هآرتس – عاموس هاريل / 7 أبريل 2024
إن الغياب المتعمد لهدف سياسي واضح ومعلن للحرب التي تشنها إسرائيل ضد حماس يشكل تحدياً لقدرة جيش الدفاع الإسرائيلي على ترجمة إنجازاته العملياتية إلى نتائج استراتيجية.
عندما ينظر يحيى السنوار إلى الواقع الاستراتيجي، يرى تطورات إيجابية. وهذه أخبار سيئة بالنسبة للمفاوضات، لأن حماس قد تتشدد في مطالبها في ضوء الخلاف المتنامي بين إسرائيل والولايات المتحدة.
ومن المقرر أن تستأنف المفاوضات بين إسرائيل والوسطاء الآن في القاهرة. وسيكون مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز موجودا في المنطقة خصيصا للمشاركة في المحادثات، وهو دليل آخر على التزام الإدارة بتحقيق اختراق. لكن في الوقت الحالي، يبدو أنه لا يوجد سبب للتفاؤل. بالنسبة للجيش الإسرائيلي، من الصعب الحديث عن نتيجة جيدة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه عثر على جثة أحد الرهائن، إيلاد كاتسير، من كيبوتس نير عوز، الذي دفن في خان يونس. ولم تكن عودة جثمان كاتسير عزاء يذكر للعائلة، التي كانت تأمل في رؤية ابنها يعود حيا إلى المنزل، كما أن الحادث يزيد من قلق عائلات الرهائن المتبقين. وهو أيضًا تذكير بالفشل الذريع للجيش الإسرائيلي ومجتمع الاستخبارات الإسرائيلي عندما يتعلق الأمر بالرهائن. تم إطلاق سراح جميع الرهائن الذين عادوا إلى إسرائيل تقريبًا بفضل المفاوضات. ونتيجة لذلك، تتزايد الاحتجاجات المطالبة بالإفراج عن الرهائن المتبقين، وتتصاعد أجواء هذه الاحتجاجات بشكل يجعل رئيس الوزراء متوترا للغاية من أنها ستكتسب المزيد من الزخم.
خلال نهاية الأسبوع، يبدو أن الشعور بالذعر في إسرائيل بشأن احتمال قيام إيران بالانتقام لمقتل الجنرال حسن مهدوي الذي قُتل مع أعضاء كبار آخرين في المنظمة في غارة في دمشق، قد هدأ قليلاً. وخلافاً لبعض التقديرات التي تم تداولها في البداية في إسرائيل، فمن المشكوك فيه أن إيران تتجه نحو حرب شاملة. ويعتزم الإيرانيون الرد لأن مهدوي كان رجلهم الأكبر في سوريا ولبنان، ومنذ بداية الحرب في غزة، فقدوا حوالي 20 ناشطاً في هجمات شنتها إسرائيل في سوريا. ومع ذلك، هناك العديد من سيناريوهات الانتقام المحتملة وليس جميعها ستؤدي بالضرورة إلى مواجهة عسكرية أوسع تشمل إيران وإسرائيل بشكل مباشر.
وستعتمد النتيجة أيضا على مدى نجاح المؤسسة الأمنية في اعتراض مثل هذا الهجوم ومنع وقوع إصابات في الجبهة الداخلية. الوضع متوتر للغاية، لكنه لا يشير حالياً إلى تصعيد يمكن التنبؤ به نحو حرب إقليمية.