أخبار عاجلة
الرئيسية / حوارات ناصرية / د.عاصم الدسوقي: ذكرى ميلاد عبد الناصر تثير لديّ ولدى غالبية المصريين مرحلة دولة العز و الكرامة..

د.عاصم الدسوقي: ذكرى ميلاد عبد الناصر تثير لديّ ولدى غالبية المصريين مرحلة دولة العز و الكرامة..

 

ليس صحيحا أن مصر قبل 52 كانت أفضل .. ثورة يوليو انتهت بموت عبد الناصر

 

 

 

 

 

قال المؤرخ المصري الكبير د.عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر إن ذكرى ميلاد الرئيس جمال عبد الناصر التي تحلّ اليوم تثير لديه ولدى غالبية المصريين مرحلة دولة العز و الكرامة.

وأضاف الدسوقي في تصريحات خاصة لـ”رأي اليوم ” أن جمال عبد الناصر في نشأته وحتى وصوله إلى رتبة ضابط وحتى قيامه بالثورة لم يكن بحاجة لشيء ، لأنه كانت لديه وظيفة ومتزوج ولديه أسرة وأبناء ،مشيرا إلى أن ما قام به من إجراءات اقتصادية واجتماعية كانت لخدمة المصريين الذين كان يراهم وهو في طريقه إلى الصعيد عبر القطار ويرى البؤس على جباه عامة المصريين والفلاحين .

وتابع الدسوقي: ” لهذا كان من أولى قراراته قانون الإصلاح الزراعي ،وبعدها في نفس شهر سبتمبر صدر قانون تخفيض إيجارات المساكن المبنية قبل 10 سنوات بنسبة 15 في المائة، وهذه المساكن كان يسكنها العمال والموظفون، وفي نفس العام في أكتوبر صدر قانون بمنع الفصل التعسفي للعمال ،لأن أصحاب المشروعات الخاصة عندما كان السوق يضيق بهم ،يستغنون عن عدد من العمال “.

وقال الدسوقي إن جمال عبد الناصر هو من أطلق على هذا النوع من الفصل ” الفصل التعسفي “، بينما كانوا يطلقون عليه الاستغناء،مشيرا إلى أن عبد الناصر منع هذا الفصل التعسفي ،وإن أخطأ العامل يحاكم بحضور عضو من النقابة ، وكانت العقوبات متدرجة، خصم أيام، حرمان من الترقية.

وتابع الدسوقي: ” كل الاجراءات التي تم اتخاذها بعد الثورة كانت في مصلحة الطبقة الوسطى والفلاحين مثل التأميم وقيام الدولة بالإنتاج للحفاظ علي الأسعار وتحديد الأجور .. إلخ كل هذه الإجراءات أشعرت أبناء الطبقة الوسطى والعمال والفلاحين بالأمان ،وهذا هو أهم مكسب.

أيام الملكية

وردا على سؤال عما يروجه البعض من أن مصر أيام الملك كانت أفضل؟

أجاب الدسوقي: “هؤلاء ينسون أن شعارات الحكومات قبل 52 كانت القضاء على الفقر والجهل والمرض ،وهذا يعني أنه كان هناك هدف لم يستطيعوا تحقيقه ،لأن الذي كان يحكم أصحاب رأس المال والاقطاعيون .”.

وأضاف د. الدسوقي: “أضيف لأهداف الحكومات محاربة الحفاء، لأن الناس كانت تسير حافية في الشارع، وفي أيام المطر كنت أرى الناس العجائز تمشي حافية( عندما قامت الثورة كنت في الابتدائية ) من هنا وبعد 52 قامت شركة باتا بتصنيع أحذية كاوتش كانت تباع ب  99 قرشا..”.

وردا على سؤال: ولكن يزال المصريون يرسفون في أغلال الفقر والجهل والمرض؟

قال د.عاصم: “لا تنس أن الأعداد تزيد، ولا إمكانات ،فضلا عن أن الثورة انتهت بموت عبد الناصر، والذي جاء بعده خضعوا للضغط الأمريكي ،وأصبح السادات ينادي بالاقتصاد الحر ،ومعنى الاقتصاد الحر الرأسمالية، وبدأ مسلسل تصفية القطاع العام، وآخرها محاولة بيع شركة الحديد والصلب التي تأتي في سياق تصفية القطاع العام بدلا من إصلاحه، ورفعت الدولة يدها عن دورها الاقتصادي والاجتماعي الذي غرسه جمال عبد الناصر، وسوف تعاني الطبقة الوسطى والعمال والفلاحون “.

القاهرة – “رأي اليوم”- محمود القيعي:

عن admin

شاهد أيضاً

ذات يوم 5 أغسطس 1970.. القاهرة ترفض الرد على احتجاج بغداد حول إذاعة ونشر رد «عبدالناصر» على خطاب الرئيس العراقى أحمد حسن البكر

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 5 أغسطس 1970.. القاهرة ترفض الرد على احتجاج بغداد حول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *