
الخميس، 11 مايو، 2017
بريد الحرية -تحالف أنظمة الإرهاب السعودي ـــ الاستعماري الصهيوني : موجة جديدة من حلقات العدوان المستمر
جاء إنشاء الكيان الاستعماري الاستيطاني في فلسطين والنظام الوهابي السعودي في الجزيرة العربية في سياق تقسيم الوطن العربي ضمن مخطط الهيمنة والسيطرة لأقطاب اتفاقية سايكس – بيكو (ولاحقاً أمريكا) على مصادر الطاقة وحماية الممرات المائية في مضيق هرمز وباب المندب من خلال قواعدها المنتشرة في المملكة ومن أجل القيام بوظيفة استعمارية محددة في الإقليم وأينما اقتضت الضرورة لاحقاً.
وحيث يوفر الأمريكي التدريب والأسلحة والتقنيات الأمنية ، يوفر نظام سعود الارهابي الخزان البشري والتمويل ووسائل الاعلام وتشكل القاعدة الاستعمارية في فلسطين المحتلة مركز الإشراف والدعم اللوجستي المتقدم. ولهذا جاءت اللقاءات السياسية والديبلوماسية بين هذين النظامين الإرهابيين مؤخراً نتاج التحالف والتنسيق المشترك ضمن غرف عمليات إدارة العصابات الإرهابية في سورية تحديداً وغيرها من الدول العربية عبر تركيا أو الأردن ، وكذلك التعاون القائم بينهما في الحرب العدوانية الظالمة على اليمن. ومن هنا يتضح خطر هذان الكيانان الإرهابيان وسيدهما في واشنطن على سلم وأمن وبقاء البشرية في الإقليم والعالم.
لقد تميز التاريخ الدموي لهذين الكيانين المتحالفين خلال القرون الماضية وخلال السنوات الخمس الأخيرة خاصة بالحروب العدوانية المباشرة أو عبر وكلائهما وارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الإقليم والوطن العربي والعالم ، ما يستدعي القيام بحملة عالمية لمحاسبتهما ومحاكمتهما:
– فإسناد نظام الإرهاب السعودي للإستعمار البريطاني في دعمه للعصابات الإرهابية الصهيونية بالأسلحة والتدريب وشن الحروب ضد الشعب الفلسطيني والتي أدت إلى ارتكاب العديد من المجازر بحقه وتهجير ما يقارب المليون فلسطيني خارج حدود وطنه عام 1948 إلى دول الطوق والعالم بحيث وصل عدده اليوم إلى سبعة ملايين لاجىء.
– دور السعودية في العدوان الثلاثي البريطاني الفرنسي الصهيوني على مصر عبد الناصر عام 1956 والحرب العدوانية عام 1967 والتي أدت إلى احتلال باقي فلسطين وهضبة الجولان وجزيرة سيناء المصرية.
– استخدام نظام سعود سياسة شراء الذمم والرشى لابتزاز رؤساء الدول ودوائر الحكم ورؤساء أحزاب وحركات التحرر ، وبشكل خاص منظمة التحرير الفلسطينية ، ودعم الثورات المضادة من أجل تمرير المخططات الأمريكية في الوطن العربي وصولاً إلى موزمبيق وأنغولا ونيجيريا ونيكاراعوا والبوسنة والهرسك ، ما يعتبر جرائم يعاقب عليها القانون الدولي وانتهاكات للمواثيق الدولية المتعارف عليها.
– دور نظام سعود المستتر في الانتهاكات الصهيونية المستمرة لسيادة الدولة اللبنانية منذ الحرب الأهلية عام 1976 والتي استمرت خمسة عشر عاماً والعدوان عليها عام 1982 واحتلالها وإخراج المقاومة الفلسطينية وارتكاب جرائم حرب بحق شعبنا العربي فيها حتى تمكنت المقاومة اللبنانية الباسلة من دحر الاحتلال الصهيوني عام 2000.
– انخراط هذا النظام الارهابي في إجهاض انتفاضة الحجارة عام 1987 وترويض منظمة التحرير الفلسطينية للقبول بنتائج مؤتمر مدريد 1992 واتفاقيات أوسلو 1993 الاستسلامية على حساب حقوق شعبنا وبما يتعارض مع الميثاق الوطني الفلسطيني الناظم لعمل فصائل المقاومة والحافظ لأهداف تحرير الوطن المحتل.
– تورط هذا النظام الارهابي في الفتنة الدموية التي عصفت بالجزائر خلال حقبة التسعينات من خلال تمويل شيوخ الوهابية وتسليح الجماعات الاسلامية المتطرفة التابعة للمخابرات السعودية ، وذلك عقاباً للجزائر لدعمها المقاومة الفلسطينية وحزب الله وقضايا الأمة.
– تورط نظام سعود الارهابي في الحصار المفروض على شعبنا العربي الفلسطيني في غزة وفي حروب الإبادة المتتالية الثلاث التي شنها الكيان الاستعماري الصهيوني ضده منذ عام 2008 والغارات الدائمة عليه وذلك بهدف القضاء على مقاومتنا وإخضاع شعبنا التام لمشيئة التحالف الإمبريالي- الصهيوني- الرجعي.
– مسئوليتهم وتورطهم بالكامل بالحرب الإرهابية بالوكالة ضد وطننا العربي وانحيازهم التام والفاقع في المخططات المعادية لأمتنا وخاصة حربهم على سورية واليمن والعراق وليبيا والبحرين وغيرها من الدول التي تقع في دائرة الاستهداف الامبريالي العدواني.
– تهديدهم الارهابي المستمر والمباشر للأمن في مصر وتونس والجزائر.
إن هذه الحروب الارهابية العدوانية التي تسببت بملايين الخسائر البشرية بالأرواح وهجرة ونزوح أعداد كبيرة من الناس وتدمير البنية التحتية للعديد من الدول وتهديد الاستقرار الإقليمي والدولي دليل واضح على خضوع هيئة الأمم المتحدة وانصياعها التام لسياسات الولايات المتحدة الأمريكية منتهكة بذلك شرعة قوانينها ومواثيقها كهيئة تمثل الإرادة الدولية.
لقد حان الوقت لمنظمات المجتمع المدني العالمية الحقوقية والحركات السياسية والداعية للسلم والأمن العالميين وأحرار العالم أن يشكلوا شبكة عالمية توحد وتنظم جهودهم لتشكيل حركة عالمية والوقوف بوجه خطر الدول الإرهابية مثل الولايات المتحدة وكياناتها الوظيفية في المنطقة وعلى رأسها نظام سعود الارهابي والكيان الاستعماري الاستيطاني في فلسطين لحماية البشرية والسلم والأمن في العالم.
آذار 2017
وللامضاء ضروري التوجه للعنوان التالي
https://www.change.org/p/rps-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%B7%D8%B9%D8%A9-%D9%88%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%85%D8%A9-%D9%88%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%82%D8%A8%D8%A9-%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A?recruiter=715260431&utm_source=share_petition&utm_medium=facebook&utm_campaign=share_page&utm_term=mob-xs-share_petition-no_msg