مجلة الوعي العربي
مقالات مشابهة
May 22, 2018
1
السفير الامريكي ديفيد فريدمان
وكالات
كشفت منظمة يهودية تعمل في بلدة ” بني براك ” في منطقة تل أبيب ان السفير الامريكي في تل ابيب لبى دعوتها وشارك ليلة امس بمادبة عشاء تسلم خلالها هدية مشحونة برسالة سياسية خطيرة.
ويبدو في صورة صادرة عن جمعية ” احياه ” السفير الامريكي ديفيد فريدمان وهو يتسلم صورة للقدس المحتلة وفيها الحرم القدسي الشريف يستبدل فيها بناء للهيكل قبة الصخرة المشرفة. وتعمل هذه المنظمة اليهودية تطوعا وتقدم خدمات ومساعدات تعليمية للشباب في ضائقة.
وقال احد المقربين من المنظمة ان دعوة السفير الامريكي المعروف بتوجهاته اليمينية المساندة للمستوطنين جاءت من اجل تقديم الشكر له على نقل السفارة من تل أبيب الى القدس. منوها ان السفير استلم الهدية بابتسامة عريضة.
يشار إلى أن هناك 27 جمعية يهودية تعمل منذ سنوات من اجل بناء الهيكل الثالث المزعوم وتحصل على مساعدات مالية من ست وزارات إسرائيلية وفق ما اكدته منظمة ” عير عاميم ” الاسرائيلية المختصة بشؤون القدس قبل ثلاث سنوات.
ونشرت صحيفة “القدس بوست” صورة السفير الأمريكي ضاحكاً أثناء استلامه الصورة، ونقلت اعتذاراً للمؤسسة غير الحكومية التي قامت بإهداء الصورة لفريدمان، مدعية ضمن الاعتذار أن المؤسسة لم تكن على علم مسبق بمحتوى الصورة المعدل، وأنهم يلاحقون المسؤول عن هذه “الحيلة السياسية الرخيصة” على حد تعبيرهم.
ونقلت الصحيفة أيضا عن متحدث باسم السفارة الأميركية أنه نفى أن يكون السفير على علم بالتعديلات الموجودة في الصورة. وأضافت أن السفير “شعر بخيبة أمل عميقة لأن يقوم أحد باستغلال زيارته لبني براك بطريقة مثيرة للجدل كهذه”.
ونقلت صحيفة الرأي الفلسطينية عن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات قوله “أن تصل الأمور بسفير الرئيس ترامب إلى تسلم وقبول صورة مجسم للهيكل المزعوم، مكان الحرم القدسي الشريف، مع آثار دمار قبة الصخرة والمسجد الأقصى مع هذه الابتسامة، يدل على الموافقة والاقرار”.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي الصورة والتي تم محو القبة الذهبية الشهيرة لمسجد قبة الصخرة منها بالإضافة لإزلة المسجد الأقصى نهائيا، واعتبر بعضهم هذا الفعل متوقعاً من قبل السفير فريدمان والذي لطالما عرف عنه مواقفه المتطرفة الداعمة للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وللأحزاب اليمينية المتطرفة في إسرائيل
وأصدرت السفارة الأمريكية لدى إسرائيل بيانا قدمت فيه توضيحات بشأن تسلم السفير دافيد فريدمان لوحة تظهر الحرم القدسي الشريف مع “المعبد الثالث” اليهودي المزعوم محل المسجد الأقصى.
وأكدت السفارة في بيان لها أن فريدمان لم يكن على دراية بما تظهره اللوحة أثناء تسلمها، مشددة على أن “سياسة الولايات المتحدة واضحة تماما وتتمسك بدعم الوضع القائم للحرم القدسي”.
السفير الأمريكي لدى الكيان الصهيوني “ديفيد فريدمان” تلقى هدية، وهي عبارة عن صورة للقدس المحتلة يظهر فيها “الهيكل المزعوم” مقاماً على أنقاض “المسجد الأقصى”!!
للأقصى رجاله، رووه بالدم، وسينبتُ نصراً بعون الله، فخسئتم!!#القدس_عاصمة_فلسطين_الأبدية
🇵🇸 pic.twitter.com/5BJEfsgyTD— صالح أبو عزة (@Dr_Sa_1985) ٢٢ مايو ٢٠١٨
وأشار البيان إلى أن اللوحة سلّمت إلى فريدمان أثناء زيارته إلى حائط البراق (المعروف لدى اليهود بحائط المبكى)، معربا عن خيبة أمل السفير إزاء استغلال البعض هذه الزيارة لإثارة جدل.
من جانبها، قدمت مؤسسة Achiya المختصة بمساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي الجهة المنظمة للفعالية، اعتذارها عن هذه الفضيحة، مؤكدة أن فريدمان لم يكن على علم بما تظهره اللوحة.
ووصفت المنظمة الحادث بأنه “خطوة سياسية رخيصة”، مضيفة أن الموظف المسؤول عنها قد تم كشفه وسيتم التعامل معه.
المصدر: هآرتس
نادر عبد الرؤوف
