الرئيسية / بعد 47 عامًا من الغياب.. عبدالناصر وتجربته هدف الأسئلة الكبرى

بعد 47 عامًا من الغياب.. عبدالناصر وتجربته هدف الأسئلة الكبرى

إعداد ــ عبدالجواد توفيق وعبدالفتاح محمود

غيب الموت ناصر فصمت إلى الأبد بما له وما عليه بعد رحلة إستمرت 52 عاماَ وظلت تجربته خاضعة للقبول والرفض والأخذ والرد تجربة إنسان وثائر وحاكم .مات جمال المقاتل وقائد الضباط الأحرار والرئيس الحقيقى لمجلس قيادة الثورة والذى صدع من فوق منبر الأزهر «سنقاتل» فى مواجهة عدوان ثلاثى غاشم وخاض معركة استرداد الحقوق فأمم القناة وبنى السد ومعه مجمع الحديد والصلب وعشرات الشركات والمشروعات الكبرى محاطاَ بتأييد شعبى جارف.

 

مات جمال بعد أن حقق الوحدة مع سوريا التى تكالب عليها أعداؤه وأسس مع نهرو وتيتو حركة عدم الانحياز ودعم الشعوب فى تطلعها إلى التحرر والاستقلال وأعتبرته أفريقيا أباَ لها ومعشوقها وتطلع العرب معه إلى الوحدة فارتفعت صيحات القومية العربية وفى أمريكا اللاتينية رفعت له رايات .

وأنكسر فى يونيو 67 وأعلن تحمله المسئولية فقرر التنحى والعودة إلى صفوف الجماهير حزناَ على احتلال سيناء وهزيمة مباغتة تركت جرحاَ غائرا فى نفس جيل لامست طموحاته السماء .

ليخوض حرب استنزاف ضد عدو يجد دعما لامحدود من قوى الاستعمار القديم والجديد, وهى الحرب التى لم تدع العدو المتغطرس يهنأ بالنصر الخاطف حتى الح مرارا لوقف اطلاق النار ويعيد ناصر بناء القوات المسلحة التى خاضت سيمفونية النصر والعبور بعد ست سنوات فى اكتوبر 1973 بعد وفاته.

رحل جمال عبدالناصر وتجربته بين يدى شعبه والشعوب حكمها لايخطىء ومازالت أسئلة كثيرة تطرح عن تجربة الطفل الذى غادر  بني مر  فى أسيوط ويتعلم فى الخرنفش بالقاهرة ويفقد أمه صغيراَ فيعرف مرارة اليتم وينتقل إلى الإسكندرية ثم يحل ضيفا لدى عمه ومهموما باستقلال بلاده وضابطا فى جيش مصر ليواجه الحقيقة فى فلسطين التى ولدت لديه إصراراَ على ذهاب هؤلاء الحكام الذين تلاعبوا بمقدرات وأبناء هذا الوطن فكان الضباط الأحرار التنظيم الذى قاد ثورة 23 يوليو 1952 ليبدأمعركته فى تصفية الإستعمار والإقطاع وإعادة الحقوق لأصحابها حارب عبدالناصر كثيرا لكن جسده لم يستطع تحمل هموم قيادة بلد فى حجم مصر ومقدار التربص بها من دوائر الإستعمار الذى خرج مجبراَ عنها ليسكن الجسد أخيراَ فى 28 سبتمبر 1970.

 

 

 

 

 

 

 

 

واليوم يجد عبدالناصر نفسه وتجربته فى مرمى تساؤلات كثيرة من شباب مصر وأجيال لم تره او تعاصره وتقول ماذا لو سلك ناصر مسارا آخر ولم يلغ الأحزاب وسمح بالتعددية بعيدا عن المنبر الواحد وهو الإتحاد الإشتراكى ويؤمم الصحف والإقتصاد ؟ فى حين يرد آخرون أن الظروف التى واجهت الثورة ومطامع الداخل والخارج فرضت هذا المسار الذى لاقى قبولا من شعب عانى من الحرمان والتهميش, شعب جرد من مقدرات بلاده فى حين يجرد فريق آخر عبدالناصر من كل انجاز ويحمله اسباب ما تعانيه مصر من اوضاع قامت ضدها ثورة يناير وفى المقابل يرى آخر أن ناصر لم يخطىء ويغالى فى تأييده نازعا عنه ردائه البشرى ليرفعه الى الملائكة ..

عن admin

شاهد أيضاً

“ذا إنترسبت”: ترامب يستهدف الطلاب المسلمين والأفارقة والآسيويين بالترحيل

في الولايات المتحدة، يتم إلغاء تأشيرات الطلاب من الدول ذات الأغلبية المسلمة وكذلك من آسيا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *