الرئيسية / أخــبار / صحيفة هآرتس “الصهيونية “: الحرب انتهت، والآن السعودية هي “الأولوية القصوى” لدى ترامب

صحيفة هآرتس “الصهيونية “: الحرب انتهت، والآن السعودية هي “الأولوية القصوى” لدى ترامب

15 يناير 2025 / هآرتس – حاييم ليفنسون

يجب عدم تصديق الأكاذيب التي ينشرها ديوان نتنياهو: صفقة التبادل هي {{وقف الحرب}}. انتهت حرب “السيوف الحديدية”، أو حرب “التكوين، أو “حرب النهضة”. والاتجاه العام واضح؛ وقف إطلاق النار الآن، والسعودية لاحقاً.
ومن أجل ترويج الصفقة داخل الرأي العام الداعم لنتنياهو، يقول هو والناطقون باسمه إن وقف إطلاق النار قصير وليّن، وبعدها، فإذا لزم الأمر يمكن أن تتجدد الحرب بكل قوة، وهذه المرة لن تكون مع بايدن الجبان، إنما مع ترامب الذي سيصادق على منع دخول الطعام إلى غزة، وغيرها من الأمور. وقال المتحدث باسم نتنياهو، يعاكوف بردوغو، خلال برنامجه مساء أمس في إذاعة “غالي يسرائيل” إن “لدى ترامب خطة تحافظ على المصالح الأمنية لإسرائيل، وتدفع إلى تحقيق كل أهداف الحرب. وبحسب المخطط الجديد، فستبقى إسرائيل في محور فيلاديلفي، وسنحصل أيضاً على دعم بشأن إيران وسورية، وطبعاً نعيد المخطوفين.” وخلال لقاء جمع بين نتنياهو وسموتريتش أكد نتنياهو مرة أُخرى أنه سيكون من الممكن تجديد القتال في كل وقت. صحيح أن سموتريتش سيصوت ضد الصفقة، لكنه سيكتفي بهذا الوعد من أجل البقاء في الائتلاف وترك بن غفير وحيداً.
ما قاله المتحدث باسم رئيس الحكومة بردوغو بشأن وجود خطة لدى ترامب صحيح، لكنها – الخطة التي لديه – ترتيبات إقليمية تكون السعودية على رأسها. وقد طرح نتنياهو خيارين: إمّا القبول طوعياً وبسعادة، وإمّا القبول بالمخطط بحزن وأسى. والخياران يقودان إلى النقطة نفسها، وهناك كثير من القوى الدولية التي تدخلت في الصفقة المعلَنة: تركيا وقطر ومصر والسعودية والإمارات وطبعاً الولايات المتحدة، ولم يتدخلوا جميعاً في هذه المفاوضات كي يتجدد القتال بعد شهر، مع 30 مخطوفاً على الأقل. الجميع هنا من أجل الصفقة الكبيرة.
أنصح اليمين بالاستماع جيداً إلى الأقوال التي قالها أول أمس مايك وولتس في “بودكاست دان سينور”، عندما سُئل عن السعودية، فردّ بأنها “ذات أولوية قصوى، وأنها المرحلة المقبلة في الاتفاقيات الإبراهيمية. وهذا ليس اتفاق تطبيع فقط، بل أيضاً تغيير إقليمي كبير وتاريخي بين السعودية وإسرائيل، وهذا هو السبب الذي دفع إيران إلى إرسال ’حماس‘ من أجل تخريب كل شيء. هدفنا هو تفكيك التنظيمات ’الإرهابية‘، ثم الحديث عن حلول دبلوماسية. في نهاية ولاية ترامب، أريد أن أتحدث عن بنى تحتية ومياه ومراكز معلومات.”.. وفي لحظة تريح القلب أول أمس خلال برنامج “الباتريوتيم” في قناة البروبوغندا الداعمة لنتنياهو، انتبه يانون مغال إلى أن الجمهور لا يتفاعل مع شروحاته بشأن الفائدة من الصفقة. وبصورة مفاجئة، غيّر الاتجاه وقال: “أنا أيضاً أسمع عن بناء مستوطنات في شمال غزة. أعتذر بشأن تخييب أملكم، لكن مَن يعتقد أن الأولوية القصوى لإدارة ترامب يمكن أن تتأجل من أجل 3 مستوطنات جديدة هو معزول عن الواقع.”
بعد صفقة التبادل، من المتوقع أن تكون هناك ضغوط عربية إسلامية على “حماس” من أجل منْح سكان غزة وقف إطلاق نار دائم يحتاجون إليه من أجل ترميم القطاع وإعادة بناء منازلهم. والطموح يكمن في أن ‘تتنازل’ “حماس” عن السلطة في قطاع غزة باسم الوحدة الوطنية، وهو ما يسمح لها بادعاء أنها منحت “حكومة وحدة” مفاتيح إدارة القطاع. ومن المتوقع أن تتركب هذه الحكومة من دمى لها – حماس – مقبولة عند الغرب، كنوع من أنواع الاتفاق مع السلطة الفلسطينية وكثير من التأثير للمال السعودي والقطري والإماراتي. إن حل الوضع في غزة سيفتح الطريق للسلام مع السعودية.
بايدن فشل في السلام مع السعودية، وترامب سيسعد بالرقص على فشله في الرياض. تخيلوا عدد الأميركيين الذين يستطيعون الاستفادة من الصفقات مع المملكة، وأن يعملوا في الاستشارات للمشاريع العظيمة والبنى التحتية هناك، ويحصلوا على كثير من الأموال كمحامين ومقربين في صفقات السلاح. تخيلوا أي أسهم يجب شراؤها اليوم تحضيراً لصفقات سلاح قيمتها مليار دولار غداً. في ن
ظر الرئيس الجديد، فإن السعودية هي بنكٌ يريد منحه مفاتيح الخزنة بما يسمح له بأخذ ما يريد.

عن admin

شاهد أيضاً

فورين افيرز: ما يريده أهل غزة-حرب وحشية أضعفت الدعم لحماس – لكنها جعلت السلام مع إسرائيل أكثر صعوبة

سكان يعودون إلى مدينة غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي، فبراير 2025 داود أبو الكاس / رويترز …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *