مجلة الوعي العربي
مقالات مشابهة
الأثنين 9 من جمادي الأولى 1446 هــ 11 نوفمبر 2024 السنة 149 العدد 50379
تقوم حاليا سلسلة متاجر كارفور الداعمة لإسرائيل بإغلاق فروعها فى الأردن الواحد تلو الآخر بعد تراجع مبيعاتها على مدى العام الماضى بسبب مقاطعة الجمهور لبضائعها، وهو ما جعل الشركة الفرنسية تتكبد خسائر غير مسبوقة فى تاريخها فى الأردن، وشوهدت أخيرا المحال المملوكة لكارفور وهى تنزل لافتاتها وتعلق بدلا منها لافتات تحمل اسم هايبر ماكس، لكن من غير المعروف إن كان ذلك من قبيل خداع المستهلك أم أنها تركت محالها لمتاجر جديدة، وقد كانت كارفور وماكدونالد وبيبسى كولا وبيتزا هات وستاربكس وغيرها من الشركات الداعمة لدولة الاحتلال هدفا مباشرا للمقاطعة فى الدول العربية وخارجها منذ بداية حرب الإبادة الوحشية فى غزة فى أكتوبر 2023، وكانت كارفور ترسل وجبات مجانية لجنود الاحتلال فى غزة، وقد أجرى مركز الدراسات الإستراتيجية التابع للجامعة الأردنية استطلاعا للرأى أظهر أن نسبة المشاركين فى المقاطعة تجاوزت 90% من الأردنيين، وقد أسهمت حملات المقاطعة فى زيادة الإقبال على المنتجات الأردنية مما هبط بحجم البطالة بين الشباب بنسبة 1.4% أى أن الشركات الأردنية أوجدت 23 ألف فرصة عمل جديدة لتلبية احتياجات السوق من المنتجات المحلية، من ناحية أخرى تهاوت أرباح شركة أمريكانا الوكيل المعتمد لبيتزا هات ودجاج كنتاكى وهارديز وغيرها فى مصر بنسبة 48.2% خلال الأشهر التسعة الأخيرة، ونشرت وكالة بلومبرج أن شركة كوكا كولا تكبدت خسائر هائلة فى تركيا وباكستان وصلت لنسبة 23% إضافية خلال أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر التى كانت عادة ما تشهد ارتفاعا فى المبيعات خلال فصل الصيف، أما شركة ماكدونالد فقد وصلت خسائرها إلى أقصى حد لها منذ ٤ سنوات، وامتلأت وسائل التواصل الاجتماعى بصور منتجات الشركة وهى تقطر دماء الفلسطينيين الذين تقتلهم إسرائيل بتبرعاتها، إن الحروب لا تدار بالسلاح وحده، ولا تجرى على أرض المعركة وحدها، ولا يقوم بها الجنود فقط، فالمقاطعة التى يقوم بها الشعب تكون لها آثار مدمرة لاقتصاد دولة الاحتلال أبعد تأثيرا مما يجرى فى ساحة القتال. msalmawy@gmail.com
لمزيد من مقالات
