أخبار عاجلة
الرئيسية / أخــبار / تحميل كتاب : فخ القروض الخارجية.. صندوق النقد الدولى والعالم الثالث – شريل باير – ترجمة. بيار عقل

تحميل كتاب : فخ القروض الخارجية.. صندوق النقد الدولى والعالم الثالث – شريل باير – ترجمة. بيار عقل

إن صندوق النقد الدولي الذي أطلق عليه الشعب الارجنتيني اسم (صندوق الشيطان) ولم يطلقوا عليه هذا المسمى من فراغ، كان ولا زال يبتز الكثير من الدول ويسحبها حتى تقع في فخ الاقتراض الذي ما إن تدخله حتى يمتص ثرواتها ويستغلها أيما استغلال! يزعم هذا الصندوق أن من أهم اهدافه مساعدة الدول النامية والفقيرة في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية واعطائها القروض التي تعينها على تخطي أزماتها المالية ومشكلاتها الاقتصادية، ويزعم ايضاً أنه يتطلع نحو تحقيق تنمية مستدامة ورخاء شامل ومتزايد. كلام جميل، ولكن ماهي الحقيقة؟

يقدم هذا الصندوق مساعداته منذ تاريخ تأسيسه في مؤتمر بريتون وودز وحتى الآن، وقد أقرض بعض الدول للمرة الثانية او الثالثة حتى الآن، ولكن بدون أي زيادة في نمو أو رخاء هذه الدول التي لجأت اليه باعتباره الملجأ الأخير للتزود بالسيولة المالية. إن ما حدث في هذه الدول بعد الاقتراض هو العكس تماماً مما يهدف إليه الصندوق: تفاقمت مديونيتها وغرقت في مستنقع الفقر أكثر فأكثر! يتحدث أرنست فولف في كتابه (صندوق النقد الدولي) عن هدف تأسيس هذا الصندوق ويقول: “إن الهدف من تأسيس الصندوق لم يكن، كما يزعم البعض، استحداث نظام نقدي عالمي جديد وقوي وخالٍ من العيوب. بل كان هدف تأسيسه يكمن في تعزيز هيمنة القوى العظمى الجديدة في العالم، الولايات المتحدة الامريكية، على النظام العالمي الجديد”.

ورغم أن هذا الصندوق قد تسبب بإفلاس الكثير من الدول، ولا زالت تتكرر نفس الحكاية: تحدث أزمة مالية في دولةٍ ما، وتوشك على الافلاس، لا تستطيع هذه الدولة بيع سنداتها، لأن تصنيفها الائتماني منخفض ولن تجد من يقرضها، فتلجأ إلى فك الشيطان، تذهب إلى صندوق النقد الجاهز دائماً لتقديم القروض، وتستدين منه بشروط. فيطبق عليها سياسات وبرامج التقشف الهيكلي التي تؤدي إلى مضاعفة اعداد الفقراء بشكل كبير! يطلب منها رفع الدعم عن السلع الأساسية كالخبز مثلاً، وأن تخفض الانفاق الحكومي على التعليم والصحة وباقي القطاعات، ويفرض الضرائب ويخصخص المؤسسات.

رأي مهاتير في صندوق النقد الدولي معروف، فهو لم يقبل مساعدات الصندوق من قبل حينما مرت ماليزيا بأزمة النمور الآسيوية، ومع أن الدول الاسيوية المتضررة من الازمة قد استجابت لتوصيات الصندوق، إلا أن مهاتير محمد رفض هذه التوصيات

ورغم وعود الصندوق بأن هذه الوصفة الاقتصادية العجيبة سوف تعالج الاقتصاد وتشفيه، إلا أن العجز الاقتصادي يزداد في هذه الدولة، تنخر هذه الوصفة في الطبقة الوسطى حتى تحولهم إلى فقراء، وتسبب مظالم اجتماعية كثيرة بسبب سياسات التقشف، ويصبح أقصى هم المواطن أن يحصل على الخبز وأن يتعلم وأن يكون بصحة وعافية حتى لا يضطر لدفع مبالغ طائلة عندما يمرض! والمثير للدهشة أن هناك دول عديدة لا تزال تلجأ إليه كمصر والأردن على سبيل المثال! ربمـا لا يعلم البعض ولكن صندوق النقد الدولي ليس الحل الوحيد عندما لا تجد الدولة من يقرضها، أو عندما تكون معرضةً للإفلاس!

رابط التحميل

https://archive.org/download/fakh-qurud/fakh-qurud.pdf

عن admin

شاهد أيضاً

التعامل مع استراتيجية التنمية حتى منتصف السبعينيات

د..محمد محمود الإمام | بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية فى 1945 سعت الدول حديثة الاستقلال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *