الرئيسية / حوارات ناصرية / عبد الناصر في عيون الآخر.. بين الهيبة والإعجاب

عبد الناصر في عيون الآخر.. بين الهيبة والإعجاب

15 يناير 2018 – 45 : 20

 

كتب ــ  عبد الحليم حفينة

“لم تكن قوة عبد الناصر ونفوذه معترفًا بهما في مصر وحدها ولكن في جميع أنحاء العالم العربي”، لم يكن هذا نعيا لأحد الأصدقاء المقربين من عبد الناصر، وإنما كان تعليق لوزير دفاع الكيان الصهيوني الأسبق موشي ديان، بعد وفاة عبد الناصر، لكن الحقيقة أن نفوذ ناصر لم يتوقف عند حدود العالم العربي فقط، بل امتدت دائرة تأثيره شرقًا وغربًا، داخل أروقة الحكم، وبين دوائر الساسة والمفكرين، وحتى في أوساط القراء والمثقفين، فقد سجلت جامعة إكسفورت حتى عام 2000، أن عدد الكتب التي تناولت حياة عبد الناصر تجاوزت الـ 3000 آلاف كتاب، ناهيك عن المقابلات الصحفية والبرامج الإذاعية التي تناولت الزعيم من كل وجه، ولأن الكلمات وعاء الأفكار ، فقد حملت رسائل قادة العالم لناصر معانٍ ترسم الصورة الذهنية التي تكونت عنه في عيون الشرق والغرب.

قالوا عن  ناصر:

ديجول داعمًا ومعزيًا:

كانت الجمهورية الخامسة التي أسسها شارل ديجول غير تلك التي شاركت في العدوان الثلاثي على مصر، وتوطدت العلاقات بين ناصر وديجول تدريجيًا، وكانت رسائل ديجول لعبد الناصر تعبيرًا عن محبة وامتنان، فقد أرسل إليه في أعقاب هزيمة 67 يقول “إلى الرئيس جمال عبد الناصر. إن النصر والهزيمة فى المعارك عوارض عابرة فى تاريخ الأمم، وما يهم هو الإرادة، وفرنسا فى وقت من الأوقات ــ كما تتذكر ــ كان نصفها تحت الاحتلال المباشر للنازى، ونصفها الآخر خاضعا لحكومة عميلة، ولكن فرنسا لم تفقد إرادتها، وظلت طوال الوقت تسير واثقة وراء قيادتها المعبرة عن إرادتها، إن الشجاعة الحقيقية فى مواجهة المِحن، وأما الأوقات السعيدة فإنها لا تستدعى هذه الشجاعة، إن سلام العالم العربى يقتضى جهودك، وأنا أول من يتفق معك، على أن الأمر الواقع الذى قام عندكم الآن لا يعطى أساسًا صحيحًا لمثل هذا السلام”

وفي رثاء ديجول لعبد الناصر قال “عبد الناصر قدم لبلاده وللعالم العربي بأسره خدمات لا نظير لها بذكائه الثاقب وقوة إرادته وشجاعته الفريدة، لأنه عبر مرحلة من التاريخ أقسى وأخطر من أي مرحلة أخرى، ولم يتوقف عن النضال في سبيل شرف واستقلال وعظمة وطنه العربي والعالم بأسره.”

“جيفارا” الصديق:

في كتابه “جيفارا قديس الثورة. أمير الثوار” قال الكاتب عصام عبد الفتاح إن  جيفارا قال لعبد الناصر أنه أعجب بشجاعة المصريين في مقاومة العدوان الثلاثي على مصر، وأن ذلك كان دافعًا للكوبيين للثورة على “باتيستا”، وأن التجربة المصر بمثابة إلهام للشعب الكوبي”  وقد استقبل عبد الناصر الثائر الكوبي مرتين في القاهرة، كانت الأولى في يونيو عام 1959، والثانية  عام 1965، وقد اعتبر جيفارا عبد الناصر ملهم افتتن بكلماته وحماسه.

نيكسون ينتقد ويرثي:

وصف الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون عبدالناصر بأنه “سريع الغضب والاشتعال، نافد الصبر، ديكتاتور، تمتلكه المصالح الحمقاء، ولكنى رأيت الشباب والشيوخ أغنياء وفقراء ينصتون لصوته بنظرات يعلوها الابتهاج الغامر”، وعند وفاته قال نيكسون:  العالم خسر زعيمًا خدم بإخلاص وبلا كلل قضايا بلاده والعالم العربي، إن وفاة عبد الناصر خسارة مفجعة”.

 جورج براون – وزير الخارجية البريطاني.

“وفاة عبد الناصر أسوأ نبأ سمعته في حياتي، لقد كان من أعظم رجال العالم، شجاعًا بعيد النظر، يعمل جاهدًا على استقرار الشرق الأوسط، كان أفضل رجل ظهر في الشرق الأوسط.

أنديرا غاندي – رئيس الوزراء الهندي:

” التاريخ سيسجل للرئيس جمال عبد الناصر مساهمته الفريدة في بعث الشعب العربي، إن ناصر سيظل ذكره خالدًا في الهند، وفي كل مكان بالعالم حارب فيه الناس من أجل حريتهم، باعتباره قائدًا عظيما وسياسيًأ يتسم  بالشجاعة والحكمة”.

عن admin

شاهد أيضاً

ذات يوم 5 أغسطس 1970.. القاهرة ترفض الرد على احتجاج بغداد حول إذاعة ونشر رد «عبدالناصر» على خطاب الرئيس العراقى أحمد حسن البكر

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 5 أغسطس 1970.. القاهرة ترفض الرد على احتجاج بغداد حول …

3 تعليقات

  1. الأخيرة امرأة هى رئيسة وزراء الهند السيدة أنديرا غاندى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *