
ب. ميخائيل – هآرتس / 18/2/2025
.
سيطالبون بالإسكندرية بعد غزة.. لـ “المسيح الأحمر”: لم لا تجعل أريزونا وطناً لمستوطني الضفة الغربية؟
يتبين أن ترامب يحب الترانسفيرات. يريد تهجير 1.5 مليون شخص من أصل إسباني من الولايات المتحدة، و2.25 مليون فلسطيني من قطاع غزة. يحب الريفييرات. شخص متفائل.
من المؤكد أن لا شيء مما ذكر سيحدث. هكذا هي الحال مع ترامب: أوتاره الصوتية تعمل بترددات مناسبة
أما فكرة الترانسفير التي تسر الفاشيين – المتدينين في إسرائيل فتدل على جهل ساذج لواضعي الفكرة. وحتى لو نجح في طرد الفلسطينيين، فهل يخطر بباله أنه سيتملك القطاع؟ كلا، لن يحدث. السيدة ستروك ستأخذه، بن غفير سيأخذه، كهانا سيحصل عليه. وعلى الفور، ستظهر بعدهم المستوطنات والمستوطنون وأولادهم. وهؤلاء كالعادة سيتوسعون ويصلون إلى حدود مصر. وبسرعة، ستتطور أحداث على الحدود، ومصابون، أيضاً من الأطفال. هذا ما يحدث عندما يجرون الأطفال إلى الجبهة.
السموتريتشيون والبن غفيريون كعادتهم المتباكية، سيطالبون بضرب العدو اللاسامي، وسيهددون بالانسحاب من الائتلاف. وسيخضع بيبي، وبتشجيع من المسيح الأحمر في البيت الأبيض، سيفتح باب جهنم (سلاح الجو المطيع).
سيتكرر هذا إلى أن يصل أتباع بن غفير وستروك إلى “الحدود الموعودة”، المفصلة في أسطورة أبينا إبراهيم والعهد بين الأشرار، الذي يعني حتى الإسكندرية.
ولمنع هذا الشر، هاكم اقتراح ترانسفير مجدياً أكثر: ليتفضل السيد ترامب بتجميع كل المستوطنين في الضفة الغربية وشرقي القدس وكل سياسييهم، وتهجيرهم إلى الولايات المتحدة. حيث يجب إسكانهم في قلب قطاع التوراة الإفنغلستي، على فرض في أريزونا أو جاراتها، وسيجد الجميع أنهم رابحون. ستفقد إسرائيل مجموعة سكانية مشاغبة وضارة تقود الدولة إلى الضياع والخراب. وسيبقى الفلسطينيون في أرضهم وسيكونون عمال بناء نشطين في أعمال الإعمار التي يعد بها ترامب (الوعد الذي لن ينفذ بالطبع). كل الشرق الأوسط سيحصل على الهدوء.
سيهاجر بيبي إلى بيته الحقيقي، وسيقضي ما بقي من حياته هناك مع سارة والابن، على حساب أحد رجال الأعمال الرحيمين. الانقلاب النظامي سيتعفن وستنبعث منه رائحة كريهة. ستتذوق إسرائيل القليل من الطعم الحلو والمشوش لفصل الدين عن الدولة. من المهم العودة والتأكيد على أهمية إسكان المستوطنين في مناطق إفنغلستية. الهوية المسيحانية المشتركة بلا شك ستسهل وتحسن أماكن الاستيعاب. من يدري، ربما من خلال الهوية العنصرية المشتركة سيُنبت التجمع الجديد تنظيماً ثانوياً للكلوكسكلان الأمريكي باسم جو كلوكسكلان. من نافل القول الإشارة إلى أن مئات آلاف المسيحانيين المستوردين سيسجلون جميعهم كأعضاء في الحزب الجمهوري، وسيزيدون قاعدة ترامب بلا شك.
الأهم أن بضع بؤر استيطانية للهنود الحمر من أصل إسباني، أو لليهود الإصلاحيين في مناطق توطين المستوطنين الجدد، ستبقى أو ستقام حتى يتمكن المهاجرون الجدد من مطاردتهم والتنكيل بهم كما يشاؤون، مثلما تعودوا في بلادهم على فعل ذلك.
ب. ميخائيل
هآرتس 18/2/2025