
. بيـــــــــــان
===
يؤكد الحزب العربي الديمقراطي الناصري على ثوابته وثوابت الأمة والشعب العربي الرافضة لاتفاقيات كامب ديفيد وتوابعها، وقد تجلى ذلك في رفض سياسات التطبيع مع الكيان الصهيوني لأكثر من أربعين عام، مارست خلالها قوات الاحتلال المجازر والجرائم والمذابح بحق أهلنا في فلسطين، كما مارست سياسات التوسّع والعدوان والاستيطان والتهويد والتهجير القسري وما صاحبها من اجتياح القدس والمسجد الأقصى.
لم تكُ هذه الممارسات العدوانية إلا نتيجة لما سُميت بسياسات السلام والتسويات التي بدأت بزيارة السادات للقدس واتفاقيات كامب ديفيد وتوابعها في أوسلو ومدريد ووادي عربة، التي جرّت على الأمة العربية والقضية الفلسطينية وفي القلب منها مصر نتائج كارثية.. فقدت مصر بها دورها وقدرها وقدراتها وتأثيرها في محيطها العربي والإسلامي والإفريقي، وتفسّخت الأمة بمشروعات تقسيمية، وتراجعت وانحسرت، وفي المقابل تمدّد المشروع الصهيوني – الأمريكي (سايكس بيكو 2) في المنطقة بأدواته الإرهابية، المذهبية والعرقية والطائفية.
ويؤكد الحزب الناصري على إشادته بالمصالحة الفلسطينية – الفلسطينية في هذا التوقيت الحاسم في تاريخ القضية الفلسطينية، ونُحيي كافة الفصائل الداعمة لها للتأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني التي تجب أن يتم لها إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، على أساس مشاركة كل القوى والفصائل السياسية وعلى أساس حق الشعب الفلسطيني في النضال والمقاومة والكفاح بكل الوسائل من أجل تحرير أراضيه طبقًا لقرارات وميثاق الأمم المتحدة.
إن الحزب الناصري إذ يؤكد على موقفه، إنما يؤكد على أنه ليس من حق أحد أو نظام أن يُصادر على حق الأجيال القادمة في فلسطين، أو الأمة العربية في المقاومة والكفاح من أجل تحرير أراضينا المحتلة، خاصة أن ما سُمّيت بسياسات السلام لم تُنتج إلا هوانًا وضعفًا واستسلامًا.
إن ما تمارسه سلطات الاحتلال الصهيوني من جرائم وانتهاكات في حق الشعب الفلسطيني موثّقة في تقارير المنظمات الدولية، وتُعتبر هذه الجرائم حرب إبادة ضد الإنسانية جراء سياسات ممنهجة تمييزية وعنصرية بالمخالفة لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية والقانون الدوليّين، الأمر الذي يفرض علينا اصطفافًا عربيًا لمواجهة “إسرائيل” راعية الإرهاب والتقسيم بالمنطقة، وغير خافٍ على أحد دورها وأمريكا في العراق والسودان وسوريا وليبيا، واعتبار أن المواجهة تقوم على وحدة الصف وثقافة المقاومة وحق شعبنا في المقاومة بكل أشكالها بما فيها الكفاح المسلح لتحرير الأراضي العربية، فإن ما أخذ بالقوة لا يُسترد بغير القوة.
القاهرة في 23-9-2017 الحزب العربي الديمقراطي الناصري