الرئيسية / أخــبار / في ذكرى رحيل القائد جمال عبد الناصر – بقلم احمد الحبوبي

في ذكرى رحيل القائد جمال عبد الناصر – بقلم احمد الحبوبي

في 28 من هذا الشهر (أيلول/سبتمبر) يمر 55 عاماً على رحيل القائد جمال عبد الناصر وسرح فكري أستعرض انا وجيلي الذي انقرض او كاد، سيرة هذا الرجل وما قدمه لوطنه (مصر) وللأمة العربية وما أستحقه من مكان ومكانة سامقة لا في عالمه العربي فحسب بل حتى العالمي …

منذ ثوره 23 يوليو عام 1952 وحتى تاريخ رحيله عن هذا العالم في 28 /9 /1970 فأنا من هذا الجيل الذي واكب كل مراحل مسيرة هذا البطل، وقد ألتقيت به أكثر من مرة وتشربت بأفكاره وآمنت بمبادئه لٱني وجيلي وجدناه خير من يمثل آمالنا وطموحاتنا وتطلعاتنا في وطن عربي موحد ومهاب لذا تكالبت عليه كل قوىٰ الشر القريبة والبعيدة لما يمثله من خطر على مصالح هؤلاء وأولئك. سرح فكري الى مؤتمر باندونج سنة 1955 في (أندونيسيا) مع كل من نهرو (الهند) وسوكارنو (أندونيسيا) وتيتو (يوغوسلافيا) ونكروما (غانا) وما تمخض عنه من مبدأ (الحياد الأيجابي وعدم الأنحياز) آمنت به دول تسعى لأستقلالها وسيادتها بعيداً عن الشرق والغرب وسرح فكري كيف أستطاع أن(يكسر أحتكار تسليح الجيش المصري) فعقد صفقة أسلحة مع (تشيكوسلوفاكيا) سنة 1955 للجيش المصري بعيداً عن تقنيات وتعقيدات أنجلترا.وسرح فكري الى تأميم (قناه السويس) سنة 1956 أثر رفض البنك الدولي تمويل أنشاء (السد العالي) بضغط أمريكي وما أعقبه من عدوان ثلاثي أنجليزي – فرنسي – اسرائيلي سنة 1956 والهبة العربية الكاسحة ضد هذا العدوان.

وسرح فكري الى الوحدة مع سوريا في (شباط/فبراير) سنة 1958 وقيام “الجمهورية العربية المتحدة” باكورة آمالنا العربية في قيام وحدة عربية تتطلع اليها الشعوب العربية. وسيتعب فكري وهو يسرح في منجزات هذا البطل وما قدمه لمصر وشعب مصر فلاح وعامل (وقوىٰ الشعب العامل) ومجانية التعليم والصناعة والزراعة وكان جراء كل هذا أن ملك قلوب وعقول كل الشعب العربي من شرقه إلى غربه متمثلاً بشعار “من الخليج الثائر الى المحيط الهادر لبيك عبد الناصر” ولا أنسى موقف العمال العرب حيال الأجراء الذي أتخذه عمال (نيويورك) ضد الباخرة المصرية (كليوباترا) عندما رفضوا تحميلها بالقمح إذ هَبَ كل عمال العرب من المشرق والمغرب وقاطعوا البواخر الامريكية.

كان رجلا أحب وطنه مصر وأمته العربية وعمل جهده لصالحهما وتعرض للكثير والكثير من المؤامرات وصولاً إلى 5 حزيران/ يونيو عام 1967، ومع هذا قال قولته المشهورة “ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة” وظل يناضل من خلال حرب الأستنزاف، فاتعب العدو الأسرائيلي وصولا الى حرب أكتوبر عام 1973.أستوحي ذكراه هذه والامة العربية في وضع لا تحسد عليه من التردي والتخلف والضعف وإسرائيل تعربد بقواتها الغاشمة في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن وقطر لتحقيق شعارها المرفوع “من النيل الى الفرات” بدعم وتأييد من الولايات المتحدة الامريكية، فأنا اليو مذهول، والشعب العربي في ذهول هو الآخر ينتظر من يعلق الجرس.وتحضرني مقولة منسوبة للأمام علي (ع.س) بقوله “ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا” . وانا أقول بمناسبة ذكرىٰ رحيل القائد البطل جمال عبد الناصر “يا موت زر أن الحياة ذميمة … ويا نفس جدي ان دهرك هازل”.رحمك الله يا أبا خالد ستظل ذكراك وسيرتك وبطولاتك محفورة في قلوب كل محبيك والسائرين على دربك.

_______________________________

السيد أحمد عبد الهادي الحبوبي[1] هو محام وأديب وكاتب[2] وسياسي عراقي ذو توجه ناصري
 ولد في النجف سنة 1931.[2]

عمه المرجع الديني الشيخ محمد سعيد الحبوبي، أما آبوه الشيخ عبد الهادي الحبوبي فهو من نقل المرجعية الدينية للسيد محسن الحكيم من بيت الحبوبي إلى بيت الحكيم.[4]

أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والإعدادية في النجف، ثم انتقل إلى بغداد، ودخل كلية الحقوق وتخرج منها محاميا.[2]

لجأ إلى المملكة العربية السعودية سنة 1960 وعاد إلى العراق سنة 1963.[2]

عين في 11 تموز 1965 وزيرا للشؤون البلدية والقروية في وزارة طاهر يحيى الثالثة بعد استقالة الوزير فؤاد الركابي، لكن أحمد الحبوبي استقال في 23 آب 1965.[5]

كما عين وزيرا للعمل والشؤون الاجتماعية في وزارة طاهر يحيى الرابعة عامي 1967[6][7] لكنه استقال في يوم 13 كانون الثاني 1968.[6]

عاش بعد سنة 1970 في القاهرة[3] حيث إنه اشترك في محاولة عبد الغني الراوي الانقلابية

عن admin

شاهد أيضاً

في ذكرى رحيل من لم يرحل..!

… بقلم : د. صلاح عودة الله “ما أخذ بالقوة لا يسترد بغيرالقوة”.. “إن الرجعية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *