Poem written by والدُنا جمالَ عبدَ الناصرْ: عندي خطابٌ عاجلٌ إليكْ.. من أرضِ مصرَ الطيبهْ من ليلها المشغولِ بالفيروزِ والجواهرِ ومن مقاهي سيّدي الحسين، من حدائقِ القناطرِ ومن تُرعِ النيلِ التي تركتَها.. حزينةَ الضفائرِ.. عندي خطابٌ عاجلٌ إليكْ من الملايينِ التي قد أدمنتْ هواكْ من الملايين التي تريدُ أن تراكْ عندي خطابٌ كلّهُ أشجانْ لكنّني.. لكنّني يا سيّدي لا أعرفُ العنوانْ… 2 والدُنا جمالَ عبدَ الناصرْ الزرعُ في الغيطان، والأولادُ في البلدْ ومولدُ النبيِّ، والمآذنُ الزرقاءُ.. والأجراسُ في يومِ الأحدْ.. وهذهِ القاهرةُ التي غفَتْ.. كزهرةٍ بيضاءَ.. في شعرِ الأبَدْ.. يسلّمونَ كلّهم عليكْ يقبّلونَ كلّهم يديكْ.. ويسألونَ عنكَ كلَّ قادمٍ إلى البلدْ متى تعودُ للبلدْ؟… 3 حمائمُ الأزهرِ يا حبيبَنا.. تُهدي لكَ السلامْ مُعدّياتُ النيلِ يا حبيبَنا.. تّهدي لكَ السلامْ.. والقطنُ في الحقولِ، والنخيلُ، والغمامُ.. جميعُها.. جميعُها.. تُهدي لكَ السلامْ.. كرسيُّكَ المهجورُ في منشيّةِ البكريِّ.. يبكي فارسَ الأحلامْ.. والصبرُ لا صبرَ لهُ.. والنومُ لا ينامْ وساعةُ الجدارِ.. من ذهولِها.. ضيّعتِ الأيّامْ.. يا مَن سكنتَ الوقتَ والأيامْ عندي خطابٌ عاجلٌ إليكَ.. لكنّني… لكنّني يا سيّدي.. لا أجدُ الكلامْ لا أجدُ الكلامْ.. 4 والدُنا جمالَ عبدَ الناصرْ: الحزنُ مرسومٌ على الغيومِ، والأشجارِ، والستائرِ وأنتَ سافرتَ ولم تسافرِ.. فأنتَ في رائحةِ الأرضِ، وفي تفتُّحِ الأزاهرِ.. في صوتِ كلِّ موجةٍ، وصوتِ كلِّ طائرِ في كتبِ الأطفالِ، في الحروفِ، والدفاترِ في خضرةِ العيونِ، وارتعاشةِ الأساورِ.. في صدرِ كلِّ مؤمنٍ، وسيفِ كلِّ ثائرِ.. عندي خطابٌ عاجلٌ إليكْ.. لكنّني.. لكنّني يا سيّدي.. تسحقُني مشاعري.. 5 يا أيُها المعلّمُ الكبيرْ كم حزنُنا كبيرْ.. كم جرحُنا كبيرْ.. لكنّنا نقسمُ باللهِ العليِّ القديرْ أن نحبسَ الدموعَ في الأحداقْ.. ونخنقَ العبرهْ.. نقسمُ باللهِ العليِّ القديرْ.. أن نحفظَ الميثاقْ.. ونحفظَ الثورهْ.. وعندما يسألُنا أولادُنا من أنتمُ؟ في أيِّ عصرٍ عشتمُ..؟ في عصرِ أيِّ مُلهمِ؟ في عصرِ أيِّ ساحرِ؟ نجيبُهم: في عصرِ عبدِ الناصرِ.. الله.. ما أروعها شهادةً أن يوجدَ الإنسانُ في عصرِ عبدِ الناصرِ..
السيّدُ نامْ السيّدُ نام السيّدُ نامَ كنومِ السيفِ العائدِ من إجدى الغزواتْ السيّدُ يرقدُ مثلَ الطفلِ الغافي.. في حُضنِ الغاباتْ السيّدُ نامَ.. وكيفَ أصدِّقُ أنَّ الهرمَ الرابعَ ماتْ؟ القائدُ لم يذهبْ أبداً بل دخلَ الغرفةَ كي يرتاحْ وسيصحو حينَ تطلُّ الشمسُ.. كما يصحو عطرُ التفاحْ.. الخبزُ سيأكلهُ معنا.. وسيشربُ قهوتهُ معنا.. ونقولُ لهُ.. ويقولُ لنا.. القائدُ يشعرُ بالإرهاقِ.. فخلّوهُ يغفو ساعاتْ.. 2 يا مَن تبكونَ على ناصرْ.. السيّدُ كانَ صديقَ الشمس.. فكفّوا عن سكبِ العبراتْ.. السيّد ما زالَ هُنا.. يتمشّى فوقَ جسورِ النيلِ.. ويجلسُ في ظلِّ النخلاتْ.. ويزورُ الجيزةَ عندَ الفجرِ.. ليلثمَ حجرَ الأهراماتْ. يسألُ عن مصرَ.. ومَن في مصرَ.. ويسقي أزهارَ الشرفاتْ.. ويصلّي الجمعةَ والعيدينِ.. ويقضي للناسِ الحاجاتْ ما زالَ هُنا عبدُ الناصرْ.. في طميِ النيلِ، وزهرِ القطنِ.. وفي أطواقِ الفلاحاتْ.. في فرحِ الشعبِ.. وحزنِ الشعب.. وفي الأمثالِ وفي الكلماتْ ما زالَ هُنا عبدُ الناصرْ.. من قالَ الهرمُ الرابعُ ماتْ؟ 3 يا مَن يتساءلُ: أينَ مضى عبدُ الناصرْ؟ يا مَن يتساءلُ: هلْ يأتي عبدُ الناصرْ.. السيّدُ موجودٌ فينا.. موجودٌ في أرغفةِ الخُبزِ.. وفي أزهارِ أوانينا.. مرسومٌ فوقَ نجومِ الصيفِ، وفوقَ رمالِ شواطينا.. موجودٌ في أوراقِ المصحفِ في صلواتِ مُصلّينا.. موجودٌ في كلماتِ الحبِّ.. وفي أصواتِ مُغنّينا.. موجودٌ في عرقِ العمّالِ.. وفي أسوانَ.. وفي سينا.. مكتوبٌ فوقَ بنادقنا.. مكتوبٌ فوقَ تحدينا.. السيّدُ نامَ.. وإن رجعتْ أسرابُ الطيرِ.. سيأتينا..
رجل عاش من أجل أمته ومات في سبيلها
Photos of Nasser´s Funeral Procession
Photos of Nasser´s Funeral Procession
يقول نزار قباني رجل عاش من أجل أمته ومات في سبيلها
رميناك في نار عمان حتى احترقت
أريناك غدر العروبة حتى كفــــرت
لماذا لماذا ظــــــــــــهرت
فنحن شعوب من الجاهلية
ونحن التقلب ونحن التحزب والباطلية
نبايع أربابنا في الصــباح
ونأكلهم حين تأتى العشية
قتلناك يا حبنا وهوانـــــا
وكنت الصديق وكنت الصدوق وكنت أبانا
وحين غسلنا يدينا اكتشفنا بانا قتلنا منانا
وأن دمائك فوق الوسادة كانت دمانـــــــا
نفضت غبار الدرويش عــنا
أعدت إلينا صـــــــــــــــبانا
وسافرت فينا إلى المســتحيل
وعلمتنا الزهو و العفـــــوانا
ولكن حين طال المسير علينا
وطالت أظافرنا ولحــــــــنا
قتلنا الحصان فتبت يدانا تبـــــت يدانا
أتينا إليك بعاهتنا وأحقادنا وأنحرافتنا
إلى أن ذبحناك ذبحاً بسيف أســـــــانا
ليتك في أرضنا ما ظهرت
وليتك كنت نبي ســـــوانا
أبا خالداً
يا قصيدة شعر تقال فيخضر منها الميلاد
إلى أين إلى أين يا فارس الحلم
وما الشوط حين يموت الجــواد
كل الأساطير ماتت بموتك .. وانتحرت شهرزاد
وراء الجنازة سارت قريش
فهذا هشام وهذا زيــــــــــاد
وهذا يريح الدموع عليك.. وخنجره تحت ثوب الحداد
وهذا يجاهد في نومه ..وفى الصحو يبكى عليه الجهاد
وهذا يحاول بعدك ملكً ..وبعدك كل الملوك رماد
وفود الخوارج جاءت جميعاً
لتنظم فيك قصيدة عشق
فمن كسروك ومن صلبوك بباب دمشق
أنادى عليك أبا خالداً
واعرف إني أنادى بواد
وأعرف انك لن تستجيب
وأن الخوارق ليست تعاد .
![]()
![]() |
|
![]() |
![]() |
Nasser's Tomb
![]() |
الـرجوع الى الفهـرس للمتابعة والمواصلة
شـكرا لزيارتكم للموقع
أنتم الضيف
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
© 2007 جميع الحقوق محفوظة لكل من سامى شرف ويحى الشاعر
© 2007 Yahia Al Shaer. All rights reserved.
This web site is maintained by
![]() |
ICCT, International Computer Consulting & Training, Germany, US