الرئيسية / أخــبار / جنرال “أسرائيلي ” كارثة كبيرة ستكون الحرب المقبلة مع غزة

جنرال “أسرائيلي ” كارثة كبيرة ستكون الحرب المقبلة مع غزة

Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2021-05-23 18:12:09Z | |

أحسب الجنرال اسحق بريك أفضل جنرالات اسرائيل الآن، لشجاعته الأدبية وحرفيته الصدقية.. مؤيد هنا بجنرال شجاع ثان هو يائير غولان
 
لا يحتاج المرء لكثير فصاحة كي يستشرف، مع بريك، أمرين: ذوبان متزايد لقدرة الاعتراض الصاروخي الاسرائيلية، سيما في حالتي الإشباع الكمي والكيف النقطوي، + تهافت قدرة القوات البرية الاسرائيلية على خوض حرب برية
 
يبنى على الشيء مقتضاه: أية حرب قادمة مع اسرائيل، فضلاً عن أنها ستكون متعددة الجبهات، ستخرج فعلياً الجيش الاسرائيلي من الحساب
 
تبقى القوة النووية ؛ تنفع ربما في ردع هجوم بري شامل على اسرائيل، لكنها غير ذات صلة في كل ما دونه، سيما واستعمالها مزدوج الضرر
 
في المقابل، تحتاج حماس -والجهاد- أن تتلافى, في مرة قادمة, امكانية تعطيل القوات الاسرائيلية لفعالية قوتها البحرية وصواريخها المضادة للدبابات ومسيراتها القتالية (الاستطلاعية عملت)

د.كمال خلف الطويل

كارثة كبيرة ستحدث في الحرب المقبلة مع غزة

23.05.2021 |

ضابط إسرائيلي: حرب أكتوبر ستكون صغيرة وكارثة كبيرة ستحدث في الحرب المقبلة مع غزة
Reuters

حذر ضابط إسرائيلي رفيع مما أسماها كارثة ستحدث “في الحرب المقبلة ستكون أكبر بمئات المرات من كارثة سقوط الجسر في جبل الجرمق، وستكون حرب أكتوبر 1973 قصة صغيرة بجوارها”. وأضاف الجنرال احتياط في الجيش الإسرائيلي يتسحاق بريك: أن الجبهة الداخلية في إسرائيل “ستصبح الحلبة المركزية للقتال”. وقال إن ملايين الإسرائيليين “سيكونون لفترة طويلة تحت وطأة الصواريخ، ومنها الدقيقة، وأيضا الطائرات المسيرة الانتحارية، وحينها لن يكون أحد قادرا على العيش هنا، ولن يقبل أحد بمزاعم القادة الكبار بأنهم انتصروا على حماس أو دمروها”. وتابع: “رئيس الوزراء ووزير الحرب، كالعادة، يتحدثان عن رد لن تنساه حماس والجهاد. حماس والجهاد ليستا الخطر الوحيد، بل قطرة في محيط المواجهة التي قد تندلع في القدس والداخل بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ وهجمات لقوات الكوماندوز التابعة لحماس”. وقال: “الآن تخيلوا لو أن حزب الله دخل المعركة وأن الآلاف من مقاتليه سينتقلون إلى الحدود الشمالية لعبورها بينما يطلقون في نفس الوقت صواريخ.. ماذا كان سيحدث؟”. ووجه بريك حديثه للإسرائيليين: “أقول إنه بدون الوعي العام لن يكون هناك تغيير ويجب على الجمهور أن يعرف الحقيقة. يمكنك أن تخاف وتقول لا أريد سماع ذلك، لكنك فجأة ستفقد منزلك وسيقتل أقاربك، ولذلك ليس من المريح سماعي”. وشدد على أنه: “رغم ما يقوله الناطق باسم الجيش الإسرائيلي عن توجيه ضربة لحماس إلا أنها هي من انتصرت انتصارا كبيرا وبادرت بإطلاق الصواريخ. لقد أعلنت حماس والجهاد أنهما يمكنهما أن يقررا في أي لحظة البدء في إطلاق الصواريخ”

“هآرتس” 23/5/2021

ميزان الإنجازات يميل لمصلحة “حماس”

يائير غولان، قائد سابق لمنطقة الشمال والجبهة الداخلية وحالياً عضو كنيست عن حركة ميريتس – وتشاك فرايليخ، سابقاً نائب رئيس مجلس الأمن القومي
  • مع توقُّف المعارك لا مفر من الاستنتاج، مع الأسف، أن ميزان الإنجازات يميل نحو “حماس”. في عملية “حارس الأسوار” سقطت أسوار كثيرة. “حماس” حققت أهدافها الأساسية منذ بداية المعركة، وكل يوم مرّ عزّز ذلك. على الصعيد العسكري – أطلقت “حماس” آلاف الصواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وعطلت الحياة في أنحاء البلد، وزعزعت شعور الجمهور بالأمان. على الصعيد الاستراتيجي – نالت الأسبقية في النضال على مستقبل الحكم الفلسطيني، وربطت نضالها بالنضال من أجل القدس، ونصّبت نفسها كـ”مدافع عن الأقصى”، وتسببت باضطرابات في البلد وفي الضفة الغربية، وكشفت تصدعاً متزايداً بين إسرائيل والولايات المتحدة.
  •  
  • قدرات الجيش الإسرائيلي ظهرت شديدة الفتك، لكن ثبت أيضاً بعض الخلاصات المعروفة وغير المشجعة:
  •  
  • أولاً، اتضح أنه بعد ثلاثة عقود على ظهور التهديد الصاروخي، لا تزال إسرائيل تفتقر إلى رد هجومي ناجع حتى ضد التهديد المحدود من طرف “حماس”، ناهيك بتهديد حزب الله. يُضاف إلى ذلك وضع إيران صواريخ في سورية والعراق واليمن، وطبعاً في أراضيها.
  •  
  • ثانياً، في مواجهة غير متناظرة ضد طرف غير دولاتي، لا يمكن الحسم من الجو فقط. الحسم في غزة ممكن فقط بعملية برية طويلة ستؤدي إلى سقوط الكثير من الضحايا. حتى إذا قررت إسرائيل العمل على إسقاط “حماس” لا نعرف مَن سيتولى السلطة مكانها، ويمكن أن تكون النتيجة صعود طرف أكثر تطرفاً من “حماس”. لذلك امتنعت إسرائيل من إسقاط “حماس” واكتفت بعمليات متكررة “لتعزيز الردع” ومماطلة لا تحل شيئاً وتؤدي فقط إلى جولة مقبلة.
  •  
  • ثالثاً، تتكرر الشعارت الفارغة بشأن الضربات التي وُجهت إليها والدروس التي تلقّنتها، والتهديدات بأنها لن تتجرأ على الهجوم ثانية. لكنها تتجرأ، ويستمر التباهي. وبين الجولات تزداد “حماس” قوة، وتصبح المشكلة أكثر خطورة.
  •  
  • رابعاً، في الحروب لا يوجد منتصرون في الدفاع. المشكلة هي أن إسرائيل لا تنتصر أيضاً في الهجوم، لأنها غير مستعدة لدفع الثمن من حياة اليهود ومن مكانتها الدولية. لذلك نكرر الأخطاء عينها، ونستهلك قدرات مذهلة جرى تطويرها باستثمارات كبيرة من أجل حاجات مهمة جداً في عمليات الردع.
  •  
  • خامساً، الاستخبارات الممتازة والعمليات التكتيكية لا تشكل بديلاً من الاستراتيجيا. إسرائيل تواصل العمل بخلاف المنطق وبعكس التوصيات المتكررة للجان البحث والخبراء، ومن دون أهداف استراتيجية واضحة. والنتيجة: المراوحة، واستمرار المعارك، وصعوبة في إيجاد النقطة الزمنية الصحيحة لإنهائها، وخيبة الأمل. الإنجازات العسكرية الجزئية الأساسية حققناها قبل أيام من وقف إطلاق النار، ومن حسن حظنا تجنّبنا “صاروخاً طائشاً” كان يمكن أن يحول إنجازات جزئية إلى فشل. يسمي الأميركيون ذلك “دعث المهمة”، ولدينا تجربة مُرة مع الظاهرة.
  •  
  • سادساً، وربما الأكثر خطراً: ثقة الجمهور بزعمائه وحكمهم تصدعت أكثر، والفجوة مع الجمهور العربي تعمقت. ليس هناك ما يؤكد أن ترميمها ممكن، ولا بالنسبة إلى الضرر الذي لحق بالعلاقات مع اليهود الأميركيين ومع الولايات المتحدة إجمالاً. حتى قبل المعركة كان هناك تساؤل ما إذا كانت إسرائيل ستحصل على رزمة مساعدة إضافية لمدة عشرة أعوام. الآن من الممكن أن تواجه صعوبة في الكونغرس لأول مرة منذ 70 عاماً، فقط كي تضمن مساعدة السنة المقبلة.
  •  
  • نحتاج إلى تغيير عميق. يجب تثبيت وقف إطلاق النار والإعراب عن استعدادنا لإعادة بناء البنى التحتية والعمل والاقتصاد في غزة في المدى البعيد، والسعي لصفقة معقولة بشأن الأسرى والجثامين. كل هذا بهدف تحميل “حماس” المسؤولية وعودة الاهتمام إلى الموضوع الأساسي – النووي الإيراني – وإنقاذ العلاقات مع الولايات المتحدة، ومنع المس بالعلاقات مع الإمارات والبحرين ومصر (ومع الأردن). كما يجب المطالبة بضمانات أميركية وأوروبية من أجل عمل هادف لمنع تعاظُم قوة “حماس” (وحزب الله)، ومنع انتهاكات، مثل البالونات المشتعلة، واستعادتنا الأسرى والمفقودين.
  •  
  • يجب أن نخلق أفقاً سياسياً مع الفلسطينيين. وبدلاً من المحافظة على التفريق بين الضفة الغربية وغزة وسلطة “حماس” كطريقة لمنع المفاوضات، يجب تقوية محمود عباس بقدر المستطاع، وفي الأساس تقوية الأطراف المعتدلة الجديدة. ولهذا الغرض يجب وضع شروط: تقديم المال من أجل إعادة بناء غزة من خلال السلطة الفلسطينية والإمارات والبحرين، وليس مباشرة إلى “حماس”. في موازاة ذلك يجب العمل على استئناف مفاوضات ناجعة مع السلطة. ليس هناك ما يؤكد التوصل إلى تسوية، لكن من الواضح أن الطريقة الحالية فشلت.
  •  
  • يجب تعزيز قدرات الدفاع ضد الصواريخ، بما فيها المنظومة الموجودة ومنظومات الليزر الجديدة، ويجب رفع مستوى منظومة الأماكن المحصنة والملاجىء. حقيقة أن ليس لدى ثلث الإسرائيليين أماكن محصنة، أي هناك 30% من دون ملاجىء، هذه فضيحة.
  •  
  • يجب وضع العلاقات مع الولايات المتحدة فوق كل شيء تقريباً. إن المحافظة عليها أمر حيوي بالنسبة إلى أمننا. يجب أيضاً العمل لإعادة بناء المجتمع الإسرائيلي وإنهاء تحريض نتنياهو ومجموعة رفاقه، والعمل على اندماج فعلي للمواطنين العرب.
  •  
  • في نظرة إجمالية، تنضم العملية إلى مجموعة إخفاقات نتنياهو، بما فيها ضرب ثقة الجمهور، وانهيار السياسة حيال إيران، والإخفاق الكامل في معالجة الكورونا (حتى عملية اللقاحات التي يستحق عليها الثناء)، والأزمة الاقتصادية، والمسّ الخطِر بأسس الديمقراطية وسلطة القانون، وتدمير العلاقات مع الولايات المتحدة وغيرها.

عن admin

شاهد أيضاً

“ذا إنترسبت”: ترامب يستهدف الطلاب المسلمين والأفارقة والآسيويين بالترحيل

في الولايات المتحدة، يتم إلغاء تأشيرات الطلاب من الدول ذات الأغلبية المسلمة وكذلك من آسيا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *