غليان بعد تصريح وزير الخارجية المصري سامح شكري بعدم تضرر مصر من الملء الثاني.. خبراء مصريون يحذرون من كارثة محققة.. وزير الري المصري الأسبق: إذا كان الكلام من “فضة” فأحياناً السكوت من “ذهب” .. مطالبات بإقالته واحتفاء إثيوبي بالتصريح ” المريب”
– محمود القيعي :
أثار تصريح وزير الخارجية المصري سامح شكري بتأكيد عدم تضرر مصر من الملء الثاني لسد النهضة غضبا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي مصحوبا بقلق بالغ.
البعض اعتبر تصريح شكري خطأ بالغا يستحق يستوجب إقالته، في حين يرى آخرون أن الرجل مسيّر ولا حيلة له وأنه مأمور.
وزير الري المصري الأسبق محمد نصر علام كتب بصفحته على الفيسبوك: “اذا كان الكلام من “فضة” فأحيانا السكوت من “ذهب” في تعليق اعتبره متابعوه ردا على تصريحات شكري المريبة.
ليته سكت
نشطاء كثيرون عبروا عن استيائهم من حديث شكري، قال قائل منهم غاضبا: ليته سكت.
دوار النهر!!
عبد العظيم حماد رئيس التحرير الأسبق لصحيفتي الأهرام والشروق علق بنبرة لا تخلو من مرارة وسخرية على تصريحات شكري، فقال: “كنا نعرف دوار البحر وعلاجه واليوم أصابنا وزير خارجيتنا بدوار النيل فهل له علاج ؟”.
تصريح كاشف للنظام في ذات السياق ذهب البعض إلى أن تصريح شكري كاشف لموقف النظام كله، مؤكدا أنه قضي الأمر ولا حل و فقدنا النيل بسبب الاتفاقية الملعونة وإثيوبيا تستغل الموقف بوقاحة شديدة الخطورة.
❌إقالة سامح شكري
هي أقل القليل الذي يجب
أن يتم الآن
إلا إذا كان كلامه تعليمات
صدرت له#سامح_شكري#سد_النهضه— Haytham Abokhalil هيثم أبوخليل (@haythamabokhal1) May 19, 2021
نحن المفرطون
أحمد النقر قال إنه النظام الذي فرط في النيل يوم ما أعلن البدء فى تنفيذ مشروعات تبطين الترع وتحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف الصحي.
وأضاف النقر أن الرسالة الغبية التي صدرناها من زمان بعبط وهبل وخبل ، وربما عن قصد، وفي ذروة التفاوض “العبثي”، أكدت للجميع انه لن يكون عندنا أي مشكلة!
د. شريف يونس قال إنه من الواضح أن الدولة قررت تفوت لأثيوبيا الملو التاني.. اللي كل الكلام عنه قبل كدا بيقول إنه حاسم حيخلي أثيوبيا تفرض أمر واقع مش ممكن تغييره.
وتابع يونس: “قبل كدا لاحظت في بوست إن تصريحات الرئيس السيسي مربطتش التهديد المبطن للحرب بمسألة الملو التاني بالضرورة، ربطته بس بانتقاص حقوق مصر المائية. إيه اللي بيحصل في الأوض الدبلوماسية، والمبعوث الأمريكي بيهبب إيه.. معرفش. لكن اللي اقدر أقوله بوضوح إن إدارة الموضوع دا بخصوصنا، بخصوص ملايين المصريين اللي بيتابعوا الموضوع بقلق طبيعي، إدارة زي الزفت. إزاي وزير الخارجية يطلع يقول كلام زي اللي قاله امبارح يغير بيه كل الميل للتشدد في التصريحات قبل كدا، في حديث مع مذيع مصري بالصدفة اتكلم فيه عن أربع خمس مواضيع؟”.
وخلص يونس إلى أنه من المفترض طبعا أن فيه ثقة في إدارة الدولة المصرية لملف مصيري زي دا، مشيرا إلى أن الثقة لازم يقابلها قدر من الشفافية واحترام الرأي العام ومتحصلش تغييرات أساسية في خطاب الدولة من غير إحم ولا دستور ولا توضيح، مهما تكن حساسية المسألة.
“بالنسبه لـ تصريح وزير الخارجية #سامح_شكري اللي إتسبب في حالة قلق لمعظم الناس”
– شوف، في ملف #سد_النهضة مصر اللي يعنيها هو إحداث الضرر من عدمه ، وده اللي بتنص عليه إتفاقية إعلان المبادئ اللي تم توقيعها في 2015 واللي #مصر هتستند إليها في حال قررت إستخدام الخيار الأخير
يتبع👇👇 pic.twitter.com/N8eAcq8Low— EslAm OthmAn🦅🇪🇬 (@Esll7970Gladii) May 19, 2021
كارثة محققة
من جهتها رجحت د.أماني الطويل الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن تكون الخطة تمرير حصة مياه لإسرائيل، مشيرة إلى أن التعتيم المصري بسبب فشل نفس الخطة أيام السادات بسبب الرفض الشعبي.
وحذرت الطويل من السماح بالملء واستمرار بناء السد ومن الخضوع للمخطط الدولي.
وخلصت الطويل إلى أنه بالمعايير الاستراتيجية هذه كارثة محققة لمصر والسودان.
مذهل تعليق السيد شكري حول أن الملء الثاني للسد الأثيوبي لا يضر بمصالح مصر،
لماذا إذا كان القلق من الملء بلا اتفاق؟
هل عقد اتفاق خفية؟
أم اكتشف فجأة انه لن يؤثر على حقوق مصر؟
اما الحديث عن احتياطي بحيرة ناصر المطئن فمزيد من استخفاف بالعقول،
فأي طمئنينة في استنزافه لتمرير الاعتداء؟— Mohamed MAHSOOB (@MohammedMAHSOOB) May 19, 2021
احتفاء إثيوبي
على الجانب الآخر احتفت المواقع والصحف الإثيوبية بتصريحات شكري وأبرزتها واحتفت بها وهللت لها في كل المواقع الإثيوبية الناطقة بالعربية والإنجليزية والأمهرية سواء بسواء.
الرئيس للمصريين عن #سد النهضة
اقلقوا لان ده طبيعي دي حياه،
لكن مسار #التفاوض محتاج صبر وتأني فماتستعجلوش النتايج 🤌 وخليكم واثقين في ربنا وفي بلدكم وفي قدراتها #ولن يتم التفريط في حقوقنا 💪
ونحن علي ثقه في ربنا وفيك @AlsisiOfficial pic.twitter.com/zYmcB0eta5— Magy tahon 🦋💞 (@magyy_hisham5) May 11, 2021
لا حول ولاقوة إلا بالله..