Gamal Abdel Nasser ..The Story and Myth by Samy Sharaf

سـنوات وأيام مع جمال عبدالناصر

من خطاب للرئيس جمال عبد الناصر

عن الرجعية العربية والانفصال 

ـ  1   ـ

من خطاب للرئيس جمال عبد الناصر عن الرجعية العربية والانفصال

دفعوا ٧ مليون من أجل الانفصال مع سوريا، دفعوا ٢ مليون علشان يموتوا جمال عبد الناصر، وبيعتبروا انهم بهذا يحموا نفسهم.. ناس فى منتهى الغباء ما عندهمش ذرة من العقل.

جم بعد كده.. بعد الانفصال.. عملوا إيه؟ احنا ما هاجمناش سعود، دا أنا حتى بعد ما دفع الـ ٢ مليون جنيه ما هاجمتوش، ما جبتش اسمه، وكنت يعنى باعتقد انه يمكن يرجع لنفسه ويستحى، وبعد كده عزمناه وجا مصر، وجا برضه عينه قوية وما اتكسفش أبداً، ولكن كل دا كان خداع، وكل دا كان تضليل. بعد الحركة الرجعية الانفصالية وبعد انفصال سوريا الملك سعود اعتقد انه خلاص كسب المعركة من أجل الرجعية، وبدأ يهاجم نظامنا بدأ يهاجم العدالة الاجتماعية، بدأ يهاجم النظام الاشتراكى ويقول دا كفر، طبعاً مش معقول الناس تصدقه لأن الناس تعتقد ان الكفر هو الذى تمارسه العائلة السعودية فى السعودية، الكفر هو أكل أموال الناس، الكفر هو أخد عرق الناس، الكفر هو استغلال الناس، الكفر هو تأخر هذه البلاد، الكفر هو السيطرة والاستغلال والاستبداد؛ لأن ديننا الإسلامى الدين الكريم.. دين العدالة والحرية والمساواة، دين الإنسانية، هو دين اشتراكى يدعو إلى العدالة وإلى المساواة، الدين اللى بيدعوا إلى الزكاة، والدين اللى بيقول إن ربع العُشر من رأس المال بيتوزع كل سنة هو الدين الاشتراكى الحقيقى، هل سعود بيمثل الإسلام؟ أبداً، الكعبة تمثل الإسلام أما سعود وفيصل فهم يمثلوا الكفر.. يمثلوا الردة.. يمثلوا الاستغلال.. يمثلوا الاستبداد، هم أما بيقولوا إن الاشتراكية كفر وبيعتبروا إنهم بهذا بيحموا نفسهم، هم بيضحكوا على نفسهم، مين صقف لهم؟ ما صقفلهمش إلا اتنين؛ الملك حسين و"بن جوريون".

الملك حسين بيردد كلامهم، و"بن جوريون" بيردد كلامهم، الملك حسين بيردد كلامهم لأنهم كلهم فى مقطف واحد، الملك سعود مع الملك حسين، وعارفين إن مصيرهم واحد؛ فطبعاً لازم يردد الكلام، و"بن جوريون" طبعاً ضد الثورة وضد التحرر.. ليه؟ لأنه يعتبر ان القوة الذاتية معناها عودة الحق الطبيعى لشعب فلسطين، ويعتقد ان الثورة الذاتية معناها إيه؟ معناها أن الأمة العربية ستكون سيدة نفسها، وان اللى حصل سنة ٤٨ مش حيحصل تانى أبداً. طبعاً الملك سعود بهذا الهجوم.. وقعد يتمسح بالكعبة والكعبة منه براء، يتمسح فى انه حامى الحرمين وهو مش حامى الحرمين.. أبداً، هو مغتصب الحرمين.. هو مغتصب أموال الشعب، الملك سعود اللى اغتصب هذه الأموال لا يمكن بأى حال أن يكون حامى الحرمين.

للكعبة - أيها الإخوة - رب يحميها، ولكن لا يمكن أن يكون للكعبة.. أن يكون لها حامى استغلالى.. حامى هو ملك الحريم وملك الجوارى، لا يمكن.. دا سبة فى اسم الدين، سبة فى الدين الإسلامى.. الدين الإسلامى.. الدعاية اللى بتعمل ضد الإسلام فى الخارج هى إيه؟ الدعاية الوحيدة اللى ضد الإسلام فى البلاد الأجنبية وفى الصحف هى عن العائلة المالكة السعودية.. هى عن الرق فى السعودية.. هى عن العبيد فى السعودية، هى عن الجوارى فى السعودية.. هى عن الحريم فى السعودية.

العرب اللى بيطلعوا بره بيشوفوا دا، وبيشعروا ان الحكم السعودى هو السبة الوحيدة بالنسبة لنا كعرب وبالنسبة للدين الإسلامى. وبعد كده بيطلعوا بيقولوا إن العدالة الاجتماعية كفر، وإن تكافؤ الفرص والمساواة كفر. احنا بنقول لهم مش حتضحكوا على حد أبداً اضحكوا على نفسكم، ولكن الشعب العربى فى أى بلد عربى أو فى السعودية يعلم أن الإسلام هو العدالة الاجتماعية، وأن الحكم السعودى هو الردة وهو الكفر.. الشعب العربى فى السعودية أو فى أى بلد عربى يعلم أن الإسلام هو العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، ولكن الحكم السعودى هو الردة وهو الكفر.

بعد الحركة الانفصالية اعتقد الملك سعود واعتقد فيصل واعتقدوا جميعاً ان الرجعية حتنتصر، وإن الرشوة والأموال ممكن إنها تكسبهم المعركة، بدءوا حملاتهم ضدنا، وبدءوا يتمسحوا بالإسلام، ولكن دا كله لم ينطل على حد.. لم ينطل على حد هنا، ولم ينطل على حد فى جميع أنحاء الأمة العربية؛ لأن كل الناس فى أنحاء الأمة العربية تعلم من هو سعود، ومن هو فيصل، ومن هى الأسرة الحاكمة السعودية، وأن الحكم فى السعودية هو حكم الإقطاع.. هو حكم الاستبداد.. هو حكم السيطرة.. هو حكم الاغتصاب وإن مافيش تكافؤ فرص.. مافيش عدالة.. مافيش مساواة، بل فيه سرقات، وان أموال الشعب تنهبها هذه الأسرة الحاكمة، وان الشعب يطالب بحقه.

لم ينطل هذا الكلام. قعدنا ٣ أشهر سنة ٦١ نسمع هذا الكلام من إذاعة الملك سعود وما رديناش، وهو اعتبر ان هو أصبح بطل، وانه يستطيع انه يرجّع عجلة التاريخ إلى الوراء، قعدنا لغاية ديسمبر، أول مرة ردينا عليهم فى ديسمبر، النهارده بيصوتوا لى.. بيصوتوا بيقولوا إن الجمهورية العربية هى اللى بتشتمنا؛ بيروح فيصل بيبعت "لكيندى" ويقول بيشتمونا ويهاجمونا فى الإذاعة، وبيجروا بيستغيثوا بالأمريكان، ويقول لهم الحقونا ثبّتوا العرش السعودى. طب واحنا مالنا ما انتم عملتم رجالة، وابتديتم تشتمونا ٣ أشهر، بتعيطوا ليه دلوقت؟ بعدين انتم اللى ساعدتونا على أن نكتشف أن لا تعايش ولا مهادنة مع الرجعية، وأعلنا ان مافيش مهادنة مع الرجعية، بس الرجعية هى اللى أعلنت قبلنا ان مافيش مهادنة مع الاشتراكية؛ لأن الرجعية تعتقد أن الاشتراكية هى القضاء عليها.. على استغلالها.. على سلطانها وعلى تحكمها وسيطرتها.

هجومنا على الحكم السعودى معناه نحن نؤيد آمال الشعب العربى فى الجزيرة العربية.. نؤيد حق الشعب العربى فى الجزيرة العربية، معناه ان احنا ننحاز للشعب العربى فى الجزيرة العربية ضد استبداد حكام السعودية وضد استغلالها، وأعلنا ان المعركة بيننا وبين الرجعية معركة مستمرة.

وقلنا برضه - سنتها - إن الإمام أحمد برضه بدأ - بالاتفاق مع الملك سعود - يهاجم الاشتراكية بالشعر، وان الملك سعود هاجمنا أيضاً فى إذاعته، سيبناهم ٣ أشهر وبعدين ردينا عليهم، فى ردنا عليهم معناه ان احنا كنا ننحاز إلى آمال الشعب، إلى مبادئ العدالة الاجتماعية.

لما قامت الثورة اليمنية ونجحت لم يرض هذا سعود، بدأ سعود يجمع قواته، بدأ سعود يجمع فلول العائلة المالكة التى سقطت فى اليمن ويستغيث بحسين، وبدءوا يشنوا عدوان حقيقى على اليمن. إذن الثورة اليمنية والشعب اليمنى تعرض فى النصف الأول من أكتوبر - حوالى ١٠ أكتوبر - بدأ يتعرض إلى عدوان منظم من المملكة السعودية أو بالأحرى من العائلة المالكة السعودية؛ لأن أنا على ثقة ان الشعب العربى فى السعودية لا يرضى بهذا؛ لأن الثورة فى اليمن مش بس تعبير عن آمال الشعب اليمنى ولكنها تعبير عن آمال الشعب السعودى الذى كبت، وعانى من السيطرة وعانى من القوة الغاشمة.

إذن العيلة المالكة السعودية، الملك سعود والملك فيصل، زى ما احنا فاهمين النهارده انه بقى ملك، الملك فيصل! الاتنين مع بعض، وبقية العائلة بتدافع عن مصيرها وبتعتقد إن بقاءها هو فى القضاء على ثورة اليمن.

وبهذا - أيها الإخوة - تعرضت ثورة اليمن لعدوان خارجى، وطبعاً فى نفس الوقت كانت إنجلترا تظهر عداوتها لثورة اليمن، الحكم البريطانى كان أظهر عداوته لثورة اليمن، وكان فى نفس الوقت يتمنى لهذه الثورة أن تنتهى أو أن تفشل، اتحدت المصالح. فى نفس الوقت بدأت إسرائيل تبين.. ان كل واحد طبعاً كان يتتبع ما تكتبه صحف إسرائيل، أو ما تقوله إذاعات إسرائيل بيشعر ان ثورة اليمن حرقتهم شوية فى إسرائيل؛ لأن طبعاً تحرر الشعب العربى معناه إيه؟ زى ما قال "بن جوريون" الجمعة اللى فاتت، وزى ما قالت إحدى الصحف الجمعة اللى فاتت، قال: إن تحرر الشعب العربى معناه تطويق إسرائيل، معنى كده يعنى ان إسرائيل مش مطوقة، قالوا إن تغيير الأوضاع العربية معناه التأثير على إسرائيل، وان أى تغيير بيؤثر عليهم حتى تغيير اليمن بيخلى "بن جوريون" ووزيرة خارجيته "جولدا مائير" بيلطموا وبيبكوا على البدر، وبيبكوا على سعود، احنا يهمنا انهم يبكوا على طول، وكل كام شهر يبقى لهم محزنة يبكوا فيها.

طبعاً ثورة اليمن قلقت الإنجليز.. قلقت سعود.. قلقت حسين.. قلقت الرجعية العربية كلها وقلقت إسرائيل، وفى ١٠ أكتوبر - حوالى ١٠ أكتوبر - شعرنا أن الثورة اليمنية - ثورة الشعب اليمنى - تتعرض لعدوان خارجى يهدف إلى القضاء على هذه الثورة، وكان علينا واجب كبير، علينا واجب أن ندافع عن حق الشعب اليمنى فى الحياة، أن ندافع عن حق الشعب اليمنى فى الثورة، احنا هنا شعب الجمهورية العربية المتحدة اللى وجد فرصة أن ينتصر، واللى انتصر بعون الله فى جميع معاركه، عليه دين كبير نحو الأحرار فى كل مكان، كان علينا - أيها الإخوة - فى هذا أن نتمشى مع مبادئنا، ونتمشى مع أهدافنا، ونتمشى مع طبيعتنا، وأن نتعاون مع الشعب اليمنى الثائر.. الشعب اليمنى اللى وقف معانا فى جميع معاركنا، والشعوب العربية وقفت معانا فى جميع معاركنا.. الشعوب العربية تكاتفت معانا فى جميع معاركنا، علينا واجب كبير لاغنى عنه بأى حال من الأحوال، ما بنقولش إنه مساعدة، بنقول إنه واجب فى رقابنا تجاه الشعب العربى فى جميع أنحاء الأمة العربية أن نؤكد لهم معاونتنا وأن نساعد فى تدعيم حقه، وكان علينا أن نساعد الشعب اليمنى فى تدعيم حقه فى الثورة ضد العدوان الخارجى.

وبهذا توجهت إلى اليمن طليعة من قواتنا المسلحة لتدافع عن المبادئ اللى آمنتم بها.. عن المبادئ التى أعلنتوها، طليعة من أبنائنا، طليعة من إخواننا علشان تقاتل.. بتقاتل ضد إيه؟ بتقاتل ضد الرجعية.. بتقاتل ضد الاستعمار.. بتقاتل من أجل حق الشعب اليمنى فى الثورة.. تقاتل ضد العدوان.. بتقاتل أيضاً لحماية معركتنا، معركتنا الطويلة اللى احنا كسبناها واللى احنا بندعمها، معركتنا فى اليمن النهارده تأييداً للشعب اليمنى هى تثبيت لاستقلالنا.. هى تدعيم لانتصاراتنا.. هى تثبيت لانتصارات الأمة العربية كلها.. هى دفع للأمة العربية كلها حتى ترفع عن رأسها السيطرة القديمة ومناطق النفوذ، وحتى تتجه إلى مستقبل خالص لها من إرادتها ومن نفسها ومن روحها، مستقبل تشعر فيه أنها تحررت وحررت قوتها الذاتية.

الرجعية اللى كانت بتعتقد انها فى ١٠ أيام أو فى ١٥ يوم ستستطيع أن تقضى على الثوار فى اليمن، وتستطيع أن تقضى على حق الشعب اليمنى فى الثورة، وتستطيع أن تعيد الحكم الرجعى؛ وبهذا تحمى جنبها، وتحمى مصالحها، وتحمى مصالح الاستعمار، وتحمى مصالح إسرائيل.

راحت قواتنا هناك وهى تحارب جنباً إلى جنب مع قوات الجمهورية العربية اليمنية الثائرة، مع الشعب العربى اليمنى الثائر.. راحت قواتنا هناك وهى تدافع عن المبادئ وعن المثل العليا.. راحت قواتنا هناك وهى تخوض أشرف معركة؛ لأنها معركة فيها إنكار الذات، معركة بيتمثل فيها كل المثل العليا لهذا الشعب.. معركة تتمثل فيها طبيعتكم، رحنا هناك بنحارب من أجل الحرية.. نحارب من أجل تدعيم الثورة.. نحارب من أجل الاستقلال.. نحارب من أجل القضاء على الرجعية.. نحارب من أجل العدالة الاجتماعية لإخواننا فى اليمن.

طبعاً أعداؤنا بينكروا كل هذا، ويقولوا إن دا توسع، وإن دا استعمار، طبعاً هم حيقولوا إيه؟ الملك سعود حيقول إيه؟ والملك فيصل حيقول إيه؟ والملك حسين حيقول إيه؟ ما أنا باقول الملك سعود والملك فيصل، فيه ملكين، واحد فى لوزان وواحد قاعد فى مكة، والملك حسين حيقول إيه؟ والرجعية.. الرجعية حتقول إيه؟ وإسرائيل بتقول إيه؟ طبعاً إسرائيل بتقول توسع واستعمار.

العالم العربى والأمة العربية بلغت درجة كبيرة من الوعى بحيث انها تعرف مين هم أعداؤها ومين هم أصدقائها، تعرف فين مصلحتها، تعرف فين الطريق السليم، تعرف فين طريق المبادئ، تعرف فين طريق المثل العليا.

نحن نحارب - أيها الإخوة - فى اليمن من أجل الشعب اليمنى، من أجل المبادئ اللى أعلناها، ومن أجل المثل العليا التى آمنا بها، ومن أجل تضامن الحرية والحياة، ومن أجل حق الأمة العربية فى الحرية والحياة، ومن أجل القوة الذاتية، ومن أجل التطور، ومن أجل معاركنا للتخلص من الاستعمار والصهيونية، لن نتخلص من الاستعمار ولن نتخلص من الصهيونية إلا إذا تخلصنا من الرجعية، وتخلصنا من الاستغلال؛ لأن الرجعية هى الحليف الطبيعى للاستعمار، الحليف الطبيعى للصهيونية.. الرجعية هى الحليف الطبيعى للاستعمار والحليف الطبيعى للصهيونية، امبارح اللى كان يسمع إذاعة سعود ويسمع إذاعة حسين ويسمع إذاعة "بن جوريون" ويسمع راديو لندن، يلاقيهم الاتنين بيقولوا كلام واحد، بيرددوا نفس الكلام الاستعمار وإسرائيل والرجعية.

بهذه المعاونة وبإرسال قوات إلى اليمن أمنت ثورة اليمن من الغدر السعودى ومن العدوان السعودى.

اللى بدأ بالعدوان هو سعود وحسين، كلنا عرفنا هذا الكلام، الشعب العربى فى الجزيرة العربية أو فى الأردن كان ضد هذا، وضربوا المثل على دا بالطيارين الأحرار من السعودية ومن الأردن، حينما رفضوا أن يخدموا الخطط العدوانية لحكام الأردن أو حكام السعودية، وادونا المثل ان الشعب العربى فى كل مكان هو الشعب الطيب، هو الشعب المضحى، هو الشعب الذى لا يرضى بأى حال من الأحوال أن يخدم أهداف الرجعية.

خطة سعود وفيصل من بعده وحسين والاستعمار انهم يجيبوا يمنيين يدربوهم فى نجران وجيزان وفى الطائف وفى بعض المناطق زى أبوالعريش والحتت اللى على حدود اليمن، ويطعموهم بفنيين سعوديين وأردنيين يلبسوهم حتى يمنيين، ويبدءوا معركة أو يسيروا فى معركة من أجل ضرب الثورة اليمنية، وبعدين يطلع فيصل ويقول احنا ما بنعملش حاجة أبداً، فيصل أكبر كداب فى هذا الكلام، ليه؟ طبعاً احنا عندنا معلومات كاملة عن كل ما يحدث، جابوا ٢٠ ألف بندقية من باكستان أخيراً، نقلوا فى طيارات ونقلوهم من باكستان سراً، وطبعاً باكستان فى هذا بتشتغل مع حلف جنوب شرق آسيا ومصالحها يمكن ماشية فى هذا مع السعودية. وبعتوا الطيارات بطريقة سرية، وكل يوم كانت بتيجى طيارة توصل إلى مطار الطايف، فيها يمكن ٥٠٠ بندقية، وصلوا لهم ٥٠ مليون طلقة من مطار الطايف، فيصل الكذاب اللى بيقول انه ما بيتدخلش فى اليمن بينقل هذه الأسلحة إلى جيزان وإلى نجران؛ بينقلها بالنص، نصها بيروح جيزان ونصها بيروح نجران، معاها عدد كبير من الذخيرة، وبعدين بيجيبوا يمنيين بيسلحوهم، ومعاهم بعض السعوديين والأردنيين ويتسللوا فى الوديان ويدخلوا إلى اليمن علشان ضرب الثورة اليمنية. وهم بيعتبروا بهذا إنهم بيخدعوا الناس، ويقولوا ان احنا مالناش حد، طيب الثورة اليمنية قعدت ١٠ أيام قبل ما يتحرك سعود ماكانتش طلقة أو رصاصة واحدة أطلقت فى هذه الأيام، كل الطلقات اللى بتطلق النهارده فى اليمن طلقات بأموال سعودية، الأموال اللى اغتصبها سعود وفيصل من الشعب السعودى، وعايزين يضربوا بها ثورة اليمن.

الملك سعود وفيصل اشتروا أسلحة من بلجيكا، ونقلوها بطيارات إنجليزية إلى الطايف ومن هناك أيضاً ودوها إلى نجران وجيزان علشان يدفعوا لبعض القبائل؛ قدروا يشتروا بعض القبائل على الحدود - اللى هى قبائل باستمرار كان سعود بيدفع لها رشاوى - وادوها قرشين واستطاعوا بهذا... قبائل قليلة؛ لأن أكبر قبائل على الحدود هى قبائل حشد وباكيل أيدت الثورة اليمنية وتصدت للعدوان السعودى واستطاعت أن توقع به خسائر.

هذا هو العدوان الذى تتعرض له الجمهورية اليمنية، قواعد العدوان فى جيزان ونجران، تتنقل الأسلحة من الطايف أو من جده إلى جيزان ونجران، إما بالطيارات، أو بالأسلحة تتنقل القوات، بتتعمل مراكز تدريب لبعض اليمنيين اللى موجودين فى السعودية، يدوهم رشاوى ويدوهم أموال ثم يدفعوهم لضرب ثورة اليمن.

هل يمر هذا بدون عقاب؟ أبداً، لا يمكن أن يمر هذا بدون عقاب، المعتدى يجب أن يتحمل وزر اعتدائه، المعتدى يجب أن يتحمل نتيجة عمله، ونحن نؤيد ونعضد الجمهورية اليمنية، ونعضد ونؤيد حق الشعب اليمنى فى الثورة. فيصل قاعد ورا الحدود ومطمئن، وعامل قواعد عدوان فى نجران وجيزان وبيهجم منها على اليمن، بيبعت منها قوات وبيبعت أسلحة ومش عايز حد يقرب له، ولو حد قرب له بيصوت ويعيط ويبعت يشتكى، ويقول الحقوا ضربونا بالطيارات وقامت علينا غارات. اللى بيعتدى يجب أن يعاقب، اللى بيعتدى ويتآمر وفاكر ان الناس مش شايفاه لازم إنه يعرف انه بيكدب على الناس، وكل الناس كاشفاه، وكل الناس عارفاه.

قوات الجمهورية العربية المتحدة وقوات الجمهورية اليمنية النهارده موجودة على حدود المملكة العربية السعودية، لا هدف لنا - أيها الإخوة - لا هدف لنا بأى حال من الأحوال ان احنا نعتدى على الشعب العربى فى الجزيرة العربية لأن احنا نعتبر الشعب العربى فى الجزيرة العربية جزء من الشعب العربى الكبير، ولكنه نتيجة التحكم ونتيجة التسلط ونتيجة الحكم السعودى يدفع دفعاً.. يدفع دفعاً من أجل الاعتداء على الثورة اليمنية.

فيه عدد كبير طبعاً - زى ما عرفتوا واتنشر فى الصحف - من القوات اللى دفعوها انضمت إلى الثورة اليمنية.

إذن البادئ بالعدوان هو سعود وفيصل، والمستمر فى العدوان هو سعود وفيصل، فى ديسمبر الماضى قلنا ان احنا مستعدين نسحب قواتنا من هناك، بس بشروط؛ الشرط الأول: أن ينتهى العدوان الأردنى - السعودى، وتنسحب القوات السعودية الأردنية من جيزان ونجران، ويوقف التسلل وتمويل السلاح اللى بيعطى للبدر المهدى.

بيطلع طبعاً فيصل بيحاول يعمل مناورات، وبيتكلم من يومين وبيقول انضربت نجران، طيب هو عايز نجران تبقى قاعدة للعدوان ولا تتعرض للعقاب؟! لا يمكن بأى حال من الأحوال ان واحد يقوم بعدوان ولا يتعرض للعقاب، لابد من العقاب.. لابد من العقاب لقواعد العدوان، المعتدى يجب أن يعاقب، بيعلن إيه بقى فيصل؟ بيحاول يستجدى الشعب السعودى، وبيحاول يبكى للشعب السعودى، وبيحاول يتمسكن للشعب السعودى، طبعاً الشعب السعودى فاهم كويس قوى أكتر ما أنا فاهم. بيقول لهم: حنعمل مراكز تدريب؛ دا فيه عدوان على بلدنا وعدوان على كرامتنا، حنعمل مراكز تدريب وبنفتح مراكز التدريب، وبعد يومين اللى عرفناه ان ماحدش راح مراكز التدريب؛ لأنهم عارفين ان فيصل فى هذا الكلام بيحاول يخدعهم ويضللهم، وهم عارفين الكلام اللى باقوله دا.. عارفينه أكتر منى.

ليه بقى مراكز التدريب اللى حتفتح دى؟ طبعاً بيقول للدفاع.. للدفاع عن السعودية، طيب حصل لها إيه السعودية؟ بيقول تعرضت للعدوان، امتى تعرضت للعدوان؟ هل السلال أو اليمن قالوا حنعتدى على السعودية؟ هل هم اعتدوا على السعودية؟ هم بيقولوا بس ربنا يكفينا شركم وسيبونا فى حالنا، واحنا مالناش دعوة بكم من أول يوم. ولكن طبعاً الملك سعود - الطماع - وفيصل يروا التحرر، موجة التحرر وموجة التقدم بتهددهم، وتهدد الحكم الملكى فى السعودية، فلابد من أجل الحفاظ على رقابهم انهم يقضوا على الثورة اليمنية.

إذن العدوان من السعودية، فيصل بيطلع يعيط ويتكلم فى الراديو من يومين وبيتذلل ويتمسكن للملك سعود، ويقول الحقوا أرض الحرمين حصل عدوان عليها، احنا بنقول إن الحرمين من فيصل براء، ومن سعود براء، الحرمين هى أرض الله، وكل اللى يمكن المسلمين بيشتكوا منه ان العيلة المالكة السعودية أساءوا إلى الحرمين، وأساءوا إلى هذه الأرض المقدسة، وكل دا كنا بنعتبره سبة فى جبيننا كمسلمين، وسبة فى جبيننا كعرب. بيقولوا إن فيه أطماع للمصريين، عاوزين ياخدوا السعودية، احنا بنقول ان احنا لا ننوى العدوان على السعودية، ولكنا نقابل العدوان بالعدوان، والمعتدى يجب أن يلقى جزاءه، وقد قررنا أن نؤيد ثورة اليمن وحق الشعب اليمنى فى الثورة، وسنسير فى هذه السياسة.

هو أنا أما سمعت البيان أول امبارح سمعت ان بيقولوا فيه بيان من فيصل بيعلن التعبئة وبيقول فيه عدوان، قعدت أقول إيه العدوان اللى على السعودية، فيه عدوان حصل على السعودية حقيقى بس من كام سنة؛ عدوان على البوريمى أخدوا منه الإنجليز واحة البوريمى. عمل إيه فيصل وعمل إيه سعود لما اتاخدت منهم واحة البوريمى؟ كلهم عملوا أرانب ولا واحد فتح بقه، ولا واحد اتكلم، ولا واحد عمل يعنى حاول إنه الحق المسلوب يستولى عليه.

أنا كنت فاهم ان التعبئة دى لاسترداد البوريمى، العدوان واقع أيوه فى السعودية، واقع على البوريمى، والأرض اللى اغتصبت من المملكة السعودية - زى ما بيقولوا - هى واحة البوريمى، والإنجليز دخلوا خدوها، والملك سعود قعد ما فتحش بقه وفيصل ما فتحش بقه، قعدوا يتفاوضوا معاهم وانتهت المفاوضات على لا شىء، كنت فاهم إن التعبئة دى علشان استرداد البوريمى. وهو إذا كان الملك سعود يعنى عنده نفس علشان يحارب، طيب ما كان راح استرد البوريمى! هو بس عايز يتشتطر على السلال بعد الثورة فى اليمن، وشايف ان هو ممكن يقضى على الثورة زى ما عملوا مرة قبل كده فى سنة ٤٨ أما أيدوا الإمام أحمد ضد الثورة.

اللى حاصل على اليمن من السعودية عدوان، وإذا كان فيه معركة الملك سعود عايز يحاربها، وإذا كانت فيه معركة فيصل عايز يحاربها ضد العدوان؛ فبنقول له إن العدوان موجود فى بلدك، والاغتصاب موجود فى بلدك، والاستعمار استولى على جزء فعلاً من بلدك، وإن واحة البوريمى ضاعت منذ سنوات وإنكم قصرتم، وخير لكم إنكم توجهوا كل هذا الجهد من أجل استرداد الأرض المغتصبة، والأرض اللى أخدها الاستعمار، ويومها بنبقى نقف لكم ونؤيدكم، ونجد إن شعب الجمهورية العربية المتحدة بيؤيد الشعب العربى من أجل استرداد حقوقه، ومن أجل القضاء على الاستعمار


Graphic by Martin

Back to Index & proceed
الــــرجوع الى الفهـــرس للمتابعة والمواصلة

You are my today's

Web guest

Thank you for your visit






© 2007 Yahia Al Shaer. All rights reserved.

This web site is maintained by

ICCT, International Computer Consulting & Training, Germany, US