الرئيسية / أخــبار / إلى أغلى الرجـال .. إلى أشجع الرجال – إلى أخلص الرجال ..إلى أنزه الرجال

إلى أغلى الرجـال .. إلى أشجع الرجال – إلى أخلص الرجال ..إلى أنزه الرجال


إلى جمال عبد الناصر .. إبن مصر خالد الذكر

ولد في 15 يناير 1918 وانتقل إلى جوار ربه 28سبتمبر1970

بقلم : ل .اح. م/ م . ر . أباظه

أيها الشامخ الساجي بقلب الشعب
أيها الراحل الباقي بنبض القلب
أيها الخفاق أبدا .. فوق هامات الرجال
أيها العملاق دوما .. في أساطير النضال
يابن مصر الصابرة
يابن مصر الطاهرة
يابن مصر القاهرة
لم تمت أبدا بقلبي ياجمال
مصر التي سرى بقلبك .. حُبها
أمهرتها ريف الشباب.. فأمهرتك شبابها
قامت تنادي اليوم .. فلذة قلبها
وقد حناها الهم والداء العضال
أي جمـال!! .. أي جمــال
يا أبا الأحرار والثوار وعاقدي
العزم المتين على طلب المحال
يامن تلاقت أمة في ظله
بعد الخلاف وبعد ما عز الوصال
طلب الحقوق على السلام مثوبة
أو فالضلوع وعظام الرجال .. نصال
الأرض وفلسطين .. حق حقيق لأمتي
قالها ناصر …وبدون شرط أو سؤال
لنا الحياة كما لكم لكنها ..
عز الحياة ..وعزها لايشتريه المال
كل الشعوب لآدم .. منُتسَبهُا
والدين لله فرض..والحكم بالأعمال
العلم تكفله البلاد .. فإنه
نور لحامله .. ودرع مكارم الآمال
الأرض أرض الله والكل مالكها
خير لكل الشعب لا ترثه الأنسال
ورفيع الفن يهدي الشعوب سموها
نغم وألوان تمازجها.. يجسد الآمال
الكلم حق والمقال حقيقة
لكنها بناءة هدافة لا تفتري الأهوال
لغة الجدود وقرآنها عنوانها .. تاج
لكل مصري بلا فرق .. من جنوب أو شمال
والمرأة الفُضلى فلنحسنن بناءها .. لأنها
إن أُكرِمَت وتقدمت وتعلمت ..سادت بها الأجيال
وأهل الرياضة لانمل بذكرهم
فسليم العقل في الجسد السليم يقال
والعامل المصري منبع فخرنا ورخاءنا
يبني لنا سلمت يداه الصرح بالخير الحلال
وخير أجناد البسيطة درعنا.. وحماتنا
الشعب منهم ولهم وكلاهما تضرب به الأمثال
في يوم عيدك مصر خلعت حزنها
والنيل والشطآن والوادي القديم بأسرها
هتفت : جمـــال
أيا أبي وأبا كل حر !! ، كما لم يختر أحد أبويه أو إسمه ، آمنت أن الله يختار لكل منا إسمه ، وآمنت أن الله ينعم على كل منا بملامحه ، وكان اسمك جمال ومنحك ربك الجمال في الشكل والمنطق والقامه ، ومنحك الإنتماء لبلد هو تاج العلاء في مفرق الشرق مصر المحروسة ، بشعب .. كلما استقام أمره وحسنت قيادته ، ساد بها الدنيا والتاريخ شاهد ، ومنحك عبودية عز للناصر جلت قدرته ، فكنت عبد الناصرالذي ينصرن من ينصره ، وكنت بكل هذا ، درعا يصد عن مصر وأمتنا كل مكروه ومحزور، وكان صوتك الغالي يجر حتى مناوئيك من مراغمهم ليستمعوا كلامك ، فينقلب الجميع ، محب وحاسد إلى محب لك ، وآتاك الله مصر فكنت الأب الحاني على كل من يتألم ، وجعلتها قبلة وصدرا حانيا يحج إليها كل قاصد ، وهو داخل آمن، إلى حرم أم البلاد الطيبة محط آل البيت رضوان الله عليهم ويسوع المسيح وموسى ويوسف وموطن هاجر وماريه ، لم يكن كل ذلك عبثا يا أبي ، أو عفو خاطر ، وملأت والله كل ذرة من الصورة ، وكل خلية من خلايا القلب ، كان كل شيء فيك مقصودا ، قَدَرا وقدرا وقدرة ومقدرا ، فكنت مصر وكانت مصر أنت ، ربا لبيت آمن وكلنا نتفانى لسعده ورفعته وكرامته وإسمه العالي الغالي بين هامات الكبار ، وكانت مصر أكبرهم ، كبونا، فلم تكابر ، وأردت أن تنزل من صهوتك ، والتحمنا بك ، فكيف نتنازل عن أب كان خير الآباء ، والشرفاء كانوا يعلمون ، كم كانت الأعداء تتلمظ احتراقا ، لتنال منك ومنا ، ولم تهادن ، وأعدت الصفوف ، وخضنا بلواء تركته قبل رحيلك ، مانسبه الغير لأنفسهم ظلما وزورا ، أصدق معارك الشرف ، في سيناء التي احببتها وأحبتك وشهدت خطا شبابك إلى فلسطين الغالية السليبة ،وانتصرنا
وغادرتنا إلى جنان الرحمن ، وعادوا من جديد ، بعد خلو العرين إلا من جراء وجرذان ،عادوا بقدهم وقديدهم ، وحدث نفس الأمر في بغداد الرشيد ، بعد أن مزقت فلسطين رمز عروبتنا وقضيتنا الأول ، فأصبح لدينا قضايا ، وصرنا ثكالى ، تُحكم بالسياط ، والجبروت والخيانة الرخيصة ،والعمالة لعدو سكير قذر ، رضوا أن يضعوا اليد في يده النجسه ، ونجحوا بعدك يا أبي أو كادوا ، أن يجعلوا مالم نشعر به حتى في أزمان الإحتلال ، من فرقة بين أبناء الوطن الواحد لجهل بيٍن، لم يكن عندنا ولم نعرفه أو نتصور أن تستشري نيرانه فينا ،فقالوا مسلم ومسيحي، وعربي وأمازيغي وسوداني وأفريقي وكردي وأشوري ، وكنت تعلمنا وتذكر لنا كل مانراه اليوم ، كما لو كنت تستقرئ المستقبل أو يفتح الله لك حجبا لترى ما ترزح تحته أمة ، يعلم الله أنها خير الأمم ، إن أخلصت قيادتها واستقام قيادها .
ماذا أقول ؟؟ الكثير الكثير يثير بداخلي جوامح الشجن ، حبا للمحروسة الغالية ، محط أعز السابقين ، مربض صلاح الدين ، ونور الدين ، مهد أنا س لا يزال العقل والقلب يذكرهم ، وكنت تطلب أن نتأسى بهم ، كالنديم والطهطاوي ومحمد كريم وعرابي وأدهم الشرقاوي ومصطفي كامل والبارودي وسيرجيوس وواصف وعمر المختار وعبد القادر الجزائري وابراهيم هنانو وكانوا بسيرتهم زينة مسامرنا ، فكنا لانسمع إلا كل جيد ، ولا نتعلم إلا كل كريم ، ولا نرتدي إلا العزيز ، الخشن في وقت الشدة واللين وقت الرخاء ، وكان رمزنا أنت وقدوتنا بعد أنبيائنا أنت ، ننام ونحن نعلم أنك ساهر، نضحك حينما يتطاول أحدهم ، وننتظر الغد لعلمنا الراسخ أنك ستكيل له الصاع صاعين .
حبيبنا وأبانا أين مني اليوم كل ها وماذكرت هو قطيرة في محيط لا نهائي؟
أين مني والمحروسة ودرر تاج علائها من أخواتها سبيات ، بأيد من حسبوا علينا والبون بيننا وبينهم بعد المشرقين ؟
أين مني؟ وقد سرقنا ونهبنا وداس الغريب كل ذو قيمة فينا ، معنى وووجودا ؟
أين مني وقد زوروا كل شيء؟ ليطفئوا نورأ كان عزة الشرق ومجد العرب
ولكن الله متم نوره ولو كرهوا .
في يوم رحيلك تناديك القلوب والأرواح الزكيه المخلصه ونسأل الله العوض فيك خيرا .طبت حيا وميتا ، وعوض الكنانة فيك من يتأسى خطاك ، وسحقا لمن نسي أننا أبناء ناصر وخدم الكنانة ، وأتباع خير أمم الأرض مجتمعه .

عن admin

شاهد أيضاً

فايننشال تايمز: مسؤولة كبيرة في السي آي إيه تنشر صورة لتأييد فلسطين

29/11/2023 قالت صحيفة فايننشال تايمز إن مسؤولة كبيرة بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *