وتساءلت فى رسالتها: «ألم تقرأ المذكرات المحترمة لكل من الدكتور محمود فوزى المحترم الشجاع الذى كان له دور دولى أساسى بعد عدوان 1956 و1967، ومذكرات محمود رياض التى تتحدث عن فترة ١٩٤٨ ولم يقل فيها بتاتا كلمة أنا».
وتابعت: «مذكرات محمد إبراهيم كامل، الوطنى الشجاع الذى قبل منصب وزير الخارجية وهو موافق على التفاوض مع اليهود، لكنه استقال بسبب التفريط الذى فوجئ به فى قضيتنا الوطنية»، وتساءلت: «ماذا كان موقفك وقتها أيها السفير المصرى؟ هل الأولوية كانت للوطن أم لمصالحك الشخصيــة وطموحك المادى؟».
وأضافت: «سأبدأ الأسبوع المقبل فى تعيين باحث متفرغ لاستخراج تاريخك الحقيقى من الوثائق الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية، وليكن كل شىء على المكشوف، بدون رجل على رجل وسيجار، أما رؤيتك السياسة لوالدى أو نظامه فلا تعنينى على الإطلاق، ولكننى أكرر السؤال هنا: لماذا لم تستقل يا سيادة السفير طالما أنت كنت معارضاً لرئيس جمهوريتك إلى هذا الحد؟ وفى كل دول العالم السفير وأعضاء السفارة يمثلون رئيس الدولة».
واختتمت رسالتها بالقول: «شخصيا عندى الكثير وسيكون لدىّ الأكثر، ويجب أن تتوقف عملية افتعال التاريخ لمن لا يشرفون بلادهم».
وحاولت المصرى اليوم الحصول على تصريحات خاصة من «موسى» من باب احترامنا له ولمذكراته الممتعة، إلا أنه رد بالقول: «لا أعرف ما فى الرسالة ولن أعقب».