الرئيسية / حتى ترى المشهد بوضوح..إعادة تعويم رجال جمال مبارك، وسيطرة صبيان البنك الدولي على مراكز صنع القرار

حتى ترى المشهد بوضوح..إعادة تعويم رجال جمال مبارك، وسيطرة صبيان البنك الدولي على مراكز صنع القرار

السيد شبل

#وذكّر_بكل_ولاد_الحرام
حتى ترى المشهد بوضوح..
محمد كمال، أحد أبرز وجوه لجنة سياسات جمال مبارك، والذي يقوم النظام باحتضانه وتعويمه من جديد، وإفراغ مساحة له ليكتب فيها بالأهرام، هو ذاته الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية الذي أشرف لسنوات على النموذج الأمريكي بالكلية و”المموّل” من السفارة الأمريكية، وذاع صيت هذه الحكاية حين أعلن طلاب مساهمون في هذا النموذج بأن “الدعم” المفترض أن يصلهم لا يصلهم كاملًا (وأن يدًا تقتطع منه!)، ليس هذا فقط، محمد كمال، وقبل أن يعود لمصر من رحلته إلى الولايات المتحدة بهدف تحضير الدكتوراه، عمل لسنوات كباحث، أين؟، في (معهد السلام الأمريكي)، و(معهد الشرق الأوسط) ، والمعهدين (كما سائر المعاهد السياسية الأمريكية) أدوات للاختراق الناعم، تقوم بهندسة عقول الباحثين، ثم إعادة بثها إلى مجتمعاتها، والمعهد الأول تأسس في عهد رونالد ريجان، ويموّله الكونجرس الأمريكي، أما الثاني، فهو مؤسس في أربعينيات القرن الـ 20، وشارك في تأسيسه وزير الخارجية الأمريكي، وتقوده اليوم السفيرة السابقة لأمريكا في باكستان.. جميل؟، لا ليس جميلًا حتى تعرف، أن محمد كمال كان أمين التدريب والتثقيف في الوطني المنحل، وهو من الدائرة الضيقة التي كانت تخدّم (بالمعنى الحرفي للكلمة) على مشروع جمال مبارك، بهدف دفعه لكرسي الرئاسة، شأنه في ذلك شأن علي الدين هلال (صاحب صفر المونديال!)، وعالية المهدي (عميدة سابقة لاقتصاد وعلوم سياسية، ومستشارة اقتصاية لأحمد عز)، #اللطيف هنا، أن هذه الأسماء، بالإضافة إلى مفيد شهاب، بدت بعد حراك يناير (وتحديدًا بعد أن خمدَ الزخم الشعبي، وطفا النشطاء على سطحه)، بدت هذه الأسماء، كأنها ليست جزءًا من نظام يُفترض عقاب وفضح رموزه، يمعنى أن هذه الأسماء، لم تتعرض لمحاكمات، أو عمليات اغتيال واسع للسمعة في الإعلام، كما جرى مع آخرين، لماذ؟، لأنه ببساطة ثمة “جسرًا” لم يتعرض إليه كثيرون، بين “نشطاء ما بعد الربيع” (نعني الطافين على السطح، والمُلمّعين إعلاميًا، منهم)، وبين أفكار لجنة سياسات جمال مبارك (عمرو حمزاوي، كان أحد الوجوه التي انتقلت بين المعسكرين دون أن تبدّل افكارها، مما يعني أن لا اختلاف واسع)، وثمة شيء مشابه يمكن أن تلحظه في سورية، بين سياسيي “الثورة”، وعبدالله الدردري (أحد أحصنة الطرواة التي تسببت في الجحيم الذي تعيشه سورية في الأعوام الأخيرة).. ماذا نقصد بالضبط؟، ما نقصده بوضوح، أن الحديث عن “مدنية الحكم”، و”60 سنة حكم عسكري”، و”الخصومة مع ميراث يوليو 52″، و”شيطنة القطاع العام واقتصاد الجيش”، و”التطرف في الطرح الرأسمالي/النيوليبرالي”، و”تضخيم قضايا المجتمع المدني”، و”العمل ضمن أجندات التموّل الأجنبي”، و”طرح نوع من الحداثة: ستعلائي/ قشري/طبقي.. يترك قلب المجتمع للوهابية والانغلاق”، و”تهميش الصراع مع العدو الإسرائيلي”، و”السخرية من محاور المقاومة العالمية والعربية”، حتى.. “العدواة مع كل العالم الذي لا يحبه البيت الأبيض.. من فنزويلا إلى إيران وكوريا الشمالية”.. وإلخ، كل ما سبق كان بالضبط مشروع “نخبة” جمال مبارك، وهو ذاته -حرفيًا- مشروع “النخبة” التي اختطفت حراك يناير الشعبي، واحتكرته لنفسها، وتاجرت به، إلى أن أجهضته (حراك يناير) كـ”حلم”.
ما الذي يجري اليوم؟، الذي يجري ببساطة هو إعادة تعويم رجال جمال مبارك، وسيطرة صبيان البنك الدولي على مراكز صنع القرار (محمود محيي الدين، وزير الخصخصة بزمن مبارك، والذي يدفع به الإعلام لتولي منصب رئاسة الحكومية، أحد مهندسي قرض البنك الدولي مؤخرًا، وبالمثل ثمة أدوار ليوسف بطرس غالي)، وهيمنتهم على عقل الإدارة، وتراجع حتى الأطراف داخل النظام التي كانت تعارض، هذا، التوجه، من منطلق (واقعي تمامًا، لا مبدأي) ويتعلق برغبتها في الحفاظ على النظام العام، ونزع فتيل الانفجار (وهي الأطراف التي تمهت مع حراك يناير في أيامه الأولى). النظام حاليًا، وربما بصورة أكبر من 2015، “صالح”، و”ضم” الكل، لخدمة مشروع “جمال مبارك”، وأصبحت رسالته للخارج تتلخص في كلمتين: #بيدي_لا_بيد_الملونين
#فك_اشتباك

عن admin

شاهد أيضاً

فورين افيرز: ما يريده أهل غزة-حرب وحشية أضعفت الدعم لحماس – لكنها جعلت السلام مع إسرائيل أكثر صعوبة

سكان يعودون إلى مدينة غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي، فبراير 2025 داود أبو الكاس / رويترز …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *