
103
سنة على ميلادك … 50 سنة على الغياب لكنك لن تغيب يا جمال … المرتدون عن مشروعك التحرري نسبوا اليك الديكتاتورية ليس للنيل منك ولكن ليمارسوها … نسبوا اليك السلطة الشمولية ﻹخفاء انها كانت نظام الضرورة لتحقيق اهداف نبيلة واكتشفت في بيان 30 مارس انها لم تكن حلاً بل كانت هي المشكلة …… المرتدون تمسكوا بها وسلحوها بكل انياب التوحش ليمارسوا من خلالها كل أنواع الشرور ولتحقيق الردة عن كل ماحققته واعلان الصهينة …
جمال لقد انكشف المرتدون وانكشف الذين صنموك ليبرروا تصنيم ذواتهم جمال … لقد توحش الطغاة وباتت الخيانة تمارس على رؤوس اﻻشهاد …. لكن رغم كل تلك المآسي التي نعيش…نعتذر ياجمال ان جيلنا الهرم فشل في حمل الأمانة وأشهر المتصهينون تصهينهم والطغاة سادوا ومادوا بعد غيابك لكنها محنة وستمضي فاﻷمة وﻻدة ياجمال وتباشير اﻻنعتاق من الغزاة والطغاة تشرق وأنت وعدتنا يا جمال: أن جيلاً عربياً سيظهر ويحمل الأمانة والحلم مازال مشرعا
لهذا ازف اليك بشارة ياجمال … فصبايا وشباب اﻷمة من هذا الجيل العربي الجديد يتمردون الآن … يتحدون … يجدون البحث عن الطريق الى الحرية يستلهمون نبل مقاصدك ويغادرون اﻻساليب التي خذلتك والتي استخدمها اﻷعداء في اﻻرتداد عن مشروعك …. مشروع أمتك ….إنهم الحلم يثأرون لك ولنا وللشهداء اﻷعداء يحاصرونهم في المشرق فينبتون في المغرب يﻻحقونهم في الشمال فينبتون في الجنوب … سيحققون حلمك حلمهم حلمنا … ياجمال سيزفون لك البشرى … بالنصر الجمهورية العربية المتحدة التي تمسكت بها رغم اﻻنفصال لم ولن تموت سيشيد بنيانها جيل عربي يستلهم صرختك ﻻ شرقية وﻻ غربية … …تحمي ولا تهدد …. تصون ولا تبدد
وصباح الياسمين يا جمال …!
– حبيب عيسى