
فجأة ومنذ عدة أيام أعلن ترامب (سيد البيت الابيض الجديد !) أنه يطالب بترحيل الفلسطينين من وطنهم (غزة ) الي سيناء ومن الضفة الي (الاردن ) وأنه يريد (إسرائيل ) بدون فلسطينين رغم أنهم أصحاب الارض الاصليين والصهاينة مجرد (كيان مؤقت ) ودخلاء عليهم منذ 1948 وحتي اليوم ! ان ( البيت الابيض ) يريد تطهيرا عرقيا للفلسطينين ..ولقد رفض الفلسطنيون هذا الامر تماما ورفضه الاردن ورفضت مصر هذة الدعوي بكل تفاصيلها ورفضهم ليس إبن اليوم بل هو قديم لانه يتهدد الامن القومي المصري من ناحية ولانه يتهدد (القضية الفلسطينية ) –من ناحية أخري-برمتها وتصبح فلسطين أرض بلا شعب فتنتهي القضية ويتحول الفلسطنيون الي (هنود حمر ) جدد وتتكرر المأساة ! * تري ما تفاصيل هذا العرض( الامريكي -الاسرائيلي) الجديد-القديم وما هي تفاصيله التاريخية ؟ ************ * تؤكد وثائق الصراع فى المنطقة ، أن واحداً من أبرز مهددات الأمن القومى المصرى بعد ثورتى 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 ، ظل هو المخطط الإسرائيلى لتوطين الفلسطينيين فى سيناء بالتآمر تارة أو بالإغراءات ،وبالضغوط الامريكية مثل تصرحات ترامب الاخيرة تارة آخري .. وهذا المخطط له تاريخ طويل منذ حرب 1948 عندما رفضه النقراشي باشا رئيس وزراء مصر – وفقا لمذكراته الصادرة قبل عدة سنوات في القاهرة عندما طلب منه فولك برانادوت مسئول الامم المتحدة وقتها ذلك !- فمصر (الملكية ) رفضته ومصر الناصرية رفضته ومصر اليوم لاتزال ترفضه! ووفقا لوثائق حرب 1948 وبعد تهجير أكثر من 700 ألف فلسطيني عام 1948،من قراهم ومدنهم ووعدوا بالعودة اليها فيما بعد فقتل كل من حاول العبور والعودة بعدها بسنوات قليلة، كان مصير تلك الخطط هو الفشل، في البداية كانت عملية يوحنان الإسرائيلية (1949-1953) تهدف إلى توفير مزارع “لعرب إسرائيل” في الأرجنتين، وتحديدًا المسيحيين الذين يعيشون في الجليل. وأعقب ذلك خطة لتوفير فرص عمل للفلسطينيين في أوروبا التي كانت بحاجة إلى عمال بعد الحرب العالمية الثانية.والتي تلقت الدعم بموجب خطة مارشال الأمريكية، ولكن لم يتم تنفيذ هذا المخطط اختفى بحلول منتصف خمسينيات القرن العشرين.
*ثم حاولوا عشرات المرات بعد ثورة يوليو 1952 رفضه عبد الناصر وفقا للكتاب الشهير (خنجر إسرائيل )!.
وفى العام 1955 حاولت منظمة الأنروا خديعة عبد الناصر بحجج تبدو انسانية (كما يفعل ويدعي ترامب اليوم !)وطلبت منه تخصيص 230 ألف فدان لإقامة مشاريع للفلسطينيين المطرودين من المحتل في سيناء ورفض عبد الناصر ، وفي عام 1968، أعدت وزارة الخارجية الإسرائيلية خطة يتم بموجبها تسهيل حركة الفلسطينيين من غزة إلى الضفة الغربية، وبعضهم إلى الأردن، مما يؤدي إلى هجرتهم إلى أجزاء أخرى من العالم العربي. كان القصد من ذلك أن يبدو عفويًا، وليس بناءً على أوامرالعدو وسميت ب “خطة العريش” والتي تضمنت تطوير مشاريع مثل محطات تحلية المياه وإنتاج الطاقة والمصانع التي من شأنها توفير فرص عمل للفلسطينيين الذين سينتقلون إلى المدينة المصرية سيناء، لكنهم، لم يغادروا.
*وفي نفس العام-1968- وضعت لجنة في الكونغرس الأمريكي خطة للتهجير الطوعي لـ 200,000 فلسطيني من غزة إلى عدد من البلدان، بما في ذلك ألمانيا الغربية والأرجنتين وباراغواي ونيوزيلندا والبرازيل وأستراليا وكندا والولايات المتحدة. ولكن الشعب الفلسطيني رفض وقاوم الخطة
وحاولت سلطات الاحتلال في السنوات التالية وقبل حرب 1973 نقل الاف الاسر الفلسطينية الي مدن القناة وحاول ( إرييل شارون ) وقتها نقل نصف مليون فلسطيني من غزة الي العريش ولكن الشعب الفلسطيني رفض وأفشل المخطط
******************
خطة جيورا ايلاند
*وفى سنة 2003 قامت المجلة الدورية لوزارة الدفاع الأمريكية بنشر خرائط تقسيم الدول العربية التى وضعها الباحث اليهودى الامريكي المعروف ( برنارد لويس )وبها إشارة لهذا المخطط ، وفى سنة 2005 نفذت الحكومة الإسرائيلية انسحابا من قطاع غزة كبداية كما أعلن لبدء تنفيذه ، ولكن المخطط فشل أيضا، وفى عام 2010 – وفى 38 صفحة – جاءت أخطر وثيقة إسرائيلية فى هذا المجال وهى وثيقة مستشار الأمن القومى الإسرائيلى السابق اللواء احتياط ، (جيورا إيلاند)وبها تفاصيل عديدة ويهمنا من بنودها- الخطرة -الاتي :
1- تنقل مصر من سيناء إلي غزة مناطق مساحتها نحو 720 كيلومتراً. وتشمل هذه المنطقة جزءاً من الشريط المبني الممتد علي طول 24 كيلومتراً علي طول شاطيء البحر المتوسط من رفح غرباً حتي العريش. بالإضافة إلي شريط يقع غرب كرم سالم جنوباً، ويمتد علي طول الحدود بين إسرائيل ومصر. وتؤدي هذه الزيادة، إلي مضاعفة حجم قطاع غزة البالغ حالياً 365 كيلومتراً نحو ثلاث مرات.
2 – توازي مساحة 720 كيلومتراً حوالي 12 في المئة من أراضي الضفة الغربية. ومقابل هذه الزيادة علي أراضي غزة، يتنازل الفلسطينيون عن 12في المئة من أراضي الضفة التي ستضمها إسرائيل إليها.
* هذا ولقد رفض الفلسطينيون والمصريون-معا- هذا المخطط *******
* اليوم (2025) تتكرر المؤامرة وعلي مصر أن تتيقظ أكثر لما يعد من مخططات أمريكيه خبيثة في هذا الجانب ورغم كل المساعدات العسكرية الامريكية للاحتلال في غزة إبان حرب الابادة والعدوان ولكنهم لا يكتفون بل يريدون المزيد وعلي رأس المزيد (الترحيل الي سيناء )! * وعلي سبيل المثال – لاالحصر – فقد كشفت صحيفة “جلوبس” العبرية أن الولايات المتحدة زودت كيان الاحتلال خلال العام الأول من حرب غزة بـ 14,100 قنبلة MK-84، و57 ألف قذيفة مدفعية 155 ملم، و20 ألف بندقية M4A1، و13,981 صاروخًا مضادًا للدروع
وأضافت الصحيفة أن الرئيس الجديد دونالد ترامب وافق على إرسال 1,800 قنبلة MK-84 إضافية بعد أن جمد الرئيس بايدن قرار إرسالها..ومع ذلك لم يكتفوا ويريدون المزيد وخاصة في أرضنا : سيناء التي هي أمن قومي مصري وأي تفريط في جزء منها سيؤدي الي حرب وتهديد للامن القومي ! ! *علينا إذن أن ننتبه جيدا ونرفض…. خاصة السياسات الامريكية المجنونة القادمة تجاه المنطقة والعالم ! حفظ الله مصر