الرئيسية / باسل الأعرج… يقاوم ولا ينكسر

باسل الأعرج… يقاوم ولا ينكسر

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، باسم المثقف الفدائي باسل الأعرج، الذي اشتبك مع الاحتلال لساعتين متواصلتين، واستشهد، أمس الاثنين، بعد أن نفدت ذخيرته، ورشقه الاحتلال بالرصاص وقذيفة “إنيرغا” ما أدى إلى استشهاده، وسحل جثمانه وقد اختطف.

الشهيد باسل، يعرفه الناشطون والصحافيون والمثقفون الفلسطينيون، وهو يعتبر موسوعة علمية، ومرجعاً تاريخيا وثقافياً، ملما بتاريخ القضية الفلسطينية، وبجغرافيتها وثوراتها وكفاحها.

الأستاذ الجامعي صالح مشارقة، لخص سيرة باسل في بضعة أسطر كتبها عبر حسابه “فيسبوك”: “اغتالوا منظراً ومفكراً لطالما كتب عن “القتال الفردي” كبديل عن غياب الانتفاضات الجماعية.. اغتالوا “باحثاً محاربا” كان بالإمكان أن يكون من أوائل الأكاديميين الفلسطينيين في هذا التخصص.. اغتالوا أول منفذ لفكرة “الاختفاء” و”المقاومة الفطرية”.. اغتالوا معارضا شريفا، ذاق الكف والجرح والاعتقال السياسي، ولم يخوّن أو يهن أو يزايد على أحد.. اغتالوا مقتحم متجر رامي ليفي الاستيطاني وجندي المسيرات والتظاهرات الملتزم.. اغتالوا محرضاً ومحركا ومحورا شبابيا ضاقت كل الفصائل عن استقطابه.. اغتالوا اسما ما زال صغيرا على الدم والفكر السياسي والبحث والثورة.. رحمة الله عليك يا باسل الأعرج

هادي عبد الهادي كتب عبر “فيسبوك”: المثقف الحقيقي هو المثقف المشتبك كما قال شهيدنا باسل الأعرج. المثقف هو الذي يشتبك مع قوى الظلم والاستعمار والخنوع. هو المثقف الذي يخلخل كل شيء فى المنظومة السياسية والاجتماعية ليحللها. المثقف لا يهادن. المثقف هو أول من يقاتل وآخر من ينكسر. اليوم باسل الأعرج أعطانا درسا وذكرنا بالعظام في التاريخ حيث طبق ما نظر له. المثقف اليوم فى رام الله كان هو صاحب آخر طلقة من بارودته، أما البقية فهم أشباه مثقفين.. #المثقف_المشتبك”.

 

مكان استشهاد باسل الاعرج فجر اليوم.

 
 
  • لم يخفِ الناشطون غضبهم من السلطة، والتي أقدمت على اعتقال ستة شبان من بينهم الشهيد باسل، لمدة خمسة شهور دون تهمة واضحة، وعقب الإفراج عنهم اعتقل خمسة منهم وبقي باسل مطارداً إلى حين استشهاده.

    وقد كتب الناشط أحمد عبد العزيز: “كان نداً عندما اعتقل عند الأجهزة الأمنية وأضرب عن الطعام وأفرج عنه.. كان نداً عند مطاردة الاحتلال الصهيوني.. وكان نداً عند حصاره حتى نفد الرصاص الذي معه.. باسل الند الذي دافع عن فلسطين بقلمه وبندقيته. رفض الموت الطبيعي واختار الموت بين زخات الرصاص.. وهو عريس آخر يكتب اسم فلسطين بالدم”.

عن admin

شاهد أيضاً

ما بين المسيرى وجمال حمدان: معادلات الأمن القومى الـ ١٤

بقلم خالد أمين20 فبراير، 2025 من أهم وأبرز معادلات (الأمن القومي) المصرى والعربى .. تلك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *