Gamal Abdel Nasser ..The Story and Myth by Samy Sharaf

سـنوات وأيام مع جمال عبدالناصر

 لماذا الهجوم المستمر على

  جمال عبد الناصر ....

 والتجربة الثورية الانسانية ؟

- 1 -

 

  لماذا يستمر الهجوم على الرئيس جمال عبد الناصر وتجربته الثورية الانسانية

  لماذا لا يزال الهجوم مستمرا على الرئيس جمال عبد الناصر ؟

  هل السبب هو من أجل تمرير السياسات المضادة التى جرى تنفيذها بعد رحيله ؟

  أم أنها ثارات شخصية ؟

  ولماذا تعثرت الجهود لتشكيل قيادة فاعلة بعد رحيل الرجل ؟

  كيف نفسر للأجيال الشابة الأسباب الموضوعية للتعرف على حقيقة الأزمة التى نعيشها الآن ونحن تقريبا ليس لدينا الحصانة الكافية للدفاع عن مكاسبنا ضد المنقلبين على عبد الناصر ؟

  كيف نقابل الأوضاع الحالية التى تجسد التبعية وواقع التجزئة العربي والتنميط الثقافى ؟

  هل مازالت المعركة مستمرة ولم تحسم بعد فى أرض الواقع ؟

  وأن جمال عبد الناصر الإنسان والقائد ما زال يمثل جزء من هذه المعركة ؟

  إن الهجوم على الرئيس جمال عبد الناصر المقصود به الهجوم على مجموع السياسات التى اتبعت منذ 23يوليو1952 حتى 28سبتمبر 1970 ، وعلى وجه الدقة نستطيع أن نقول منذ 1954 بعد استقرار السلطة فى يده .

  الهجوم مرتبط بالتغيير الذى أراد الرئيس السادات أن يحدثه حيث اتخذ خطا يكاد يكون معاكسا لكل السياسات التى التزم بها الرئيس جمال عبد الناصر .

  ولعل ما يؤكد هذا الطرح مجموعة من الحقائق التى مهدت ثم مكنت السادات من تحقيق ما خططه او خطط له كما سيتضح :

  أولا : التخلص من أعوان الرئيس جمال عبد الناصر بدءا من الابتعاد عن من بقى من أعضاء مجلس قيادة الثورة ، ثم التخلص من الصف الثانى من المعاونين القريبين من الرئيس فيما عرف بانقلاب 13 مايو 1971 .

  ثانيا : السعى لبناء قاعدة خاصة تؤيده سواء على الصعيد الشخصى أو العام بمعنى بناء هيكل من مجموعة من الرجال ثم من الشيوعيين ثم من التيار الإسلامى لمساندته فى ما سيتخذه من إجراءات وخطوات الانقلاب على خط عبد الناصر بدعم كامل من المملكة العربية السعودية عن طريق قناة الاتصال المباشر مع الملك فيصل او بواسطة كمال أدهم مدير المخابرات السعودية ورجل المخابرات المركزية الأمريكية فى المنطقة ، ثم تم تدعيم هذا بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر بواسطة هنرى كيسينجر وزير الخارجية الأمريكى ـ وهو الذى سبق أن قرر وهو مستشار الأمن القومى للرئيس نيكسون عام 1968 استراتيجية محددة بالنسبة للمنطقة كان أول بند فيها ضرورة التخلص من جمال عبد الناصر وما يمثله وهى استراتيجية تتفق تماما مع أهداف الصهيونية العالمية .

  وقد توج هذا المخطط فى نوفمبر 1973 فى لقاء منفرد بين الرئيس السادات وهنرى كيسينجر فى أسوان لم يحضره احد وجاء على ذكر ما تم فيه كل من الاثنين فى مذكراتهما وبما يفيد كما لخصها الأستاذ محمد حسنين هيكل فى الكلمات التالية : أن مهمة كيسينجر كانت التخلص من تراث عبد الناصر . . .

  ومن هذه العبارة يمكنا أن نلتقط بداية خيط الهجوم على عبد الناصر بشكل منظم ومستمر شاركت فيه قوى بعينها هى صاحبة المصلحة فى بدء واستمرار الهجوم حتى اليوم وغدا ، حيث أن مصلحتهم تحتم الاستمرارية من أجل الوصول للسيطرة على الحكم ونلاحظ هنا أن الهجوم يشمل الإنجازات بهدف التخلص منها ـ وهو ما تم ويتم حتى الآن ـ لكن الهجوم لم يبدأ بشكل صريح على الإنجازات ريثما تبدأ عملية تسمى الخلخلة أى التشكيك فى مصداقية ونوايا وأهداف النظام بمعنى أنه بدأ من مدخل الإجراءات الاستثنائية التى صاحبت مسيرة الثورة وأعنى بهذه الإجراءات موضوع الاعتقالات وتعذيب الخصوم السياسيين كالإخوان المسلمين والشيوعيين دون النظر إلى السياق الذى تمت فيه هذه الإجراءات وأعتقد أنه من المعروف والمتفق عليه سياسيا وقانون أن الثورة عمل إستثنائى تصاحبه بالمنطق إجراءات استثنائية مرتبطة بالهدف ، بمعنى أننا لو قمنا بعمل مقارنة مع الثورة الفرنسية سنجد أنها قامت لصالح البورجوازية ضد عدوها من الملوك والأمراء والشرائح المستفيدة منها والمتحالفة معها ولقد صاحب هذه الثورة إجراءات نفى ومصادرة وسحل وقتل وإعدام وجيلوتين ومقاصل . . وهذه الإجراءات الإستثنائية فى تاريخ الثورة الفرنسية هى التى صنعت فرنسا وهى التى جعلت الفرنسيين يحتفلون الآن بمرور مائتى عام على هذه الثورة الفرنسية .

  وإن الهجوم على سياسة الرئيس جمال عبد الناصر كانت لإضفاء الشرعية ، من وجهة نظرهم ، للسياسات الجديدة على شاكلة أن القطاع العام لم يفد الإنتاج ولم يفد مصر ! ـ هكذا ـ وان الرغبة فى بناء السد العالى دفعتنا إلى تأميم قناة السويس التى كانت ستعود لمصر بعد عشر سنوات مما وضعنا أمام حرب والعدوان الثلاثى سنة 1956 . .

  وان سياسة التعليم المجانى قد إنتهت إلى تجهيل الناس . .

  وأن تأييد مصر للثورات وحركات التحرر العربى والإفريقى ـ وهى فى المجال الحيوى للأمن القومى لمصر ـ قد أدت إلى خراب واستنزاف الموارد والأفراد وهناك تركيز بشكل خاص على تأييد الرئيس جمال عبد الناصر لثورة اليمن دون ما إدراك أن أى ثورة تصنع لنفسها مجالا للأمن ، وفكرة الأمن موجودة فى كل مكان حتى لدى الولايات المتحدة الأمريكية فالأمن القومى الأمريكى مجاله الكرة الأرضية كلها وأى حدث ولو فى أقصى الأرض تستشعر الولايات المتحدة أن إستمراره قد يؤدى إلى المساس او تدمير مصالحها ولو بعد مائة عام فإنها لا تتوانى عن القضاء عليه فى التو واللحظة . ومن هنا فإنه كان وما زال من الواجب على الثورة المصرية أن تحمى مجالها الحيوى الذى كان لابد أن تدافع عنه وتطهره بمساعدة حركات التحرر فهى بذلك تدافع عن نفسها وفى نفس الوقت تمكن الآخرين من التحرر والاستقلال والقضاء على الاستعباد والاستعمار والاستغلال ، لكن الهجوم على سياسات الرئيس جمال عبد الناصر يتجاهل دوما تلك الأولويات بهدف اسباغ الشرعية على السياسات الجديدة التى اتبعها الرئيس السادات .

  ومن السياسات التى تهاجم أيضا القضية الفلسطينية أو الصراع العربى الصهيونى وتحديد علاقة مصر بالدول الأخرى على ضوء موقفها من هذه القضية ثم موضوع الوحدة العربية ثم يأتى من بعد ذلك سياسة عدم الانحياز والحياد الإيجابى .

  الرئيس جمال عبد الناصر ليس فقط رجل وشخص بل هو موقف وتوجه ورؤية وسياسة تطبيقية وهو بالقطع ليس رؤية معلقة فى الهواء ، أو رؤية مثقف أو كاتب ، إنها رؤية سياسى مارس فكره عمليا وجسده فى الواقع . جمال عبد الناصر الرجل والسياسى والقائد والمعلم كان رجل التأميم الذى يقابله فى الواقع اليوم التخصيص ، وهو أيضا كان لديه مخطط كامل لتحرير الأرض العربية المحتلة على غير ما تحقق تماما من مجرد تحريك للقضية ، وهم اليوم يبحثون فقط عن تحريك للحوار مع العدو . . واليوم نحن لا نسيطر علي سيناء ، ولا زالت حدودنا العسكرية غير حدودنا السياسية ، فحدودنا العسكرية هى قناة السويس أو ما شرقها بقليل ، وحدودنا السياسية هى آخر سيناء أى أننا لا نملك بقية حدودنا السياسية فى مواجهة إسرائيل ، و الأدهى أننا نستأذن العدو كى يتمركز سبعمائة جندى من حرس الحدود داخل أراضينا على الحدود السياسية ويحتاج الأمر كذلك إلى التوقيع على أوراق لإتمام هذا الإجراء فأين السيادة ؟ .

  وعن قضية العروبة فلقد كانت السياسة العربية كما يراها الرئيس جمال عبد الناصر سياسة لها توجه واضح وليست شراكة تجارية ، كانت سياسة لها عمقها القومى ولها مضمون هو العداء للتخلف والعداء للتمزق القومى . . العداء للعدوانية والهيمنة الأجنبية . . التطلع إلى تنمية ثقافية عربية ذات وهج له خصوصيته الحضارية فى تعاون مع الحضارات الإنسانية أى محاولة للإضافة إلى حضارة العصر .

  جمال عبد الناصر كان يسعى للارتفاع بمصر من مرحلة التخلف الإقتصادى والثقافى عن طريق مشروع تنمية شاملة ليس بالمعنى الاقتصادى الضيق بل تنمية اقتصادية ثقافية اجتماعية بشرية وتربوية وتعليمية وإعلامية أى تغيير مجتمعى شامل .

  وإذا تأملنا الواقع الآن الذى يعبر عن مصالح بعض الفئات الجديدة ستجد أنهم مع التخصيص أى الخصخصة كما يقولون هم ، أى انهم يبيعون القطاع العام الذى هو قطاع الفقراء وأصحاب المصلحة الحقيقية من جموع الشعب المصرى . وهم أيضا يبحثون عن حلول أو تسويات تمس الحق العربى فيما يتعلق بالصراع العربى الصهيونى الأمريكى وما قد يترتب على هذا المنحى من احتمالات التبعية الكاملة من السياسة الخارجية والاقتصادية للرأسمالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ، كما أن العلاقات التجارية مع العالم العربى علاقات مائعة جدا وغير محدودة تقوم على تسوية المشاكل أو تخفيف حدتها . . . إذن من الطبيعى أن نجد شبح جمال عبد الناصر موجودا وأن اختياراته ما زالت مستنبتة بشكل كامل فى الأزمة الموجودة فى واقعنا بجوانبه السياسية والتعليمية والمعيشية ، فالدولة الآن ترخى يدها شيئا فشيئا عن الجانب الإنتاجى فى المجتمع وكذلك الجانب الخدمى كالتعليم والصحة وعليه فعبد الناصر موجود بالسالب ويتحدى ، ولذلك ما زال الهجوم عليه قائما وسيستمر . . . فعبد الناصر موجود ليس ببقايا الحزب العربى الديمقراطى الناصرى لكن بالشعب الذى يعانى اليوم من السياسات القائمة ، يضغط بالفعل من أجل استعادة بعض مكاسبه وفضح الطبقة الجديدة التى باتت تحكم المجتمع بعد ازدياد الفجوة الطبقية بيم من يسمون رجال الأعمال الذين هم فى حقيقة الأمر والواقع رجال المال ـ الذين هم قوة غير انتاجية بل هم شىء هش وهامشي وعشوائي فى نفس الوقت ـ وبين عامة الشعب . رجال المال هؤلاء الذين نتجت ثرواتهم عن الاستيلاء على مدخرات عامة الشعب من البنوك بلا ضمانات حقيقية هذا علاوة على اتجارهم ومضارباتهم فى سوق العقارات بينما تتضاءل الإنتاجية الحقيقية ، هذا فى الوقت الذى لا زالت مصر العظيمة بكنوز ترابها ونيلها ورجالها ونسائها وشبابها تستهلك ما ينتجه الآخرون . . . وبالتالى فما زال عبد الناصر معركة تشوه أحيانا وأحيانا تمتطى شكليا لإعطاء شرعية للعروبة تحتفل بعبد الناصر . . . وأنت تخرج عليه فى الممارسة . . . تحتفل فى 23 يوليو وأنت فى حقيقة الأمر تجهز على مشروعاته .

  فالمعركة مع عبد الناصر تأخذ أشكالا متعددة منها محاولة الاحتواء أى تمييع الصراع ، ومنها الإدانة والتشويه المتعمد المباشر .

  هناك من الخصوم السياسيين من يعيشون على مهاجمة الرئيس جمال عبد الناصر مثلا القيادات القديمة للوفد التى تعتبر أن ثورة يوليو أطاحت بمستقبلها السياسى ، فعلىسبيل المثال المرحوم فؤاد سراج الدين كان يعتبر أنه النجم الصاعد وخليفة سعد زغلول والنحاس باشا وكان يعمل لأن يكون زعيم الأمة وهذا ثار لم ينساه الرجل و معه من كانوا شباب الوفد أيام الثورة أصبحوا الآن كبار السن

  الإسرائيليون والأمريكان يعادون عبد الناصر بما يمثله من تيار المقاومة للمشروع الصهيونى وهم ضد كل من يمثل هذه المقاومة سواء عبد الناصر أوغيره وهى إذن أسباب سياسية موضوعية ليس فيها عواطف وثارات قديمة وكراهيات ولحسابات مصلحية بخلاف بعض الفصائل السياسية التى اختلفت مع عبد الناصر كالوفديين والشيوعيين اختلفوا معه على مسائل شخصية فى الغالب .

  الشعب المصرى كله بحكم التاريخ هو ناصرى وكل الذين عاشوا تلك الفترة يملكون تجربتها وهى ليست حكرا على أحد وتجربة عبد الناصر ملك للمصريين جميعا . لقد قالها كلمة :

  " انه ليس هناك شىء اسمه ناصرية " .

  إن من بين مصادر الهجوم على عبد الناصر عناصر شاركت أيضا فى ثورة يوليو وبعضهم ينتمى إليها وعلى رأسهم أنور السادات نفسه وهناك أنصار المشير عامر وبعض من كانوا يقودون المؤسسة العسكرية قبل عدوان يونيو1967 أو عناصر وقعت فى أخطاء وتسعى لتبرير مواقفها ، وعناصر ممن يرون أن مرحلة التحول الاشتراكى مرحلة لم يكن لها ضرورة ، كل هذه العناصر شاركت وتشارك فى الحملة ضد الرجل لأسباب تتعلق بخلاف معين دار بينها وبينه .

  وهناك جهات بعينها أخذت الخصومة بينها وبينه شكل الرد نتيجة لتغيير مواقفهم ولسياسات أرادوا أن يفرضوها فرضا على النظام وأعنى بهم جماعة الإخوان المسلمين فالخلافات احتدت سنة 1954 ووصلت للقمة بمحاولة إغتيال الرئيس جمال عبد الناصر فى ميدان المنشية بالإسكندرية ، وعادت مرة أخرى أكثر حدة سنة 1965 بمحاولة تدمير و قتل مصر كلها . كان الخلاف فى البداية يتعلق بتصور الإخوان المسلمين وبالذات قيادتهم حسن الهضيبى عن عبد الناصر وأنه منهم وعليه بالتالى أن يسمع كلام المرشد العام وينفذه وأن يكون أخا ملتزما ، وحين وجدوه لا يفعل اعتبروه رجل لا فائدة منه وحولوه إلى خصم وبدأت التطورات تتصاعد حتى وصلت لاستباحة دمه فى 1954 ثم استباحة دم مصر كلها سنة 1965 . وهذه الاستباحة قائمة حتى اليوم وغدا ، ومما يؤيد هذا القول أكتفى بذكر واقعتين ، أولاهما كانت فى ربيع عام 1971 حيث بعث الرئيس السادات بشخص لمقابلتى فى مكتبى بالقصر الجمهورى بالقبة لإبلاغى رسالة ولم يتكلم هذا الشخص فى حضورى ، لكن الرئيس السادات قال لى أنه يحمل رسالة من التنظيم الدولى للإخوان المسلمين مفادها أن ثأر الدم الذى كان بينهم وبين عبد الناصر قد انتقل إلى شعراوى جمعة وسامى شرف ، وكان هذا الشخص هو كمال ناجى ، الذى عرفته لحظة أن دخل مكتبى ولم يشأ أن يتكلم وشرب القهوة وخرج . والواقع الثانية صاحبها الأخ الدكتور على السمان فقد أبلغنى فى فبراير 2005 أن الدكتور محمود جامع قال له أن ما بينهم وبين عبد الناصر باق وأن هناك شخص واحد فقط فى مصر هو سامى شرف الذى يحمل فى رقبته هذا الثأر .

  أما الرئيس السادات فقد لعب لعبة التحالف مع كل الذين يمكن أن يكونوا خصوما لعبد الناصر لكى يمهد الطريق التى كان يسعى هو ومن كان متحالفا معه فى الداخل وفى الخارج ـ الملك فيصل عن طريق كمال أدهم على سبيل المثال ـ لتحقيق السياسات التى كانت مخططة منذ فبراير 1971 وما بعدها . فبدأ المحاولات مع الشيوعيين ولكناه انتهت بأسرع ما يمكن لتعارض وفى بعض الأحيان لتناقض هذا التوجه مع أفكار وتوجهات الطرف العربى الخارجى بالذات ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى لتعارض آراء بعض الشيوعيين لأفكاره ونواياه بالنسبة للمجتمع وبالرغم من تعارض بعضهم مع عبد الناصر .

  لكن بالنسبة للإخوان المسلمين فإن السادات هو الذى فتح لهم الباب على مصراعيه وأفرج عنهم وحفظ قضايا كانوا متهمين فيها ، وارتكب حماقة ـ بقصر نظر ، أو بضغوط خارجية لم تكشف بعد حقيقتها ـ لا زلنا ندفع ثمنها حتى اليوم وغدا ، بالتحالف مع الإخوان المسلمين من أجل تصفية أى احتمال لبقاء سياسات عبد الناصر . ومن أهم معالم نتائج هذه الحقبة أن الولايات المتحدة بالنسبة للإخوان المسلمين لم تعد عدوا ولم يعد الإقطاع ورأس المال المستغل عدوا لهم ، بل استخدموا هذه الأشياء ـ وما زالوا ـ كوقود فى الدعاية ضد عبد الناصر .

  الحملات ضد عبد الناصر هى ثأر من الماضى ومخاوف من المستقبل من فكر الرجل الذى هو فى جوهره فكر وطنى معاد للاستعمار ويصر على الاستقلال الوطنى السياسى والاقتصادى ويدعو للوحدة العربية وداع للمفاهيم الاجتماعية كالعدل الإجتماعى وتحطيم الامتيازات الطبقية الموروثة .

  فبراير 2005


..............."

إنتهى نقل هذا الجزء

يحى الشاعر

- يتبع -

 


Graphic by Martin

Back to Index & proceed
ÇáÜÜÜÜÑÌæÚ Çáì ÇáÝåÜÜÜÑÓ ááãÊÇÈÚÉ æÇáãæÇÕáÉ

You are my today's

Web guest

Thank you for your visit






© 2007 Yahia Al Shaer. All rights reserved.

This web site is maintained by

ICCT, International Computer Consulting & Training, Germany, US