الرئيسية / غير مصنف / ذات يوم 11 أكتوبر 1973..عناصر متقدمة من القوات البرية العراقية تنضم إلى الجيش المصرى لمشاركته فى الحرب ضد إسرائيل

ذات يوم 11 أكتوبر 1973..عناصر متقدمة من القوات البرية العراقية تنضم إلى الجيش المصرى لمشاركته فى الحرب ضد إسرائيل

سعيد الشحات يكتب..

الإثنين، 11 أكتوبر 2021 10:00 ص سعيد الشحات يكتب.. ذات يوم 11 أكتوبر 1973..عناصر متقدمة من القوات البرية العراقية تنضم إلى الجيش المصرى لمشاركته فى الحرب ضد إسرائيل حرب أكتوبر

وصلت العناصر المتقدمة من القوات البرية العراقية إلى جبهة القتال فى 11 أكتوبر، مثل هذا اليوم، 1973 لمشاركة الجيش المصرى فى حربه ضد إسرائيل، حسب تأكيد الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، فى مذكراته «حرب أكتوبر».   كان المدد العراقى إحدى المشاركات العربية الرائعة فى ميدان الحرب، وعن المشاركة العراقية يكشف «الشاذلى» أنها جاءت تتويجا لجهود سابقة لعب دورا بارزا ومهما فيها، فحسب مذكراته، يذكر أن نائب الرئيس العراقى صدام حسين، زار القاهرة بين 26 و28 مارس 1972، وكان «صدام» وقتئذ الرجل القوى فى القيادة العراقية وحزب البعث الحاكم، وتمت زيارته بمبادرة عراقية.  

زار «الشاذلى» العراق بعدها، ويكشف عن ظروف هذه الزيارة قائلا: «عارض الرئيس السادات أن أزور العراق، كان رأيه فى الرئيس حسن البكر لا يقل سوءا عن رأيه فى الرئيس الجزائرى هوارى بومدين، والعاهل المغربى الملك الحسن الثانى، لكنه وافق فى النهاية على أن أقوم بالزيارة من 26 مايو إلى 2 يونيو 1972، وكانت أول زيارة رسمية تقوم بها شخصية مصرية كبيرة إلى بغداد منذ سنوات عديدة».

  بعد انتهاء زيارة «الشاذلى» بأربعة أيام فقط، قام اللواء عدنان عبدالجليل، مساعد وزير الدفاع العراقى بزيارة القاهرة.. يؤكد «الشاذلى»، أن هذه الزيارة كانت بمثابة نقلة نوعية فى ترجمة الرغبة العراقية فى مساعدة مصر إلى واقع عملى.. يكشف أن «عبدالجليل» قال له: إن صدام حسين سيزور فرنسا بين 14 و16 يوليو 1972، وأن السلطات العراقية تود أن تعرف الأصناف التى ترغب مصر فى أن تشتريها من الغرب بصفة عامة، ومن فرنسا بصفة خاصة، حتى يمكنها أن تتعاقد عليها وذلك كنوع من الدعم المادى لمصر.  

يؤكد الشاذلى: «بدأت العلاقات المصرية العراقية تأخذ مظهرا من مظاهر التعاون، وهذا التعاون وإن كان محدودا، فإنه كان خطوة كبيرة نحو تفاهم أفضل، لقد فتحنا مدارسنا العسكرية لاستقبال بعض الطلاب العراقيين، كما أرسلنا عددًا من الخبراء العسكريين المصريين إلى العراق، ووضعت الحكومة العراقية سبعة ملايين جنيه إسترلينى باسم وزارة الحربية المصرية فى أحد مصارف لندن حتى يمكن الإنفاق منها على شراء بعض الأصناف التكميلية الغربية التى قد نحتاج إليها».  

فى 12 فبراير 1973، وقبل حرب 6 أكتوبر بثمانى شهور، وصل الفريق عبدالجبار سنشل رئيس أركان حرب القوات المسلحة العراقية فى زيارة رسمية إلى مصر تستغرق أسبوعا، زار خلالها الكثير من الوحدات والمنشآت العسكرية واطلع على كل ما يريد الاطلاع عليه، وحسب «الشاذلى»: «بهذه الزيارة التى تمت بعد 9 أشهر من زيارتى لبغداد، كانت العلاقات المصرية العراقية وصلت إلى ما لم تصل إليه من قبل، وبعد حوالى شهر من زيارة الفريق «سنشل» بدأ السرب العراقى من طراز «هوكز هنتر» يصل إلى مصر حيث بقى بها حتى قامت حرب أكتوبر واشترك فيها».  

يؤكد الشاذلى: «يجدر لى بهذه المناسبة أن أشيد بالسرب العراقى وبالطيارين العراقيين، فقد كان أداؤهم فى ميدان المعركة رائعا، مما جعلهم يحوزون ثقة وحداتنا البرية، ففى أكثر من مناسبة كانت تشكيلاتنا البرية عندما تطلب معاونة جوية ترفق طلبها بالقول: «نريد السرب العراقى» أو: «نريد سرب الهوكر هنتر».. يضيف الشاذلى «أن هذا فى حد ذاته يعتبر خير شهادة لكفاءة السرب العراقى، وحسن أدائه خلال حرب أكتوبر».  

كان الدعم العراقى موجودا وبقوة أيضًا لسوريا، وحسب الشاذلى: «أسهم إسهاما فعالا فى الجبهة السورية، فبمجرد اندلاع حرب أكتوبر قام العراق بإجراء سريع يهدف إلى تأمين جبهته مع إيران، ويسمح له بإرسال جزء من قواته إلى الجبهة السورية، واشترك فى القتال 4 أسراب جوية، وفرقة مدرعة، وفرقة مشاه، فكانت قواته فى الترتيب الثالث بعد مصر وسوريا من ناحية الكم والكيف».. يضيف الشاذلى: «اشترك أول سربين فى القتال يوم 8 أكتوبر 1973، كما أن العناصر المتقدمة من القوات البرية بدأت تصل إلى الجبهة السورية يوم 11 أكتوبر 1973».. يؤكد الشاذلى: «لو أن تلك القوات العراقية كانت متمركزة فى سوريا قبل بدء القتال لتغيرت نتائج القتال على الجبهة الشرقية، وهذا درس يجب أن نستفيد منه فى المستقبل».

سر طلب القوات البرية المصرية سرب المقاتلات العراقية في حرب أكتوبر

تاريخ النشر:08.10.2019 | 14:27 GMT | أخبار العالم العربي

تحدث قادة الجيش المصري عقب الانتصار في حرب 6 أكتوبر 1973 عن قوة المقاتلات العراقية في دعم القوات البرية المصرية خلال الحرب ودورها المؤثر.

وجاء في المذكرات المصرية عن حرب أكتوبر أن السرب “66 هوكر هنتر”، والمكون من 20 طائرة من طراز “هوكر هنتر” بقيادة خيرة طياري العراق، حلق الساعة الثانية ظهرا من يوم 6 أكتوبر 1973 لمشاركة القوات الجوية المصرية في العبور.

وأكد الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان القوات المسلحة المصرية آنذاك في مذكراته، أن القوات البرية المصرية كانت ترفع طلباتها بالقول “نريد السرب العراقي” أو “نريد سرب الهوكر هنتر”، وهو ما اعتبره الشاذلي شهادة بكفاءة السرب العراقي وحسن أدائه خلال حرب أكتوبر.

وبدأت قصة سرب “الهوكر هنتر” بزيارة أجراها الفريق سعد الدين الشاذلي، إلى عدد من الدول العربية لطلب الدعم المادي والعسكري في المعركة العربية ضد إسرائيل، وبالفعل، وافق الرئيس العراقي الأسبق، أحمد حسن البكر، آنذاك على الرغبة المصرية التي حملها الفريق الشاذلي بتوصية من قائد القوات الجوية المصرية حينذاك، محمد حسني مبارك، بضرورة مشاركة سرب “الهوكر هنتر” العراقي في الضربة الجوية للأهداف الإسرائيلية في سيناء.

وفى يونيو من عام 1973، حددت القيادة المصرية واجبات الجيش العراقي خلال الحرب، وهي تخصيص (4) أهداف تعالج بـ (16) طائرة هوكر هنتر في الضربة الجوية الأولى التي ستوجه إلى العدو في عمق سيناء، وكانت الأهداف الموكل للسرب العراقي التعامل معها: موقع القيادة والسيطرة في منطقة الطاسة، موقعي صواريخ أرض – جو وموقع قيادة مدفعية ذاتي الحركة 175 ملم.

ويتذكر اللواء طيار سالم الناجي ذلك اليوم، مؤكدا أن السرب “66 هوكر هنتر” أدى واجبه باحترافية عالية في الضربة الجوية الأولى وما تبعها من ضربات ومهمات طوال الحرب، ومات منهم ثلاثة من الطيارين العراقيين، إلى جانب أسر ثلاثة آخرين، وخسارة 8 طائرات هوكر هنتر من أصل 20.

المصدر: وكالات

عن admin

شاهد أيضاً

خط «الغاز العربي»: مخاوف مشروعة من تطبيع غير مباشر مع العدوّ

فراس الشوفي  11 تشرين الأول 2021 استفاق ضمير الملك الأردني عبد الله الثاني بعد سنوات كان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *