الرئيسية / أخــبار / بيان صادر عن الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي بخصوص صفقة القرن

بيان صادر عن الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي بخصوص صفقة القرن

2020_1_28_22_20_6_192

بدرجة عالية من الصلافة والاستهتار بحقوق الشعوب وبالمواثيق الدولية وبتضحيات الالاف من الشهداء في فلسطين ومن أجلها، وعشرات الالاف من الأسرى الذين أمضى بعضهم عقوداً في السجون الإسرائيلية، أعلن دونالد ترامب وإلى جانبه مجرم الحرب نتنياهو ما أسماه بمشروع واشنطن للسلام في الشرق الأوسط باسم “صفقة القرن” بعد أكثر من سنين من التأجيل والارتباك، وفي إطار احتفالي يوحي بمقاصد سياسية وانتخابية مثلما يؤكّد الانحياز الأعمى للإدارة الأمريكية للكيان الصهيوني على حساب كل المبادئ والقيم الإنسانية والأعراف الدولية.

وإذا كان المؤتمر القومي العربي قد نبّه في دورتيه السابقتين إلى مخاطر هذا المشروع، وبادر مع المؤتمرات والهيئات الشقيقة إلى عقد أكثر من لقاء فلسطيني واسع، وعربي شامل تحت شعار “متحدون ضد صفقة القرن” في شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو من العام المنصرم، فهو اليوم وإثر انعقاد دورة أمانته العامة في بيروت في 24/1/2020، وبحضور 21 عضواً من أقطار الوطن العربي، يجدد رفضه لهذه الصفقة المشؤومة المعقودة بين ترامب ونتنياهو بمقاطعة أي ممثل للطرف المعني مباشرة بهذا المشروع، وهو الشعب الفلسطيني، ويؤكّد على ما يلي:

1- التحية للشعب العربي الفلسطيني بكل قواه وهيئاته ومكوناته على هذا الإجماع الوطني الرائع على رفض هذه الصفقة، ويدعو إلى ترجمة هذا الإجماع عبر قيام آليات وحدوية عملية وعبر حشد كل الطاقات والجهود لإطلاق انتفاضة شعبية عارمة تشتبك مع كل تواجد صهيوني على امتداد الأرض المحتلة وإزالة كل العوائق التي تعترض انطلاق هذه الانتفاضة.

2- الدعوة إلى مراجعة جذرية عميقة، فلسطينية وعربية، لمجمل النهج المعتمد منذ عقود والذي جرى تكريسه في اتفاقيات “أوسلو”، كما اتفاقيات “كمب ديفيد” و “وادي عربة”.

3- الالتزام الفلسطيني والعربي بمشروع المقاومة بكل أشكالها في مواجهة العدو واحتلاله، باعتبار أنها اللغة الوحيدة التي يفهمها القيمون على الأمور في واشنطن وتل أبيب، وأن “ما أخذ بالقوة لا يسترد إلاّ بالقوة”.

4- التأكيد على أن “صفقة العار” التي أعلنها ترامب ونتنياهو لا تستهدف القضية الفلسطينية وحدها، بل تستهدف الأمّة العربية بأسرها، في سيادتها واستقلالها، وفي فرض مشاريع التوطين، المرفوض فلسطينياً وعربياً، على دول الطوق، وبالتالي ضرورة وضع برنامج فلسطيني وعربي وإسلامي متكامل على الصعيدين الرسمي والشعبي من أجل إسقاط هذه الصفقة المشؤومة.

5- دعوة كل الدول العربية والإسلامية ذات العلاقات العلنية والسرية مع العدو الصهيوني إلى قطع فوري لكل هذه العلاقات وإلى إلغاء كل الاتفاقيات والمعاهدات المعقودة معه، كرسالة صريحة للإدارة الأمريكية والعدو الصهيوني.

6- دعوة أعضاء المؤتمر في الأقطار العربية من المحيط إلى الخليج، وفي المهاجر إلى التعاون مع رفاقهم في المنظمات والهيئات الفلسطينية والعربية والإسلامية والصديقة من أجل إطلاق تحركات شعبية في كل أنحاء العالم رفضاً لهذه الصفقة، وإدانة لكل المشاركين فيها، وإحكام العزلة الدولية على الكيان الصهيوني الغاصب.

7- دعوة كل القوى الشعبية العربية والإسلامية والصديقة إلى تفعيل حركة مناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني، وإدانة كل المهرولين إليه، وتعزيز حركة المقاطعة للعدو الصهيوني ولكل داعيميه وعلى رأسهم المؤسسات الأمريكية والغربية المتعاملة مع الكيان الغاصب.

8- السعي إلى وقف وإنهاء كل التوترات القائمة في هذا القطر العربي أو ذاك، على قاعدة إعطاء الأولوية لمواجهة المشروع الصهيو – استعماري الممثل اليوم بصفقة القرن وعلى أساس الحوار الشامل والمصالحة الوطنية والمشاركة الشعبية التي تصون وحدة كل قطر، كما تعزز من قدرات الأمّة للمواجهة.

9- العمل على تفعيل كل الإجراءات القانونية على مستوى الدول أو على المستوى العالمي ضد مجرمي الحرب الصهاينة، وضد كل الإجراءات والقرارات التي يتخذها العدو منتهكاً فيها ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

10- الضغط على الحكومات العربية عموماً، وعلى تلك المهرولة نحو التطبيع والصامتة على صفقة القرن، من أجل مراجعة مواقفها والالتزام بما قررته القمم العربية، وميثاق جامعة الدول العربية، وتطبيق المبدأ الذي رفعته هذه الحكومات وهو “أننا لا نقبل إلا بما يقبل به الفلسطينيون”.

إن صفقة القرن الجديدة هي تتويج لقرن من الصفقات والمشاريع المشبوهة، وأن مصيرها لن يكون مختلفاً عن مصير تلك الصفقات والمشاريع استناداً إلى الموقف العظيم لشعب الفلسطيني وإلى موقف الحركة الشعبية العربية والإسلامية والصديقة الرافضة لهذه الصفقة المشبوهة.

التاريخ: 29/1/2020

عن admin

شاهد أيضاً

نيويورك تايمز: معدلات القتل في غزة غير مسبوقة … حتى لو قارناها بالعراق وسوريا وافغانستان وأوكرانيا

دفن جثث الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا جراء العدوان الإسرائيلي في مقبرة جماعية بعد نقلهم من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *