![]() |
سـنوات وأيام مع جمال عبدالناصر
لا يـصـح إلا الـصـحـيـح
ـ 8 ـ
السيد / الرئيس :
واحنا بنتكلم عن الحل السياسى .. لابد أن نعمل من أجل الحل العسكرى ، لأن
واجبنا أن نحرر أراضينا، وإذا لم ننجح بالحل السلمى .. فلابد ان احنا
نِدَخَّل الحل العسكرى . وهذا ما نعمل من أجله من سنة 1967 .
الحقيقة موضوع الحرب النووية ده موضوع كبير جداً ، وموضوع ان الروس يقولوا
إنهم عاوزين يجيبوا هنا أسلحة نووية .. أنا باقول : لأ .. لأنهم إذا ادُّونا
أسلحة نووية .. اليهود على طول يأخذوا أسلحة نووية من أمريكا . إذا جابوا هنا
أسلحة نووية .. الأمريكان هنا بقى بيقولوا لهم : امشوا .. ده الكلام اللى
قاله كيسنجر .. لازم يِمَشُّوهم ولو يدخلوا فى مواجهة . فالعملية فى الحقيقة
أكبر من هذا، وممكن تتكرر عملية زى عملية كوبا .
المدافع اللى هُمَّ واخدينها .. مدافع ذاتية الحركة .. مدافع 155 [ مم ] ..
عندهم منها فى القناة، وإخواننا بتوع بور سعيد موجودة قدامهم .. وراء بور
فؤاد، العملية انهم بيحولوا المدافع الجديدة إلى مدافع ذاتية الحركة،
والأمريكان بيساعدوهم فى هذا على أساس الحرب الخاطفة .
هناك نقطة أخرى بالنسبة لاستخدام الأسلحة النووية، احنا موقعين اتفاقية منع
انتشار الأسلحة النووية، وهذه الاتفاقية منها نَصّ يتعهد به الاتحاد
السوفييتى وأمريكا على حماية كل الدول الموقعة على الاتفاقية من أى تهديد ذرى
. وإدخال الأسلحة النووية - الحقيقة - فى منطقة الشرق الأوسط موضوع ماأظنش ان
إسرائيل تقدر تشتغل فيه لوحدها .. وماأظنش ان أمريكا توافق لها ، لأن أمريكا
إذا وافقت يبقى معنى هذا ان الروس حيجيبوا هنا أسلحة نووية، فعملية الأسلحة
النووية عملية تتحسب بالشعرة .. وبعدين ماحدش بيدِّى حد أسلحة نووية أبداً ..
يعنى من يوم مااكتشفوها . حتى فرنسا ماادوهاش الأمريكان الأسرار .. اضطروا
انهم يبحثوا ثم يصلوا ، إلى آخر هذه العملية .
الإنجليز والصين أيضاً هم اللى عملوا العملية، واحنا سبق أن بعتنا بعثة إلى
الصين سراً .. وقالوا لنا : اعتمدوا على أنفسكم . الحقيقة احنا عندنا ناس
تستطيع انها تعمل القنبلة الذرية .. ومعروفين بالاسم، ولكن الموضوع تكاليفه
ليست فى طاقتنا . وبعدين الميدان اللى حندخله .. مش ممكن يسيبونا نستخدم
أسلحة ذرية .. مش ممكن حد يسيبنا إذا استخدمنا أسلحة ذرية ضد إسرائيل ..
وإسرائيل ماعندهاش، يبقى بالتالى تانى يوم احنا ننضرب - أو فى نفس اليوم
بننضرب - بأسلحة ذرية من أمريكا، والعكس أيضاً .
السيد / مصطفى الجندى :
الحقيقة هناك تغير كبير جداً فى الموقف منذ سنة 1967 إلى سنة 1970، وبرغم
الظـلام الحالك الذى كان موجوداً سنة 1967 .. نرى أن الشعـب قـد استطاع
فعـلاً - بقيادة جمال عبد الناصر - أن يحول ما تدعيه إسرائيل عن جيش إسرائيل
الذى لا يقهر إلى مجرد أكذوبة حقيقية.. يؤمن بها كل فرد من الشعب . لقد
استطعنا من خلال الصمود .. ومن خلال تصاعد قوتنا.. ومن خلال مساعدة الأصدقاء
السوفييت .. استطعنا فعلاً أن نجبر أمريكا وإسرائيل على الاعتراف بأننا شعب
لايمكن أن يستسلم .. ولا يمكن أن يخضع . وقد أوجد هذا شعوراً لدى كل مواطن فى
الشعب العربى وإيماناً بأنه لابد من الحل العسكرى ، إرضاء لكرامته .. وإرضاء
لقوته .. ولتاريخه.. ولمجده القديم .
والحقيقة أن كل فرد من الشعب يريد أن يشبع غريزة الانتقام من إسرائيل، ولا
يرضيه أبداً إلاَّ الحل العسكرى، وهذه مشكلة ستواجهنا عند إعلان قبول
المبادرة الأمريكية، فيجب أن نحسب حسابها .. ونحصن الشعب ضد ما يشاع، لأنـه
سيصحب هذا قطعاً أن المخابرات الأمريكية ودعاة الهزيمة من العملاء قد
يستغلوها، ويعطون أبعاداً غير حقيقية لهذا الرد على المبادرة، فيجب أن نعمل
حساباً لتحصين الشعب ضد كل ما يقال، بقصد زلزلة الثقة فى المستقبل .. وزلزلة
الثقة فى الحل العسكرى .
النقطة الثانية : هناك موقف آخر ستسعى إليه أمريكا، فمن المتوقع أنها ستحاول
التفرقة بين الدول العربية بمحاولة للتشكيك بأن هناك تنازلات فى الرد على
المبادرة، فيجب أن نتحرك على المستوى العربى لتحصين الجبهة العربية ، وخصوصاً
المقاومة ، حيث يجب تحديد موقف المقاومـة اليوم .. ويجب أن نعرف موقف
المقاومـة من هذا الحل السلمى ، الذى أوضحتم سيادتكم أن الأمل فيه ضعيف، فيجب
أن يعلم كل مواطن عربى حقيقة هذه الأمور، وأشكركم .
السيد / الرئيس :
الحقيقة لَمَّا نقول:إن الشعب عاوزحل عسكرى إرضاء لكرامته ولغريزة الثأر..ده
كلام-الحقيقة- يجب ألاَّ نأخذه بهذا الشكل أبداً، وإلاَّ نبقى مفرطين - تفريط
كبير جداً - فى النتائج اللى ممكن تترتب على هـذا .. يعنى بالنسبة للحل
العسكرى ده موضوع قـد تكون لـه بداية، لكن ماحدش يعرف نهايته إيه . برضه احنا
مابنحاربش إسرائيل .. احنا بنحارب أمريكا، لَمَّا انضربت 4 أو 5 فانتوم فى
يوم من الأيام جم الأمريكان بعتوا لهم معدات، فطلبنا احنا معدات ضد المعدات
الموجودة.. والروس بعتوها لنا .. جت بعثة ومعاها معدات .. عملية الحقيقة
معقدة جداً، فإذا وجدنا أى نسبة مئوية تمكننا من أن نصل إلى حل سياسى نحقق به
أهدافنا .. يجب ألاَّ نرفضها .. ولا نفرط فيها .
وأنا حتى كنت فى القوات المسلحة .. ولقيتهم كاتبين قَسَمْ الثأر، قلت لهم :
إن هذا الشعار غلط جداً، وإن احنا يجب أن نقول : قسم التحرير، لأن الثأر
معناه انك لازم تدخل تحارب من أجل الحرب وبس .. مش بنحارب من أجل تحقيق أهداف
.
الحقيقة ده موضوع يجب أننا نواجه به الناس .. ونفَهِّم الناس، لأن الحماس
والعملية بهذا الشكل ممكن تكون موجودة فى نفوس الشباب. أنـا عارف .. أنا عندى
أولادى فى البيت مش عايزين حل سلمى .. عايزين حل عسكرى، بيقولوا : لازم نضرب
اليهود .. وإزاى اللى حصـل فى 1967 . العملية النهارده - بالشكل اللى هى
موجودة فيه - احنا بنبنى قواتنا المسلحة .. وفى نفس الوقت بنمشى فى الحل
السياسى .
بالنسبة للدول العربية مين بيحارب من الدول العربية ؟ .. انتم عارفين .. رحنا
الرباط وحصل إيه ؟ .. احنا ميزانيتنا كانت 160 مليوناً .. السنة دى ميزانيتنا
553 مليون جنيه .. مين ادَّانا حاجة؟ .. ماحدش ادَّانا حاجة . وبعدين احنا
اللى بنحارب وهمَّ فى مزايدات، وفاهمين انهم بهذا بيقدروا ياخدوا الجماهير ..
وبرضه ماقدروش . يعنى احنا كنا فى أسوأ حالاتنا وماقدروش ياخدوا الجماهير
العربية، لَمَّا رحنا طرابلس .. ولَمَّا جه هنا معمر القذافى واتكلم ..
ماعرفش ان الكلام ده اتقال فى الجلسة اللى فاتت.. قالوا: إن العـراق والجزائر
مستعدين يشتركوا بكل قواتهم فى المعركة إذا غيرنا الهدف بتاعنا، بدل أن يكون
إزالة آثار العدوان .. يكون تحرير الأراضى المحتلة.. أى تحرير فلسطين . فى
الحقيقة أنا باعتبر انهم قالوا هذا الكلام على أساس أننا لن نقبله، ولكن احنا
قبلنا هذا الكلام "تحرير الأراضى المحتلة"، ورحنا طرابلس .. وحنشوف حيحصل إيه
نتيجة لهذا .
القوات العراقية موجودة فى الأردن .. مافيش قنبلة بتيجى على القوات العراقية
.. ومافيش ضرب على القوات الأردنية، اللى بينضربوا فى الأردن هُمَّ المقاومة
. الحقيقة الناس اللى بيبنوا قواتهم هم السوريين .. ومازالوا متمسكين باتفاق
وقف إطلاق النار سنة 1967 .. احنا لغينا هذا الاتفاق، وعلى هـذا الأساس ممكن
كل شهرين ثلاثة يحصل صـدام .. أو تحصل معركة . أنا مثلاً فى الاتحاد
السوفييتى قالوا لى كان فيه وفد عربى بيفاوضهم من اليمن الجنوبية، وبيقول رفض
الحل السلمى وضرورة الحل العسكرى. هم كانوا بيتكلموا فى الاتحاد السوفييتى،
ماعندهمش ولا دبابة .. عايزين 20 دبابة، ماعندهمش ولا طيارة .. عايزين 5
طيارات، فقالوا لهم : ده انتم ماعندكوش ولا دبابة .. ولا طيارة، وبتتكلموا
ازاى عن الحرب العسكرية .. حتحاربوا ازاى ؟ .. قالوا لهم : الجمهورية العربية
المتحدة هى اللى حتحارب .. كده بهذه البساطة ! فى الحقيقة فى هذا يجب نكون
واقعيين، والشعب العربى فاهم هذه الأمور .
والملك فيصل رافض الحل السلمى وبيقول : إن الكفاح المسلح - فى البيان المشترك
بينه وبين الجزائر - هو السبيل الوحيد . طيب فين هُوَّ الكفاح المسلح بتاع
المملكة العربية السعودية ؟ .. مافيش !! فيه لواء لهم فى الأردن ماضربش
الإسرائيليين عليه ولا طلقة، ولَمَّا دخلوا الإسرائيليين فى حتة رجع،
والفدائيين هُمَّ اللى راحوا حاربوا هناك .
يعنى فى الحقيقة مش معنى ده إن أنـا بارمى طوبة الفكرة العربية .. والبلاد
العربية .. والكلام ده ، لكن هناك تناقضات موجودة فى القيادات العربية يجب
ألاَّ نتجاهلها، وهناك قيادات عربية بتعتبر انها أحق الناس بقيادة الأمة
العربية ، فمثلاً فى العراق قالوا إن هُمَّ القيادة اللى جت بعد الهزيمة ..
وأن القيادات المهزومة لا تستطيع أن تقود ، وإنهم هُمَّ اللى طالعين لقيادة
الأمة العربية . هُمَّ موجودين من سنة 1968 لغاية سنة 1970 .. ماحدش أبداً
بيستجيب لهذا الكلام .. لا فى العراق نفسها .. ولا فى غيرها، بل يمكن بالعكس
احنا لا نشتغل ضد أحد، واحنا لو اللى بيشتغلوا النهارده بهذا الكلام بنشتغل
ضدهم .. بنسبب لهم متاعب لا أول لها ولا آخر ، لأن فيه - فى الحقيقة - جماهير
بتؤيدنا فى كل البلاد العربية .
بالنسبة يعنى واحـد مثلاً يقولك: احنا لازم نحارب حتى لو نضحى بمليون ، فأنا
رديت قلت له: " تضحوا بمليون مصرى .. ولاَّ تضحوا بمليون إيه "؟. يعنى
الحقيقة دى مواضيع يجب اننا نحطها فى حسابنا ونعترف بها، مش معنى هذا ان احنا
مش حنحارب .. أبداً، يعنى احنا بنشتغل على أساس اننا نحارب فى سبيل استرداد
أراضينا المحتلة مش بس سيناء، ولكن سيناء والضفة الغربية والقدس ، لأن إذا
كنا مش عاوزين نحارب كنا وافقنا على السبع نقط بتوع راسك سنة 1968، واللى هى
إخراجنا من القضية وإن إسرائيل بتعتبر ان إخراجنا سياسياً من القضية بيحل لها
ثلاثة أرباع المشكلة .
بالنسبة للمقاومة .. احنا لنا علاقة بفتح ، ولكن الجبهة الشعبية .. والجبهة
الشعبية الديمقراطية ..
والمنظمات الأخرى ، فيه مزايدات فى الحقيقة .. عمليات كلها سياسية أكثر منها
عمليات عسكرية ، الغرض منها كسب الجماهير الفلسطينية للحـزب السياسى اللى
هُـمَّ بيعملوه. طيب هل ستستطيع المقاومة انها تحرر الضفة الغربية ؟ .. هل
ستستطيع أن تحرر القدس ؟ .. طبعاً هُمَّ قعدوا معاى وفاهمين وجهة نظرنا ..
أنا باقول على فتح لكن وأنـا فى خطبـة أول مايو طلع بتوع الجبهة الشعبية
الديمقراطية بكلام : ان احنا لسه بنعمل حساب للإمبريالية الأمريكية .. وازاى
أوجه رسالة إلى نيكسون. وده كلام الحقيقة الواحد بيعتبره كلام أطفال .. هُمّ
فى مستواهم فى هذا لا يزيد عن كده.
ولايمكن فى الحقيقة ان احنا نخلى مصيرنا متعلق بعمليات بهذا الشكل .. يجب ان
احنا نغطى كل هذه المواضيع ، ونحـاول نفهم، ولكن مانقولش إن مثلاً تطلع منظمة
فدائية تهاجم .. أو منظمة فدائية تنتقد .. وتخلينا نتردد .. احنا فى الحقيقة
لازم نشوف المصلحة فين .
بالنسبة للتنازلات .. الحقيقة ماحدش يقدر يقول إن فيه تنازلات، هذا الكلام
كله احنا وافقنا عليه قبل كده سنة 1967 .
الدكتور / أحمد السيد درويش :
فى اعتقادى يا سيادة الرئيس أنه لا يوجد من يحارب من أجل الحرب .. ولا من أجل
الثأر .. ولا من أجل الانتقام، ودائماً تحـاول البلاد حل العلاقات الدولية عن
طريق حلول سلمية، وأن الحرب فقط يلجأ إليها الناس حينما تفشل الحلول
السلميـة. فالـرأى الذى وصلتم إليه - فى اعتقادى - أصوب الآراء، وانـه يتفق
مع كل مفكر يفكر فى مصير بلدنـا .. ومصير بنائها . واعتقادى أنه إذا وصف أحد
مثل هذا التصرف بأنه تنازلات .. يكون تنازلات من الجانب الآخر، لأنه لأول مرة
نسمع الآن أن إسرائيل ستوافق على قرار مجلس الأمـن الذى كانوا يرفضون دائماً-
وإلى عهد قريب جداً - فى كل مناقشاتهم فى الكنيست .. وفى خطبهم، يـرفضون
قـرار مجلس الأمـن، ويتمسكون باحتلال الأراضى .
وأعتقد أن الخطوة التى بادرتم بها سيادتكم ستظهر حقيقة الشعور المصرى المحب
للسلام فعلاً.. وستظهر لكل العالم - الواقع تحت تأثير الدعاية الإسرائيلية -
أن الشعوب العربية ليست عدوانية كما قيل أخيراً، وأن العكس هـو الصحيح .
ويخيل لى طالما أننا قابضون على ناصيـة المبادرات السياسية البناءة .. وفى
نفس الوقت نبنى قواتنا المسلحة، يكون ذلك هـو الوضع الصحيح، ويخيل لى أيضاً
أننا عندما نضع حلاً من الحلول .. لابد أن تكون القاعدة لهذا الحل هى
الواقعية، وليس فيها أبداً الشعور بالغل، أو الغيظ، أو الانتقام، لأن كل هذه
الأمور لا يتصف بها أساساً المجربون .
وكما شرحت سيادتـكم أيضاً مسألة شعور الـدول العربيـة بالنسبة لهـذه المسألة
هو شعور المتفرج ، فهم يريدون أن ندخل الحـرب مع إسرائيل ليشاهدوا لمن تكون
الغلبة، طبعاً سيفرحون إذا تغلبنا على إسرائيل .. لكنهم غير مستعدين إطلاقاً
لمشاركتنا مشاركة فعلية فى مسألة الحـرب، فهم يريدون أن نحارب لآخر جندى مصرى
.. كما تفضلت سيادتك وشرحت .
ويخيل لى أن الشعور العام فى الخارج من السهل جداً أن يتقبل هذا الحل .. وهذه
المبادرة، طالما أننا نؤكد لهم أن هذه المسألة ليس فيها على الإطلاق أى تباطؤ
أو تقصير فى الاستمرار فى بناء القوات المسلحة ويكون فى تقديرنا أن السلم هو
الأساس ، وأن الحرب يُلْجَأْ إليها فقط عندما تفشل الحلول السلمية لاسترداد
الحقوق الوطنية .
فأنا سعيد جداً بما ذكر اليوم، وأعتقد أن شعبنا سيكون سعيداً أيضاً، وأعتقد
أن ثقة الشعب فى قائده هى باستمرار دليل العمل الوطنى الذى يمكننا من أن
نجابه المواقف الصعبـة . كما أعتقد أن لموقف الصمود الذى قدته سيادتك منذ
البداية .. كان له الأساس الحقيقى فى تغيير موقف أمريكا وموقف إسرائيل، وأن
النغمة التى قيلت فى العرض الأمريكى لم نسمعها من قبل . ومن المؤكد 100% أن
أمريكا قدرت الموقف – لأول مـرة فى تاريخها - تقديراً حقيقياً بالنسبة
لمصالحها فى المنطقة. كما أن إسرائيل نغمتها نغمة عجيبة جداً لأول مرة ، وهو
ما تنبأ به ديجول.. وتنبأ به الفرنسيون من مدة طويلة .. على أنه عندما تفيق
إسرائيل من الواقع ستكون بهذا الشكل . فأنا يخيل لى أن الموقف مناسب، وأنه
إذا وصف بأن هناك تنازلات أو تراجع .. فهذا الوصف ينطبق على أمريكا
وإسرائيل ، ولا ينطبق على الجمهورية العربية المتحدة، وشكراً .
السيد / الرئيس :
هو احنا النهارده الحقيقة وَضْعنا غير سنة 1967 .. يعنى سنة 1967 كنا ممكن أى
قرار حتى لو ده مامشيش، يعنى كنا بنتكلم من موقف ضعف.. مافيش عندنا أى حاجة
فى نوفمبر 1967. الحقيقة النهارده وَضْعنا يختلف جداً عن 1967 .. يعنى احنا
مش أعدنا بس بناء قواتنا المسلحة، لأ .. احنا عَدِّينا ده بكثير.. هو
النهارده موقفنا يعتبر موقف قوة، وبرضه باقول: إن إسرائيل بالنسبة للسلام
اللى وعد به الإسرائيليين .. كل يوم بيحسوا بأنه بعيد .
الدكتور / جابر جاد عبد الرحمن :
سيادة الرئيس .. فى الحقيقة أنا كنت منضم لإخوانى فيما يتعلق ببعـض المخاوف
التى أثاروها الآن .. مخاوف فيما يتعلق بعلاقاتنا بالبلاد العربية عامة ..
وببعض البلاد العربية التقدمية كالسودان كما ذكرت سيادتك الآن .. والبلاد
التى بدأت تتحرك معنا وتسير فى نفس الخط . ومخاوف من ناحية المقاومة أيضاً فى
داخل فلسطين .. وموقف هذه المقاومة، ومايطالب به رجال المقاومة من تحرير
فلسطين كاملة، وعودة الشعب الفلسطينى إلى بلاده .
وبعد أن سمعت ما تفضلت به سيادتك من رد على هذه النقاط، بقيت نقطة أحب أن
أثيرها، وهى أن سيادتك تفضلت وقلت : إن سوريا رافضة لقرار مجلس الأمن .. وإذا
كانت سوريا ستعلن أنها تقبل قرار مجلس الأمن، فإنه يمكن النظر فى الانسحاب من
الجولان. وسيادتك مراراً وتكراراً وباستمرار تصر - فى خطبك وفى أحاديثك - على
ضرورة الانسحاب من كل قطعة من الأراضى التى احتلت منذ يونيو سنة 1967 ، فإذا
كنا سنقبل قرار مجلس الأمن .. وسوريا رافضة لقرار مجلس الأمن، فيبدو لى أنه
منطقياً سوف لا يكون هناك انسحاب من الجولان، لأن سوريا نفسها ترفض الموافقة
على قرار مجلس الأمن .
..............."
إنتهى نقل هذا الجزء
يحى الشاعر
- يتبع -
You are my today's
Web guest
Thank you for your visit
الــــرجوع الى الفهـــرس للمتابعة والمواصلة
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
© 2007 Yahia Al Shaer. All rights reserved.
This web site is maintained by
ICCT,
International Computer Consulting & Training, Germany, US