وقّعت مصر اتفاقية مع الاتحاد السوفيتى تقضى بتزويد مصر بالأسلحة المتقدمة لردع إسرائيل، فكان مبرر المشاركة الإسرائيلية في العدوان الثلاثى على مصر. والمبرر الثانى الذي دفع لاشتراك فرنسا، فهو قيام مصر بدعم الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسى. أما المبررالذى دفع بريطانيا للمشاركة في العدوان، فهو قيام عبدالناصر بتأميم القناة، فكان العدوان الثلاثى في ٢٩ أكتوبر١٩٥٦، واحتلت القوات الإنجليزية والفرنسية مدينة بورسعيد، وعجزت عن التقدم نحو الإسماعيلية، لضراوة المقاومة هناك، وتوغلت إسرائيل في سيناء.
وقد فشل العدوان الثلاثى لأسباب كثيرة، منها استبسال المقاومة الشعبية، وتلاحم الجيش والشعب، ومعارضة أمريكا للعدوان، وتأييد الاتحاد السوفيتى لمصر، وتهديده بالتدخل العسكرى لوقف العدوان، وتنديد الأمم المتحدة به، فكان انسحاب القوات البريطانية والفرنسية من بورسعيد «زى النهارده» في ٢٣ ديسمبر ١٩٥٦.
يقول الدكتور عاصم الدسوقى، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة حلوان، إن انسحاب القوات البريطانية والفرنسية، بعد العدوان الثلاثى من منطقة القناة- أدى إلى إلغاء اتفاقية الجلاء التي تم توقيعها في 1954 والتى كانت تكفل بقاء القوات البريطانية في منطقة القناة، تحسبا لأى عدوان يقع على أي دولة بالشرق الأوسط. كما أكد هذا الانسحاب الثنائى، ومن بعده بقليل الانسحاب الإسرائيلى- السيادة المصرية الكاملة على أراضيها، وكان هذا الانسحاب، في حد ذاته، انتصارا للإرادة المصرية وقوة الجبهة الداخلية، كما أنه أجهض كل الأهداف التي خطط لها العدوان الثلاثى.
رابط التحميل
https://drive.google.com/file/d/1IJjHa-WIOEtfSJSo85TN8rCTtBkvJrKH/view?usp=sharing