الرئيسية / أخــبار / “ذا إنترسبت”: ترامب يستهدف الطلاب المسلمين والأفارقة والآسيويين بالترحيل

“ذا إنترسبت”: ترامب يستهدف الطلاب المسلمين والأفارقة والآسيويين بالترحيل

في الولايات المتحدة، يتم إلغاء تأشيرات الطلاب من الدول ذات الأغلبية المسلمة وكذلك من آسيا وأفريقيا من دون إعطاء أي تفسير.

  • الكاتب: جونا فالديز
  • المصدر: موقع “ذا إنترسبت” الأميركي
  • 10 أبريل2025

تجهد إدارة ترامب لتوسيع حملتها ضدّ الطلاب الأجانب عموماً، الذين يدرسون في جامعات الولايات المتحدة، والتي لا تطال فقط الناشطين المؤيّدين لفلسطين، بل أيضاً الطلاب الذين لم يشاركوا إطلاقاً في الاحتجاجات، ولم يكن لديهم أيّ نشاط إطلاقاً.

ومن دون مبرّر، تقوم إدارة ترامب بإلغاء تأشيرات مئات الطلاب الأجانب، مما يجعلهم عرضة للاحتجاز والترحيل، وفقاً للمحامين الذين يمثّلونهم في الدعاوى القضائية التي أقاموها ضدّ إدارة ترامب، التي “تبذل سعياً متضافراً لملاحقة الأشخاص الذين ينتمون إلى دول وأديان معينة لإخراجهم من البلاد”. كذلك أنّ غالبية موكّليهم من دول ذات أغلبية مسلمة ودول أخرى في آسيا وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.

كما تزعم دعاوى قضائية جديدة رُفعت في محاكم ولاية كاليفورنيا أنّ محاولات الترحيل الحكومية تستهدف على وجه الخصوص طلاباً “مسلمين وآسيويين، وأفارقة، وعرباً، وشرق أوسطيين”. وفي بعض الحالات، لاحقت الحكومة طلاباً ارتكبوا مخالفات بسيطة أو جنحاً، وأحياناً ليس لديهم أي مخالفة، وسجلّهم العدلي نظيف تماماً.

وكان وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو قد أكّد مؤخّراً التقارير الإعلامية عن إلغاء ما لا يقلّ عن 300 تأشيرة في إطار برنامج “القبض والإلغاء” المدعوم بالذكاء الاصطناعي، وقال إنّ هذا العدد سيرتفع يومياً، بينما يقدر محامو الهجرة الذين تحدّثوا إلى موقع “ذا إنترسبت”، أنّ عدد حالات إلغاء تأشيرات الطلاب ربّما ارتفع إلى الآلاف في الأيام الأخيرة.

لقد توغّلت إدارة ترامب في الحملة التي تشنّها ضدّ حقوق حرّية التعبير مع اعتقالات إدارة الهجرة والجمارك للطلاب، بسبب الاحتجاج أو كتابة مقالات الرأي الصحافية، وما الموجة الأخيرة من عمليات إلغاء التأشيرات سوى مرحلة من خطّة أوسع نطاقاً تعادي الأجانب وضدّ المهاجرين والهجرة عموماً.

وقال محامي الهجرة جوني سينوديس، وهو قد رفع دعوى قضائية منذ أيام في ولاية كاليفورنيا ضدّ وزارة الأمن الداخلي نيابة عن طالب مستهدف، “إنّها جهود متضافرة لملاحقة الأشخاص الذين ينتمون إلى دول وأديان تريد إدارة ترامب طردهم من البلاد”.

لقد بدأت هذه السلسلة الجديدة من الهجمات على الطلاب الدوليين خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وأوقعتهم في عدد كبير من الكلّيات والجامعات في ولاية كولورادو، وجامعة سانت كلاود الحكومية، وجامعة ولاية كارولينا الشمالية، وجامعة ولاية كينت، وفي جميع أنحاء جامعات كاليفورنيا في لوس أنجلس، وبيركلي، وإيرفين، وسان دييغو. والجديد أنّ العديد من هذه الجامعات لم يسبق أن استهدفتها إدارة ترامب بتهم “معاداة السامية “، مثل جامعة كولومبيا، وتافتس، وكورنيل.

من هذه الحالات تلقّى الطالب الصيني شياوتيان ليو، وهو طالب دكتوراه يدرس علوم الحاسوب في كلية دارتموث، رسالة عبر البريد الإلكتروني من إدارة المدرسة يوم الجمعة تفيد بأنّ وزارة الأمن الداخلي قد أنهت وضعه كطالب، وفقاً لشكوى جديدة قُدمت يوم الإثنين الماضي في محكمة مقاطعة فيدرالية في نيو هامبشاير ضدّ وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم ومدير إدارة الهجرة والجمارك تود ليونز.

وللبقاء داخل الولايات المتحدة للدراسة، يجب على الطلاب الدوليين في البرنامج الحفاظ على وضعهم من خلال قاعدة بيانات عبر الإنترنت تديرها وزارة الأمن الداخلي تسمّى نظام معلومات الطلاب والزوّار. بينما أخبر المسؤولون ليو أنّ الحكومة قد أنهت حساب “سيفيس” الخاص به، ولم تقدم سوى القليل من التفسير عن السبب له، وبدلاً من ذلك، ذكرت قاعدة بيانات “سيفيس” الحكومية بشكل مبهم أنّ ليو “حُدّد في فحص السجلات الجنائية و/ أو ألغيت تأشيرته.

لقد شكّل كلا التفسيرين صدمة لليو، إذ لم يكن لديه سجلّ إجرامي ولم يكن على علم بأي تغيير في تأشيرته الدراسية، وفقاً للشكوى التي قدّمها للمحكمة. كما ذكر ليو أنّه لم يشارك في أيّ احتجاجات في الولايات المتحدة أو أيّ مكان آخر. وبفقدان حسابه في نظام “سيفيس”، لم يعد بإمكان ليو الحصول على منحة برنامج الدكتوراه أو العمل كمساعد باحث، ما يؤثّر سلباً في قدرته على كسب المال. ولا يزال من غير الواضح إذا ما كانت تأشيرة ليو الدراسية “إف وان”، والتي تسمح له بدخول الولايات المتحدة قد أُلغيت أيضاً.

عن admin

شاهد أيضاً

الحرب اللبنانية… كتابة التاريخ محظورة بعد 50 عاما

تفتقر بيروت إلى قراءة موحدة لما حدث في الحرب الأهلية وما قبلها بشير مصطفى صحافي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *