مجلة الوعي العربي
مقالات مشابهة
د. على الجريتلى* وزير مالية و أقتصاد مصر الأسبق في وزارة الرئيس جمال عبد الناصر الأولى هي الوزارة الثالثة والسبعون في تاريخ مصر في 25 فبراير 1954. صدر قرار تشكيل هذه الوزارة من مجلس قيادة الثورة المصرية بتوقيع أعضاء مجلس قيادة الثورة في نهاية القرار وتوقيع رئيسه جمال عبد الناصر بصفته رئيس مجلس قيادة الثورة حين ذاك وتولي بموجب القرار رئاسة مجلس الوزراء وتولي جمال سالم مهام نائب رئيس الوزراء.
كتاب خمسة وعشرون عاما دراسة تحليلية للسياسات الاقتصادية في مصر1952-1977 – د.علي الجريتلي
عند البحث في نمط النمو الذي حدث في مصر خلال الثلاثين عاما الماضية، يساعدنا كثيرا في ذلك الأمر كتاب عالم الأقتصاد الدكتور علي الجريتلي و الذي يؤرخ للاقتصاد المصري ” خمسة وعشرون عاما: دراسة تحليلية للسياسات الاقتصادية في مصر 1952 – 1977 ” و هو من أهم الكتب التي ترصد مسار النمو و التنمية في مصر منذ ثورة يوليو 1952 وحتى 1977.
في بحث د. علي الجريتلي حول قطاع الزراعة “مثلا”. حيث يعتبره أهم الركائز الأساسية للدخل والإنتاج القومي وسوق العمالة: ” في أوائل الخمسينات أي قبيل قيام الثورة، وصلت المساحة المحصولية إلى تسعة ملايين فدان، وكان نصف الدخل القومي يستمد من الزراعة، ويعمل بها 70% من قوة العمل. وكان القطن يمثل وحده 40% من قيمة الإنتاج الزراعي، ونحو 70% من حصيلة الصادرات.”
هنا يجب لفت الانتباه، بأن كبار ملاك الأراضي الزراعيين لم يساهموا بجهد يذكر في توسيع الرقعة الزراعية، وظل توسيع الرقعة الزراعية ملقي على عاتق الدولة ” وتدل الإحصاءات على أنه في الستين سنة السابقة على قيام الثورة لم تزد المساحة المستصلحة عن أربعمائة ألف فدان بمتوسط 6800 فدان سنويا، وعلى عكس الادعاءات عن نشاط الأفراد في مجال الاستصلاح، نجد أن ثلاثة أرباع عمليات الاستصلاح في تلك الفترة تم على يد الدولة.”
وفي ظل التجربة الناصرية فان استصلاح الأراضي الزراعية قد بدء بطيئا وان كان أعلى في معدله عن الفترة السابقة على الثورة، ففي ” الفترة بين 1952_ 1959 تم استصلاح 80,000 فدان بمتوسط سنوي 10,000 في السنة ، وبين عام 1960_ 1970 قفز الرقم إلى 830,000 فدان بمتوسط سنوي 80,000 فدان، فضلا عن تحويل نصف مليون فدان من ري حياض إلى الري الدائم.”
( راجع: د. على الجريتلى: خمسة وعشرون عاما دراسة تحليلية للسياسات الاقتصادية في مصر، 1952_1977)
يعني ذلك أن استصلاح الأراضي الزراعية في ظل التجربة الناصرية كان يفوق في معدله بأكثر من 14 ضعف عن المعدل الذي كان يتم به استصلاح الأراضي الزراعية في ظل المشروع الخاص، والملكية الخاصة.
رابط للتحميل المباشر
https://drive.google.com/file/d/1x4Bbh6YOC7-vH1D7QP2PTocmKqW3-HPh/view?usp=sharing
عبدالناصر المحسوب على العسكر ، لم يكن حكمه عسكريا عكس ما يتهمه به البعض ، فلقد اتى بمن هم ذو علم وكفاءه وكان أختياره لوزراؤه غاية فى الدقة وبعد النظر ، وكان حكمه زاخرا بعباقرة مدنيين تولوا أهم المناصب والوزارات أمثال الدكتور الجريتلى فى الأقتصاد والنبوى المهندس فى الطب وعزيز صدقى فى الصناعة وحكمت أبو زيد للشئون الأجتماعية ومحمود فوزى فى السياسة …..ألخ ، رحم الله الزعيم المفترى عليه.
مجهود رائع ولكن اين رابط كتاب الدكتور علي الجريتلي