدالناصر .. كيف حكم مصر ..؟؟ " 

سـامى شرف

رجل المعلومات الذى صمت طويلا

يتحدث عن سنواته وأيامه

 مع جمال عبدالناصر

 كلمة الدخول لكتابه الخطير

  


رسـالة هامة من سامى شرف  كلمة ترحيب خاصة الى القارىء العربى بخط يد سامى شرف

 رسـالة هامة من سامى شرف

 

جمعت بيننا الأحداث الخالدة منذ أيام المقاومة السرية المسلحة فى بورسعيد 1956 ...

كنت أحس بأهمية ما يؤديه لنا فى المقاومة السرية فى بورسعيد ... فقد كان همزة الوصل الهامة بيننا ... قيادة المقاومة السرية المسلحة وبين رئاسة الجمهورية

وأقصد...  بيننا وبين الرئيس جمال عبد الناصر ...  بالذات

جميع رسائلنا اللاسلكية الى الرئاسة ... "كان لا بد أن تمر أمام عينيه ..... وجميع أوامر الرئاسة الينا ... سواء "مباشرة" أو  غير مباشرة، عبر البكباشى زكريا محى الدين "وزير الداخلية ورئيس المخابرات العامة" ، أو الصاغ أ ح كمال الدين رفعت ... أو الصاغ أ ح سعد عبدالله عفرة .. أو البكباشى أ ح محمد عبدالفتاح أبوالفضل

كنا قريبين ... رغم بعدنا ... وبدأ إعجابى به دون معرفة أننا ننتمى بقرابة عائلية بعيدة  "عائلة الشاعر وعائلة شرف" ...

ويشاء الله سبحانه وتعالى .. فكان القدر  .. ولم أكن أدرى ، إننى فى البناية المجاورة لمكتبه فى مبنى مجلس رئاسة الوزراء ...  بشارع القصر العينى ..

ولم يمهلنى القدر كثيرا ، فكنت أراه عدة مرات فى المقر الآخر فى  "منشية البكرى"  ... أعرف من هو ... أسمع عنه "سامى شرف" .. كلمة لها مفعول السحر

ثم قابلته وجها لوجه فى نهاية أكتوبر ، وأنا فى طريقى الى الدور الخامس فى بناية مقر " شارع القصر العينى "  متوجها الى مكتب الصاغ أ ح  محمود حسين عبدالناصر ، لتوديع القائد الذى كان مسئولا عنى ويراعينى ... قبل مغادرتى مصر

وكان على أيضا ، زيارة البكباشى أ ح كمال الدين رفعت ... لتأدية التمام وتوديعه ... وهناك قابلت أيضا قائدى الميدانى السابق ومدرسى اليوزباشى سمير غانم ....  وقابلت اليوزباشى "محمد نسيم" ..!!!

وتوجهت فى مساء نفس اليوم الى المقر الآخر "منشية البكرى" لمقابلة السيد شـعراوى جمعة ... تبعا لأوامره ... ليلة سفرى ، فأخذت السلم متوجها فى طريقى الى مكتبه ، فى الدور الأول من المقر ....    لتوديعه قبل مغادرتى مصر ... لأواجه قدرى ... فى حماية الله

وبعد مقابلة دامت حوالى 15 دقيقة ... كلها أبوة وحنان ، .. كنت أحتاجمها فى هذه اللحظة الحاسمة من حياتى ..

وجه الى "شعراوى جمعة" جملته التى لا ولم ولن أنساها ما دمت حيا " .. ربنا يقف معاك ويوفقك يا يحى ... إنتبه على نفسك كويس ... إنت موجود فى الخارج لوحدك ... إرفع رأس مصر زى ما عودتنا منك دايما .. مع السلامة وفى أمان الله يا يحى ..." ...

ثم صافحنى وضغط على يدى بشكل أفهمنى ويؤكد لى ثقته في القدرة على مواجهتى ما تخبئه لى ... الأيام ... والسنوات ... فقد تغير مجرى حياتى إلى الأبد ... منذ هذه اللحظة ....  

لم يكن قد مضى على وفاة والدتى الحنون "خلال غيابى" سوى ثلاثة أسابيع .. لحقت بوالدى ، الذى توفى قبلها بحوالى سنتين .... فكانت كلمات "شعراوى جمعة" ... بلسما ... وتشجيعا ... وثقة ... وأوامر ... واضحة مفهومة ...

...  

ما كدت أغادر مكتب شعراوى جمعة ، ... وفى طريقى الى ... مصيرى .. رأيت "سامى شرف" مرة أخرى .. فوق درجات السلم ...

كانت مواجهة قصيرة .. عابرة نظر الى عيناى وإبتسم .. ومد يده الى مصافحا ، وقال جملته المشجعة ...... "مع السلامة ... ربـنـا معاك ......"

أسعدتنى هذه البادرة .. وأدخلت الى قلبى سرورا كبيرا ... فقد كنت أعلم أنه ... "سامى شرف" ... ... رجل المخابرات ... ومن مؤسسيها ومن جيلها الأول .... سكرتير الرئيس جمال عبدالناصر للمعلومات وأقرب إنسان الى الرئيس جمال عبدالناصر ...

وتشاء الأيام ، أن يتقارب وجودنا ... رغم بعدى وأن يقع نظره على ... فكانت زياراته الى لبنان ... مؤتمر شتورة "لبنان"  .. وغيره من الأحداث  ...  

كنا قريبين ... رغم البعد .... وكنا بعيدين ... رغم قربى منه ... كانت هذه حتمية القدرة ... نتلافى تلاقى الأعين ... وتبقى ويبقى تحت الأعين ...

كان هذا سامى شرف ... ولكن ... 

هناك حقيقة تاريخية واقعية لا يمكن إنكارها ...  ولقد تسببت هذه الحقيقة فى العديد من التطورات السلبية ... الظالمة ... التى نزلت على "سامى شرف" .... لم يكن من السهل مهاجمة الرمز الشامخ ... ولكن ... من اللأسهل تشويه قاعدته التى يقف عليها ...ولم يكن من السهل القول ومهاجمة عبدالناصر فور وفاته .. ولكن من الأسهل توجيه التهمة الى "الوفى الذى رافقه" ... ولم يكن من السهل الحكم بالأعدام على عبدالناصر .. "الأمل .. الرمز .. التاريخ .. الكرامة" ... ولكن كان أسهلا الحكم بالسجن المؤبد 25 عاما على من رافقه ... كات أسراره ... ذاكرته ... فقد كان يعرف الكثير .. وكان لا بد من التخلص منه .......

هكذا فكر أنور السادات ... أو فكرت له ... ، وهكذا تمت الخطة البذيئة للنخلص منه .. ومن حماة  "وراثة يحميها الله ، عروبة ... أمانة .. صدق ... كرامة ... " .... وجاءالوقت .. وسنحت الفرصة ... له ...  ولهم .... ولها ... ؟؟؟؟

.......

.....

بعد وفاة الرئيس جمال عبدالناصر يوم 28 سبتمبر 1970

شخصان فقط ، ، يحق لهما فى تاريخ مصر القول ، بأنهما يعرفان أفكار الرئيس جمال عبدالناصر بشكل لا يعرفه أحد آخر غيرهما

محمد حسنين هيكل ... " الصوت والتفكير والأفكار المكتوبة" ... و

 "سـامى شرف" ... ذاكرة ، وفكر .. وتفكير ... وتصرفات ... وتوجيهات ... ومعلومات ... وأسرار ... وثقة ... الرئيس جمال عبدالناصر  .. الى درجة

تفوق معلومات أى شخص آخر فى مصر ...

لم يكن فقط ظله ... الذى رافقه ثمانية عشر عاما ... ولكن ... ذاكرته ... ثقته .... توأمه الذى لا يغادره لحظة ... وكان قبل كل سيىء ... رجله الأول وموضع ثقته ...

أنسخ السطور التالية ، التى أدلى بهم "سامى شرف" الى عبدالله إمام ... لتوضح لماذا وكيف ... يحق القول ، أن "سامى شرف" .. هو التوأم الفعلى للرئيس جمال عبدالناصر ... وخليفته الفكرية والقومية .... ذاكرته الحقيقية ..... التى تقدر وحدها على وضع النقاط فوق الحروف ... وكتابة وتدوين ... السطور والحقائق ، عن كيف حكم عبدالناصر مصر .. ؟؟؟

"..........

على امتداد أكثر من خمسة عشر عاما لم يتغير البرنامج اليومى لسامى شرف . فى مكتبه منذ الصباح المبكر كل يوم . . لا فرق بين أجازة أسبوعية أو رسمية . . أو يوما عاديا . . . . آو يوما عاديا . . لا فرق بين يوم مشحون بأحداث . . ويوم آخر روتينى العمل . . والاحداث . .

بين الساعة الثامنة والنصف والتاسعة يكون على مكتبه فى المبنى المواجه لمنزل الرئيس جمال عبد الناصر. . مايفصله عن بيت الرئيس شارع عرضه ستة أمتار. .

من خلال نافذة مكتبه يلمح نوافذ غرفة نوم الرئيس . . وينتظر مكالمة تليفونية . . أحيانا تجىء هذه المكالمة فى الصباح الباكر قبل أن يغادر بيته . . . أحيانا فقط . . عندما تكون هناك أحداث ساخنة ، أو عندما يكون لدى الرئيس شيىء عاجل . . وعاجل جدا .. .

التليفوذ الذى يربط سامى شرف بالرئيس خاص . . يرفع الريس اسلماعة 0 فيرد سامى شرف من مكتبه . . أو من بيته .

هو فقط الذى يرد . . وداثما يرد . . . لأن الرئيس داثما يعرف أنه موجود . . ويعرف مكانه .

يستمر سامى شرف نى محتبه حتى  الثانية .. أو الثالثة صباحا ..لا يبارحه أبدا إلا بعد أن تطفأ أنوار غرفة نوم الرثيس بساعة كاملة . .

فى البداية . . كان يرقب أضواء غرفة نوم الرئيس من مكتبه ، عندما تطفأ . . فالرئيس قد نام . . . . ولكنه لاحظ أكثر من مرة أن الرئيس ييعيد إضاءة النور بعد فترة ، ويواصل العمل . . . فرأى أن ينتظر فى مكتبه حتى يتأكد أن الرثيس قد نام تماما ، . . . ألأجأزة الوحيدة . . والراحة الوحيدة . . تكون دائما خلال شهر أغسطس من كل عأم . عندما يجد سامى شرف وقتا يمضيه مع أولاده وأسرته . . ويزور أقاربه . . . ففى هذأ الشهر يكون نظام ألعمل مختلفا ..ومخففا ..

يسافر ألرئيس إلى الإسكندرية يوم  25 يوليو. . ويسافر معه سامى شرف . . وهنالث يذهب لمكتبه فى العاشرة صباحا . . ويستمر فى عمله حتى الثالثة بعد الظهر، ثم تكون أجازته حتى الصباح . . . فى بعض الأيام . . أجازته . . نصف يوم لمدة شهر. . تتخلله احيانا أحداث تقطع هذه الأجازة فيعود إلى مكتبه بعد الظهر. : . .

من النادر أن تمر ورقة على الزئيس إلا من خلاله . . وحتى تلك الأوراق البسيطة التى يتسلمها االرئيس باليد « فإنها تذهب إلى سامى شرف ء ليضعها فى مكانها . .

من النادر أن يدور حديث أو لقاء سياسى مع الرئيس لا يعرف تفاصيله الكاملة . . فهو موجود فى بعض اللقاءات ،  متحفظ بكل المحاضر ضمن أوراق مكتب االرئيس للمعلومات الذى كان مسثولإ عنه . .

فكان ذاكرة الرئيس الذى يحتفظ بكل الأوراق . . . وكل المعلومات . . . وكل التفاصيل . . .

وكان أيضا لسان الربيس لإبلاغ القرارات ، وتوصيلها ، والعمل على تنفيذها . .

ولقد وصلت كل تعليمات الرئيس ،  من خلاله . . التأشيرات توجه إليه . . وكل الأوراق والمعلومات تتجمع عنده ، فكان محزن معلومات عن مصر والعالم العربى ،  والعالم كله ، فى القضايا التى تمس منطقتنا . .

وكان أيضا مشاركا فى صنع أحداث ، تطلبت أن يكون هو نفسه المسئول عنها ، ثقة وإخلاصا ، فأنتقل الى هنا وهناك ، مرة بإسمه ومرات تحت إسم آخر حتى يقوم بها أحداث لإقتضت رءية الرئيس أن يكون مسئولا عنها رجله الأول وموضع ثقته ســـامى شــرف

كان سامى شرف واحدا مئ الذين شاركوا فى "صنع"  أنور السادات رئيسا . . لأسباب عديدة يتحمل الجميع بدءا من عبد الناصر. . حتى نحن . . جلس السادات على مقعد عبد الناصر. . الذى تركه خاليا فى البداية ،  وقال إن فردا ، مهما كانت عظمته ، وقوته ، لا يستطيع أن يشفل مكان عبد الناصر وموقعه . . وفيما بعد سوف يقود هو بنفسه حملة شرسة ضارية وظالمة ، ومحططة ضد عبد الناصر. .

وسوف يعتبر نفسه وارثا لأرض خراب ، واقتصاد مهلهل . وعلاقات عربية ممزقة . . وسجون ومعتقلات . .

وسوف تشاء إرادة الله بعد أن يقتل أن يكون أول أعمال الرثيسالجديد. . عقد مؤتمر اقتصادى لإنقاذ مصر من الخراب . . والا يسير في جنازته عربى . . " بل الأرهابى السابق ، مناحيم بيجين " رئيس  إسرائيل الدولة الصهيونية ...التى عادتنا وهاجمتنا بطائراتها وقنابلها .... وقتلت الآلاف من جنودنا ومواطنينا

 أن تكون مصر كلها بطواثفها . . وسياسييها بكتابها . . مسلمين . . ومسيحيين . . رجالا . . ونساء . . وشبابا . . فى اسجن ...

أصد الرئيس الجديد أنور السادات تعليمات لسامى شرف ... أنه لا اتصال به مهما كان الأمر بعد التاسعة مساء . .

مهما حدث . . ومهما كانت الظروف . . فلا أحد يخطره بأى شىء بعد التاسعة مساء ، فالرئيس يرتاح . . حاول سامى شرف إقناع السادات بأن هناك أحداثا هامة قد تقع بعد التاسعة لابد أذ يكون الرئيس فى صورتها . . ولكنه أصر على رأيه . . وعلى قراره . .

حاول سامى شرف أذ يوضح للرئيس الجديد الصورة التى لإبد أنه كان يعرفها جيدا ونها أن البلاد فى حالة حرب مع عدو شرس وجبان غادر ... وإن كانت النيران متوقفة رسميأ . .

وقال السادات : لاأريد أن يتصل بى أحد بخصوص أى عمل بعد التاسعة . . وإيضا يومى الخميس والجمعة فقد أصدرت قرارا بأجازة فى الرياسة يومى الخميس والجمعة .

فالربيس الجديد يريد أن يستريح . . ولا يريد عملا مهما كان الداعى له . .

وهو أيضا لا يميل لا إل القراءة . . وفى لحظات ربما خيل للبعض أن الرئيس لا يقرأ إطلاقا . . وهذه حقيقة . .

بعدها كان نصيب سامى شرف أن يحكم عليه بالأعدام ، ... وخفف بالسجن خسة وعشرين عاما من محكمة خاصة ، هى الأولى من محاكمات الثورة كلها التى تمت سرية . . وقضى منها عشرة أعوام كاملة فى السجن . .

وكان الاتهام العلنى الذى قيل للناس أنه شارك فى مؤامرة لقلب نظام الحكم ،  كان هو أحد قادته ،  أما التهمة الحقيقية فهى أنه يعرف أكثر من اللازم . . وكان من الضرورى أن يوجه جانب من الحملة على الزعيم إلى سامى شرف الذى يعرف كثيرا . .

كان أسلوب جال عبد الناصر فى العمل مختلفا عن الأسلوب الأمريكى . . والسوفيتى . . عن الغرب . . والشرق . . كما كان موقفه السياسى مختلفا أيضا . . فقا كان شديد التعصب لأن يكون مستقلا. .

مع الرئيس جال عبد الناصر. . وبتوجيهاته وضعت خطة مكتبه الذى يشرف عليه سامى شرف بحيث يكون ملما بجميع المساثل الداخلية والخارجية بتطوراتها المستمرة والداثمة دقيقة بدقيقة . .

داخليا كان يهتم الرئيس بالقطاعات المختلفة التى تقوم عليها حركة الدولة فى مجالات الانتاج . . والخدمات ، والأمن القومى المدنى . . والعسكرى . . الاقتصادى0 والصناعة ، والزراعة ، والرى، والتموين ، والتعليم والصحة . .

وفى نفس الوقت 0 وبنفس القدر كان نبض الأمة العربية وأحوالها ومايدور فيها أمامه . . على نفس المستويات التى يتابعها بها فى الداخل فى أغلب الأحيان . .

وبعدها تأتى قضايا التحرر. . وفى مقدمتها طبعا القضية الفلسطينية . .

وتتسع الدائرة بعد ذلك لتشمل الأحوال المختلفة فى دول آسيا وأفريقيا . . ثم العالم كله...

وكانت مهمة مكتب الرئيس للمعلومات أن يهىء الوساثل لوفع الصورة المتكاملة أمام الرئيس ، عن طريق الاتصال بكل الجهات التى لديها معلومات . . وأغلبها بالطبع جهات داخلية عديدة . . وزارات ، وهيئات ، وبعضها جهات خارجية . . وتصل المعلومات ساعة بساعة عن طريق التليفون أو البرق . . وطبعا كثيرا ما تكون مكتوبة .

ويوضع التقرير الذى يصل أحيانا إلى أكثر من ماثة صفحة أمام الرئيس مرة كل يوم . . واحيانا مرتين ، وثلاثة . . حسب تدفق الأحداث 0والمتغيرات فيها .

من هذه المعلومات كلها تنسج الحوارات مع سامى شرف لتعطى صورة شاملة لعصر كامل ملىء بالعمل والانجاز. . وإن كان لا يخلو من الأخطاء . . وهى صورة تنبنى على الوقاثع ، وتحمل من الحقاثق أكبر عا تحمل من الشرح والتحليل .

ظل سامى شرف صامتا0 فقد تعود فى عمله ألا يبوح بالأسرار، وأعطته خبرة الأحداث التى مرت عليه مراقبا. . . أو مشاركا . . . أنه فى النهاية لن يصح إلا الصحيح..

.....

....

..........."

 

يحى الشاعر

 

 

Graphic by Martin
A Man ... A Nation ...


الـرجوع الى الفهـرس للمتابعة والمواصلة


شـكرا لزيارتكم للموقع

أنتم الضيف

 

 



© 2007  جميع الحقوق محفوظة لكل من سامى شرف ويحى الشاعر.

© 2007 Yahia Al Shaer. All rights reserved.

This web site is maintained by

ICCT, International Computer Consulting & Training, Germany, US