سامى شرف: السادات دبر لاتهامنا بالخيانة العظمى
ثناء الكراس
في حوار أجراه الصحفى محمد همام في مجلة نصف الدنيا عام 2003 مع سامى شرف مدير مكتب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حول اعتقال السادات لما أسماهم مراكز القوى في 15 مايو 1971 فقال: اتهامنا بالعمالة للاتحاد السوفيتى وتدبير المؤامرة حتى يخرج السادات من الحكم كان من تدبير أنور السادات لأننا في الأساس الذين أحضرناه وأوصلناه للحكم، وأردنا أن نضرب مثلا للعالم كله أن ثورة يوليو وبالتالى مصر قد أرست تقاليدا تتمثل في وجود مؤسسات لها كيانها ومؤسسة الرئاسة لابد أن يكون لها نائب يحل محل رئيس الجمهورية في غيابه، وفى تلك الفترة كنا نملك أن نستبعد أنور السادات ونشكل مجلسا رئاسيا ولم يكن في يد السادات سلطة لأننا كنا نملك كل مقومات السلطة.
وكان معنا الحرس الجمهورى والجيش والإعلام ومؤسسات رئاسة الجمهورية والاتحاد الاشتراكى والخارجية وهذا يعنى أننا لسنا في حاجة إلى تدبير مؤامرة حتى نخرج أنور السادات بل على العكس ساعدناه على أن يمسك زمام الأمور، وبعد كل هذا قدمنا استقالاتنا.. وكان نتيجة مثاليتنا أن قضينا في السجن عشر سنوات.
والمحكمة التي حاكمتنا لم توجه لنا اتهاما وكان يرأسها حافظ بدوى ومعه بدوى حمودة وحسن التهامى وكانوا يسألونا أسئلة لا تؤدى إلى اتهام محدد كالذي انتهت إليه المحكمة وهو الخيانة العظمى بعد انتهاء المحاكمة دخلنا السجن عشر سنوات.
وبالفعل حاول السادات أن يصدر حكما بإعدام أربعة هم شعراوى جمعة، وسامى شرف، وعادل صبرى، وفريد عبد الكريم، لكن المستشار بدوى حمودة هدد بالانتحار وقال (سأرمى نفسى من أعلى كوبرى قصر النيل في حالة إجباره على الحكم.