
انتشرت في الأونة الاخيرة بضاعة التطبيع بين بعض الانظمة العربية والكيان الصهيوني الغاصب، وقد كان لانتشار ما يسمى باتفاقيات التطبيع مع بعض انظمة الخليج ما “يبررها” على خلفية “عدو مشترك” بين هذه الانظمة والكيان، و”يبررها” ايضا عمق العلاقات السياسية والأمنية تاريخيا بين هذه الانظمة والكيان الغاصب، ولكن توسع دائرة هذه الاتفاقيات لتشمل السودان تحت ضغوط امريكية واوهام اخرى تتعلق بالتنمية “وفق ترويجات النظام السوداني والمدافعين عن اتفاقيته مع اسرائيل” يوضح بما لا يقبل الشك الخطر الصهيوني القادم لمحاصرة مصر والتمدد الى العمق الأفريقي واستهداف شمالها العربي “كونه يمثل الامتداد الجغرافي للدولة الصهيونية الكبرى” .
بالاضافة الى هذا فأن ترويجات عديدة تمهد لترتيب اتفاقات تطبيع اخرى مع دول وانظمة عربية اخرى “من بينها العراق” مما فع الى اليقين ان السياسة الامريكية الغربية في المنطقة العربية تقوم على اساس تفتيت دولها واشغالها بما يلهيها عن امنها القومي من مخاطر التوسع الصهيوني واثقال اقتصاداتها بالديون، وتركيعها والقبول بسياسة التطبيع والتخلي عن الحقوق القومية والتنازل عن فلسطين .
ان اتفاقيات التطبيع لن تكون النهاية للصراع العربي الصهيوني كما يروج لذلك، بل هي البوابة الى فرض هيمنة الكيان الصهيوني على المنطقة وبالتوسع على بقية الدول بعد اتمام عمليات ظم الاراضي الفلسطينية “لسيادة اسرائيل” .
أن الملتقى الوحدوي الناصري ايمانا منه أن “الصراع مع اسرائيل صراع وجود وليس صراع حدود” فانه يرفض ويدين سياسة التطبيع، ويؤمن ايمانا مطلقا ان هذه الاتفاقيات لن تكون قادرة على اختراق الشارع العربي وان جماهير أمتنا “كما اكدت مواقف الشعبين العربيين البحريني والسوداني” قادرة على اسقاط هذه الاتفاقيات ومحاسبة انظمتها على خيانتها هذه .
ان مواجهة الاخطار والتحديات التي تمر بها الأمة العربية تتطلب من كل القوى والفعاليات الحية الوحدة فيما بينها تحت شعار وحدة المعركة مذكرين بمقولة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر “إن الوحدة العربية هى أملنا فى تحرير فلسطين وفى عودة حقوق شعب فلسطين إلى شعبه” .
عاشت عروبتنا
والمجد والنصر للمقاومة حتى تحرير فلسطين .. كل فلسطين من النهر الى البحر .
الملتقى
الوحدوي الناصري
24 اكتوبر تشرين اول
2020
All those who chose or agreed to succumb and go through such shameful road in the past or present are simply Quislings
المجد والنصر للمقاومة حتى تحرير فلسطين .. كل فلسطين من النهر الى البحر .