د.شكري الهزَّيل
ترددت بعض الوقت في الرد على ما لا يستحق الرد لكني اخذت بلباب القضية من منطلق انها مهمة مسارات واتجاهات لا بد لنا ان نتصدى لها حتى لوكانت بمفهوم مثال ” ما في ميت بستاهل الجنازة” فالصهاينة العرب والفلسطينيون ليسوا كثر وليس بامكانهم التكاثر الا في وسط صهيوني متصهين ينفي شئ اسمه فلسطين شعبا وارضا وتاريخا وذلك بالرغم من ان الفلسطينيون لم يبرحوا وطنهم روحا وتاريخا ولم يموتوا في المنافي و لم تنسى الاجيال فلسطين كما تمنى يوما عتاة الصهاينه الذين لَّغوا في الدم الفلسطيني وتباهوا وما زالوا يتباهون ويتبارزون فيما بينهم بعدد القتلى والجرائم الفردية والجماعية اللتي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني .. كل من يريد رفع اسهمة الانتخابية في المجتمع الاستيطاني الصهيوني يقوم بذكر عدد العرب اللذين قتلهم وجرائم الحرب اللتي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني لابل كل من يريد تحريك مياهه السياسية الراكدة, يقوم بالهجوم على قطاع غزة وارتكاب ابشع الجرائم بحق اطفال ونساء فلسطين.. القتل وهدم البيوت والابراج وزرع الدمار في اطار التنافس الصهيوني على من يقتل اكثر ضمن معادلة: اقتل اكثر عربا حتى تصبح بطلا صهيونيا.. انحطاط صهيوني تجاوز كل مراتب درجات الفاشية والانحطاط..!!
لم تجف بعد دماء اطفال ونساء غزة حتى برزت ظاهرة انحطاطية في الافق الفلسطيني تجلت بمشاركة الحركة الاسلامية” الجنوبية” في تشكيل حكومة اسرائيلية صهيونية يترأسها الفاشي نفتالي بينت وهو الصهيوني الذي يتفاخر بقتل العرب وينادي بضم الضفة بالاضافة لمشاركة ليبرمان الذي يتبنى فكرة ” الترانسفير” والصهيوني نيار اورباخ وجيش مُجَّيَّش من عتاة الصهاينة ومن بينهم جدعون ساعر الذي ينفي وجود الشعب الفلسطيني ولا يعترف بحقوقة كشعب و كافراد وبالتالي تعجز المعاجم اللغوية عن تفسير وتبرير مسلكية المدعو منصور عباس القابض على مقبض مركبة غارقة في الانحطاط اخلاقياوسياسيا وتاريخيا لا بل انها مسلكية تعبر عن فكر انهزامي يطعن في شرعية القضية الوطنية الفسطينية من جهة ويطعن في كرامة ووطنية فلسطينيي الداخل من جهة ثانية وبالتالي استحالة قبول مزاعم المدعو عباس بانه يمارس الخيانة الوطنية والغدر السياسي من اجل مصالح فلسطينيي الداخل وتحقيق إنجازات سياسية واقتصادية عبر انضمام قائمة ” متفرقات” الاسلامية لتشكيلة الحكومة الاسرائيلية الجديدة التي تنادي بتهويد القدس وضم الضفة وبترحيل فلسطينيي الداخل.. منطق المنطق لا يشير الا لنتيجة واحدة وهو ان قائمة ” متفرقات” الاسلامية تمارس الخيانة والرذيلة السياسية والوطنية حتى ولو تسلحت بمزاعم ملايين من الحجج الواهية…!!
تحاول قائمة ” متفرقات” تبرير مسلكيتها اللااخلاقية بانها ليست وحدها وانها تنتسب لحركة الاخوان المسلمين وهذة الاخيرة نفت أي صلة لها بمنصور عباس واكدت على عدم وجود أي صلة فكرية أو تنظيمية لها مع الحركة ” الاسلامية الجنوبية” الداعمة لنهج عباس الخياني حيث جاء رد حركة الاخوان في بيان لها كالتالي :”بسم الله الرحمن الرحيم…إنصافاً للحقيقة..بعد أن هدأت المعارك على الأرض المباركة، ونجحت محاولة الأحزاب السياسية الصهيونية في تشكيل تجمع يسقطون به ( نتنياهو ) الذي قاد العدوان الأخير على الشعب الفلسطيني، برز إسم السيد منصور عباس الذي شارك فى انتخابات الكنيست الأخيرة وحصل فيها على أربعة مقاعد تحت إسم ( الحركة الإسلامية ) ، ومنذ ذلك الحين تعمل بعض وسائل الإعلام على نسبة تلك “الحركة ” إلى جماعة “الإخوان المسلمون” .وجماعة الإخوان تؤكد عدم وجود أي صلة فكرية أو تنظيمية لها مع هذه “الحركة “.والله من وراء القصد.…*د. طلعت فهمي المتحدث الإعلامي باسم جماعة ” الإخوان المسلمون ” الأحد ٢٥ شوال ١٤٤٢هـ؛ الموافق ٦ يونيو ٢٠٢١م.”….
سدَّدَّ بيان حركة الاخوان المسلمون صفعة تاريخية مدوية لنهج الحركة الاسلامية ” الجنوبية” وطرح علامات استفهام كثيرة حول برنامج هذة الحركة وقضية صفاء فكر وتوجه هذه الحركة لابل ان البيان اعلاة قد وضع قيادة هذة الحركة في قفص الاتهام والانحراف المخزيعن ثوابت حركة الاخوان وثوابت القضية الفلسطينية وعلية ترتب القول ان بيان الاخوان قد قام باخراج ” الحركة الاسلامية الجنوبية” من اطر انتسابها الايديولوجي لحركة الاخوان المسلمون الذي اكد علية مؤسس الحركة الاسلامية الشيخ عبد الله نمر درويش في بيان اعلان نشأة الحركة في منتصف سبعينات القرن الماضي… انقسمت الحركة الاسلامية في بداية تسعينات القرن الماضي الى جناح شمالي واخر جنوبي فضَّل المشاركة في انتخابات الكنيست الاسرائيلي..!!
لن توقف الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة لا احتلالها للارض الفلسطينية ولا هضمها لحقوق الشعب الفلسطيني وعلية ترتب القول بان حكومة بينيت لبيد ستكمل مشوار الصهيونية الاستيطانية ولن تمنح الفلسطينيون اي امتيازات حياتية كما يزعم المدعو منصور عباس ولن تقوم بتجميد قانون”كامينيتس” ولن تجمد هدم البيوت العربية وستستمر في توطين عرب النقب قسريا ولن تعترف لا بقراهم ولا بحقوقهم في الارض والمسكن وهذا ما يدحض مزاعم منصورعباس والحركة الاسلامية الجنوبية الغارقة في مستنقع التصهين المجاني ولا يمكنها تبرير وتمرير الخيانة الوطنية التي يمارسها منصور عباس.. اقدمت الحركة الاسلامية ” الجنوبية” على انتحار سياسي ووطني خضوعا لمأرب ومصالح المدعو منصور عباس الطامح لمناصب حكومية داخل حكومة الاحتلال الاسرائيلي!!
حذاري من مسلكية منصور عباس ومحاولتة دق اسفين صهيوني في وحدة الشعب الفلسطيني تاريخيا ومصيريا ووطنيا والاخطر هو تحويل حقوق الشعب الفلسطيني الى مجرد مطالب حياتية تافهة وللمثال لا الحصر يتحدث المدعو منصور عباس عن الاعتراف بثلاثة قرى عربية في النقب ويجهل ان الكيان الاسرائيلي لا يعترف بوجود وشرعية 46 قرية فلسطينية في النقب مهددة بالهدم والترحيل ناهيك عن استيلاء الدولة الصهيونية على اراضي عرب النقب و وتوطينهم قسريا والاستيلاء على ما تبقى لهم من اراضي…كَّون رئيس الحركة الاسلامية” الجنوبية” منحدر من النقب لا يعني باي حال من الاحوال مصداقية اقوال منصور عباس والحركة الاسلامية الجنوبية “المطرودة” لللتو من اطر تنظيم الاخوان المسلمون العالمي..منصور عباس يمارس الخيانة ويدعم فكرة ” الدولة اليهودية” من اجل مصالحة ويقوم بتوريط ناخبي ” الموحدة” في مستنقع الخيانة الموضوعية والاسمية لكل ما هو فلسطيني.. الاكثرية الساحقة من فلسطينيي الداخل لا توافق نهج الخيانة لابل ان الاكثرية تؤكد على انها جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ولا يمكن للضال منصور عباس و حركتة الاسلاموية صهر المشروع الوطني الفلسطيني داخل المشروع الصهيوني الاستيطاني الذي يحتل فلسطين ويصر على تهويدها شبر شبر وهذا ما اكدتة حكومة بينيت لبيد الذي جاء برنامجها كالتالي“ تعزيز الأمن القومي الإسرائيلي، توسيع الاستيطان، والتعامل مع مدينة القدس كعاصمة ابدية من خلال الاستمرار في تعزيز وتوسيع البناء فيها، وتحويلها إلى عاصمة ديناميكية وعصرية، وسيتم نقل جميع المكاتب الرسمية ومقرات المؤسسات الحكومية إلى القدس، وذلك من أجل ترسيخ مكانتها كمركز للحكم وكعاصمة للكيان، في غضون فترة وجيزة بعد تنصيب الحكومة”””…** وقف تأقولك….استحي,,, فانت تمارس الخيانة الوطنية ولا تخدم مصالح قطاع من الشعب الفلسطيني كما تزعَّم..!!
الاخونجي منصور عباس والحركة الاسلامية ” الجنوبية” ذهبوا بعيدا وانضموا لحكومة مجرمي حرب بحجج واهية اقل ما يقال فيها انها خيانية بامتياز لكل ماهو فلسطيني ولكل ماهو حق مشروع للشعب الفلسطيني..الانصهار في المشروع الصهيوني لن يجلب اي مكاسب كما يزعم منصور عباس… الطيور تقع على اشكالها والصهاينة ايضا يقعون على اشكالهم وهذا هو حال الصهيوني منصور عباس.. الملطخون بعار الانصهار لن ينجوا من لعنة الاجيال والتاريخ ولن تطهرهم مياه كل بحار العالم… وقف تأقولك….استحي..اختشي..انت خائن ومشتقاتك ومرجعيتك وقيادتك تمارس تبرير وتمرير الخيانة الوطنية… كيفما نطقتموها وشقلبتموها لن تنطلي على فلسطيني ه واعي ه… هي خيانة وليست مجرد انضمام لحكومة… وقف تأقولَّك …إستحي واختشي…لا احد فلسطيني يريد مكاسب العار.. انتم وحدكم وقياد تكم المتسلقة والانتهازية تتحملون وزر الخيانة والانضمام الى حكومة الكيان الفاشي ومجرمي الحرب في فلسطين…لا تفرحوا بالصيد يا صايدينة فصيد منصور عباس كله وجله فطائس..عاشت فلسطين والخزي والعار للحثالات وطحالب مستنقعات العار والخيانة..!!